عــيــــد الأم

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

صورة العضو الشخصية
أبو حمزة
بوح دائم
مشاركات: 788
اشترك في: 09-23-2002 10:32 PM

عــيــــد الأم

مشاركةبواسطة أبو حمزة » 03-15-2003 03:31 PM

<center><div style="width:100%;filter:shadow(color=black,strength=10);color:yellow"><BR><font color="pink" size="7" face="Amerigo BT">عـيـد الأم</font></div style> <BR>
<br><DIV align=center><FONT size=4 color=parpal face=
إذا ( آذارُ ) طـــــــلَّ ذكــــــــرتُ أمّــــــــي
و جــــدّد لــي أســــى الــتــذكــار هـــمّــــي

كــــأنّ رؤى الـطــفـــولــة حــــلــم لـــيـــــلٍ
و مــــا أحــــــلاه مــــن لـــيـــــل و حُــــلــم

يـــظــــن الــطـــفـــــلُ أنّ الأم تـــحـــــيــــا
لـــه أبـــــــداً و لا تـُــفـــنـــى بــســــــقـــمِ !

تــعـــوّد حـــضـــنــهـا الـــدافـــى و هـــــذا
مــصـابٌ مـنــه جـــرح الــقــلـب يـــدمــي !

يـــتـــيـــمُ الأب لا يُـــــدعـــــى يــتـــيـــمـــاً
و يــــتـــــمُ الأم يُــــتـــــم فــــوق يُــــتـــــمِ!

و هــل تـمـحــو الـســنـون شــعـور طـــفــلٍ
بــهــا قــــد كـــان أمــشـــاجـــاً بـــرحــــمِ ؟

دمـــــاه دمـــــاؤهـــا فِـــهـــمــا حـــــيــــــاةٌ
غـــدت مــثــنــى لــتــفــحـــم كـل فــهــــمٍ !

و حـــــــــب الأم لا يــمــحـــــوه حـــــــــبّ
لأخـــــــــتٍ أو أخٍ أو ابـــــــــن عــــــــــمِّ !

و مــن يــنــســـى حــــنـــــان الأم يـــــومــاً
ســـيــشـــقــى مـــن جـــريــرتــه بــإثـــــــم

حــــنــــــان الأم لــيـــــس لـــه مـــثـــيـــــل
كـغــيـمـة رحـــمــةٍ بـالـعــطــف تـهــمــي !

إذا مـــا مـــسَّــــــنــا ضـــــــــــرٌّ تــــراهـــا
تــعـــاف الــنـــوم تــرقـــب كــلّ نـــجــــمِ !

و تـــدعــــو الـلـَّـه فـي ســــــرّ و جـــهــــرٍ
لـيـشـــفــي طــفـــلـهــا مــن كــل ســــــقـــمِ

و تــطــعـــمــنــا بـــمــا فــي راحــــتــيــهــا
و تــجـــزل فـي الــعــطـَــاء بـكـل ســــهـــمِ

شــقــاوتــنـا تـــغـــضّ الــطـــــرفَ عــنـهــا
و هــفــــوتـــنــا تـــقـــابــلـُـهــا بـــحـــــلـــمِ

رأيـــــت يــمـــامــــةً جــلــبــت طــعـــامـــاً
لــعــــش فــراخـــهــا فـــذكـــرتُ أمـــــي !

و عــطـــف الـطــيـر يـقــصـر عـن مــداهـا
فـكـانــت تـــدفــــع الـبــلــوى و تــحــمــي !

إذا مـــا الــبــيــــتُ أقــفـــــر مــن طــعــــامٍ
رأيــــتُ بــوجــهــهــا لــمــحـــــات غـــــــمِّ

لأنـــــي عــــشـــــــت دون أبٍ فــكـــانــــت
بـــعـــطــــــف حـــــنـــانــهــا كـــأبٍ و أمِ !

و مــا أشـــــقـــى الــطـــــلاقَ لــكـــل زوجٍ
و هــل تـخــلــو الـحــيــاة بــدون ظـُــلــمِ ؟!

فــطـــلـقــهـا أبـــي و أنــا ابــــن خـــمــــسٍ
و لـم ( يكـسـو ) صـغـار الـريـشِ لـحـمـي !

و كــنــت وحـــيـــدهـا فــشــــربــتُ مــنـهـا
لــبــانـا شــــدَّ طـــول الــدهـــر عــظــمــي!

و كــنـــتُ أرى بـعــيــنــيــهــا حـــيــــاتـــي
تــجـــول غـــــداة تــقــبــيـلـي وضـــمـــي !

ســكــنـت بـحــجـــرهـا فـي بــيـــت طــيــنٍ
نــــرى فــيـــه الـحـــبـــور بـكــل قـــســـــمِ

بــه مــــــرح الـطــفــولـة مــســــتــفـــيــض
و مــن مــــــرح الـطــفــولـة كــل غـُـــنـْـــمِ

نــظـــن الــبــيـــت فــي الـظــلــمـا بــنــتـــه
مـــلائــكــةً مــن الـشـــيــطــان تــحـــمــي!

و نــغــلـــق بــابــــنــا لـــيــــــلاً عــلــيــنــا
و نــغــــرق فــــي لـــــذاذة كــــل حُــــلــــمٍ

و ذاك الــبـــيــــتُ لا أنـــســــــاه يـــــومــــاً
يــلــــوح عـلـى خــــيـــالاتـــي كـــوشـْــــــمِ

بـــــه دارُ يــضــــــيء بـــهــــا ســـــــــراجٌ
يــكــاد بــريــقــــه لــلـعـــيـــن يــعـــمـــــي

إذا أبــعــــدتُ رأســــــي عـــن كــتــابـــــي
فـــلا أرى فــيـــه مــن نـــثــــرٍ و نـــظـــــمِ

و تــلـك الـــدار تــشـــــرق فـي خــيـــالـــي
يـصــــوِّرهــا مــن الــتـــذكــار وهـــمـــي !

إذا مــا الـغــيـــثُ غـــسّـــلـهــا صـــبـــاحــاً
تــبــيــت شـــقــوقـهـا في الـلـيـــل تــهــمــي

فــيــا أمــــــي بــعـــيــــــد الأم ذكــــــــرى
لـمـن هــي فـي الـحـفــائــر تـحــت رجـــمِ !

تـــمــــر بــهــا الـســـوافـي فــي ظــــــــلامٍ
و عــــلــم الـلـهِ يــــنــقـــض كــلَّ عــــلــمِ !

و كـــــم أمٍّ بــهـــــذا الــعـــصــــر ذُلـّـــــت
و قـــد تـلـقــى الـجــحــودَ بـــدون جــــرمِ !

و كـــــم فــــي كــــل دارٍ مـــــن مــــــــآسٍ
تـــذَكــُّــرُهـا إلـــى ألألـــبــــاب يـــدمـــــــي

أنــا يــــا أمـــــي صــارعــــتُ الـــرزايـــــا
بـســــهــمٍ و الـــردى قـــد رَدَّ ســـــهــمــــي

و لـــو حــاولــــتَ أن تــرمـــي الـمــنــــايــا
رمــتــك و لـيـس تـخـطـي حـيـنَ تــرمــي !

و طــبـع الـمـــرء يـضـعـــف فـي الـمـآســي
و يـرخــي الـحــبــل لـلـخــطـــب الـمــلــمِ !

ضـُــحـــى الاثــنــيــن شـــيّـعــنـاكِ لـــكــــن
عــرفـتُ الـدهــر بـعــدك صـار خـصـمـي !

تـركــتـيــنــي وحـــيـــــداً فــي الـســــواري
و مــا أحــــــد ســــــواكِ أراد دعـــمـــــي !

و لا أدري بـــأقـــــــــدار الــلــيـــــــالــــــي
فــقـــد أقـفـــو خــطــاكِ بـــدون عـلـمــي !!

و مـــن يــحــيــا عـلـى الـــدنـــيــا يـــراهــا
إذا مـــا حــــــدّدالـــرؤيــــــــــا كـــوهــــم !

وقــفـــتُ عـلـى ضــريــحــــك ذات يــــــومٍ
أجــالـــد غــصّــتــي و أصــــــــد غــمّـــــي

أعــفـّــر فـي تــــراب الـقــبــر وجــهـــــــي
و لا تــدريـــن عـــن قـُــبَــلـي و لــثــمــي !

أهــــــذا قــبــــرُهـا فــتــقـــول روحـــــــــي
حــشــى فـضـريـحـهـا بــدمــي و لــحــمــي

فـيــا أمـــــي مــضــــت تــلـك الـلـيــالـــــي
و إصــــرارُ الـحــيـــاة يــشــــدُّ عـــزمــي !

فـــلا أدري أرضـــــى الــهـــوانَ بـــأي دار
و هــل تـرضــى الـمــذلـة نــفــسُُ قـــــرم ؟

لــقــــد كــانــــت تــراعـــيـــنــــي إذا مـــــا
تـجــلـّـى فـي الـقــريــض بـــزوغ نـجــمــي

و تـــــدعـــيـــــن الإلــــــه بــكـــل يـــــــوم
يــعــــزّ مــكــانــتــي و يـــــذل خــصــمــي

و ظـــنــّــك فــــيّ مــا خـــــــاب يـــــــومــاً
و مــا جـــدوى الـرجـــال بـــدون حـــــزم !

فـبـعــدَكِ كـــم بــيـــوتٍ عـــشـــــت فـيـــهـا
بـــهــا مـــا لـــم إلــيــــكِ أتــــــى بــحـــلـــم

و لــكــنْ بــيــتـُـنــا الــمــعــهــــود بـــــــاقٍ
لأنـــي قــــد نــقــشـــــت عـلـيـــه اســـمــي

فــــلا بــمــحـــلـّـه أبـــنــــي قــصـــــــــوراً
و مــا نــفـــعُ الـقــصــور بـــدون أمــــي !!

<DIV align=center><FONT size=4 color=green face=
أحـمـد آل خـلـيـفـة

<DIV align=center><FONT size=4 color=black face=
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
ملكة الهيام
همس جديد
مشاركات: 88
اشترك في: 01-05-2003 09:35 PM

ما أروع اختيارك

مشاركةبواسطة ملكة الهيام » 03-15-2003 04:06 PM

قصيدة مؤثرة جدا و معاني نبيله أشكرك على هذا الاختيار الراقي


تــعـــوّد حـــضـــنــهـا الـــدافـــى و هـــــذا
مــصـابٌ مـنــه جـــرح الــقــلـب يـــدمــي !

يـــتـــيـــمُ الأب لا يُـــــدعـــــى يــتـــيـــمـــاً
و يــــتـــــمُ الأم يُــــتـــــم فــــوق يُــــتـــــمِ!


لك مني كل الشكر و الامتنان لعرضها علينا . وفقك الله

أختك ملكة الهيــــــــــــــــــ الضائع ــــــــــــــــــــام
و ما أنا بالمصدق فيك قولا ***** و لكني شقيت بحسن ظني

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 82 زائراً