لو أسلمت المعلقات 7 (الأخيرة)

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

صورة العضو الشخصية
kindy girl
بوح دائم
مشاركات: 696
اشترك في: 06-14-2002 02:59 PM

لو أسلمت المعلقات 7 (الأخيرة)

مشاركةبواسطة kindy girl » 09-13-2002 08:05 PM

(7) الحارث بن حلزة:
الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي: شاعر جاهلي، من أهل بادية العراق. وهو أحد أصحاب المعلقات. ارتجل معلقته بين يدي عمر بن هند الملك، بالحيرة.

بدأ (الحارث) قصيدته على طريقة شعراء الجاهلية بذكر من يحب و يهوى (أسماء) صاحبته في رحلته ، و فتاتُه في قصيدته ، التي بدأها بها ، ثم مضى إلى ديارها ، و راح يطوف بمواقع شتى من تلك الديار ، يعرج عليها موقعا موقعا ، و يصفها بقعة بقعة ،ثم يمضي ليصف ناقته وصفا دقيقا ، لم يترك خلاله جزءا منها و لا حركة من حركاتها إلا وصفه ..
و يعود الشاعر بعدها ليدخل في الموضوع الذي أنشد من أجله معلقته بين يدي (عمرو بن هند) و هو ذكر بطولات قبيلته و محامدها بإسلوبٍ عذب ، و تواضع رصين ، ليس فيه كُبر و لا استعلاء، و يعرج الشاعر على الملك الذي أكرمَ وفادته ، و بالغَ في إكرامه ، فيمدحه بما يجب أن يُمدح به في نهاية قصيدته..

يقول الحارث:

آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ
..............................رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
آذَنَتْنَا بِبَينهَا ثُمَّ وَلت لَيْتَ
.............................. شِعْري متى يَكُونُ اللِّقاءُ
بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَةِ شَمّاءَ
..............................فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ
فالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فأعْنَاقُ
..............................فِتاقٍ فَعَاذِبٌ فالوفاءُ
فَرياضُ القَطا فأَوْديَةُ الشُّرْ
..............................بُبِ فالشُّعْبَتَانِ فالأَبلاءُ
لا أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فيها فأبكي الـ
..............................ـيَوْمَ دَلْهاً وما يُحِيرُ البُكاءُ
وبِعَينَيْكَ أوقدَتْ هِنْدٌ النا
..............................رَ أخِيرا تُلْوِي بِهَا العَلْيَاءُ
فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَا مِنْ بَعِيدٍ
..............................بِخَزَازَى هَيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلاءُ
أوْقَدَتها بَيْنَ العَقِيقِ فَشَخْصَيْنِ
..............................بعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِّياءُ
غَيرَ أنّي قَد أسْتَعينُ عَلَى الهَمِّ
..............................إذَا خَفَّ بالثَّويِّ النَّجَاءُ
بِزَفوفٍ كأنَّها هِقْلَةٌ أُمُّ
..............................رِئالٍ دَوِّيّةٌ سَقْفَاءُ
آنَسَتْ نَبْأَةً وأفْزَعها القُناصُ
..............................عَصْرا وَقَدْ دَنَا الإمْساءُ
فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْع وَالوَقْع
..............................مَنِينا كَأنهُ إهْباءُ
وَطِرَاقا مِنْ خَلفهِنَّ طِرَاقٌ
..............................ساقِطَاتٌ ألْوَتْ بها الصَّحْراءُ
أَتَلَهَّى بها الهواجرَ إذ كُلُّ
..............................کبْنِ همٍّ بَلِيَّةٌ عَمْيَاءُ
وأتانَا مِنَ الحَوَادِثِ والأَنْبَا
..............................ءِ خَطبٌ نُعْنَى بِهِ وَنسَاءُ
إِنَّ إخْوَانَنَا الأرَاقِمَ يَغلُو
..............................نَ عَلَيْنَا في قِيلِهِمْ إحْفَاءُ
يَخْلِطُونَ البَريءَ مِنّا بِذِي الذَّنْبِ
..............................وَلاَ يَنْفَعُ الخَلِيَّ الخَلاءُ
زَعَمُوا أنّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ
.............................. العَيْرَ مَوَالٍ لَنَا وأنَّا الوَلاَءُ
أجْمَعُوا أمْرهُمْ عِشَاءً فَلَمَّا
..............................أصْبَحُوا أصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوْضَاءُ
مِنْ مُنَادٍ وَمِنْ مُجيبٍ وَمِنْ
..............................تَصْهَالِ خَيْلٍ خِلاَلَ ذَاكَ رُغاءُ
أيّها النَّاطِقُ المُرقِّشُ عَنَّا
..............................عِنْدَ عَمْرو وَهَلْ لِذَاكَ بَقَاءُ
لا تَخَلْنَا عَلى غَرَاتِكَ إنَّا
..............................قَبْلُ مَاقَدْ وَشَى بِنَا الأعْداءُ
فَبَقِيَنا على الشَّنَاءةِ تَنْمِينَا
..............................حُصُونٌ وَعِزةٌ قَعسَاءُ

قَبْلَ مَا اليَوْمِ بَيَّضَتْ بِعُيُونِ النا
..............................سِ فيها تَغَيُّظٌ وَإبَاءُ
وَكَأَنَّ المَنُونَ تَرْدي بِنَا أَرْ
..............................عَنَ جوْنا يَنْجَابُ عَنْهُ العَمَاءُ
مُكْفَهِرّا على الحَوَادِثِ لا تَرْ
..............................تُوهُ للدَّهْرِ مُؤْيدٌ صَمَّاءُ
رَميُّ بِمثْلِهِ جَالَتِ الجِنُ
..............................فآبتْ لِخَصْمِهَا الأجْلاَءُ
مَلِكٌ مُقْسِطٌ وأفْضَلُ مَنْ
..............................يَمْشِي وَمِنْ دُونِ مَا لَدَيْهِ الثَّنَاءُ
أَيَّما خُطَّةٍ أرَدتُمْ فَأدُّو
..............................ها إلَيْنَا تُشْفَى بِهَا الأَمْلاءُ
إنْ نَبَشْتُمْ مَا بَيْنَ مِلْحَةَ فالصَّا
..............................قِبِ فِيهِ الأمْوَاتُ والأحْيَاءُ
أوْ نَقَشْتمْ فالنَّقْشُ يَجْشَمُهُ النَّا
..............................سُ وَفَيهِ الصَّلاَحُ والإبْرَاءُ
أوْ سَكَتُّمْ عَنا فَكُنّا كَمَنْ أغْـ
..............................ـمَضَ عَيْنا في جَفْنِها أَقْذَاءُ
أوْ مَنَعْتُمْ مَا تُسْألُونَ فَمَنْ حُدِّ
..............................ثْتُمُوهُ لَهُ عَلَيْنَا العَلاَءُ
هَلْ عَلِمْتُمْ أيّامَ يُنْتَهَبُ النَّا
..............................سُ غِوَارا لِكُلِّ حَيٍّ عُوَاءُ
إذْ رَكِبْنا الجِمَالَ مِنْ سَعَفِ البَحْرَ
..............................يْنِ سَيْرا حَتَّى نَهَاهَا الحِساءَ
ثُمَّ مِلْنَا عَلَى تَمِيم فأَحْرَمْنَا
..............................وَفِينَا بَنَاتُ قَوْمٍ إمَاءُ
لا يُقِيمُ العَزِيزُ بالبَلَدِ السَّهْل
..............................وَلا يَنْفَعُ الذَّلِيلَ النَّجَاءُ
لَيْسَ يُنْجِي مُوَائلاً مِنْ جِذَارٍ
..............................رَأْسُ طَوْدٍ وحَرَّةٌ رَجْلاءُ
فَمَلَكْنَا بِذَلِكَ النّاسَ حَتَّى
..............................مَلَكَ المُنْذِرُ بْنُ مَاءِ السَّمَاءُ
وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ على يَوْ
..............................م ِالحيارَيْنِ، والبَلاَءُ بَلاَءُ
مَلِكٌ أضْرَعَ البَرِيَّةَ لاَ يُو
..............................جَدُ فيها لما لَدَيْهِ كِفَاءُ
مَا أصَابُوا مِنْ تغْلَبِيِّ فَمَطْلُو
..............................لٌ عَلَيْهِ إذا أُصِيبَ العَفاءُ
كَتَكَالِيفِ قَوْمِنَا إذ غَزَا المُنْذِ
..............................رُ هَلْ نَحْنُ لاْبنِ هنْدٍ رِعَاءُ
إذْ أحَلَّ العَلْيَاءَ قُبَّةَ مَيْسُو
..............................نَ فَأدْنَى دِيَارِها العَوْصَاءُ
فَتأَوَّتْ له قَرَاضِبَةٌ مِنْ
..............................كُلِّ حيِّ كَأنَّهُمْ ألْقَاءُ
فَهَدَاهُمُ بالأَسْوَدَيْنِ وَأمْرُ اللّه
..............................بِلْغٌ تَشْقَى بِهِ الأشْقِيَاءُ
إذْ تَمَنَّوْنَهُمْ غُرُورا فَسَاقَتْهُمْ
..............................إلَيْكُمْ أُمْنِيَّةٌ أشْرَاءُ
لم يَغرُّوكُمُ غُرُورا ولكِنْ
..............................رَفَعَ الآلُ شَخْصَهُمْ والضَّحاءُ
أيُّها النَّاطِقُ المُبَلِّغُ عَنَّا عِندَ
..............................عَمْرٍو وَهَلْ لِذَاكَ کنْتِهَاءُ
إنَّ عَمْرا لَنَا لَديْهِ خِلاَلٌ
..............................غَيُرَ شَكِّ في كلِّهِنَّ البَلاءُ
نْ لَنَا عِنْدَهُ مِنَ الخَيْرِ آيا
..............................تٌ ثَلاَثٌ فِي كُلِّهِنَّ القَضَاءُ
آيَةٌ شَارِقُ الشَّقِيقَةِ إذْ جَا
..............................ؤوا جَميعا لِكُلِّ حَيِ لَوَاءُ
حَوْلَ قَيْسٍ مُسْتَلئِمِينَ بِكَبْشٍ
..............................قَرَظِيٍّ كَأنَّهُ عَبْلاءُ
وَصَتِيتٍ مِنَ العَوَاتِكِ لا تَنْهَا
..............................هُ إلاَّ مُبْيَضَّةً رَعْلاَءُ
فَرَدَدْنَاهُمُ بِطَعْنِ كَمَا يَخْـ
..............................ـرُجُ مُنْ خُرْبَةِ المَزَادِ الماءُ
وَحَمَلْنَاهُمُ عَلَى حَزْمِ ثَهْلاَ
..............................نَ شِلاَلاً وَدُمِّيَ الأنْسَاءُ
وَجَبَهْنَاهُمُ بِطَعْنٍ كَمَاتُنْهَزْ
.............................. فِي جَمَّةِ الطَّوِيِّ الدِّلاَءُ
وَفَعَلْنَا بِهِمْ كَمَا عَلِمَ اللُه
..............................وَمَا إنْ للحائِنِينَ دِمَاءُ
ثُم حُجْرا أعْنِي کبْنَ أمِّ قَطَامٍ
..............................وَلَهُ فَارِسِيَّةٌ خَضْرَاءُ
أسَدٌ فِي اللِّقَاءِ وَرْدٌ هَمُوسٌ
..............................وَرَبِيعٌ إنْ شَمَّرَتْ غَبْرَاءُ
وَفَكَكْنَا غُلَّ کمْرِيءِ القَيْسِ
..............................عَنْهُ بَعْدَمَا طَالَ حَبْسُهُ وَالعَنَاءُ
وَمَعَ الجَوْنِ جَوْنِ آلِ بَنِي الأوْ
..............................سِ عَنُودٌ كَأنّها دَفْوَاءُ
مَا جَزِعْنَا تَحْتَ العَجاجَةِ إذْ وَلَّوا
..............................سِلالاً وَإذْ تَلَظَّى الصِّلاءُ
وَأقَدْنَاهُ رَبَّ غَسَّانَ بالمُنْذِرِ
..............................كَرْها إذْ لاَ تُكَالُ الدِّمَاءُ
وَأَتَيْنَاهُمُ بِتِسْعَةِ أمْلاَكٍ
..............................كِرَامٍ أسْلابُهُمْ أغْلاَءُ
وَوَلَدْنا عَمْرَو بْنَ أمِّ أُنَاسٍ
..............................مِنْ قَرِيبٍ لَمَّا أَتَانَا الحِبَاءُ
مِثْلُهَا يُخْرِجُ النَّصِيحَة للْقَوْ
..............................م فَلاةٌ مِنْ دُونِها أفْلاَءُ
فَاتْرُكُوا الطَّيخَ وَالتَّعَاشِي وَإمّا
..............................تَتَعَاشَوْا ففي التَّعاشِي الدّاءُ
واذْكُرُوا حِلْفَ ذِي المَجَازِ وَمَا
..............................قُدِّمَ فيه العُهُودُ والكُفَلاَءُ
حَذَرَ الجَوْرِ وَالتَّعَدِّي وَهَلْ
..............................يَنْقُضُ مَا فِي المَهَارِقِ الأهْوَاءُ
وَاعْلَمْوا أنَّنَا وإيّاكُمُ فِيمَا
..............................اشْتَرَطْنَا يَوْمَ اخْتَلَفْنَا سَوَاءُ
عَنَناً بَاطِلاً وَظُلْماً كَمَا تُعْتَرُ
..............................عَنْ حُجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ
أَعَلَيْنَا جَنَاحُ كِنْدَةَ أنْ يَغْنَمَ
..............................غَازِيهِمُ وَمِنَّا الجَزَاءُ
أمْ عَلَيْنَا جَرَّى إيَادٍ كَمَا
..............................قِيْلَ لِطَسْمٍ: أخُوكُمُ الأبَّاءُ
لَيْسَ مِنَّا المُضَرَّبُونَ وَلاَ قَيْسٌ
..............................وَلاَ جَنْدَلٌ وَلا الحُدَّاءُ
أَمْ جَنَايَا بَنِي عَتِيقٍ فَمَنْ يَغْدِرْ
..............................فإنَّا مِنْ حَرْبِهمْ بُرَآءُ
أَمْ عَلَيْنَا جَرَّى العِبَادِ كَمَا نِيطَ
..............................بِجَوْزِ المُحَمَّلِ الأَعْبَاءُ
وَثَمَانُونَ مِنْ تَمِيمٍ بأيْدِ
..............................يهِمْ رِمَاحٌ صُدُورُهُنَّ القَضَاءُ
تَرَكُوهُمْ مُلَحَّبِينَ وَآبُوا
..............................بِنِهَابٍ يَصُمُّ مِنْها الحُداءُ
أمْ عَلَيْنَا جَرَّى حَنِيفَةَ أوْ مَا
..............................جَمَّعَتْ مِنْ مُحَارِبٍ غَبْرَاءُ
أمْ عَلَيْنَا جرىَّ قُضَاعَةَ أمْ
..............................لَيْسَ عَلَيْنَا فِيمَا جَنَوا أنْدَاءُ
ثُمَّ جاؤُوا يَسْتَرْجعُونَ فلم تَرْ
..............................جَعْ لَهُمْ شَامَةٌ وَلاَ زَهْرَاءُ
لَمْ يُحِلُّوا بَنِي رَزَاحٍ بِبَرْقا
..............................ءَ نِطَاعٍ لَهُمْ عَلَيْهِمْ دُعَاءُ
ثُمَّ فاؤُوا مِنْهُمْ بِقاصِمَةِ
..............................الظَّهْر وَلاَ يَبْرُدُ الغَلِيلَ الماءُ
ثُمَّ خَيْلٌ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ مَعَ
..............................لغلاّقِ لا رَأْفَةٌ وَلاَ إِبْقَاءُ
صورة العضو الشخصية
kindy girl
بوح دائم
مشاركات: 696
اشترك في: 06-14-2002 02:59 PM

مشاركةبواسطة kindy girl » 09-13-2002 08:08 PM

أما حفيدتها اليوم فجاءت تباهي بمدح سيد الخلق و رسول رب العالمين (صلى الله عليه و آله) على لسان الشاعر "يوسف العظم":

مُذْ تَبَاهَتْ بالمُصْطَفَى (أسْماءُ)
و مَشََتْ فِي رِكَابِهِ العَلْيَاءُ

وحنَتْ رايَةُ الجِهَادِ عَلَيْنَا
و تَسَامَى فِي الخَافِقَيْنِ اللَّواءُ

قادَنَا للعُلَى نَبِيٌّ كَرِيْمٌ
ديْنُهُ العَدلُ و التُّقَى و الوَفَاءُ

سيِّدُ الخَلْقِ و البَرَايَا جَمِيْعاً
تَتَباهَى فِي سَاحِهِ الأََنْبِيَاءُ

و عَلى دَرْبِهِ رِجَالٌ أُبَاةٌ
نصَرُوا الحَقَّ سَادَةٌ كُرَمَاءُ

فاعْتَلَيْنَا مَنَابِرَ النُّورِ تَزْهُوْ
بعُلانَا يَشِعُّ مِنْهَا السَّنَاءُ

وزَحَفْنَا مَعَ الهُدَى في خُشوْعٍ
فازْدَهَتْ مِنْ زُحُوفِنَا الغَبْراءُ

و انْتَشَتْ مِنْ سُجُوْدِنَا كُلُّ أَرْضٍ
وَ تَعَلَى مِنْ جَانِبْيْهَا الدُّعَاءُ

وغَدَوْنَا أَئِمَّةَ الحَقِّ حَتّى
ملأَ الحَقُّ أَرْضَنَا و الضِّيَاءُ

سطَّرَ المَجْدُ صَفْحَةً مِنْ خُلُوْدٍ
وسَمَا الفِكْرُ و ارْتَقَى العُلَمَاءُ

إنَّهّا دَعْوَةُ الكَرَامةِ و المَجْدِ
رعَاهَا الأَبْرَارُ و الأَوْليَاءُ

فارْتَقَتْ رايةُ الحَضَارَةِ و الخَيْرِ
و عَمَّتْ في كَوْنِنَا النَّعْمَاءُ

وسَمَتْ دَعْوَةُ الإِخَاءِ لَعَمْرِي
بهُدَاها قَدْ سادَ فيْنَا الإِخَاءُ

ورَسُوْلُ الأَنَامِ يدعو الأسَارَى :
اذْهَبُوا اليَوْمَ أنْتُمُ الطُّلَقَاءُ !

و تَنادَى الأُباةُ في كُلِّ أُفْقٍ
في دِمَاهُمْ يَجْرِي النَّدَى و الإِبَاءُ

يزْرَعُوْنَ القُلُوبَ بالبِرِّ حَتَّى
غمَرَ الأَرْضَ رَحْمَةٌ و رَخَاءُ

ويْحَ قَومِي ما لِي أَرَى في حِمَاهُمْ
صارَ للذُّلِّ مَرْتَعٌ و بَقَاءُ

سامَنَا الخَسْفَ كُلُّ باغٍ لَئِيْمٍ
و تَمَادَى في قُدْسِنَا السُّفَهَاءُ

ورَمانَا بِكُلِّ داءٍ خَبِيْثٍ
فاعْتَرانا في كلِّ يَوْمٍ دَاءُ

ما دَهَانا حتّى نَرَى العِلْجَ فينا
قد كَسَتْهُ من ضَعْفِنَا كِبْرِياءُ؟

عمِيَتْ أَعْيُنٌ وَضلَّتْ عقولٌ
فتَساوَى فِيْنا الضُّحى و المَسَاءُ

و شَرِبْنَا مِنَ الغِوايةِ كَأْساً
فاسْتَوى الخَمْرُ عِنْدَنا و المَاءُ

و طَغَى الكِبْرُ و اسْتَبَدَّ غَشُوْمٌ
في حِمَانَا ، وشاعَ فِيْنَا الرِّيَأءُ

و تَوَلَّى أَمْرُ القَطِيْعِ ذِئَابٌ
و مَشَتْ في دِمائِنَا الحِرْباءُ

أفْسَدَ الوُدَّ بَيْنَنا جَاهِلِيٌّ
و تَبَاهَى بِسَعْيِهِ مَشَّّاءُ

مزَّقَتْنَا الأَهْواءُ حتّى عَمِيْنا
عنْ هُدَى النُّورِ فارْتَقَى الجُهَلاءُ

ورَمانَا بِسهْمِهَا فَغَدَوْنَا
كلُّ شَعبٍ تَسُوْسُهُ الأَهْواءُ

و حِمَى القُدْسِ قَدْ غَزَتْهُ قُرٌوْدٌ
و سَبَاهُ العُلُجُ و الدُّخَلاءُ

و أَحاطَتْ بِمِعْصَمَيْهَا قُيُوْدٌ
و تَنَزَّتْ مِنْ جَانِبَيْها الدِّمَاءُ

فمتى يَنْبَري الكُمَاةُ لِيَومٍ
فيْهِ مِنْ عِزَّةِ النَّبيَّ مَضاءُ

يا دُعَاةَ الإيمانِ أَنْتُمْ رَجَاءٌ
كلّمَا غابَ واضْمَحَل الّرجَاءُ

يا رسولاً بهِ الجِهَادُ تَبَاهَى
و نَبِيّاً يَنْهَلُّ مِنهُ العَطَاءُ

قَدْ عَرَفْنَاكَ مَوئِلاً ومَلاذاً
كلّما حلَّ بالنُّفوْسِ البَلاءُ

وعَشِقْنَاكَ بَلْسَماً و شِفَاءً
كلّمَا عَزَّ للقُلُوْبِ الدَّوَاءُ

لكَ مِنْ مُهْجَتِي وَ خَفْقِ فُؤادِي
و لِسَانِي تَحِيَّةٌ وَ وَلاءُ

و يَرَاعِي ، نَذَرْتُ نَبْضَ يَراعِي
في دُرُوْبِ الجِهَادِ رُوْحِي فِداءُ

أسْألُ اللهَ أنْ تكُوْنَ شَفِيْعِي
يومَ حَشْرٍ إذ ينْدُرُ الشُّفَعَاءُ
---------------------------------------
لو اسلمت المعلقات 1
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/...=&threadid=4407
لو أسلمت المعلقات 2
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/...=&threadid=4426
لو أسلمت المعلقات 3
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/...=&threadid=4495
لو أسلمت المعلقات 4
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/...=&threadid=4525
لو أسلمت المعلقات 5
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/...=&threadid=4540
لو أسلمت المعلقات 6
http://www.rashf-alm3any.com/rashf/showthread.php?s=&threadid=4575

تحياتي
kindy girl
البرنس
همس جديد
مشاركات: 21
اشترك في: 09-03-2002 12:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة البرنس » 09-15-2002 02:15 PM

سلمت يمناكي

وارجوا ان نرا كتاباتك الظريفة



اخوكي
البرنس
:)

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 64 زائراً