صفحة 1 من 1

أوحش الدربُ

مرسل: 01-13-2003 09:34 PM
بواسطة woundedsoul
[COLOR=darkblue]

أوحش الدربُ

أوحش الدربُ ومصباحي لهُ
في ظلامِ الليلِ نورٌ وسناءْ
ورمى الليلُ الرداءَ الأسودا
مدبرا يحدوه للفجرِ النداءْ
وبدا النورُ لصبحٍ مقبلِ
يشعل النارَ بأطرافِ الرداءْ
يا لجفنٍ لم يذق طعم الكرى
إنقضى ليلُه هما وعناءْ

أيها الليلُ الصريعُ المنجلي
حدّث المكلوم ..أفصح بجلاءْ!
كيف يضحي القربُ جرما عندما
تهتف الروحُ لروحٍ بهناءْ
ونرى الفرقةَ جوراً عندما
يصبح القربُ نعيقًا وعواءْ
أقنوعٌ تَرتَضي ما قد تَرى
من سفاهاتٍ وظلمٍ وشقاءْ
أم طَمُوحٌ قالبٌ ظهرَ المجنْ
مستميتٌ في صراعٍ للبقاءْ
والردى آتٍ سريعٌ في الخطى
يبذل الحتف بجودٍ وسَخاءْ

كلما نُمعنُ في أمرٍ جرى
يقطع اليأسُ بنا حبل الرجاءْ
هل صرفنا الأمرَ طوْعاً ومضى؟
أم هي الدنيا وأحكام القضاءْ؟
ليت شعري هل ترى مالا أرى؟
هل لنا من بعد ما نفنى لقاءْ؟
أم هو العمرُ قصيرٌ ينقضي؟
في متاهاتٍ ويتلوها الفناءْ؟
أم خُلقنا للأماني كلّما
قاربت أحلامُنا طارت هباءْ؟
[/COLOR]

مرسل: 01-21-2003 02:11 AM
بواسطة مجدي
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
(أيها الليلُ الصريعُ المنجلي)
لا تنادي .. ملَّ من قلبي النداءْ

أقبل الفجر على كل الدنى
و مضى عن شاعرٍ دون رجاءْ

حَفَرَ الجرحُ على جبهتهِ
ألف سطرٍ من حروفِ الغرباءْ

و مضى يعلن عن توبتهِ
بعدما استيأس من دمع البكاءْ

لا تلموه فما في وسعهِ
غير أن يهجر حُلم الشعراءْ

مرسل: 01-23-2003 05:55 PM
بواسطة woundedsoul
[size=18][COLOR=crimson]

(لا تلوموهُ فما في وسعهِ)
لجم فكرٍ يتسلّى بالغناءْ
كلما قال صفا الوقتُ لهُ
وجلا النسيان أسباب الجفاءْ
وعفا الدهر لهُ عن ماضي
جارفا بالسعد أنقاض البلاءْ
زارهُ للهمّ حفلٌ ساهرٌ
جعل القلب كمقلاة الشواءْ
وتجلّى له أمرٌ كلما
شاخ ليلٌ وغفا نجمُ السماءْ
أيها النجم المضيء المعتلي
في سماء الأرض أبلاه الضياءْ
سلّط النور علينا لترى
كيف عم الكون جورٌ وغباءْ

سترى الشهوة أبلت قيدها
تجعل الحبّ طريقا وفداءْ
وترى الحقّ فقيدا ما أتى
فرّ ذعراً من كلام الخطباءْ
وترى مال الغني المترفِ
سُكّ أصلا من دماء الفقراءْ
وترى الوفرة فقرا مدقعا
يتنامى في قلوب الأغنياءْ
وترى الطهر مسجىً في دمٍ
سال ظلما من سلاح الأقوياءْ
خرّ في الكَرْمِ صريعا هكذا
يفعل الظلم بأرض الأنبياءْ
والضحايا في عناءٍ ترتجي
صحو عينٍ في جفون الرقباءْ

كلّ أمرٍ لو نظرنا ينجلي
عن غموضٍ كامنٍ تحت الغطاءْ
كيف لي لوم النبيه الألمعي
إن أراه ملّ من هذا الهراءْ
ومضى يحمل فينا بيرقا
قائدا للخير ركب السعداءْ
إنما الدنيا وميضٌ خاطفٌ
فاغتنمها قبل ساعات الفناءْ

مرسل: 01-26-2003 05:07 AM
بواسطة مجدي
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
(شاخ ليلٌ وغفا نجمُ السماءْ)
عندما أفزعه صوت النداءْ

"قسمٌ" قد زُلزلِت من بعضه
سِنة النومِ بعين الجبناءْ

لن يعيش الأمن أرباب الغوى
قبل أن يعرفه الناس سواءْ

كلنا من "أمرِ..ريكا" فزعٌ
إنها من ضاجعت فينا البغاءْ

كل " ريكا " راية في جوف خوفٍ
و بتابوتٍ يسمى الزعماءْ

يا زعاماتَ الحداثيين ماذا
نرتجي والأصل من طينٍ و ماءْ

مرسل: 02-03-2003 11:06 AM
بواسطة woundedsoul
[size=18]

("قسمٌ" قد زُلزلِت من بعضه
سِنة النومِ بعين الجبناءْ)

"قسمٌ" ردّده طفلٌ إذا
موكبٌ شيّع ركبَ الشهداءْ
ورأى ما كان يدعى كوخَهُ
يتهاوى بسلاح الدخلاءْ
بعض طوبٍ وصفيحٍ هالكٍ
عشّة اللاجيءِ سمّوها بناءْ
هدّه جورٌ غشومٌ وقِحٌ
فاز من (بوشٍ) بآيات الثناءْ
فجرى الطفل له في هلعٍ
ينبش الأنقاض من غير حذاءْ
باحثا عن لعبةٍ مدفونةٍ
يجمع الأسمال أو بعض إناءْ
غائر العينين من لوعتهِ
أحمر الوجنة من غير بكاءْ
أعجز النطقَ بهِ هول الأسى
كيف يبكي من فمٍ غصّ دماءْ؟

أيّ سلمٍ بعد هذا قصدوا؟
أسلامٌ هكذا..؟ ياللغباءْ!ا
كيف ينسى الظلم شعبٌ غاضبٌ
كبلوهُ بالقيود الزّعماءْ
عندما قاوم ضيم المعتدي
سلّموهُ في خنوعِ الضعفاءْ
بعد ما خرّوا (لبوشٍ) سجّدا
وأحلّوا فيهِ لشارون البغاءْ

مرسل: 02-05-2003 09:27 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
مررتُ من هنا عدّةَ مرّات..على عُجالة..
البارحة قرّرتُ التوَقّفُ بإصغاء..
فُوجئتً بما كانَ مستتراً خلفَ هذه المناجاة الهامسةِ من روعةٍ صاخبة :
(والردى آتٍ سريعٌ في الخطى
يبذل الحتف بجودٍ وسَخاءْ

كلما نُمعنُ في أمرٍ جرى
يقطع اليأسُ بنا حبل الرجاءْ)

شكراً لك أخ خالد..و بانتظار المزيد من مشاركاتك للرشف

مرسل: 02-07-2003 07:31 PM
بواسطة woundedsoul
شكرا جزيلا لك سيدتي
لقد نورت صفحتي بكلماتك الجميله
وزادها بهاءً حضورك المميّز