صفحة 1 من 1

هذا جرير الصغير فأين أنت يا فرزدق

مرسل: 09-29-2002 04:28 PM
بواسطة مخلص النوايا
أنه ثبت عند أرباب البلاغة وجهابذة الأدب إذا أجتمع شاعران في عصرٍ واحد وفي منتدىً واحدٍ وتسمى كلٌ منهما بلقب جده فعليه أن يجدد عصرهم وينقب مآثرهم ويأخذ عن ثأره فأن ( الفرزدق الصغير ) عاث في مملكة مجدي الرشفية شعرا وفخرا وغزلا ولا يناظره نظير ولم يلحق بشأوه أحد حتى بنى مقامه في الفرقدِ وخصوصا في غياب ( سلاف و جمال ) وأن مجدي مد له الحبل على الغارب , وعندما أقبل شمس الشموس وداهية العرب جرير الصغير من أكرم جرثومة ومن خير أرومة سوف نقلده مقاليد النضال ويأخذ بثأر جده جرير الكبير . و يجدد عصر بني أمية لأن هذا العصر ركدتْ ريح الأدب فيه وكسرتْ أعمدة البلاغة عليه .. ولهذا سوف نرمي الفرزدق بثالثة الأثافي جرير ابن أبيه .. ومن يريد أن يقدم فهذا هو النزال والسجال والقوافي المرصعة والبلاغة الواضحة والأفكار النيرة وإذا أقدم الدندون فسوف نحفر قبره في رمال هذه الصفحة ولا يهمنا إذا بكت عليه النائحات في كل نادي وإذا حضر سوف يكون عزاه في قسم النحو ..




هذي النقائض والقبائل حضّرُ
والسيف في وجه القوافي يشهرُ

فانهض بنفسك يا فرزدق قبل أنْ
يأتي جرير على القوافي ينحرُ

فالخيل في يوم الوغى تتبخترُ
والنبل في حرم القريحة يمطرُ

وعلى سنان الرمح نكتب هولنا
وعلى مقام الأفق نحن الأظهرُ

وسطعْ بشعرك قبل مجدي يأتنا
يتشفّع العذر الذي لا يُعذرُ

ففخرْ ونفخر والمعالي بيننا
بين الشموس وضوءها يتفجرُ

حرب البسوس وداحسٍ عن غبرةٍ
لو مات شيبوبٌ رثاه عنترُ

مرسل: 09-29-2002 09:45 PM
بواسطة الفرزدق الصغير

*


جاءَ العيـِـيُّ و بالبلاغـَةِ يفخرُ
و الىَ الرّشافِ بـِـغـَرْفـةٍ يتمخطرُ

و أتي ( يجرجرُ ) بالعصاةِ مهددًا
اسدَ الفلاة ِ من الاسودِ غضنفرُ

**

لمْ ألقَ قبلكَ من يجئ لحتفهِ
ذبحـًا كشاة ٍ و البرية ُ تنـُـظـُرُ

و لقدْ وردتَ الى المنيةِ انني
حرفي حسامٌ لا يـُـفـَـلُّ و يـُـكسرُ

و اذا أتيتَ بألفِ مثلِـكَ شاعرًا
لجعلتكمْ خبرًا لِكانَ و أنـْـصَـرُ

أما لوحدِكَ فالحسامُ كـَـنـزتـُـهُ
يكفي لمثلكَ من سلاحي البـنـْـصُـرُ

و لقدْ أتيتَ و قدْ بدأتَ مشاكِـسـًا
و هنا الشهودُ من الأكارم ِ حُـضـَّـرْ

فاهربُ بجلدكَ قبلَ سلخ ٍ فارهٍ
قبلَ الوصول ِ الى العظام ِ و أنـْـشـُرُ

و اذا فعلتَ جنيتَ بعدَ سلامةٍ
عفوَ الكريم ِ لشاعِـر ٍ لا يُـقـْـهَـرُ

و اذا رفضتَ فانَّ حتـْـفـكَ قدْ دنى
فاشر ِ الحنوط َ و قبلها تستغفرُ

*

مرسل: 09-30-2002 05:06 PM
بواسطة مخلص النوايا

يا من على غسق النقائض ينمرُ
والعظم في ليل المجازر يكسرُ

إن كنت نهرا في المعاني فأننا
في بهرة الشعراء نحن الأبحرُ

كأسٌ معلّى والكؤوس تساقطتْ
عن راغمٍ في كأسه يتقطّرُ

فاظفر بنفسك قد أتاك جريرنا
في بهرج الأدباء كيف المظفرُ

لا يحكم الشعراء إلا من ترى
بين القوافي والمعاني يزجرُ

عصرٌ مضى لك في الكواكب راغدٍ
واليوم يأتي من لرغدك أجدرُ

ما أنت خصمي يا فرزدق إنما
دندون خصمي والندامة أكبرُ

والوعد ينحر في النزال جواده
والليل في درك المنايا أحمرُ


مرسل: 09-30-2002 08:14 PM
بواسطة الفرزدق الصغير

*

هذ اذ ًا !؟ دنونُ خذهُ و أنظـُرُ
كيفَ السجالُ و من أ ُراهُ الأبهَرُ

و لعلَّ عنوانَ المشاركِ خاطئُ
و أنا ظننتُ ليَ القصيدُ يـُـحَـبـَّـرُ

ما دامَ سالمني و راحَ لدربـِهِ
سأغضُّ عنهُ .. متى يعودُ سأظهرُ

و الغضُّ من شيم ِ الكرام ِ و عادة ٌ
عندي لأكـْرمَـهُ فـيجْبـَرُ خاطِـرُ

هيـَّا مدندنـَها و صاحبَ خيلها
أرني النزالَ و من يكونُ الأخطرُ

فلكَ المـُـعلـَّى في القِداح ِ مساجِـلا ً
و أنا نصيرُك انْ أردتَ سأنـْـفـُرُ

*