الحريق
مرسل: 10-05-2003 01:57 AM
**
*
جاءت تصيح بنيـّتي (*)
طرقاتها صخبٌ صخبْ
النارُ ويلكمُ أتتْ
و الريحُ تدفعها خببْ
فركضتْ أجري نحوها
و يصدني عنها اللهبْ
أخفى الدخانُ وجوههمْ
و الموتُ يحملهُ اللهبْ
زوجي و أبنائي هنا
و أنا يروعني اللهبْ
فجهدتُ أبحث في الدروبِ
اصيحُ جاءكمُ اللهب
و أدورُ كالمجنون ِ
أبحثُ في دوائرَ من عجبْ
حلـُـمُ النيام ِ إذا انجلى
زال التألم و التعبْ
أمّـا أنا فتقطعتْ
أحلامُ نوميَ في اللهبْ
فوقفتُ أحْسُبُ جمعنا
و الدار يأكلها اللهبْ
و لدي بسبعةِ أشهر ٍ (**)
نسيتهُ أمٌ في اللهبْ
و هممتُ أدفعُ نحوهُ
بالروح ِ تلتهمُ اللهبْ
فإذا بها (***) أسطورة ٌ
كالسبع ِ تلتهمُ اللهبْ
يا للأمومةِ إنها
قلبتْ موازين العجبْ
الجوعُ ضوّرَ طفلنا
ذابَ الحليبُ معَ اللـِّـعَـبْ
يبكي و لا يدري أنا
قلبٌ يضوّرهُ السغبْ
النارُ تأكلُ كلَّ شيءٍ
ذكرياتٍ في الكتبْ
تغتالهُ في لحظةٍ
و تبثهُ نحوَ السحبْ
ما المالُ أحزنني ولا
ما ضاعَ فيهِ من الذهبْ
أو ضاع من ثمن الجواهر ِ و الستائر ِ و الخشبْ
أسفي على سلوايَ من كتبِ الأدبْ
همشتها بيدي بأمصار الفرنجةِ و العربْ
و قصائدٍ لحنتها بدم ٍ و دمع ٍ ينسكبْ
الذكرياتُ البيضُ آلتْ
داكناتٍ في الدخان ِ و تلتهبْ
عمرٌ يضيعُ فـُـجاءة ً
بين الرمادِ أو الحطبْ
==========
هذه القصيدة من ديوان قلب يتنفس المنشور 1411هـ - 1991م
(*) أبنتي و هي تحضر الماجستير في علوم العربية
(**) إبني عبد الله و هو في سنته الثالثة بالجامعة في علوم الأرض
(***) أم عبد الله
**
*
*
جاءت تصيح بنيـّتي (*)
طرقاتها صخبٌ صخبْ
النارُ ويلكمُ أتتْ
و الريحُ تدفعها خببْ
فركضتْ أجري نحوها
و يصدني عنها اللهبْ
أخفى الدخانُ وجوههمْ
و الموتُ يحملهُ اللهبْ
زوجي و أبنائي هنا
و أنا يروعني اللهبْ
فجهدتُ أبحث في الدروبِ
اصيحُ جاءكمُ اللهب
و أدورُ كالمجنون ِ
أبحثُ في دوائرَ من عجبْ
حلـُـمُ النيام ِ إذا انجلى
زال التألم و التعبْ
أمّـا أنا فتقطعتْ
أحلامُ نوميَ في اللهبْ
فوقفتُ أحْسُبُ جمعنا
و الدار يأكلها اللهبْ
و لدي بسبعةِ أشهر ٍ (**)
نسيتهُ أمٌ في اللهبْ
و هممتُ أدفعُ نحوهُ
بالروح ِ تلتهمُ اللهبْ
فإذا بها (***) أسطورة ٌ
كالسبع ِ تلتهمُ اللهبْ
يا للأمومةِ إنها
قلبتْ موازين العجبْ
الجوعُ ضوّرَ طفلنا
ذابَ الحليبُ معَ اللـِّـعَـبْ
يبكي و لا يدري أنا
قلبٌ يضوّرهُ السغبْ
النارُ تأكلُ كلَّ شيءٍ
ذكرياتٍ في الكتبْ
تغتالهُ في لحظةٍ
و تبثهُ نحوَ السحبْ
ما المالُ أحزنني ولا
ما ضاعَ فيهِ من الذهبْ
أو ضاع من ثمن الجواهر ِ و الستائر ِ و الخشبْ
أسفي على سلوايَ من كتبِ الأدبْ
همشتها بيدي بأمصار الفرنجةِ و العربْ
و قصائدٍ لحنتها بدم ٍ و دمع ٍ ينسكبْ
الذكرياتُ البيضُ آلتْ
داكناتٍ في الدخان ِ و تلتهبْ
عمرٌ يضيعُ فـُـجاءة ً
بين الرمادِ أو الحطبْ
==========
هذه القصيدة من ديوان قلب يتنفس المنشور 1411هـ - 1991م
(*) أبنتي و هي تحضر الماجستير في علوم العربية
(**) إبني عبد الله و هو في سنته الثالثة بالجامعة في علوم الأرض
(***) أم عبد الله
**
*