في أمسية ازدانت فيها لآلي الفرح، وعمت البسمة فيها القلوب قبل الشفاه، احتضنت المنطقة الشرقية مساء أمس الأربعاء
صفر 1423هـ حفل المهرجان الرابع عشر لتكريم المتفوقات الفائزات بجائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي للعام 1421 / 1422هـ ، الذي رعته حرم سمو أمير المنطقة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز بحضور حرم سمو نائبه صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي والعديد من صاحبات السمو الأميرات والقيادات التربوية والتعليمية النسائية بالمنطقة وعلى رأسهن حرم وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ سعد العثمان وحرم مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الدكتور عبد العزيز بن سالم ألحارثي ومديرة الإشراف التربوي بالمنطقة خولة بنت عبد العزيز الربيعة ومديرات مكاتب الإشراف التربوي بمحافظات الخبر والقطيف والجبيل ورأس تنورة والخفجي وبقيق والنعيرية وقرية العليا.. وسيدات المجتمع وأمهات الطالبات الفائزات والإعلاميات بالشرقية.. وكانت المتحدثة الرئيسية بالمهرجان الأستاذة بدرية بنت عودة الدليجان رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بإمارة المنطقة الشرقية.
وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلتها المعلمة عبير الفريحي من مدارس الإشراق، فكلمة الجائزة ألقتها مديرة الإسراف التربوي بالشرقية ورئيسة اللجنة النسائية المنظمة خولة الربيعة شكرت فيها سمو الأميرة جواهر على رعايتها لهذا الحفل وقدمت التهنئة لكل طالبة اجتهدت حتى نالت هذا الشرف الكبير ، وقالت: ما أحلى فرحة الناجح وما أروع فرحة المتفوق، لأنه يوم ليس ككل يوم وهذه الليلة ليست ككل الليالي توهج فيها قناديل الإبداع والتفوق ممثلة الإرادة والإصرار لنيل هذا الشرف، ونحن هنا باسم الله ثم باسم أمير التفوق نكرم هذه المواهب الجميلة، فالمردود سيكون بإذن الله عظيما للوطن الغالي وبالتالي لأمتنا المجيدة التي هي منبع وأساس لكل العلوم. وقدمت التحية والشكر لسمو الأميرة جواهر وسمو الأميرة عبير .
وألقت المتفوقة فجر بنت منصور المنصور كلمة الطالبات المكرمات قالت فيها أن حفل تكريم المتفوقات لهذا العام له تميز خاص، وهو موافقته لمناسبة مرور 20 عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد التي أنعم الله عليها بقيادة مخلصة ركزت فيها على راحة واستقرار المواطن.
وأضافت أن ما نحظى به من تكريم هذه الليلة ما هو إلا تأكيد من سمو أمير المنطقة على كل أعمال الخير التي تعيشها المنطقة بكل جوانب نهضتها ومنها جائزة أعمال البر الخيرية كمناسبات متتالية تبرز التنافس الشريف سواء للتفوق أو للبر .. وقالت موجهة حديثها للحاضرات قائلة: أمهاتنا الغاليات أشعر بقلوبكن تخفق جذلا وحبورا لهذا التكريم ، وأحس بشوق كل أب ينتظر استقبال ابنته ليطبع قبلة حنان وفخر أبوية على جبينها ، أرى مديرات ومعلمات فخورات بتميز طالباتهن في هذا المهرجان .. وشكرت الأميرة جواهر والأميرة عبير لهذه أللفتة الكريمة من سموهما التي أزالت التعب والعناء ودفعتنا لمواصلة التفوق لنسطر مفخرة أخرى لوطننا الحبيب.
أعقب ذلك قصيدة للشاعر عبد الرحمن بن عبد الكريم العبيد رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية بعنوان ( للمبدعين ذرى ) ألقتها معلمة اللغة العربية مسفرة بنت محمد الغامدي.
وحيّت المتحدثة الرئيسية بالمهرجان بدرية بنت عودة الدليجان رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر في كلمتها سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد على هذه الجائزة التي ساهمت في إثراء العملية التربوية والتعليمية بالمنطقة موجهة التقدير والعرفان لسمو حرمه صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف وحرم سمو نائبه صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي على تشريفهما هذا الحفل، وأكدت على جهود خادم الحرمين الشريفين في إرساء سياسة تعليمية حكيمة مدت أغصانها لتشمل جميع المناطق، وأولت الفتاة السعودية اهتماما كبيرا فوفرت لها سبل التعليم والتدريب المهني والتوظيف في مهن تتناسب مع طبيعة المرأة احتراما لها وتمشيا مع الشريعة الإسلامية الغراء.
وتطرقت إلى التربية الإسلامية التي تهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة وإظهار طاقاتها وفق منهج شامل ومتكامل ومتوازن يراعي الجوانب الروحية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية والعقلية، وشددت على أن التفوق الدراسي له علاقة قوية بمهارات ووسائل واستراتيجيات التدريس، وأن احترام شخصية الطالب أو الطالبة وإشراكه في عملية التعلم وتحفيزه تدفعه على تحصيل العلم والتفوق والإبداع، ثم يأتي بعد ذلك إتقان العمل والإخلاص فيه كأساس من أسس الإيمان الذي يطالب به المؤمن قولا وعملا.. كل هذا ضمن توجيهات سياسة التعليم بالمملكة، وما جائزة الأمير محمد بن فه للتفوق العلمي إلا دليل واضح على اهتمام سموه بأبنائنا وبناتنا.. هذه الجائزة هي وسام يزين صدر كل طالبة متفوقة ويعكس اجتهادها وإخلاصها وتفانيها.
واستعرضت بدرية الدليجان مسيرة جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر منذ تأسيسها عام 1388هـ وضمت في البداية 27 طالبة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ليفتتح بعدها فصول لتعليم الخياطة والتفصيل وتعليم الآلة الكاتبة منذ عام 1391هـ ليتخرج من هذين القسمين ما يزيد عن 450 طالبة تم توظيفهن جميعا، ويفتتح بعدها أول روضة حديثة ثم قسم تعليم وتدريب معلمات رياض الأطفال، ليصبح مركز الطفولة المبكرة منارة تعليمية في المنطقة الشرقية، كذلك قسم كافل اليتيم الذي يعد الأول على مستوى المملكة ليؤمن الرعاية والحياة الكريمة للأيتام داخل أسرهم.. ويخدم الآن 775 يتيما ويتيمة، إضافة لمركز التعليم الخاص لتعليم وتأهيل المعاقات اللاتي بلغ عددهن 120 معاقة وإدراجهن في المجتمع.. وتطرقت للتعاون مع برنامج الأمير محمد بن فهد لتدريب الشباب السعودي وتوظيفه، ليشمل أيضا تدريب الفتيات الجامعيات من خلال برنامج خاص معد لهذا الغرض.
وقالت أن فوزها بجائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر لهذا العام مكافأة لكل عمل مخلص، وأهدت الجائزة لجميع العضوات. والعاملات بجمعية فتاة الخليج بالخبر.
واختتمت بدرية الدليجان كلمتها بتوجيه الشكر والامتنان لسمو الأمير محمد بن فهد على هذه الجائزة.. كذلك مشاعر الامتنان للأميرة جواهر على رعاية هذه الكوكبة من المتفوقات اللاتي هن عماد المستقبل الباهر بإذن الله.
بعد ذلك أعلنت عريفة الحفل هند الهاشم عن بدء مسيرة تكريم الطالبات الفائزات وعددهن 56 طالبة متفوقة وسط زغاريد الأمهات وهن
( حُذفت الأسماء حفاظاً على الخصوصية - مجدي )
أصدرت اللجنة الإعلامية النسائية بالجائزة العدد الثالث من مجلتها السنوية تحت عنوان (ثمرة العطاء) وتضمن العديد من المقالات واللقاءات المميزة المواكبة لهذا الحدث الكبير.
وجاء العدد في
4 صفحة من القطع المتوسط متضمنا كلمات لمدير عام تعليم البنات بالشرقية الدكتور عبد العزيز بن سالم الحارثي ورئيس لجنة الجائزة الدكتور سعيد عطية أبو عالي ووكيل وزارة الإعلام لشؤون التليفزيون الدكتور علي النجعي ومدير عام التعليم بالشرقية الدكتور صالح الدوسري ومدير تعليم البنات بمحافظة الإحساء محمد بن أحمد الملا، كذلك مشاعر منسوبي ومنسوبات تعليم البنات بالمنطقة ومديرات مكاتب الإشراف بالشرقية، كذلك لقاءات مع شريحة كبيرة من المديرات والمعلمات، ولقاءات مميزة مع الطالبات المتفوقات وماذا قلن في هذه اللحظة التي لا تنسى في حياتهن.. إضافة إلى لقاء خاص مع مديرة الإشراف التربوي بالشرقية خولة بنت عبد العزيز الربيعة.
وأجرت المجلة لقاء مع الدكتور حسن هجهوج الذي سبق له الفوز بالجائزة عام 1408 هـ عندما كان طالبا بجامعة الملك فيصل والذي يعمل حاليا مستشارا بالهيئة العامة للاستثمار.. كما ألقى الضوء على نجوم ساطعة تضيء جبين الوطن ومنهن الدكتورة ثريا بنت أحمد عبيد المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية والعالمة السعودية الدكتورة إلهام أبو الجدايل والطبيبة الشهيرة الدكتورة وفاء فقيه صاحبة أول عملية زرع رحم في العالم والبروفيسوره سميرة إسلام وسيدة المسرح السعودي الدكتورة ملحة العبد الله ، إضافة للقاء خاص مع الدكتورة وحي فاروق لقمان أول كفيفة عربية تحصل على درجة الدكتوراة ، كذلك لقاء خاص مع بعض الإعلاميين والإعلاميات وخصوصا المذيع مزيد السبيعي الذي كان مذيع الحفل الأول عام 1407هـ ومذيع حفل هذا العام وذكرياته السعيدة مع الحفل الذي بشره بمولودته الأولى منار .
كما كان لإبداع الطالبات ومشاعرهن التعبيرية بالرسومات عن الجائزة .. وعديد من الأخبار المميزة .
العدد الثالث من ( ثمرة العطاء ) أعدته وأشرفت على تحريره ومتابعته الزميلة فاطمة بنت علي القحطاني مديرة وحدة الإعلام التربوي والعلاقات العامة النسائية بالإدارة.