صفحة 1 من 1

تائية ابن المجاور في رثاء القدس

مرسل: 09-21-2002 04:24 PM
بواسطة eid
من أدب عصر الحروب الصليبية

تائية ابن المجاور في رثاء القدس بعد سقوطها للمرة الثانية ، قصيدة بكائية اخترتها من كتاب يسمى اللغة العربية ( اللغة العربية مهارات أساسية فى اللغة والأدب)
من تأليف الاساتذة الأجلاء د. زكريا صيام
د. عمر الساريسي
ومعاذ السرطاوي

وكما يقول واحدا منهم يدور هذا الزمان وتعبر بنا ذكرى الحروب الصليبية هذه الأيام ونحن على حال من الهوان والذل والفرقة

فها نحن نسمع و نشاهد فى الفضائيات المرئية ما يجري في فسلطين حتى هذه اللحظة
فها نحن نقرأ من الصحف أو نشاهد التلفاز ونسمع بآذان صاغية ما يقولونه الأمريكان فى شأن بلاد الرافدين ( العراق) وسوريا وإيران وغدا باكستان
والبترول هدف إستراتيجي كما يقول الأعلام و هانحن نترغب ما تأتي به الأيام القادمة والناس نيام

يقول ابن المجاور فيها:

_ أعــينيَ لا ترقي مـــن العَبــرَاتِ

صِلي في البكا الآصال بالبُكُــــراتِ

لعل سيولَ الدمع يطفيءُ فيضـهُــا

توقد ما في القلب مــــن جمــــراتِ

ويا قلبُ أسعِر نا وجــــدك كــلّمــا

خبت بادّ كـــارٍ يبعث الحـــــســراتِ

ويا فمُ بحُ بالشجو منــــك لعــــلّــه

يروّح ما ألقى مـــن الكُـــرُبــــــاتِ

على المسجد الأقصى الذي جلّ قدره

على موطن الإخبــــات والصلــــوات

على منزل الأملاك والوحي والهدى

على مشهد الأبدال والبـــــــــدَلات

على سلَم المعراج والصخرة التــي

أنافت بما في الأرض من صخــرات

على القبلة الأولى التي اتجهت لها

صلاة البرايا في اختلاف جهـــــات

على خير معمور وأكرم عامـــــــــر

وأشرف مبنيّ لخير بنـــــــــــاة

عفا المسجد الأقصى المبارك حوله

الرفيع العماد العالي الشرفــــاتِ

عفا بعد ما قد كان للخير موسماً

وللبر والإحسان والقُرُبــــــــاتِ

يوافي إليه كلٌ أشعثَ قانــت

لمولاه ، برٌ دائم الخـلـــــــــواتِ

خلا من صلاة لا يمـــل مقيمهــــا

توشح بالآيـــات والســــــوراتِ

خلا من حنين التائبين وحزنهـــم

فمن بين نواح وبين بكـــــــاةِ

لتبك على القدس البلاد بأسرها

وتعلن بالأحزان والترحـــــــــات

لتبك عليها مكة فهي اختهــــا

وتشكو الذي لاقت إلى عرفات

لتبك على ما حل بالقدس طيبــةُ

وتشرحه في أكــرم الحجــرات

فمن لي بنواح ينحن على الذي

شجاني بأصوات لهـــن شجــاةِ

يرددن بيتاً للخزاعـــي قـــالــه

يؤّبن فيه خـــيرة الخــــيـــراتِ

مدارس آيات خلت مــن تــــلاوة

ومنزلُ وحيٍ مُقفِرِ العرصـــــاتِ







ابن المجاور: هو الرئيسى شهاب الدين يوسف بن الحسين بن محمد بن مجاور
وزير السلطان عثمان بن صلاح الدين الأيوبي

تم شرح هذه القصيدة بشكل وافي من قبل المؤلفين
نورد لكم خلاصة ما اوفوه فى ختام شرحهم
أ _ المقدمة وفيها يفتتح الشاعر قصيدته بدعوة عينية للاستمرار في البكاء ليل نهار فلعل ذلك يخفف ما يعتمل في صدره ويعتصر قلبه من الحزن والألم .
ب_ ذكر مآثر المسجد الأقصى وصفاته مع استمرار البكاء عليه
ج_ إبراز صورة المسجد الأقصى بعد الاحتلال وما آل إليه من خراب والهجران
وذهاب صورته السابقة في العهود الإسلامية حيث الإيمان والإشراق.
د_ البكاء على ضياع المسجد الأقصى والقدس الشريف ودعوة مكة والمدينة لمشاركته البكاء وبث الحزن على ما حل بالقدس الشريف . وبث على هذه الأحزان وما تعانيه القدس إلى جبل عرفات والروضة الشريفة في المسجد النبوي . وعلى وجه الإجمال فإن أبرز ما يمكن أن يميز شعر الجهاد هذا هو بعده عن الصنعة والتكلف ، فهو شعر البيئة المعبر عنها بغفوية واضحة ، إذ أن الشاعر الذي يحث
على الجهاد ويصف حال المدن المحتلة وما آلت إليه ، ليس لديه من الوقت كي يتصنع في شعره أو يزوقه دون مبالغة ، إلا ما تقتضيه طبيعة العمل الشعري.

مرسل: 09-24-2002 03:43 PM
بواسطة الصمصام
شكرا لك أخي عيد على هذا الإختيار

مرسل: 09-26-2002 09:03 PM
بواسطة رائد أنيس الجشي
سلمت أخي الكريم
على هذا الموضوع الممتع المحزن
المثير للشجن
المخجل للمداد


كل لشكر لك


دمت

مرسل: 09-27-2002 06:06 PM
بواسطة جرير الصغير
صدقت أخي عيد فيما نترقب ..

وأجدت اختيار ما أفدنا منه ..

شكرا لأخي الكريم .