شــــــامـــيـــة
مرسل: 09-13-2003 07:15 PM
شــــــامــيــة
شـــــامــيــة . . جــــــاءت بــعــطــــر الــشـّــــام
و بــســـحــر ومــضــات . . و ســـحــر كـــــلام
كــل الـحـــروف عــلـى مـــرافـــىء ثـــغـــرهــا
عـــــزفــــــت أرق . . و أعـــــــذب الأنـــــغـــام
فــيــهـا أرى بــــردى . . و رعــشـــة شـــاطـىء
و الــمــــوج يــحــضــن أجــــمـــــل الأنــســـــام
و أرى مـــــلامــــــح جـــــــلــــق فـــــتــــانـــــة
فــي مــطــلــع حــــلـــو . . و حــــلـــو قـــــــوام
* * * * *
الــحــــــزن . . يـــهــــوي كــلــه مــتــلاشـــــيــاً
مــن ومـــضـــــة فــي ثــــغـــرهــا الــبــســــــام
و الـــدهــــر يـــرقـــص كــلـّـه فــي فــــرحـــــة
فــيــهــا انـــبـــــلاج تـــشــــــوّق و هـــــيـــــــام
و الـلــيـــل . . لــو طــلــعــت عــلـى أرجــــائــه
لـــم يــــبـــــق فــي الأرجــــــــاء أيّ ظــــــــلام
* * * * *
نــادمـــتــهــا . . فـــثــمــلــت مــن أشـــــذائــهــا
و الــشـــــوق أطـــــلـــق فــيـــه كـــل زمــــــــام
و تــنــقـــلـــت عـــيـــنــاي بـــيـــن مــــــلامـــح
فــيــهــا مــســـــارح فــــتــــنـــــة و غـــــــــرام
الـعــشــــق مــطــلــعــه . . عـلـى صــفــحــاتـهـا
مـــا مـــثـــلـــه فـــي غــــابـــــــــر الأيـــــــــــام
و الــشــــوق مــنــســـكــب . . عـلـى آفــــاقـــهـا
مــثــل الـغــمــام هـــمــى . . بــإثـــــر غـــمـــام
* * * * *
نـادمــتـهـا . . و الـهــمــس يــقــطــر ســـلـســـلاً
مــنـــه ارتـــويــــت . . و مــا يـــــزال أوامـــــى
نـســري . . و كـم طـاب الـسـرى . . و حـديـثـهـا
نــــبـــــع يـــفـــيـــض بــــرقـــــــة و ســــــــلام
فــصــل . . و مــا بــيــن الــفــصــول مــثــيــلــه
مـــنــــذ ارتـــعـــاش الـــــورد فــي الأكـــمـــــام
أو لـــوحـــــة . . مــا مــثــلــهــا مــن لـــوحـــــة
مـــنــــذ ابـــتـــــداء الــرســـــم . . مــن رسـّــــام
* * * * *
الــســـحــر ثــــار . . عـلـى مــــدارج وجــــدهـا
مــا كــــان ســــــحــر خــــريــــــدة بــحـــــــرام
هـــل كــان إثـــــمــاً أن يــحــالــفــنــا الــهــــوى
إن الــهـــــــوى مـــا فـــيــــــه مـــن آثــــــــــــام
إنــي نــســــيــت قــصــائــدي فــي حــجــــرهــا
و نــســــيــت بــــيــــن قــصــائــدي آلامـــــــــي
و نـســـيـت قــلــبـي . . فـي شــواطـىء قــلــبـهـا
و نـســـيـت بــيــن الـقــلــب جـــرحــي الــدامــي
* * * * *
و يـــمــرنــا الـلـــيــــل الـطــويـــل . . كــأنـــمــا
هــــو لـــحـــظـــة مــــــرت مــــــرور كــــــرام
لـم يــنــتــه الـهــمـس الـجـمـيـل . . و هـل تــرى
وســــعــت لـــيـــــال رجـــعــــه الــمــتـــرامــي
تــتــضــمـــخ الآفـــــــــــاق مــــن أشــــــــذائـــه
و الـعــطــر مـن ثــــغـــر الـغــمــامــة هـــامـــي
هــي لــيـــلــة حــشــــد الــزمــان بــهـا الـهـــوى
و أتــــى الــزمــــان بــلـــهـــفـــة اســــتــســــلام
شــــــدتــه ريــــــم لــيـــس يــعـــرف مــثــلــهــا
مـــن مـــطـــلـــع الــتــــاريـــــخ . . فـــي الآرام
و الـنـجــم كـــف عـن الـســـرى . . و تـحــولــت
ومـــضــــاتــــه عـــــقـــــــداً عــلــى الآكــــــــام
و تـغـوص فـي قـلـبـي الـســـهـام . . فـيـنـتـشـــي
ولــــــــع بـــه . . مـــن وقــــــــع كــلّ ســـــهــام
و يــلـــوح فــي فــــمـــهــا انــبـــلاج قــصــيـــدة
و بـــكـــل حـــــــــرف مـــطـــلـــع لــحـــســـــام
مــا مـــثـــلـــهــا كـــان انـــبــــلاج قـــصـــيــــدة
لــلـــبــــحــــتـــــريّ و لا أبـــــي تـــــــــــمّـــــام
* * * * *
شـــــامـــيـــة . . و رمـــيـــت كــل أطـــالــســـي
لـــم أبــــــــــق إلا أطــــلـــســــــاً لــلــشــــــــــام
أســــامـة عـبد الرحمن