حلوة الكحَـل
مرسل: 12-11-2003 03:21 PM
[poet font="Simplified Arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=burlywood,direction=270)"]
جودي على شاعر يا حلوةَ الكحَلِ = بلحظة يلتقي فيها مع الأملِ
أولا تجودي ففقد اليأس يُثكله=فما سوى اليأس من شيءٍ بمتصلِ
ماذا يريد؟ اضطراباتٌ تؤرقه= قد عاش بين اصطراع الحلم والفشلِ
فلتعذريه إذا استجداك ثانيةً=سُرىً إلى عالمٍ ألفاه في المُقلِ
بحاره موجُها بالشوق مصطخبٌ=نسيمها قد سرى للسهل والجبلِ
وفي ربوع له خضرٍ بواسقها=كم ذا عليها شدا من طائرٍ ثملِ
تغريده لغةٌ للوصل يعرفها=مَنْ نأمةٌ منكِ تدعوه إلى الغزلِ
يا ويحه من قيود اليأس إن أبقت=أحلامه فتناسى فاتك العِلَلِ
وراح يبني قصورا من تخيله=من دونها ناطحات السحب والقُلَلِ
إلى ذراها معا من دون أجنحةٍ = تحلقان فتبدو الأرض كالطلل
فكيف إن قلتِ : :" إني موطنٌ عبقٌ= وما تضاريسه إلا من القبلِ"
"فعد فما زلتُ مذ أن كنتُ يسكنني= لك انتظاري غليلاً لاهبَ الشّعَلِ"
وقلتِ :" كن غيمةً فالشمس ساطعةٌ= فلتكتحلْ عينها من ظلك الخضِلِ"
وقلتِ:"سوف تراني ألف واحدةٍ =فكن وحيديَ، ما لي عنك من بدلِ"
"في كلّ يومٍ ترى حوّاءَ مختلفاً= أوارها فستحياني بلا مللِ"
"أبيع ما راح من عمري وتاليَه= بالقولِ عند اللقا : حيّيتَ يا رجلي "
أتيتِ بعد انثقاب الروحِ نافثَةً=سحرا بها، هلْ لها في السحر من بللِ ؟
وكان خرّقها حبٌّ به امتلأت= من الذي عبّ من ثغرٍ من العسلِ
وحال سمّا بما قالت وقد بشمت="بأن ذلك موقوتٌ إلى أجلِ"
"وأنها فسحةٌ حانت نهايتها = ما في المزاج ولا الترويح من خطلِ "
يا للغباءِ الذي ما انفكّ يقذفني= من وكف سقفٍ إلى مثعنجر هطِلِ
ماذا أقول وجرح الأمس ذو وخَضٍ=والقلب حاق به التخدير من كللِ
أريد واحدةً لا غيرَ مخلصةً= أو بعضَ واحدةٍ، بالغتُ في أملي !
أبيع أسمال عمري يا مخاطبَتي=بنظرة منك لو ألقى بها أجلي
هل تستطيعين إعتاقي محررتي = من المخاوف، لكن آه وا واجلي
أنّى سأنسى الذي ضيعت من عمرٍ= خلف التماع سراب الأعين النّجُلِ
منحتني فوق ما الأحلام تمنحني= واها لخوفيَ منه القلبُ في شللِ
أوصدتُ أبوابه حتى انفجرتِ بها=بركان حبٍّ، فما مَنّي بِمُدّخَلِ !
أخاف فيه عليك البردَ طارقتي= وددت لو أنّه بالدفءِ لم يزلِ
مأوى من القرّ يستدفي النزيل به = ما كان قاصده يوماً بمُنخَذِل
بالله إن كنت للميثاق لاغيةً= فلتتركيني بحضن اليأس وارتحلي
ولا تكوني كخوّانينَ أمّتـَهم=وُعودُ شهدِهم آلت إلى البصلِ
أو الذين شعاراً كان عندهم = تحرير يافا، وباعوها بلا خجلِ
(وما البديل) جوابٌ حين تنقدهم= ما لليهود عن الثوّار من بدلِ
مراقصوه همُ في حلبةٍ حفلت=بالمالِ والدّمِ والتزوير والدجلِ
من الحسانِ انتظاري للوفاء غدا = كاللدّ ترنو إلى الحكام بالأسلِ
إنّي أجانس أحوالا لأمتنا= في الاستكانةِ للرومانِ والخوَلِ.
أدري فمثلي كلامي اليوم منهزمٌ=ومثل أمتنا في خطبها الجللِ
بها تحكّم منها معشرٌ عفِنٌ = نعلاً غدت بهم تسعى لمنتعلِ
جرحان في أمتي والقلب نزفهما=وما لجمعهما أخشى من العذلِ
من كان منتقدا، إني لمتعرفٌ= كرّ المصائب يرمي المرءَ بالخبَلِ
فسامحيني فما وفـّى بموثقه=إلا الإياسُ وما يأسي بذي ختَـَلِ
[/poet]
جودي على شاعر يا حلوةَ الكحَلِ = بلحظة يلتقي فيها مع الأملِ
أولا تجودي ففقد اليأس يُثكله=فما سوى اليأس من شيءٍ بمتصلِ
ماذا يريد؟ اضطراباتٌ تؤرقه= قد عاش بين اصطراع الحلم والفشلِ
فلتعذريه إذا استجداك ثانيةً=سُرىً إلى عالمٍ ألفاه في المُقلِ
بحاره موجُها بالشوق مصطخبٌ=نسيمها قد سرى للسهل والجبلِ
وفي ربوع له خضرٍ بواسقها=كم ذا عليها شدا من طائرٍ ثملِ
تغريده لغةٌ للوصل يعرفها=مَنْ نأمةٌ منكِ تدعوه إلى الغزلِ
يا ويحه من قيود اليأس إن أبقت=أحلامه فتناسى فاتك العِلَلِ
وراح يبني قصورا من تخيله=من دونها ناطحات السحب والقُلَلِ
إلى ذراها معا من دون أجنحةٍ = تحلقان فتبدو الأرض كالطلل
فكيف إن قلتِ : :" إني موطنٌ عبقٌ= وما تضاريسه إلا من القبلِ"
"فعد فما زلتُ مذ أن كنتُ يسكنني= لك انتظاري غليلاً لاهبَ الشّعَلِ"
وقلتِ :" كن غيمةً فالشمس ساطعةٌ= فلتكتحلْ عينها من ظلك الخضِلِ"
وقلتِ:"سوف تراني ألف واحدةٍ =فكن وحيديَ، ما لي عنك من بدلِ"
"في كلّ يومٍ ترى حوّاءَ مختلفاً= أوارها فستحياني بلا مللِ"
"أبيع ما راح من عمري وتاليَه= بالقولِ عند اللقا : حيّيتَ يا رجلي "
أتيتِ بعد انثقاب الروحِ نافثَةً=سحرا بها، هلْ لها في السحر من بللِ ؟
وكان خرّقها حبٌّ به امتلأت= من الذي عبّ من ثغرٍ من العسلِ
وحال سمّا بما قالت وقد بشمت="بأن ذلك موقوتٌ إلى أجلِ"
"وأنها فسحةٌ حانت نهايتها = ما في المزاج ولا الترويح من خطلِ "
يا للغباءِ الذي ما انفكّ يقذفني= من وكف سقفٍ إلى مثعنجر هطِلِ
ماذا أقول وجرح الأمس ذو وخَضٍ=والقلب حاق به التخدير من كللِ
أريد واحدةً لا غيرَ مخلصةً= أو بعضَ واحدةٍ، بالغتُ في أملي !
أبيع أسمال عمري يا مخاطبَتي=بنظرة منك لو ألقى بها أجلي
هل تستطيعين إعتاقي محررتي = من المخاوف، لكن آه وا واجلي
أنّى سأنسى الذي ضيعت من عمرٍ= خلف التماع سراب الأعين النّجُلِ
منحتني فوق ما الأحلام تمنحني= واها لخوفيَ منه القلبُ في شللِ
أوصدتُ أبوابه حتى انفجرتِ بها=بركان حبٍّ، فما مَنّي بِمُدّخَلِ !
أخاف فيه عليك البردَ طارقتي= وددت لو أنّه بالدفءِ لم يزلِ
مأوى من القرّ يستدفي النزيل به = ما كان قاصده يوماً بمُنخَذِل
بالله إن كنت للميثاق لاغيةً= فلتتركيني بحضن اليأس وارتحلي
ولا تكوني كخوّانينَ أمّتـَهم=وُعودُ شهدِهم آلت إلى البصلِ
أو الذين شعاراً كان عندهم = تحرير يافا، وباعوها بلا خجلِ
(وما البديل) جوابٌ حين تنقدهم= ما لليهود عن الثوّار من بدلِ
مراقصوه همُ في حلبةٍ حفلت=بالمالِ والدّمِ والتزوير والدجلِ
من الحسانِ انتظاري للوفاء غدا = كاللدّ ترنو إلى الحكام بالأسلِ
إنّي أجانس أحوالا لأمتنا= في الاستكانةِ للرومانِ والخوَلِ.
أدري فمثلي كلامي اليوم منهزمٌ=ومثل أمتنا في خطبها الجللِ
بها تحكّم منها معشرٌ عفِنٌ = نعلاً غدت بهم تسعى لمنتعلِ
جرحان في أمتي والقلب نزفهما=وما لجمعهما أخشى من العذلِ
من كان منتقدا، إني لمتعرفٌ= كرّ المصائب يرمي المرءَ بالخبَلِ
فسامحيني فما وفـّى بموثقه=إلا الإياسُ وما يأسي بذي ختَـَلِ
[/poet]