تــائــيــة أبـي إســحـاق الالـبـيـري
مرسل: 07-10-2003 05:57 PM
تـائـيــة أبــي إســـحـاق الالـبـيــري
هــو إبـراهـيـم بـن مـســـعـود الـتـُّـجـيـبـي و يـكـنـى أبـا إســـحـاق فـقـيــه فــاضـل زاهــد تــوفـي ســـنــة ( 459 هـ ) و شـــعـره مــدوَّن و كـلـه فـي الـحـكـم و الـمـواعــظ ، و قـصــيـدتـه الـتــائــيــة هــذه مــن أروع مـا قـيــل فـي شـــعـر الـوصــايــا و الـحــكـم و قــد تــكــاد تــكــون مـنـســيـة أو مـهـجــورة و هـي مــوازيــة لـنــونــيــة أبـي الـفـتــح الـبـســتـي الـشــهـيــرة الـمـتــداولــة .
(( 1 ))
تــــفــــتُّ فــــــؤادك الأيـــــــامُ فــــتــــــاً
و تـنـحــتُ جــســمَـك الـسـاعـاتُ نـحــتـَـا
و تـــدعــوك الـمَــنــونُ دعــــاءَ صــــدق
ألا يـــا صــــاحٍ أنــــتَ أريــــــد أنــــتـَـــا
أراك تـُــحــــب عِـــرســـــاً ذات عَـــــذر
أبَــــت طــلاقـَــهــا الأكـــيـــاسُ بـــــتـّـــا
تــنــامُ الــدهــرَ ويْــحــك فـي غــطــيـــطٍ
بـــهـــا حـــتـــى إذا مـــــتَّ انــتــبــهــتــا
فـــكــــم ذا أنـــــت مــخــــدوع و حــتــى
مــتــى لا تـــرعَـــوي عــنــهـا و حــتــى
أبــا بـــكـــر دعــــوتـُـــك لــو أجـــبـــتـَــا
إلـــى مــا فــيــه حــظـــك إن عــقـــلــتـــا
إلـــى عـــلــــم تـــكـــون بــــه إمــــامــــاً
مُــطــاعـــاً إن أمــــرتَ و إن نــهــيـــتـــا
و يـجــلـو مـا بـعــيــنــك مـن عَــشـــاهــا
و يــهـــديــك الـســـبــيــلَ إذ ضـَـلــلـْــتـــا
و تـحــمِـــلُ مـنــه فـي نــاديـــك تـــاجـــاً
و يــكـســـوك الـجــمـال إذ اعــتـَــريْــتـــا
يـــنـــالـك نــفــعـُـــه مـا دمــــت حـــيــــا
و يــبـــقــى ذخـــــرُه لــك إن ذهـــبـــتـــا
هــو الـعَـضْــب الـمُـهــنـّـد لـيــس يــنـبــو
تـُـصـيــب بــه الـمَــقــاتِــلَ إن ضــربــتــا
و كــنـــزٌ لا تــخــــاف عــلــيــهِ لــصــــاً
خــفـيـفُ الـحِـمـل يُـوجــد حـيـث كــنــتــا
يـــزيـــــدُ بــكــثـــرة الإنـــفــــاق مــنــــه
و يــنــقـُـص إنْ بـــه كـــفــــاً شـَــــدَدْ تــا
فــلــو قــد ذقــــت مـن حــلـــواه طـعــمــا
لآثــــــرت الــتـــعــلـُّـــم و اجـــتــهـــدتــا
و لــم يــشــغــلــك عـنـه هـــوى مــطــاعٌ
و لا دُنـــيــــا بــزُخـــرفــهــا فـُــتــنـــتـــا
و لا ألـــهــــاك عــنـــه أنـــيــــــقُ روضٍ
و لا خِــــــدْرٌ بـــربـــر بـِـــه كـَـلِـــفـــتـــا
فـــقـُــــوتُ الـــروح أرواحُ الــمــعــانـــي
و لـســت بـأن طـعــمـت و أن شـَــربــتــا
فــواظِــبْـــه و خـــــــذ بـالــجـــــدِّ فــيــــه
فـــإن أعـــطــــا الـلـه قـــــد انــتــفــعــتــا
و إن أوتـــيــــتَ فــيـــه طــويـــل بـــــاعٍ
و قــال الــنـــاس انـــك قـــد ســــبــقـْــتــا
فــــلا تـــأمـــــن ســــــؤال الـلـه عــنــــه
بــتـوبـيـخٍ : عَــلِــمْـت فـهـل عــمِــلــتــا ؟
هــو إبـراهـيـم بـن مـســـعـود الـتـُّـجـيـبـي و يـكـنـى أبـا إســـحـاق فـقـيــه فــاضـل زاهــد تــوفـي ســـنــة ( 459 هـ ) و شـــعـره مــدوَّن و كـلـه فـي الـحـكـم و الـمـواعــظ ، و قـصــيـدتـه الـتــائــيــة هــذه مــن أروع مـا قـيــل فـي شـــعـر الـوصــايــا و الـحــكـم و قــد تــكــاد تــكــون مـنـســيـة أو مـهـجــورة و هـي مــوازيــة لـنــونــيــة أبـي الـفـتــح الـبـســتـي الـشــهـيــرة الـمـتــداولــة .
(( 1 ))
تــــفــــتُّ فــــــؤادك الأيـــــــامُ فــــتــــــاً
و تـنـحــتُ جــســمَـك الـسـاعـاتُ نـحــتـَـا
و تـــدعــوك الـمَــنــونُ دعــــاءَ صــــدق
ألا يـــا صــــاحٍ أنــــتَ أريــــــد أنــــتـَـــا
أراك تـُــحــــب عِـــرســـــاً ذات عَـــــذر
أبَــــت طــلاقـَــهــا الأكـــيـــاسُ بـــــتـّـــا
تــنــامُ الــدهــرَ ويْــحــك فـي غــطــيـــطٍ
بـــهـــا حـــتـــى إذا مـــــتَّ انــتــبــهــتــا
فـــكــــم ذا أنـــــت مــخــــدوع و حــتــى
مــتــى لا تـــرعَـــوي عــنــهـا و حــتــى
أبــا بـــكـــر دعــــوتـُـــك لــو أجـــبـــتـَــا
إلـــى مــا فــيــه حــظـــك إن عــقـــلــتـــا
إلـــى عـــلــــم تـــكـــون بــــه إمــــامــــاً
مُــطــاعـــاً إن أمــــرتَ و إن نــهــيـــتـــا
و يـجــلـو مـا بـعــيــنــك مـن عَــشـــاهــا
و يــهـــديــك الـســـبــيــلَ إذ ضـَـلــلـْــتـــا
و تـحــمِـــلُ مـنــه فـي نــاديـــك تـــاجـــاً
و يــكـســـوك الـجــمـال إذ اعــتـَــريْــتـــا
يـــنـــالـك نــفــعـُـــه مـا دمــــت حـــيــــا
و يــبـــقــى ذخـــــرُه لــك إن ذهـــبـــتـــا
هــو الـعَـضْــب الـمُـهــنـّـد لـيــس يــنـبــو
تـُـصـيــب بــه الـمَــقــاتِــلَ إن ضــربــتــا
و كــنـــزٌ لا تــخــــاف عــلــيــهِ لــصــــاً
خــفـيـفُ الـحِـمـل يُـوجــد حـيـث كــنــتــا
يـــزيـــــدُ بــكــثـــرة الإنـــفــــاق مــنــــه
و يــنــقـُـص إنْ بـــه كـــفــــاً شـَــــدَدْ تــا
فــلــو قــد ذقــــت مـن حــلـــواه طـعــمــا
لآثــــــرت الــتـــعــلـُّـــم و اجـــتــهـــدتــا
و لــم يــشــغــلــك عـنـه هـــوى مــطــاعٌ
و لا دُنـــيــــا بــزُخـــرفــهــا فـُــتــنـــتـــا
و لا ألـــهــــاك عــنـــه أنـــيــــــقُ روضٍ
و لا خِــــــدْرٌ بـــربـــر بـِـــه كـَـلِـــفـــتـــا
فـــقـُــــوتُ الـــروح أرواحُ الــمــعــانـــي
و لـســت بـأن طـعــمـت و أن شـَــربــتــا
فــواظِــبْـــه و خـــــــذ بـالــجـــــدِّ فــيــــه
فـــإن أعـــطــــا الـلـه قـــــد انــتــفــعــتــا
و إن أوتـــيــــتَ فــيـــه طــويـــل بـــــاعٍ
و قــال الــنـــاس انـــك قـــد ســــبــقـْــتــا
فــــلا تـــأمـــــن ســــــؤال الـلـه عــنــــه
بــتـوبـيـخٍ : عَــلِــمْـت فـهـل عــمِــلــتــا ؟