فى تلك الخيمة .. بلسان حال فتاة مسلمة فى مكان ما .
مرسل: 11-20-2003 07:36 AM
بلسان حال فتاة مسلمة .. فى مكان ما
فى تلك الخيمة
(1)
فى تلك الخيمة
يتشظّى قلبى مذبوحا فوق وساد من ...كتّان
يتبعثر عمرى فى أرجاء الكون السادر ...فى الطغيان
اتفسّخ أوهاما .. إعياءً
أتبدد فى الأحزان
اتقلّب ناراً .. زمجرةً .. زوبعةَ دخان
سرقوا منّى الشمس
سرقوا كل حنين الأمس
تسكن عينيَّ الظلمة
ماأغرب هذى الظلمة
ماأقسى هذى الظلمة
فى تلك الخيمة
(2)
كنت سعيدة ..
الطير يغرّد فى وجهى
والنسمة تمرح فى شَعرى
والموج يلامس أقدامى فى ولهِ
وابن الجيران يغازلنى ,
...وفؤادى ليس بمنتبهِ
اجرى كصغار الحملان
أزهو بجمالى
وبماء شبابى الريّان
أمّى تربُت خدّى
وأبى يمسح رأسى
وزميل الفصل يردد الفاظا تبدو كالشعرِ
اضحك .. أجرى
آهٍ .. آهٍ .. آهْ
يـُحرقنى الغيظ
أدرك مامعنى الغُـمّة
اتقلب نارا فوق فراش الحقد .. فراش ... النِقمة
فى تلك الخيْمة
(3)
دفعا أمّى للحائط فى غِلظة
سحبانى فى قسوة
دفعانى خارج بيتى
بيت طفولة أيامى
بيت لياليّ الحُلوة
دفعانى نحو عراءٍ يعرفنى
كل شجيرات حديقتنا الغنّاء
نظرت فى دهشة
صاح أبى
هاج كمجنونٍ لايعلم أحد سرَّه
ضرباه
كسرا نظّارتَه البيضاء , الكنت أنظفها
... دوما
هجم كأعمى
قتلاه برصاصٍ أعمى
أغصان الأشجار تحدّق مصعوقة
بكت الأزهار بأنّاتٍ مسحوقة
الطير توقّف فى حيْرة
سقط أبى
فى الطين المرتعب الصامت
صاح المجنون : جميلة
صرخ الآخر : ياللقدّ الفتّان
وتجمّع حولى الذئبان
صرخت أمى كالطفل المذعور
تركت جثمان أبى
هجمت كالإعصار المكسور
دفعاها
سقطت فى الطين تولول كالمجنونة
أنشبت أظافر أحلامى المقهورة
فى وجه الأول
فى عيْن الثانى
صرخ الأول
سبّ الثانى
رحت أعضُّ بقسوة
اجرح كفّ الأول
وامزّق كتف الثانى
صرخ الذئبان
هجم الذئبان
أعدو نحو الأشجار
يسبقنى أحدهما قبل بلوغى الأشجار
أعدو نحو السور
يسبقنى الثانى قبل بلوغى السور
كلبى ينبح مرتعبا .. لايدرى ماذا يفعل
قطّى مفزوعا يركب سطح الدار
آهٍ ما أحقر ضعف الإنسان
ما أظلم ضعف الإنسان
سقط الحمَلُ الوادع مذبوحا فى كفّ الطغيان
وإذا بالعمر يضيع
والفرحة والأحلام تضيع
وأمانى القلب تغور بعيدا فى قاع
... الأشجان
فى الظلمة
أتنهّد فى حسرة
تشعر بى أمى
تبعث يدها فى رفق تربت رأسى
ينساب فؤادى سيلا من غيمة
وجراحى تتحمم ملحا
فى تلك الخيمة
(4)
يرنو لى شخص ما
فى عطف وحنان يعطينى خبزا
تعصينى كلمات الشكرِ
تعصينى البسمة
فى صمتٍ ووجومٍ ازدردُ اللقمة
فى تلك الخيمة
فى تلك الخيمة
(1)
فى تلك الخيمة
يتشظّى قلبى مذبوحا فوق وساد من ...كتّان
يتبعثر عمرى فى أرجاء الكون السادر ...فى الطغيان
اتفسّخ أوهاما .. إعياءً
أتبدد فى الأحزان
اتقلّب ناراً .. زمجرةً .. زوبعةَ دخان
سرقوا منّى الشمس
سرقوا كل حنين الأمس
تسكن عينيَّ الظلمة
ماأغرب هذى الظلمة
ماأقسى هذى الظلمة
فى تلك الخيمة
(2)
كنت سعيدة ..
الطير يغرّد فى وجهى
والنسمة تمرح فى شَعرى
والموج يلامس أقدامى فى ولهِ
وابن الجيران يغازلنى ,
...وفؤادى ليس بمنتبهِ
اجرى كصغار الحملان
أزهو بجمالى
وبماء شبابى الريّان
أمّى تربُت خدّى
وأبى يمسح رأسى
وزميل الفصل يردد الفاظا تبدو كالشعرِ
اضحك .. أجرى
آهٍ .. آهٍ .. آهْ
يـُحرقنى الغيظ
أدرك مامعنى الغُـمّة
اتقلب نارا فوق فراش الحقد .. فراش ... النِقمة
فى تلك الخيْمة
(3)
دفعا أمّى للحائط فى غِلظة
سحبانى فى قسوة
دفعانى خارج بيتى
بيت طفولة أيامى
بيت لياليّ الحُلوة
دفعانى نحو عراءٍ يعرفنى
كل شجيرات حديقتنا الغنّاء
نظرت فى دهشة
صاح أبى
هاج كمجنونٍ لايعلم أحد سرَّه
ضرباه
كسرا نظّارتَه البيضاء , الكنت أنظفها
... دوما
هجم كأعمى
قتلاه برصاصٍ أعمى
أغصان الأشجار تحدّق مصعوقة
بكت الأزهار بأنّاتٍ مسحوقة
الطير توقّف فى حيْرة
سقط أبى
فى الطين المرتعب الصامت
صاح المجنون : جميلة
صرخ الآخر : ياللقدّ الفتّان
وتجمّع حولى الذئبان
صرخت أمى كالطفل المذعور
تركت جثمان أبى
هجمت كالإعصار المكسور
دفعاها
سقطت فى الطين تولول كالمجنونة
أنشبت أظافر أحلامى المقهورة
فى وجه الأول
فى عيْن الثانى
صرخ الأول
سبّ الثانى
رحت أعضُّ بقسوة
اجرح كفّ الأول
وامزّق كتف الثانى
صرخ الذئبان
هجم الذئبان
أعدو نحو الأشجار
يسبقنى أحدهما قبل بلوغى الأشجار
أعدو نحو السور
يسبقنى الثانى قبل بلوغى السور
كلبى ينبح مرتعبا .. لايدرى ماذا يفعل
قطّى مفزوعا يركب سطح الدار
آهٍ ما أحقر ضعف الإنسان
ما أظلم ضعف الإنسان
سقط الحمَلُ الوادع مذبوحا فى كفّ الطغيان
وإذا بالعمر يضيع
والفرحة والأحلام تضيع
وأمانى القلب تغور بعيدا فى قاع
... الأشجان
فى الظلمة
أتنهّد فى حسرة
تشعر بى أمى
تبعث يدها فى رفق تربت رأسى
ينساب فؤادى سيلا من غيمة
وجراحى تتحمم ملحا
فى تلك الخيمة
(4)
يرنو لى شخص ما
فى عطف وحنان يعطينى خبزا
تعصينى كلمات الشكرِ
تعصينى البسمة
فى صمتٍ ووجومٍ ازدردُ اللقمة
فى تلك الخيمة