صفحة 1 من 1

حُبٌّ يموت ..(بدر شاكر السيّاب)

مرسل: 10-02-2002 01:37 PM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
اليومَ بينَ مصارعِ الزَّهَرِ
و الصبحُ يُطفِئُ جانِبَ القَمَرِ

حُبّي يموتُ و أنتِ لاهيَةٌ
لم يَدرِ سمعُكِ ضجَّةَ الخبَرِ

الكوخةُ القفراءُ عن كَثَبٍ
تُلقي كآبتَها على النهَرِ

و الدوحةُ اللفَّاءُ رنَّحَها
أنَّ الربيعَ يَهِمُّ بالسَّفَرِ

و الجدولُ المحزونُ قد سَرَقَتْ
منهُ التألّقَ ظلّةُ الشَجَرِ

فكأنَّ هذا الكونَ صنعُ يَدي
ذوّبتُ في جَنَبَاتِهِ عمري

اليومَ أوهِنُ كلَّ خاطِرَةٍ
تجلو هواكِ و كلَّ مدَّكَرِ

و اليومَ أكفرُ باللقاءِ و ما
صبَّ اللقاءُ عليَّ من فِكَرِ

و اليومَ أُطلِقُ من منابِعِهِ
ماضيَّ بينَ مخالبِ القدرِ

حتى يَضِلَّ بكلِّ قاحلَةٍ
تاهَ الزمانُ بها بلا أثرِ

نسيَ الشرابُ زمانَ مولِدِهِ
فيها و ماتَ تنقّلُ البصرِ

بينَ الظلالِ يضيعُ أوّلُهُ
و يَجِفُّ آخِرُهُ على الحجَرِ

يتبع..

ما أروع السياب ...

مرسل: 10-04-2002 03:26 PM
بواسطة majales
"و الجدولُ المحزونُ قد سَرَقَتْ

منهُ التألّقَ ظلّةُ الشَجَرِ "

سلمت يداك ِ سيدتي

لا أدري أي إحساس ينتابني حين أقرأ أشعار السياب !!

أتخيله واقفا على ذلك الجدول الحائر وسط غابات النخيل يرثي شبابه الذي

إغتاله المرض ....

ربما لأنني زرت ذلك المكان الذي ترعرع به السياب وأستطيع أن أتصوره ..


ولك ِ تحياتي

مرسل: 10-05-2002 09:51 PM
بواسطة عماد
ماكانت يوماً كلمات السياب تطربني حتى قدمت سيدتي الصوت لآذاني
السياب شاعر مبدع
وزاد تقديمك له ابداعاً
الشكر الجزيل لك
ننتظر منك أعمال أخرى تنورين فيه الساحة

مرسل: 10-09-2002 10:52 AM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
الأخ الفاضل مجالس..الأخ الفاضل عماد
شكراً لمروركما الكريم .. و لعلّه يشجّعني على إتمامِ نقلِ بقيّة القصيدة متى ما استطعتُ بإذنِ الله

مرسل: 10-10-2002 05:34 PM
بواسطة رائد أنيس الجشي
كانت تشدني تفعيلة السياب حد الجنون
ولعله نقش في قلبي سطورا

لكنني كنت أضع علامات استفهام أمام شعره العمودي ؟؟

ها أنت أختنا الفاضلة
توردين نصا يطيح بهذه العلامات

أكثر ما شدني


و الجدولُ المحزونُ قد سَرَقَتْ
منهُ التألّقَ ظلّةُ الشَجَرِ

فكأنَّ هذا الكونَ صنعُ يَدي
ذوّبتُ في جَنَبَاتِهِ عمري




ننتظر بقايا القصيدة


تحياتي

مرسل: 04-23-2003 08:24 PM
بواسطة د//نون
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
و اليومَ بينَ أزاهرِ الدّفلِ
و الريحُ تُرعشُهُنَّ بالقُبَلِ

و الليلُ يختمُ بالسكونِ على
غابِ النخيلِ و موحشِ السُبُلِ

حبي يموتُ ..و أنتِ نائمةٌ
يلهو بخصركِ ساعدُ الأَمَلِ

وافاكِ ينطقُ بالجوى غزلٌ
لا تقتليهِ بصامتِ الغَزَلِ

أأظلُّ أذكر منكِ ناسيةً
و اعودُ أُثقِلُ بالأسى رُسُلي

وَ أراكِ باخلةً عليَّ بما
جادَ البخيلُ بهِ على عجلِ

أينَ الرسائلُ بتُّ أرقبها
وَ أُصَبِّرُ الآهاتِ بالعِلَلِ

إن طافَ بينَ جوانحي أملٌ
أني أراكِ..برئتُ من أملي

أعرضتِ عامدةً فما احتمَلَتْ
فيهِ -الأنوثةَ- عزّةُ الرجلِ


يتبع..