عاشقة

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

سلاف
بوح دائم
مشاركات: 434
اشترك في: 07-28-2001 11:54 AM

عاشقة

مشاركةبواسطة سلاف » 08-01-2004 02:04 PM

[align=center]


عـاشـــقـة


بـقـيــد حــبـّـك قـد قــيـّـدتـنـي زمـنـا ........ أصار قـلـبي لـذاك الـقـيـد مـرتـهـنـا

أدمنـتُ قـيدي، وجـئتَ الآنَ تعتـقـني ........ مـن دونِــهِ خـلـتُ أنـّي لا أكـون أنـا

أنــّـى أكــون أنـا مـن دون عـضـتـه ........ في الروحِ تبعث فيها الوجدَ والشّجنا

أنـّى ومـا عـشـت إلا منه في ســعـةٍ ........ ومـا عـرفـت ســواه بالهـنـا ســكـنـا

وكم عبرت بحـور الحـبّ تمخـرُ بي ........ مـواجــدٌ تـَخِــذَتـهـا لهـفـتـي سُــفـُـنـا

أغـذ ســيـري إلـى جــزْرٍ لـعـلّ بـها ........ سحـراً يـبـدّد هجـراً مـنـكَ والحـزَنـا

يا مـاردَ الوصلِ يسـتخـفي بـقـمـقـمه ........ أيَّ الطلاســم أتـلـو كي تــعـودَ هُـنـا

مـحـقــّـقـا معـجـزاتٍ كم حـلمـتُ بها ........ بــها أفــوق الـثــريـا رفـعــةً وَســنـا

ولـيـسَ ذلـكَ إلا عــصـفَ مـخـتـلـجٍ ........ بين الضلوعِ إلى وعــد الـلـقـاءِ رنـا

مضى بيَ العمـرُ أعـواماً تـقـطـّعـني ........ كما يـقـطـّعـهـا قـولي : الـلـقـاء دَنــا

حـتى غـدا الهــمّ سـلوانا به شُـغِـفـت ........ نـفـسي به تـلـتـقي التـرويح والـدّدنـا

وكـم حـلـمـت بـآفـــاق نـطــيـر لـهـا ........ وكـم فــيـافـيَ قـد طـفـنـا كـمـا مُـدُنـا

تعـيش طـيـفا معي ما انـفـكّ يلزمني ........ أُرى أخـاطـبـه صـحـواً كـما وسَــنـا

أقـتـات حـبّـك في حـلي ومـرتـَحَـلي ........ هـلّ ثـمّ حـلٌّ ومـا إلاك لي (وطـَـنـا)

تقولُ حـرّرتـني ، يـا أنـتَ تضحكني ........ ضِحْكاً يصوّر ما في القـلـب قد كمَنا

مـن المـواجـع لا يــدري بـهـا أحـــدٌ ........ إنـّي ســميري وكم جـشـّـمتـُه المِحَنا

هـيهات تعـتـقـني ما دمـتُ عـائـشــةً ........ إن شــئـتَ ذلـك فـلـتـبْـتعْ ليَ الكـفـنـا

أعد قيودي وخذ ما شئت من عمري ........ ما أرخص العمر في قيد الهوى ثمنا



[/align]
د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

مشاركةبواسطة د//نون » 08-03-2004 12:13 AM

أدميتَ رسغَ الهوى وعداً و وهمَ مُنَى
و الحلمُ يرسفُ في أغلالِهِ وَهَنَا
يستعذبُ الشجوَ في ميعادِ أغنيةٍ
تَنِزُّ حَرَّ أسىً غَصّتْ بهِ زَمَنَا
حتى إذا أورقَ القيدُ العليلُ رُؤَىً
غَدَتْ لأيّامِ جَدْبِ العمرِ وعدَ جَنَى
أتيتَ تُلقي أكُفَّ الحلمِ عاريةً
لعاصفِ الدّهرِ يعتو غربةً و ضنى
أتعتِقُ العهدَ قد باتت مُعَتَّقَةً
منه المواثيقُ تاريخاً على دَمِنَا
========
======

سلاف رشف المعاني لا تزالُ هُنَا؟!
تُرَتّلُ الدّمعَ أو تستمطرُ الشَجَنا


رائعة

"وكم عبرت بحور الحـبّ تمخـرُ بي ........ مـواجــدٌ تـَخِــذَتـها لهـفـتـي سُــفـُـنـا

أغـذ ســيـري إلـى جــزْرٍ لـعـلّ بـها ........ سحـراً يـبـدّد هجـراً مـنـكَ والحـزَنـا

يا مـاردَ الوصلِ يسـتخـفي بـقـمـقـمه ........ أيَّ الطلاســم أتـلـو كي تــعـودَ هُـنـا"

الأخ سلاف
دمتَ من أقلامٍ تدينُ لها الأصالة بالكثير في زمنِ اغترابِها





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))




صورة قـنـديـل الـذكـرى ..
صورة صــمـت أمـّي ..
صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
صورة ركــنٌ .. لــي ..
صورة جــديـلـة ..
ابن بيسان
بوح دائم
مشاركات: 184
اشترك في: 06-26-2003 04:29 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة ابن بيسان » 08-03-2004 02:47 AM

سُلافُ كم كنتُ أرجو أن أرى زمَنَا=ألْقى به امْرأةً قالتْ "فِداكَ أنَا
(متى ستعرفُ كم أهواكَ يا رجُلاً)=بَحَثتُ عنهُ بِقلبٍ هَدَّنِي وَهَنَا
(مضى بيَ العمرُ أعواماً تُقطِّعُني)=ألِفْتُ فيها الضَّنى وَالهمَّ وَالحَزَنَا
كمْ طالَ بي ظَمَأي في بيدِ بارِحَتي=فَجِئتَنِي فَسَقيْتَ الروحَ والبَدَنَا"
أوَّاهُ مِنْ حُلُمٍ أمْضِي إلى حُلُمٍ=كَشاعِرٍ كُلما لاحَ المَسَا فُتِنَا
إني يَئِسْتُ مِن النِّسْوانِ قَاطِبةً=كَيَأسِ "سُلْطَتِنا" أنْ تَحكُمَ الوَطَنا
إنَّ السَّعَادَةَ لا تَأتي بِمَوْعِدِها=وَإنْ قَضَى المَرْءُ عُمْراً يَدْفعُ الثَّمَنَا
إنَّ السَّعادةَ مِشْطٌ سوفَ نَمْلِكُهُ=إذا تَسَاقَطَ شَعْرُ الرَّأسِ أوْ ظَعَنَا



ألا ليت "الرشيقَ" يعود يوماً
فأخبره بما فعل المغيبُ
محمد الشنقيطي
الشاعر المشاكس
مشاركات: 813
اشترك في: 06-17-2002 02:56 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة محمد الشنقيطي » 09-02-2004 01:15 AM

**

ثرُّ المعاني ذرىً من أحرفٍ و مُنى
ما أبدعَ الحرفَ و الألحانَ و الشجنا
أبحرتَ سلاّفُ في بحر ٍ لآلؤهُ
(مـواجــدٌ تـَخِــذَتـهـا لهـفـة ٌ سُــفـُـنـا )
ثم انعطفتَ إلى برِّ الأمان و ها:
(ومـا عـرفـتَ ســواه بالهـنـا ســكـنـا)
يقولُ لي الشعرُ لمّا جئتَ مؤتلقاً:
( مـن دونِــهِ خـلـتُ أنـّي لا أكـون أنـا)
و ها أثـَني فمن غير السلاُفِ له:
(كما يـقـطـّعـهـا قـولي : الـلـقـاء دَنــا )

سلمتَ للرشفِ مزماراً و نابغة ً
يظلُّ يغدقُ من إبداعهِ مُزُنا

**
**
ها هو المهندس اليوم يأتي
وأنا والورى له انصاتُ
ها هو اليوم شاعر الرشف يأتي
بفنونٍ تقودها معجزاتُ
هندس الرشف يوم كان وليداً
وستبقى... راياته وارفاتُ
**
تقريظ و لفتة كريمة من الشاعر الكبير مجدي نضر خاشجي
**

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 48 زائراً