صفحة 1 من 1

حمامة الأيك

مرسل: 06-22-2003 08:19 PM
بواسطة طارق الحريري


حمامة الأيك فيما نوحك الباكي
منذ الصباح إلى أن حل ممســــــــاكِ
هل افتقدت أليفاً غاب من زمنٍ ؟
فإن يكن فكلانا موجــــــع شــــــاكي
إني أحنُ لحب غاب عن بصري
ونازحٍ عن ديار الحــــــــــــــــــــي تراكِ
[COLOR=darkblue]مالي جناحٌ إلى إلفي فيحملني
وأنت عندك لا عــــــذر جناحــــــــاكِ!!

فيا غزالة وادي الحسن قد رتعت
نبات قلبي هنيئاً فهو مرعـــــــــــــــاكِ
لك المحيا كنور الصبح منبلجٌ
وأي لحظٍ كحد السيف تــــــــــــــــراكِ
وأي قدٍ كفرع البان في هيفٍ
و أي لحنٍ شجيٍ عند ممشـــــــــاكِ
عودي إليَّ فإن النفس تالفةٌ
أو أنني هالكٌ من بين هــــــــــــــلاكِ[/COLOR]

مرسل: 06-23-2003 03:58 AM
بواسطة مجدي
( يا ظبية البانِ ترعى في خمائله )
حتى الحمام تغنى يوم مسراكِ

فلتتقي الله في قلبي ، معذبتي
أنا الغيورُ و نبضي جدّ شكَّاكِ

هل تعلمين لهيب الشوق فاتنتي
أو تعلمين دموع المغرمِ الباكي

أو تعرفين معاناتي على سهرٍ
إذ لامست نبضة الآتين يمناكِ

يا ظبية البان شعري لا يطاوعني
أنا الأسيرُ لأفكاري وأشراكي

فحرريني جزاك الله مكرمة
أو خففي الهجر تمهيداً للقياكِ

مرسل: 06-26-2003 08:32 PM
بواسطة الشاعر الرشيق

*
الأخ الشاعر الكريم طارق
أرجو ألا يضيق صدرك بهذا الغزل المعاكس
و لك تحياتي
===

( يا ظبية َ البان ِ ) بُعْـدًا عن مراتعنا
إنا سيسعدنا في التيهِ ممشاكِ
فما لنا فيكِ عدنا في الهوى و طرٌ
و أصبحتْ كدرًا فينا مزاياكِ
لا تـَـضْمَـخي العِـطـْرَ سدينا مناخرنا
عن العطور ِ و لا نهوى عطاياكِ
لا تلبسي القزُّ بلْ و لتخلعي دررًا
فالدرُّ و القزُّ أبهى لوْ تحاشاكِ
و لتخلعي ثوبَ أصباغ ٍ مُـمَوّهَـةٍ
حتى نراكِ كما كانتْ سجاياكِ
و الخيرُ يكمنُ في شخص ٍ يساعدنا
على الهجوم ِ و كـَـسْرًا في مراياكِ
و لا نريدُ رضابَ السمِّ يقتلنا
يا قاتلا ً غشنا من دمعهِ الباكي
و يا مُديمَ العنا في حين ِ يقنعنا
بأنهُ غارمٌ من ظلمنا شاكِ
أصبحتُ أجْزمُ أنْ المرَّ مصدرهُ
شيءٌ هناكَ تخفى في ثناياكِ
و ما الخطيئة ُ إلا بعضُ ما وهبتْ
للناس ِ في كرم ٍ يومـًا خطاياكِ

**
*

مرسل: 06-26-2003 08:47 PM
بواسطة مجدي
( يا ظبية البان) شنقيطي الغرامِ له
سحر الكلامِ .. فهيا حرِّكي فاكِ

حتى تريه شبيه الدر تجليةً
من بعد ما صام من دهرٍ لمرآكِ

و لتخبريه بان الوزن أنقصه
سهد الليالي فما أحلاه ممشاكِ

قد كنتِ ( دبّة ) و الآن الغصين بدا
فحركيه .. فقد شابهتِ مسواكي

****

مهندس الرشف ها قد عدت تنقفها
نقف العناقيد في أشراكِ مسَّاكِ

و الظن عندي ستأتي كي تريك هنا
ما الحب ما العشق في ألفاظِ نمَّاكِ

أما أنا فطريقي جدّ أعرفه
لرشفتي .. كم أراها بين أفلاكِ

و لا تطيل غياباً بل تمازجني
روحاٌ بروحٍ فهيا أيها الحاكي

أنا تخيرت عشقي لا انقضاء له
و هاك بصم وعودي في ثناياكِ

مرسل: 06-26-2003 10:21 PM
بواسطة الشاعر الرشيق
*

بشراكِ بالسهدِ و التنكيدِ بشراكِ
لما تفيَّـأتِ في أحضان ِ نمّاكِ
يهواكِ أنتِ و يهوى ألفَ واحدة ِ
لكلِّ واحدة ٍ يشدو بأهواكِ
يمضي بكَ اليومَ للسُّـفلى على عجل ٍ
لمّـا تـَـخـَـلـّى الذي حيـّا و بيّـاكِ
فكفكي الدمعَ لا دمعٌ سنذرفهُ
لما اقترافـُكِ في الأحزان ِ دلاّكِ

يومـًا تصيحينَ يا ويلي و قدْ علقتْ
منكِ الفرائصُ في أشراكِ أشواكِ
و لا يلامُ سوى الأهواءُ إذ رغبتَ
في المعجبينَ على واحاتِ دنياكِ
يصفقونَ إذا كحَّـتْ يقالُ لها
فصلُ الخطابِ نثارٌ من ثناياكِ

***

مؤسسَ الرشفِ عندي ألفُ قافيةٍ
تأتي إلى الرشفِ من بابي و شباكي
و منذ عهدٍ قفلتُ البابَ منطلقـًا
من كوَّتي ناثرًا من شعريَ الشاكي
لو كنتَ تدري كما أدري بذلتَ لنا
دعمَ الوفيِّ و ما حاولتَ إمساكي
مهندسُ الرشفِ لا حظ ٌ و ذا زمنٌ
تجري الحظوظ ُ على أهواء ِ سبّـاكِ


**
*

مرسل: 06-27-2003 12:59 AM
بواسطة مجدي
مهندس الرشف يرميكِ لمنفاكِ
في حضن قافيةٍ يشدو بها فاكِ

يا بنتُ .. هندسة الشعراء نعرفها
يمد فولت الهوى من بين أسلاكِ

يبني الأساس على علمٍ ومعرفةٍ
و السقف من جوهرِ الألفاظِ أعطاكِ

فيما جحودك ما أعطى مهندسنا
يا طالما أسكر الرؤيا بدنياكِ

اتجحدين صديقي .. لا عرفتِ هوىً
و بعض أرهابكِ الآتي كباراكِ

هلاَّ جعلتِ سياسات الهوى قدرٌ
فشاهدي فعل ذاك "التلح" شيراكِ

يوماً مع بوش في عندٍ وفي صلفٍ
و بعد ثانية في الخن (بيكاكي)

فلتعذري الحرف يا بنت الرشاف وما
علمتُ من حيلةٍ فالعشق انطاكي

إني تخيرت بنت الترك فاتنتي
و الآن غووري .. فقلبي كم تمناكي

سيجارتي من سحاب الهم اسحبها
و أنتِ انتِ تحومي حول تمباكي

مرسل: 06-27-2003 10:47 PM
بواسطة الشاعر الرشيق
*

هذا الحريريُّ بالأشجان ناجاكِ
و بالقوافي من الأعماق ِ ناداكِ
أما المؤسسُ بينَ البينَ معترفـًا
بالإختلافِ كما عطر ٍ و تنباكِ
فتلكَ حوّا - كخلق ِ اللهُ – و اختلفتْ
من التعددِ في طبع ٍ و إداركِ
فبعضهنَّ على جرح ٍ و تبرؤهُ
و البعضُ كالنار ِ في قمع ٍ و إنهاكِ
فيما مضى إذ ْ عرفتُ المُـحْسِـناتِ هوىً
و صفتهنَّ على طـُهْر ٍ كنـُسّـاكِ
و كمْ كتبتُ من الأشعار ِ من و لهي
أقولُ: رُحماكِ إني اليومَ مُضناكِ
و أرسمُ اللوحة َ المُـثلى بقافيتي
من القصائدِ في مأموليَ الزّاكي
و اليومَ صادفني منهنَّ طائفة ٌ
كما و صفتَ أخي من صنفِ باراكِ
كأنها بركتْ بالصدر ِ تمنعني
شمَ النسيم ِ و تحتي فرشُ أشواكِ
في النتِّ دوّارة ُ إذْ لا قرارَ لها
كما الأعصاير ِ في تيّـار ِ أسلاكِ

يا من تخيرتَ من تركٍ فها وصلتْ
منكَ الإشارة ُ فالإخلاصُ أنطاكي
فهنّ يحصرْنَ كلَّ الحبِّ لا بددًا
بين الرجال ِ و لا ميلٌ لإشْراكِ
و قد وقفتُ بها و الغيدُ حاضرة ٌ
و ما رميتُ أنا للصيدِ أشراكي
و ذاكَ أني فؤادي كانَ في شركٍ
على وحيدٍ حصرتُ فيهِ أملاكي

هيا صديقي إلى تـُرْكٍ فإنَّ بها
إذا رأيتَ تقولُ هاتِ مُـنـْـياكِ
و الشرط ُ في البدءِ أمرٌ لا مِساسَ بهِ
على يمينكِ أمري لا بيسراكِ
على العدالةِ لا إضرارَ أو ضررًا
بينَ المريدينَ في تـَرْكٍ و إمساكِ
في المخلصينَ لبعض ٍ ما ندومُ بها
و لا شريكَ لنا بالسرِّ يهواكِ

**

مرسل: 06-28-2003 09:30 PM
بواسطة reinafh
مساء الخير

اخوتي الكرام

طارق الحريري
مجدي
الشاعر الرشيق

ارجو ان تعذروا تدخلي لكن قصائدكم بجمالها
وبتنقلها بين الرفض والقبول .جاءت متناغمة في حلتها متناسقة في سبكها
وبعد قراءتي لها شعرت وكأن لسان حالكم يقول :)


انما المرء من المر
أة والحال عجيب
انه منها ولكن
هلاكه فيها قريب
فهو كالملح من
الماء وبالماء يذوب

اعذروني مرة ثانية وسامحوا هفواتي الشعرية

شكرا لكم لآشراكنا في هذا الحوار الشعري الشيق
واتمنى لكم دوام التألق

تقبلوا مني كل الاحترام والتقدير

مع اطيب التمنيات
ريناف

مرسل: 06-29-2003 01:35 AM
بواسطة الشاعر الرشيق

*
شكرا أيتها الشاعرة الكريمة بت الفرات
أسعدني مرورك و تعليقك الجميل
دمت شاعرة رائعة
*

مرسل: 06-30-2003 09:25 PM
بواسطة reinafh
مساء الخير

اخي الكريم الشاعر الرشيق

يسعدني ان تظنني بنت الفرات فأنا من المعجبات بشعرها
ويسعدني اكثر اعجابك لشعري وتحملك لدعابتي

شكرا لك من القلب
تقبل كل التقدير والاحترام

مع اطيب التمنيات
ريناف

مرسل: 07-01-2003 02:43 AM
بواسطة الشاعر الرشيق
*
أختي الكريمة ريناف
آسف جدا للخطا و أرجو المعذرة
أما دعابتكم فأمر يسرني
لا يخفاك أن الدعابة و الإبتسامة من خصائص الإنسان و كلما ترقى الأنسان في مدارج الحضارة كان أكثر دعابة و بشاشة. سكان المدن المتحضرون أكثر بشاشة من رجل الغابة و القرد مع أنه مضحك إلا أنه لا يبتسم و لا يضحك!
لك تحياتي و أشكرك على المرور مرتين
*

مرسل: 07-04-2003 08:45 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">

يا للأغنيةِ الشجيّة ...
في كلِّ بيتٍ منها كانت تنتظرُنا دهشةٌ جديدة...
لا أدري ما استثارَ الشجوَ فيها ..
ألأنّها على (البسيط) و أجده أشجى بحور الشعر ..
أم لأنّها لحمامةِ الأيك .. و لا أشجى من نوحِ حمائمِ الأيك..
أم لأنّها جاءت بلغةٍ قديمةٍ أصيلةٍ للشعر افتقدناها طويلاً ...

(حمامة الأيك فيما نوحك الباكي
منذ الصباح إلى أن حل ممســــــــاكِ
هل افتقدت أليفاً غاب من زمنٍ ؟
فإن يكن فكلانا موجــــــع شــــــاكي)

هنا ذكرتُ ذلك الشاعر الأندلسيّ و هو يناجيها أيضاً و يقول :

(أحمامةً فوقَ الأراكةِ بيّني
و بحقِّ ما أبكاكِ ما أبكاكِ؟

أمّا أنا فبكيتُ من فرطِ الهوى
و فراقِ من أهوى أأنتِ كذاكِ)


(فيا غزالة وادي الحسن قد رتعت
نبات قلبي هنيئاً فهو مرعـــــــــــــــاكِ)

عندَ هذا البيت ألحّت عليَّ بقوّة أبياتُ البارودي :

(يا ظبيةَ المقياسِ هذا مدمعي
فَرِدِي .. و هذا روضُ قلبي فارتعي)

و هكذا ظلّت القصيدة شجواً يثيرُ شجواً حتى آخرِها..
و لم يخلُ السجال الذي تلاها من تفاعلٍ رائعٍ دافيء المعاني و الأحرف..

الأخ الفاضل طارق الحريري
لا زال الرشف بانتظارِ المزيدِ من مثلِ هذا الإبداع
و شكراً