أحنّ إلى الماء
مرسل: 04-17-2004 09:58 AM
[align=center]
أحنّ إليكِ
بماءٍ تجاوزَِ عطرَ الظلالِ على شفتيكِ
ومالَ بذكرى يديكِ على قامةِ الحزنِ حينا
وغنّى كليلٍ – يمشّطُ شعْرَ الفصولِ
بأشياءَ تبحثُ عن مفرداتِ البكاءْ
***
أحنّ إليكِ
بماءٍ تكسّرَ ملحاً على رئتيّ
ودوّنَ فوق رفوفِ المنازلِ حزنَ القصيدةِ
وهْي تنازعُ فصلَ الخريفِ
وصوتُ العصافيرِ يغسلُ آخرَ جرحٍ لديها
لتنثرَ فوقَ الرياحِ ملامحها
وتموتْ
***
إليكِ حدودُ المدينةِ
ترسمُ فصلا أخيراً لماءِ الحنين
فيسقطُ اسمي عليكِ
كقطرةِ ماءٍ
تُقوّس ما شجّرَ الليلُ من شجنٍ
عن تموّجِ بحرٍ غريبٍ على قارعاتِ المحيطْ
***
حبيبة أنت المدينةُ
حين رسمتكِ ماءَ حنيني
فلا تتركيني إذا جئتُ يوماً
بغيرِ اكتراثٍ
وقد قوّسَ الحبُّ درب البكاءِ إليكِ
وعطركِ يبحثُ عني بعيداً
وظلّي وراؤكِ
يحضن كل الحدائق والأغنيات وقوس قزح
بماءٍ تمنعَ قبل كَفافِ القبلْ
***
فردّي فؤادي عليّ
لأدركَ بعضي المشتّت فيكِ
و أخرجَ من مفرداتِ قميصي الممزّقِ
بالذكرياتِ التي جعلتني إليكِ وحيداً
برغمِ التفافي بأخوةِ يوسفَ
حين أفكرُ فيكِ
فوجهكِ ماءٌ ... وصوتكِ ماءٌ
وبيني وعينيكِ ماءُ الحنينْ
***
فكيفَ استطعتِ
بتقويس ماء الدوائرِ
أنْ لا أُهدّجَ فيكِ غيابَ الأثرْ
و أنْ لا أُمانع حين اكتفيتِ
بوضعِ ملامحَ لوحتكِ
في جدار الدوائرِ والكلماتْ
لهذا خشيتُ عليكِ الفجيعةَ
لمّا خشيتِ عليّ جفافَ الوداعْ
فماذا لديّ من الأمنياتِ لأقتلَ نفسي
تأسٍ بدمعة عينيكِ
حين تفارقُ مدنَ الحياةْ
***
إليكِ
أكادُ بأن أتساقطَ شوقاً
وقد نازعَ البعدُ شطْرِ اللقاءْ
وليسَ يقوّمُ صبري
سوى ما تركتِ لديّ من الماء والذكرياتْ
أُحبكِ
حتى ضممتُ الترابَ الذي فوقه تعبرين
و راهنتُ فيكِ بلاد الأملْ
***
ترمّل ليلُ الشتاءِ
وسُمّرِ بين مفاصلِ روحي
وشجّرَ في مقلةِ الخوفِ معطفهُ
وما عادَ يأبه حزن الفصولِ عليهِ
و اسقطَ عنها الوصايا
التي نقّطتْ في مرايا العتابِ
شوارعه الواسعةْ
و أغمضَ ماءَ الملامحِ عنّي
و أمعنَ منزوياً
حولَ جرحٍ يقامرُ آخر ماءٍ
إليكِ [/align]
أحنّ إليكِ
بماءٍ تجاوزَِ عطرَ الظلالِ على شفتيكِ
ومالَ بذكرى يديكِ على قامةِ الحزنِ حينا
وغنّى كليلٍ – يمشّطُ شعْرَ الفصولِ
بأشياءَ تبحثُ عن مفرداتِ البكاءْ
***
أحنّ إليكِ
بماءٍ تكسّرَ ملحاً على رئتيّ
ودوّنَ فوق رفوفِ المنازلِ حزنَ القصيدةِ
وهْي تنازعُ فصلَ الخريفِ
وصوتُ العصافيرِ يغسلُ آخرَ جرحٍ لديها
لتنثرَ فوقَ الرياحِ ملامحها
وتموتْ
***
إليكِ حدودُ المدينةِ
ترسمُ فصلا أخيراً لماءِ الحنين
فيسقطُ اسمي عليكِ
كقطرةِ ماءٍ
تُقوّس ما شجّرَ الليلُ من شجنٍ
عن تموّجِ بحرٍ غريبٍ على قارعاتِ المحيطْ
***
حبيبة أنت المدينةُ
حين رسمتكِ ماءَ حنيني
فلا تتركيني إذا جئتُ يوماً
بغيرِ اكتراثٍ
وقد قوّسَ الحبُّ درب البكاءِ إليكِ
وعطركِ يبحثُ عني بعيداً
وظلّي وراؤكِ
يحضن كل الحدائق والأغنيات وقوس قزح
بماءٍ تمنعَ قبل كَفافِ القبلْ
***
فردّي فؤادي عليّ
لأدركَ بعضي المشتّت فيكِ
و أخرجَ من مفرداتِ قميصي الممزّقِ
بالذكرياتِ التي جعلتني إليكِ وحيداً
برغمِ التفافي بأخوةِ يوسفَ
حين أفكرُ فيكِ
فوجهكِ ماءٌ ... وصوتكِ ماءٌ
وبيني وعينيكِ ماءُ الحنينْ
***
فكيفَ استطعتِ
بتقويس ماء الدوائرِ
أنْ لا أُهدّجَ فيكِ غيابَ الأثرْ
و أنْ لا أُمانع حين اكتفيتِ
بوضعِ ملامحَ لوحتكِ
في جدار الدوائرِ والكلماتْ
لهذا خشيتُ عليكِ الفجيعةَ
لمّا خشيتِ عليّ جفافَ الوداعْ
فماذا لديّ من الأمنياتِ لأقتلَ نفسي
تأسٍ بدمعة عينيكِ
حين تفارقُ مدنَ الحياةْ
***
إليكِ
أكادُ بأن أتساقطَ شوقاً
وقد نازعَ البعدُ شطْرِ اللقاءْ
وليسَ يقوّمُ صبري
سوى ما تركتِ لديّ من الماء والذكرياتْ
أُحبكِ
حتى ضممتُ الترابَ الذي فوقه تعبرين
و راهنتُ فيكِ بلاد الأملْ
***
ترمّل ليلُ الشتاءِ
وسُمّرِ بين مفاصلِ روحي
وشجّرَ في مقلةِ الخوفِ معطفهُ
وما عادَ يأبه حزن الفصولِ عليهِ
و اسقطَ عنها الوصايا
التي نقّطتْ في مرايا العتابِ
شوارعه الواسعةْ
و أغمضَ ماءَ الملامحِ عنّي
و أمعنَ منزوياً
حولَ جرحٍ يقامرُ آخر ماءٍ
إليكِ [/align]