الوداع
مرسل: 04-30-2003 09:18 PM
*
هي الحقيقةُ ما عادتْ هيَ الوَهَـمُ
فاقبضْ عصاكَ و يبقى بَعْـدكَ القـَزمُ
دهرٌ يسوؤكَ بعضٌ ما أساءَ لهمْ
سوى فصاحتكَ المُـثـْلى و ما فهموا
و ها تفيهقَ من لا كنتَ تـَحْسبهُ
لا في النفير ِ و لا ترضى بهِ الغنم ُ
يريدُ منكَ مقالا ً قدرَ قدرتهِ
و ليسَ يفهمُ ما تملي فيضطرمُ
الحسدُ كانَ قديما من بضاعته ِ
و الكبرُ و العُـجْبُ و التنكيدُ و السـَّـأمُ
عبوسُ وجهٍ كئيبٌ في مطارحةٍ
للشعرُ ينفرُ منهُ الحبرُ و القلمُ
يميسُ بالحرفِ في تيهِ و في نزق ٍ
كأنهُ الجـِـبْـتُ و الطاغوتُ و الصنمُ
قالوا ترفقُ بأنثى قلتُ وا عجبي
أي الإناثِ بهذا الوصف ِ تتسمُ!؟
فلمْ زمانكَ مما أنتَ في عَنتٍ
و عالج ِ الجرحَ لا يودي بهِ الألم ُ
و ما يضركَ من تصريخ ِ محبطةٍ
لا في الرجال ِ و لا في الغيدِ تنتظمْ
هي النشازُ فلا لطفٌ و لا سَـلـَـمٌ
و لا ابتسامٌ و لا روحٌ و لا كرمُ
آن الرحيلُ بيوم ٍ حلَّ مغربهُ
دأبُ الزمان ِ رحيلٌ ليسَ ينصرمُ
و ما أعابكَ أن فارقتَ عن مَـلـَـل ٍ
و قدْ دهى بكَ ما أمـّـلـْتَ أنهمُ
" إذا ترحلتَ عن قوم ٍ و قد قدروا
ألا تفارقهم فالراحلون همُ "(*)
====
(*) البيت لأبي الطيب
*
هي الحقيقةُ ما عادتْ هيَ الوَهَـمُ
فاقبضْ عصاكَ و يبقى بَعْـدكَ القـَزمُ
دهرٌ يسوؤكَ بعضٌ ما أساءَ لهمْ
سوى فصاحتكَ المُـثـْلى و ما فهموا
و ها تفيهقَ من لا كنتَ تـَحْسبهُ
لا في النفير ِ و لا ترضى بهِ الغنم ُ
يريدُ منكَ مقالا ً قدرَ قدرتهِ
و ليسَ يفهمُ ما تملي فيضطرمُ
الحسدُ كانَ قديما من بضاعته ِ
و الكبرُ و العُـجْبُ و التنكيدُ و السـَّـأمُ
عبوسُ وجهٍ كئيبٌ في مطارحةٍ
للشعرُ ينفرُ منهُ الحبرُ و القلمُ
يميسُ بالحرفِ في تيهِ و في نزق ٍ
كأنهُ الجـِـبْـتُ و الطاغوتُ و الصنمُ
قالوا ترفقُ بأنثى قلتُ وا عجبي
أي الإناثِ بهذا الوصف ِ تتسمُ!؟
فلمْ زمانكَ مما أنتَ في عَنتٍ
و عالج ِ الجرحَ لا يودي بهِ الألم ُ
و ما يضركَ من تصريخ ِ محبطةٍ
لا في الرجال ِ و لا في الغيدِ تنتظمْ
هي النشازُ فلا لطفٌ و لا سَـلـَـمٌ
و لا ابتسامٌ و لا روحٌ و لا كرمُ
آن الرحيلُ بيوم ٍ حلَّ مغربهُ
دأبُ الزمان ِ رحيلٌ ليسَ ينصرمُ
و ما أعابكَ أن فارقتَ عن مَـلـَـل ٍ
و قدْ دهى بكَ ما أمـّـلـْتَ أنهمُ
" إذا ترحلتَ عن قوم ٍ و قد قدروا
ألا تفارقهم فالراحلون همُ "(*)
====
(*) البيت لأبي الطيب
*