واخـالتـاه ...واخـالتـاه ُ
مرسل: 12-12-2002 11:28 PM
قبل ثلاث سنوات كان الرحيل الأبدي في مثل هذا الشهر شهر شوال انطفأت من بيتنا المتصدِّع شمعة طارت من أيدينا حمامة بيضاء اختفـتْ من صفحة السماء سطراً من سطور الجمال...ماتـتْ خالتي الشابة المريضة المقعدة
أكثر من خمسة عشر عاماً على كرسيها المتحرك ماتـتْ حبيبتي (زكية) فاحتبستْ الأضواءُ في أماكنها و توقفتْ حركة نمو الأزهار لدقائق معدودة ...تقول أمي : لقد ماتتْ حبيبتكَ ماتتْ من تعتبرك عينها و روحها عندها صرختُ كالبركان لحظة فورانه واخالتاه...واخالتاه ...واخالتاه.....
لا تـقـتـلـي بـرحـيـلـكِ الأشـعارا
قـد صـار حـرفـي يـا زكـيـَّـةُ نـارا
قـد صـارتْ الأحـزانُ فـي الـدم ِ جـدولاً
يـنـمـو و يـُبـحـرُ فـي دمـي إعـصـارا
لا تـقـتـلـي أمـلاً يـُفـصـِّلُ فـي الـهـوى
فـي كـلِّ ثـانـيـةٍ أتـتْ أدوارا
فـلـقـد تـحـمـَّلـتِ الـبـلاءَ و مـوجَـه
و قـلـبـتِ كـلَّ مـيـاهـهِ أنـوارا
مـا هـذه الأمـراضُ تـُضـعـفُ شـعـلـةً
أمـسـتْ لـتـرحـيـلِ الـظـلام ِ قـطــارا
إنـي أرى وهـجَ الـجـمـالِ مـُجـسـَّداً
فـي وجـهـكِ الـبـدريِّ حـيـث أشـارا
و أرى الـطـفـولـةَ فـي يـديـكِ تـفـتـَّحـتْ
مـاءً نـقـيـاً طـاهـراً مـدرارا
و أراكِ فـي الـلـَّفـتـاتِ أجـمـلَ وردةٍ
أجـرتْ مـع الـغـصـنِ الـنـديِّ حـوارا
سـأظـلُّ بـعـدكِ طـائـراً مـن صـوتـهِ
كـلُّ الـغـصـونِ تـحـرَّكـتْ أوتـارا
أشـدو و لـكـنَّ الـسـهـامَ تـتـابـعــتْ
و دمـي يـفـورُ تـتـابـعـاً أفـكــارا
أيـعـيـشُ شـعـري يـا زكـيـَّةُ تـائـهـاً
و مـُـقـطـَّعَ الأحـشـاءِ حـيـث أشـارا
آهٌ عـلـى مـن فـي الـهـوى أطـيـافـُهـا
صـبـَّتْ عـلـى قـلـمـي الـلـَّظـى أشـعـارا
آهٌ عـلـى تـرحـالِ نـورٍ مُـدهـشٍ
و بـقـى الـظَّـلامُ مـُـعـذَّبـاً مُـنـهـارا
يـا أيـُّهـا الـحـبُّ الـنـقـيُّ ألا تــرى
كـيـفَ اسـتـحـرَّ الـلَّفـظُ فـيـكَ و ثـارا
يـهـواكَ سـطراً لا الـرمـالُ تـُحـيـطُـهُ
و يـظـلُّ تـقـرؤهُ الـسـَّمـاءُ بـحــارا
مـا مـتُّ فـي عـشـقٍ أرادَ تـسـابـقـاً
فـسـقـى الـفـضـاءَ تـسـابـقـاً أنـوارا
إنـي عـرفـتُ الـعـشـقَ حـيـن تـفـجـَّرتْ
عـيـنـي بـعـيـنـكِ قـصـَّةً و حـوارا
لا يـفـصـلُ الـمـوتُ الـفـؤادَ و عـشـقَـهُ
و هـمـا غـدا لـلـعـاشـقـيـنِ مـطـارا
6 /11 /1420 هـ
أكثر من خمسة عشر عاماً على كرسيها المتحرك ماتـتْ حبيبتي (زكية) فاحتبستْ الأضواءُ في أماكنها و توقفتْ حركة نمو الأزهار لدقائق معدودة ...تقول أمي : لقد ماتتْ حبيبتكَ ماتتْ من تعتبرك عينها و روحها عندها صرختُ كالبركان لحظة فورانه واخالتاه...واخالتاه ...واخالتاه.....
لا تـقـتـلـي بـرحـيـلـكِ الأشـعارا
قـد صـار حـرفـي يـا زكـيـَّـةُ نـارا
قـد صـارتْ الأحـزانُ فـي الـدم ِ جـدولاً
يـنـمـو و يـُبـحـرُ فـي دمـي إعـصـارا
لا تـقـتـلـي أمـلاً يـُفـصـِّلُ فـي الـهـوى
فـي كـلِّ ثـانـيـةٍ أتـتْ أدوارا
فـلـقـد تـحـمـَّلـتِ الـبـلاءَ و مـوجَـه
و قـلـبـتِ كـلَّ مـيـاهـهِ أنـوارا
مـا هـذه الأمـراضُ تـُضـعـفُ شـعـلـةً
أمـسـتْ لـتـرحـيـلِ الـظـلام ِ قـطــارا
إنـي أرى وهـجَ الـجـمـالِ مـُجـسـَّداً
فـي وجـهـكِ الـبـدريِّ حـيـث أشـارا
و أرى الـطـفـولـةَ فـي يـديـكِ تـفـتـَّحـتْ
مـاءً نـقـيـاً طـاهـراً مـدرارا
و أراكِ فـي الـلـَّفـتـاتِ أجـمـلَ وردةٍ
أجـرتْ مـع الـغـصـنِ الـنـديِّ حـوارا
سـأظـلُّ بـعـدكِ طـائـراً مـن صـوتـهِ
كـلُّ الـغـصـونِ تـحـرَّكـتْ أوتـارا
أشـدو و لـكـنَّ الـسـهـامَ تـتـابـعــتْ
و دمـي يـفـورُ تـتـابـعـاً أفـكــارا
أيـعـيـشُ شـعـري يـا زكـيـَّةُ تـائـهـاً
و مـُـقـطـَّعَ الأحـشـاءِ حـيـث أشـارا
آهٌ عـلـى مـن فـي الـهـوى أطـيـافـُهـا
صـبـَّتْ عـلـى قـلـمـي الـلـَّظـى أشـعـارا
آهٌ عـلـى تـرحـالِ نـورٍ مُـدهـشٍ
و بـقـى الـظَّـلامُ مـُـعـذَّبـاً مُـنـهـارا
يـا أيـُّهـا الـحـبُّ الـنـقـيُّ ألا تــرى
كـيـفَ اسـتـحـرَّ الـلَّفـظُ فـيـكَ و ثـارا
يـهـواكَ سـطراً لا الـرمـالُ تـُحـيـطُـهُ
و يـظـلُّ تـقـرؤهُ الـسـَّمـاءُ بـحــارا
مـا مـتُّ فـي عـشـقٍ أرادَ تـسـابـقـاً
فـسـقـى الـفـضـاءَ تـسـابـقـاً أنـوارا
إنـي عـرفـتُ الـعـشـقَ حـيـن تـفـجـَّرتْ
عـيـنـي بـعـيـنـكِ قـصـَّةً و حـوارا
لا يـفـصـلُ الـمـوتُ الـفـؤادَ و عـشـقَـهُ
و هـمـا غـدا لـلـعـاشـقـيـنِ مـطـارا
6 /11 /1420 هـ