حُبٌّ يموت ..(بدر شاكر السيّاب)
مرسل: 10-02-2002 01:37 PM
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
اليومَ بينَ مصارعِ الزَّهَرِ
و الصبحُ يُطفِئُ جانِبَ القَمَرِ
حُبّي يموتُ و أنتِ لاهيَةٌ
لم يَدرِ سمعُكِ ضجَّةَ الخبَرِ
الكوخةُ القفراءُ عن كَثَبٍ
تُلقي كآبتَها على النهَرِ
و الدوحةُ اللفَّاءُ رنَّحَها
أنَّ الربيعَ يَهِمُّ بالسَّفَرِ
و الجدولُ المحزونُ قد سَرَقَتْ
منهُ التألّقَ ظلّةُ الشَجَرِ
فكأنَّ هذا الكونَ صنعُ يَدي
ذوّبتُ في جَنَبَاتِهِ عمري
اليومَ أوهِنُ كلَّ خاطِرَةٍ
تجلو هواكِ و كلَّ مدَّكَرِ
و اليومَ أكفرُ باللقاءِ و ما
صبَّ اللقاءُ عليَّ من فِكَرِ
و اليومَ أُطلِقُ من منابِعِهِ
ماضيَّ بينَ مخالبِ القدرِ
حتى يَضِلَّ بكلِّ قاحلَةٍ
تاهَ الزمانُ بها بلا أثرِ
نسيَ الشرابُ زمانَ مولِدِهِ
فيها و ماتَ تنقّلُ البصرِ
بينَ الظلالِ يضيعُ أوّلُهُ
و يَجِفُّ آخِرُهُ على الحجَرِ
يتبع..
اليومَ بينَ مصارعِ الزَّهَرِ
و الصبحُ يُطفِئُ جانِبَ القَمَرِ
حُبّي يموتُ و أنتِ لاهيَةٌ
لم يَدرِ سمعُكِ ضجَّةَ الخبَرِ
الكوخةُ القفراءُ عن كَثَبٍ
تُلقي كآبتَها على النهَرِ
و الدوحةُ اللفَّاءُ رنَّحَها
أنَّ الربيعَ يَهِمُّ بالسَّفَرِ
و الجدولُ المحزونُ قد سَرَقَتْ
منهُ التألّقَ ظلّةُ الشَجَرِ
فكأنَّ هذا الكونَ صنعُ يَدي
ذوّبتُ في جَنَبَاتِهِ عمري
اليومَ أوهِنُ كلَّ خاطِرَةٍ
تجلو هواكِ و كلَّ مدَّكَرِ
و اليومَ أكفرُ باللقاءِ و ما
صبَّ اللقاءُ عليَّ من فِكَرِ
و اليومَ أُطلِقُ من منابِعِهِ
ماضيَّ بينَ مخالبِ القدرِ
حتى يَضِلَّ بكلِّ قاحلَةٍ
تاهَ الزمانُ بها بلا أثرِ
نسيَ الشرابُ زمانَ مولِدِهِ
فيها و ماتَ تنقّلُ البصرِ
بينَ الظلالِ يضيعُ أوّلُهُ
و يَجِفُّ آخِرُهُ على الحجَرِ
يتبع..