في الشوق الملح والوفاء الدائم
بين جميل وبثينة...
يقول جميل:
ألا هل إلى إلمامةٍ ، أن أُ لمِهــــا
بثينةُ ، يوماً في الحياة ، سبيـــلُ ؟
على حين يسلو الناس عن طلب الصبا
وينسى اتباعَ الوصل منك خليــــــل
فإن هي قالت : لا سبيل ، فقل لها
عناء ، على العُذري منك ، طــويل!
ألا لا أُ بالي جفوة الناس ، إن بدا
لنا منك رأيٌ ، يا بثين ، جمــــيل
وما لم تطيعي كاشحاً ، أو تبدلي
بنا بدلاً ، أو كان منك ذهـــــــول
وإن صباباتي بكــــم لكثيـــــرة ،
بثين ، ، ونسيانيكــــمُ لقلـــيل
يقيك جميل كل سوء ، أمــا لــه
لديك حديثٌ ، أو إليـــــــك رسول؟
وقد قلت في حبي لكم وصبابتي
محاسِن شعر ، ذكرهُن يطــــــول
فإن لم يكن قولي رضاك ، فعلمي
هُبوب الصبّا ، يا بثين ـ كيف أقول
فما غاب عن عيني خيالك لحظـــة
ولا زال عنها ، والخيــــال يـــــزول
مقطوعة شعرية من ديوان جميل
مقطوعة شعرية من ديوان جميل
همس القوافي
-
- همس جديد
- مشاركات: 52
- اشترك في: 07-09-2002 05:34 PM
- اتصال:
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 65 زائراً