نادي رشف المعاني الأدبي

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
أرى كلّ خلقٍ حُسنُهُ في ابتسامِهِ
فما بالُ هذا الشعرِ أجملُ باكيا ؟!

تُصيخُ لهُ الأرواحُ وَلْهى مسامعٍ
إذا ما غدا للدّمعِ منها المآقيا

و تنفرُ إن ما قد تَبَدَّتْ نواجِذٌ
لهُ بابتسامٍ أو تَهَلَّلَ شاديا
..
فهلْ فيكمُ أهلَ القريضِ و قومَهُ
لنا مُفتيٌ نرجوهُ للأمرِ قاضيا ؟

<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">لمــاذا إذا طالعتنـا النجـوم
وأرخى علينـا ضيـاه القَمَـرْ
وأشـرق فــي شفتينا الهناء
تبسَّـمَ في واحتينــا الزَهـر
وبِتنا كـأنَّ الــدُّنا مِلْكــنا
وأصبح بالسعـد وَعْد القــدر
نحِــنُّ إلى نسمةٍ للشقـــاء
وتشتـاق أرواحنـا للسفـــر

أرى الشعر حلو إن أتاني قريضه
يحقق أهدافا تعالا ساميا

فإن كان للإسعاد ألقاه باسما
وإن كان للترقيق ألقاه باكيا

ولكننا في واقعه مثقل بما
يذيب الحنايا بالبلايا راميا

لذا إن أتانا بوح دمع و لوعة
يلامس قلبا يصبح القلب شاديا

فيمسي جميلا إذ بسح دموعنا
نزيح هموما أو نزيل مآسيا

جميل ننادي خدعة أو كذيبة
نصدقها لنعيش حلما هانيا


تحياتي

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
قضينا بأن الحزنَ للقلبِ مهلكٌ
و أن دواء الضحكِ لا شك شافيا

دوام مسرات القلوب مرادنا
لعل به نبني من الصرح عاليا

و ربةُ لفظٍ قد يجيء تهكماً
وفيه تمام القصد في شرح حاليا

<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
لماذا الأسى فاتنٌ تتشَهَّى
مواويلَهُ أغنياتُ الوَتَرْ

وَ مَا ينفثُ اللحنَ في جَدَثِ النّايِ..
إلا الأنينُ..و إلا احتضَرْ

وَ ما أعذبُ الشعرِ -في مسمَعٍ
و بينَ شِفاهِ التّرَنُّمِ -إلا الأمَرّ !


.........





و سأعود إن شاء الله

*


لله درك أخي مجدي ما أبرعك و ما أفهمك للمرامي و المقاصد! يظن البعض أن الهزل ( أو التهكم ان شئتم! ) مضيعة وقت و ذلك لجهلهم أن الهزل أحيانا قد يكون أشنع سلاح!
قال جرير:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا
ابشر بطول سلامةٍ يا مربع!

و قال شاعر أسير في الجاهلية لدى قريش:

و تضحك مني شيخة عبشمية
كأن لم تريْ (1) قبلي أسيرا يمانيا

و لذلك أسمح لي أستاذ مجدي بهذا التشطير:

(قضينا بأن الحزنَ للقلبِ مهلكٌ )
بداء ٍ عضال ٍ باتَ في القلب ثاويا

و حزن ٌ علي ضيم ٍ يزيدُ تعاسة ً
( و أن دواء الضحكِ لا شك شافيا )

( دوامُ مسراتِ القلوب مرادنا )
كسلـَّـم ِ مقصود ٍ لنبني المراميا

نسوسُ بهِ ما أشكلتْ أو تعقدتْ
( لعل به نبني من الصرح عاليا )

( و ربةُ لفظٍ قد يجيء تهكماً )
و فيهِ من الأهدافِ ما كان خافيا

فيضحكُ مخبولٌ و أبكي ندامة ً
( وفيه تمام القصد في شرح حاليا )

=========
و لا يسعني إلا أن أشكر في هذه العجالة أختنا الدكتورة نون على شرف مقاصدها. و أرجو أن تعذرني للبطء في المداخلة بسبب انشغالنا في خصومة مع الشاعر الحطيئة حيث سرق أبياتا لنا و نشرها في نادي رشف المعاني باسمه! سوف نعود لهذا الأمر لاحقا إن شاء الله !
للجميع تحياتي
==========
(1) عبشمية نسبة إلى بني عبد شمس و بني هاشم معا ( نحت)
- تريْ قبلي وردت أحيانا ( ترنْ قبلي ) و في هذه الحالة فان النون هي النون الترنم و ليست نون النسوة.
*

السلام على جميع الأحبة
أخي الشاعر الرشيق أرجو أن يتسع صدرك بهذا التصحيح ولا تضيق به
البيت الذي ذكرته عن الشاعر الأسير هو كما ذكرت لكن آسريه كانوا من قبيلة تميم وقد أسر في يوم الكلاب الثاني أما الشاعر فهو عبد يغوث بن صلاءة الحارثي وقصيدته التي رثى نفسه بها من القصائد الجميلة في الشعر العربي

*
أخي الكريم الصمصام
كيف يضيق صدري بما قد تكون ضاقت به ذاكرتي!؟
لك شكري
و لكن ما معنى عبشمية هنا لو تفضلتم؟
لكم تحياتي
*

إخوتي الأفاضل..
bleedinggull
أستاذ مجدي
woundedsoul
الشاعر الرشيق
الصمصام


شكراً لمروركم..
و سأعود للردّ بإذن الله

أخي الشاعر الرشيق هذا هو العهد بك سلمك الله ورعاك
عبشمية نسبة إلى عبد شمس كما نقول عبدري نسبة إلى عبدالدار
وكان من أسر عبد يغوث فتى من بني عمير بن عبدشمس

*
شكرا لكم أخي الفاضل الأستاذ الصمصام على الايضاح و سد بعض الثغرات في الذاكرة! أو أنني حفظت في الصغر من نقل عن ذاكرة مثلي ذات ثقوب!
لكم تحياتي
*

الإخوة الكرام...الشاعر الرشيق ..والصمصام...و..
السلام عليكم...
قبل فترة مررت على كتاب الشاعر الكبير ( رحمه الله) عبد الله البردوني
رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه..وجدت فيه ما وجدت من دراسة مفيدة عن
شعراء اليمن ..ووجدت فيه شعر خالص وجميل
.هكذا كتب صاحبه (فهذا الشاعر الحارثي يقف إلى جانب ( امرئ القيس ) زمنا وشعرا على أن بين الشاعرين قرابة يمنية إلا أن أمرئ القيس يماني النسب
نجدي الشاعرية والبيئة على حين ( عبد يغوث ) يمني بالميلاد والبيئة والشعر
والحياة والموت ، وأشهر قصائد عبد يغوث اليائية المعروفة

ألا ..لا تلوماني كفا اللوم ما بيا
فما لكما في اللوم خير ولا ليا

وكما ذكرتم ..قد كان الباعث على إنشاء هذه القصيدة أسر الشاعر في معركة
طاحنة بين قبيلة من اليمنيين وبين تيم ( الرباب) وقد صور فيها الشاعر ذلته وعظمته وحزنه وصبره:

فإن تقتلوني تقتلوا بي سيداً
وإن تطلقوني تحربوني بماليا

أحقاً عباد الله أن لست سامعاً
نشيد الرعاء المعزِ بين المتاليا

وتضحك مني شيخة عبشمية
كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا

وقد علمت عرسي ( مليكة ) أنني
أنا الليث معدوا عليّ وعاديا

فيا راكباً إما عرضت فبلغن
نداماي من نجران أن لا تلاقيا

يذكر في فقرة منه أن هذه القصيدة ذات أثر امتد حتى آخر العصر العباسي
الثاني ، فقد اتخذت هذه القصيدة مثالا لشجو النفس وتوقيع الأحزان فأقتفى
أثر الحارثي شعراء مجيدون وقعوا على وتره الحزين

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلــــــــــة
بجنب الغضا أزجى القلاص النواجيا

فليت الغضا لم يقطع الركب عرضـــــه
وليت الغضا ماشى الركاب لياليـــــــا

لقد كان في أهل الغضا لو دنى الغضا
مـــــــزار ولكن الغضا ليس دانيـــــــــا

مالك بن الريب


أشكر د. نون على شجو الشاعرية
وكذلك بقية الأحبة............مع عاطر تحياتي
ونسامح على المداخلة الطويلة

<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أرى طرفَ الغمامةِ وَهْوَ باكي..
المُحَيّا إن تَجَهَّمَتِ السّماءُ

اَسَرُّ لناظِرِيْ منها بصحوٍ
تبسَّمُ منهُ أشمُسُهُ الوِضاءُ

لَمىً سالتْ على الرّمضاءِ قيظاً
لظىً أَجَّتْ بها بيدٌ قَوَاءُ

و لستُ أرى لنايِ الشعرِ خِلاًّ
سميراً لا يُمَلُّ لهُ ثواءُ

كنوحِ حمائمِ الأسحارِ شدواً
وَ يُقْفِرُ من بلابِلِهِ المساءُ

هوَ اللحنُ الحزينُ ببيتِ شعري
هوَ الدّاءُ المريرُ بهِ الدّواءُ

<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أخلص الشكر لكم أيّها الأخوة الأفاضل..
أخلص الشكر على هذا الحوار الرّاقي الذي شرّفتم صفحتي بأن تكون مكاناً له..
شكراً لكم..بقدرِ ما تعلّمتُ منكم اليوم..و أكثر..

و دمتم للرشف