شفاهكَ قصيدة!!
مرسل: 09-18-2003 12:34 AM
<DIV id=cdiv style="BACKGROUND-COLOR:#000000">
<center>
<FONT FACE="traditional arabic" SIZE="5"><FONT COLOR="#FF0000">
شفاهك ...قصيدة
1
الحزن يغرق مآسينا
والودق يقبل غيمنا القاً
وفي العيون سرٌ
يتغشاها الدمع والأرق
نتريث كتابةً على دربنا
ذات نهار مثير
ترنيمة انعتاق بركنٍ صغير
وينبض في وردنا
يا ليتني لم أعطه مفاتح الطريق
ولم أتركه في الهوى يملك الأحداق
ليتني لم أهده قطرةً
في فجره المهيب
2
من أين تأتينا الأحزان!!
أعاتب رؤانا
والحزن فينا يترنح
في ماض ذهبنا معه
إلى لجج المياه
وهنالك اقتربنا
بددنا الآهات في سر البحيرة
لم تبق منه واحدةٌ
لم نذكر فيها عبرة
ما عاد يستجدي
الحزن من شفاهنا
أو تخُفي الترانيم ُلحن أمانينا..؟؟
وآه يا زمني المرير
أنا للدمع له عطشٌ
وعين وفم
يحيا ويسقينا
3
متى ستحصد آهاتنا
متى سنصمت
والبوح يملأ كفيِّنا
نرجئه إلى شفق آتٍ
نشعله ننثره
نهديه أغنية!!
مصهورة بدمعة النغم
يا نهراً هب لنا الدموع والإغراق
يا قدرا أعطنا هداياك الجميلة
فلربما نصادف البحر
ولربما أشعلت النار فينا السواقي
4
مم َّ يكون الندم...؟
من غيره أسقى في وجهي التراحيب؟
ثم أتاني باكياً يتساءل
أين الحبيب..؟
من غيره أغدق الجراح في كفيَّ.!!
وأشعل القصائد وابتسم
يا ماء الحياة سامحنا
ما زلنا نردد أغنية السماء
فلا العيون معابر للأدمع
ولا الجراح تثير مخدعاً..!!
5
كيف نهرب فيك..؟
كيف نجود بالأسف..؟
متى تضيء لنا معابر الليل..؟
إذا النجم وارى دمعه
إذا الشهاب فجر أضحوكةً
في السحابِ
إذا ما متُّ وقَّبلت
نوارس البحر رملي
من يشعل قناديل
الأمسيات الحزينة..؟
وإذا عبرنا في ليلهِ
كانت ملامحه دفينة
أنشربه أنلثمه ..؟
سنقفو خطاه
وإذا غفونا نسأل الإله
وإذا رحلنا كانت الأجساد
شاهداً على رؤاه
6
سنهمس له أن يتخطى الحدود
ويبني لنا جسراً من النرجس
ويعبر بوابة القمر
سنهدي له عطر وورود
نمنحه أن ينشر النشوى
ويغرس الأحزان في اللآلئ
و في ثنايا النشوى
من سهاد أغانينا
من رشفة المطر!!
7
يا حزناً
توجناك في ترنيمة الفجر
وعطرناك في ارآئك الياسمين
ومن الدفلى والرياحين
أشعلنا البخور
أهدينا القرابين وزخرفنا البحور
مسقيات للنعم
مبعثرات للغيوم في إطلالة ألم
جراحنا خثرة الهواء
ونفحة النيران
وماء ونور
8
يا حناناً قاسياً
يا نعمة تقطر رحمة!!
يا ماضياً في الحنايا
في كل نغمة
من ليالينا الحزينة
معتقاً بشواطئنا التى تنداح في الليالي
تبوح في شفاهك القصيدة