صفحة 1 من 1

و تلك الأيام نداولها بين الناس

مرسل: 06-02-2003 02:09 AM
بواسطة محمد الشنقيطي
*


و طفل ٍ كالأزاهر ِ أقحواني
و ألقى بالتحيةِ إذ أتاني

و لقبني لهُ الاستاذ َ يومـًا
و أني واحدٌ من غير ِ ثان ِ

قضيتُ لهُ المطالبَ دون شرطٍ
بأعمق ِ ما يكونُ من التفاني

و ألقيتُ الورودَ عليهِ نثرًا
من الأشعار ِ بارعةِ المعاني

نسجتُ لهُ الحروفَ على وريفٍ
من الأحلام ِ من عقدٍ جُماني

لهُ طيفٌ رأيتُ على الثريا
و حلَّ بناظري لما أتاني

نسجتُ لهُ من الأزهار ِ فرشـًا
و أثــّـثـْتُ الفؤادَ لهُ مغان ِ

و كنتُ أراهُ و الدنيا كفاءً
و كانَ كما أراهُ أنا يراني

و كم حققتُ من طلبٍ - رخيص ٍ
عليهِ – غبطة ً لمـّا رجاني

وقفتُ كخادم ٍ: لبيكَ أمرًا
فما يومـًا عصيتُ و لا عصاني

و دار الدهرُ دورتهُ بغدر ٍ
فها هو من حدائقهِ نفاني

و ألهبَ بالسياطِ منى حروفي
و أركـَّـبني على طرفِ السنان ِ

و ينسى كم سقيتُ لهُ جذورًا
فبزَّ رؤى الأنام ِ بصولجاني

سيأتيهِ الزمانُ بقسطِ عدل ٍ
و يأخذ ُ منه ُ ما أكـْدى زماني

و أغربهُ يتيهُ بما لديهِ
من الحبِّ الجديدِ لكي أعاني

و ما عانيتُ إلا أنّ ظني
بهِ حَسَنٌ و ها خسرتْ رهاني

و اسوأهُ أذىً نكرانُ عرْفٍ
و أعطائي الحمارَ على حصاني

" أعلمهُ الرماية َ كلّ يوم ٍ
فلما اشتد ساعده رماني

و كم علمته نظم القوافي
فلما قال قافية هجاني"

على الحبِّ الجديدِ يعودُ يومـًا
بأخرى كالتي منها عطاني

***

و جفَّ الدمعُ و انتعشتْ حروفي
فجئتُ اليكمُ رشفَ المعاني

و لبيتُ الدعاءَ فليسَ مثلي
ليخلفَ في الحضور ِ لمن دعاني

*

مرسل: 06-02-2003 02:17 AM
بواسطة مجدي
كريمٌ مبدعٌ في كل آنِ
ورأس القومِ في لغةِ البيانِ

أتيت لنا لأنك أنت فينا
مقام الروح في جسدٍ يعاني

و إن غدر الزمان و ساكنيهِ
أتيتك باللحونِ وبالمثاني

لأن الشعر بلسم كل جرحٍ
و سلْ مجدي الخبير وما براني

لقد ذقت الذي جربتَ ضِعفاً
و كل السم من ثغرِ الحسانِ

فقد جربت أفعى بنت افعى
و ها قلبي الجريح كما تراني

فما الحل الذي يبري هوانا
و داؤك مثل دائي في المعاني

مرسل: 06-03-2003 12:00 AM
بواسطة رائد أنيس الجشي
بديع بالبيان وبالمعاني
صديق للقصيد وللأغاني

صدوق للصديق أخ حبيب
بغيض للبغيض بلا تواني

قوي في الحروب أخو سجال
تدك الخصم دكَّاً في ثواني

ولكن قد أتى بالغدر خبثا
صديق كان قبلا بالجنانِ

فلم تقوى على رد الإساءة
فجئت تريح في رشف المعاني


محبتي لكما

مرسل: 06-03-2003 01:55 AM
بواسطة الوارف
اخي الشنقيطي / تحياتي لك

هناك كما يقال من الشعراء من ينحت في صخر
وهناك من يغرف من بحر

واني اراك من النوع الثاني

دامت لك هذه الشاعرية المتدفقة .

......

مرسل: 06-10-2003 01:01 PM
بواسطة محمد الشنقيطي
*

إذا أمثالُ سَمْـتِـكَ في ركابي
أنا المَنـْسِـيُّ من عَـنـتِ الزمان ِ
و لا أخشى الهوانَ و مثلُ مجدي
على دأبٍ يزالُ كما رعاني
و رأسُ المال ِ من كرم ٍ و طبع ٍ
عصي ٍ لا يقادُ على امتهان ِ
و رأسُ المال ِ من نفر ٍ قليل ٍ
كمثلكَ في الأصالةِ و البيان ِ
و ليسَ بمزعجي عثراتُ صخر ٍ
و مكسبيَ القليلُ ِ من الجمان ِ
و لا غمز ٌ يدورُ على خفاء ٍ
فكمْ من حاسدٍ قبلا ً رماني
سيمكثُ ما يفيدُ الناسَ قـَصْرًا
و للزبـَـدِ الجـَـفا قبْـرُ الزمان ِ

رفيقيَ بعدَ ضائقةٍ تمرًّ
ستلفى الوردَ يعبقُ في المكان ِ
و من بعدِ العناء ِ يحلُّ سعدٌ
فما كلًّ الحسان ِ منَ الصُّـوان ِ
دعاءٌ للهناء ِ على وفاق ٍ
مع الأصحابِ من قبل ِ الغواني
فبعضُ الصحبِ أنكىَ منْ سِـنان ٍ
و أحسدُ، ما يقالُ عن الحسان ِ (*)

==============

(*) "حسدًا حملنهُ من شأنها-- و قديما كان في الناس ِ الحسدْ "
*

مرسل: 06-10-2003 01:05 PM
بواسطة محمد الشنقيطي
*
أخي رائد
أخي الوارف
إعذراني على التأخير في الرد فأنا لا أزال على سفر
أشكركما و لكما شكري العميم
*

لك عظيم المودة و جزيل الشكر أخي رائد

مرسل: 06-12-2003 12:35 AM
بواسطة محمد الشنقيطي
*

صدقتَ أخا اللطافةِ و البيانِ
و شرّحتَ الفؤادَ بما أعاني
فأسوأ ما يكونُ خلافُ أمر ٍ
لما ترجوهُ من عطفِ الزمان ِ
كسهم ٍ من صديقكَ دونَ عذر ٍ
و لا إنذارَ عن بدء ِ الطعان ِ
إذا بكَ فجأة ً و هناكَ حشدٌ
عليكَ و أنتَ سادرُ في أمان ِ
فتلكَ فظيعة ٌ و وُقيتَ منها
كما بعُدَ الشجاعُ من الجبان ِ
و أشكرُ ما وصفتَ بردِّ فعلي
فلا شهمٌ يعيشُ على هوان ِ

*
**

لك أخي الوارف هذه سدادا لبعض من لطفك الوارف

مرسل: 06-12-2003 01:00 AM
بواسطة محمد الشنقيطي
*

ورفتَ عليَ نـَسّـاجَ المعاني
و ألقيتَ الورودَ على المغاني
و خففتَ العناءَ على فؤادٍ
يعاني في الحلائكِ ما يعاني
و أجهدهُ الوصولُ إلى أصيل ٍ
بدهر ٍ باتَ ينضحُ بالقيان ِ
و صارَ توفـُّـر الحراتِ شيءٌ
كنحتكَ بالخِـيَـاطِ على الصوان
شكرتكَ إذ و قفتْ كما شجاع ٍ
و لمْ تهربْ – كغيركَ – غيرَ وان ِ
و من يخشَ الغزالَ فليسَ يقوى
صراعَ السبع ِ أو جَـلـَـدَ الطـِّـعان ِ
و أولى بالجبان ِ هوىً بليلى
و عيشـًا في الرقيق ِ من الحنان ِ

و طوَّلـْتُ المقامَ عليكَ أنـِّـي
ذهلتُ عن الزمان ِ بما دهاني
فلا حلتْ دروبكَ ذاتَ يوم ٍ
صروفٌ للزمان ِ أو المكان ِ
و لا زالتْ حروفكَ في نماء ٍ
كعدِّ الرمل ِ أو عددِ الثواني

*