صفحة 1 من 1

دموع المحار...

مرسل: 10-20-2003 04:49 PM
بواسطة محمد-الصالح-الغريسي
......................دموع المحار...


لم يعد للبحر لون البحر
أو لون السّماء...
لم يعد للموج صوت الموج
أو رجع الهدير...
أيّها البحّار
ما للبحر أمسى كالغدير ...
أين يا بحّار أسراب النّوارس..
أين موّال الرّجال الكادحين ...
هل غدا القرصان للشّطآن حارس
يزرع الأحزان في الشّرق الحزين...
أيّ ريح مزّقت تلك المراكب...
بعثرت في البحر أشلاء الشّراع...
لوّحت بالملح زادا للجياع...
و رمت بالشّرق في حضن الضّياع...
فمحار الشّرق يوما
كان يبكي
من دموع البحر لألاء الدّرر
و محار الشّرق يبكي اليوم من حمق البشر
و عيون الشّرق
لمّا شاقها الحلم القديم
أسبلت للنّوم عينا
ثمّ هبّت
فإذا بغداد غطّتها المشانق
و غراب البين
في الشّطّين ناعق
يطلب الثّأر القديم
رأس هارون الرّشيد ...
لا تخف أوليس بعد اليوم
أطلق راحتيك
قد إذا شئت جيوش النّصر
خلف البحر
أو نحو الجزر
فعروس البحر غابت في الأفق
امض أوليس بعيدا...
امض لا تخش الغرق...
لم يعد للبحر بعد اليوم سحر
لم يعد للشّرق بعد اليوم عذر...
و تناهى من خلال الموج صوت
صوت بحّار حزين
أطلق الموّال مخمورا يغنّي:
حلموا بالشّرق يوما فشرقنا
إذ شربنا الفجر راحا
و حلمنا بحسان الغرب يوما
فجنينا من ورود الغرب شوكا و جراحا
أيّ الشّرق استفق
قد أصبح الشّرق مباحا...
محمدالصالح الغريسي

03/08/2003

مرسل: 10-20-2003 11:43 PM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الشاعر الغريسي
لا زلنا نذكركَ في عموديّة الـ(خمسين) شاعراً مُجيداً..
ها أنتَ تعودُ للرشف..بإطلالةٍ "تفعيليّةٍ" هذه المرّة...سعدنا بها..
هوَ مرورٌ عاجلٌ للترحيب..
و لي عودة أتمنّى أن يأذن الوقت بها..لوقفةِ تأمّلٍ على عيونِ المحار..

أخلص الشكر