أنشودة الخروج
مرسل: 05-20-2003 02:21 AM
لو أنني محْضُ قصيدة
تختال أبياتها على ضفاف الجِنانِ ... حول مقلتيك
كي تقرئيها
و تعشقيها
فتحفظيها
لكي أنامْ...لديكْ
في وثيرِ الذاكرة
* * *
أو نغمٌةٌ رشيقة
تنهال كالندى
في أذنك الرقيقة
تلامس البراءة
تداعب الغريزة
تهزُ غُصْنكِ اللدن
فترقصين في جذل
فيما أنا انساب ...
أمضي مغرداً ... لا أعرف الكلل
* * *
أو شمعةٌ تنزوي في عمق ركنٍ حبيب
من الزوايا بمخدعك
يهتز فوق هامها لهب
تكفكف الظلام
وتنثر الأحلام
فيضاً من الأطياف
على نواصي الجدران
خفّاقةً
حول الفراش المنتظر
تلاطف الشجون
في ذهنك المملوء
فتهجعين قريرة
فيما أذوبُ في هدوء
* * *
أو فــكـــرةٌ جـمـيــلــة
فـــي ذهـنــك الـجـمـيـل
تـــضـــيء بـــالأمـــل
تـــبـــدد الــمــخــاوف
وتجعل المجهول لا يدعو إلى القلـق
* * *
لكنما وجدت نفسي في الوجود هكذا
نبضا تميته أشواق
وتعيده للدفق أشواق
وحين ألَمّ به الأذى
تجزأ خارجاً ثم أنذرى
أبداً كما الرحيق
يضيع في الأفاق
فطوبى لنبضٍ توتر حين انبرى
لضرورة الخروج
ونعم الخروج السرمدي المدى
ف. ع. فايز
مايو 2003