نادي رشف المعاني الأدبي

قلبى فى الزمن الغابر


احمد سعدالدين ابورحاب



ترتسم الذكرى فوق الجدران المحطومة
امواجا من ظلٍ وشروخ يلسعها الضوء الهابط من قنديل الشارع
عيناك بلا معنى تأتلقان
تلتهمان النار
يبدو الليل غبيا
قردا حبشيا
يرقص فوق قباب الدور
يقبع فى جفن الأطفال , مسوخا فى عين العشاق , ازيزا يحرقه الملح
يبدو الليل قريبا وقصيا
والخطو العائد عبر الظلمة عبثيا
تتعالى ضحكة امرأة عبر الجدران
يغفو الدرب على ثدي امرأة شبحية
ينفخنى الريح شراعا عبر الأيام
عبر الأزمنة الصعبة
ارسم اقدامى فوق بلاط الدرب
يتردد لحنٌ فى غير مكان
يلمس رأس الدرب سريعا .. يتبدد
يتكسّر صوت الأقدام رذاذا فوق صخور مهجورة
تصرخ بومة
فأراك بلا معنى عند النافذة المكسورة
ترتفقين بيأس مجروح الأحلام
تتشابك نظرتك الحرّى
وظلال الدرب العمياء
والذكرى الغافية على الجدران
يبتلع الدرب غنائى الصامت
قلبى فى الزمن الغابر
اسكب نفسى فى الليل رحيقا يلعقه الصمت
يسقط رأسك من نافذة الليل
يتدحرج فوق الشارع
يتردد لحن فى غير مكان
تصرخ بومة
تلهث اشباح الأمس على الجدران
وامرّ يلاحق اقدامى شبح الموت

كلمات بالروعةِ مجدوله
تتحدث عن سحرِ التفعيله
آفاقٌ تتلاقى عند نهايات الأشياء ..
تكفكف دمع الكلمات المكلومة
برحيق الحكمة مختومة


مع ترحيبي بالشاعر القدير أحمد أبو رحاب في ناديه رشف المعاني
قصيدتك رائعة جدا جدا أكاد لا أحس بغياب تكرار القافية لأن الوزن مُحكم .
أشعر بشيء في الارتبارك في هذا البيت // تتعالى ضحكة امرأة عبر الجدران // ربما استبدال ضحكة بـ ضحكات تجعل الوزن غير مرتبك

اولا اشكرك على مرورك الكريم حب ان اهنئ على هذا المنتدى الذى يبدو لى اكثر رقيا من منتديات كثيرة .

ثانيا اشكرك على الثناء الذى لا استحقه قطعا .

ثالثا - بالنسبة للقافية , فالشعر الحر لايحرص الا على الوزن , والقافية تأتى عرضا .

رابعا - التفعيلة هنا هى تفعيلة الخببب فعلن ///5 وقد تصبح /5/5

تتعا ///5
لى ضح /5/5
كة ام ///5
رأتن ///5

احيي حرصك على سلامة الوزن , فأنا اهتم به جدا , هو بوابة الشعر سواء العمودى أو الحر

ارجو ان تتقبل خالص مودتى

شاعرنا القدير أحمد أبو رحاب

تواجدك بيننا هو فخرٌ لنا .. و أشكر لك ايضاحك .. لا أفهم في التقطيع العروضي .. و مازلتُ أشعر بِثقل في ذات الشطرة .. ربما العيب في حساسية أذني
أكرر ترحيبي

اخى مجدى
بالعكس اذنك حساسة جدا ,, واضح انك لا تلفظ الهمزة المكسورة فى (إمرأةٍ).. عموما الحوار معك ممتع , لأنه هادئ ورقيق .

تقبل مودتى
ٍ

.


"ينفخنى الريح شراعا عبر الأيام
عبر الأزمنة الصعبة
ارسم اقدامى فوق بلاط الدرب
يتردد لحنٌ فى غير مكان
يلمس رأس الدرب سريعا .. يتبدد "


تحيتي..
وترحيبي بالشاعر الأستاذ .. أبو رحاب
روح ونفس ومعان راقية

شكرا لك ايتها الأستاذة

مع خالص المودة والتقدير ..