وداعاً
مرسل: 09-05-2002 07:47 PM
<DIV a<DIV align=right><FONT face="Times New Roman" size=5 color=blue face=
حانَ الرحيـــلُ وَدَاعــاً يا مُحيَّــــاهُ
========== حيَّــا الزمــانَ الذي أغنى وحَيَّــــاهُ
أســتودعُ اللهَ مَنْ بالعيــنِ منزلــــهُ
========== على الدوامِ ومَنْ في الروحِ سُـكناهُ
أكابـــرُ الجرحَ لا أقوى على ألـــمٍ
========== وأكذِبُ القلـــبَ أنَّــــا قد نســـــيناهُ
لا الوجدُ يشفعُ في عينِ الأسى لغدٍ
========== ولا اللقـــــاءُ ســـيحيا إنْ بكينــــاهُ
أكادُ واللهفـــةَ الحرَّى على أثــري
========== يضُــمُّنا منْ ذهـــولٍ فيـهِ معنـــــاهُ
وا غربتاهُ ، شِــرَاعٌ غادرتْ سُفني
========== واســتأمرتنِي بخطوِ الريحِ عينـــاهُ
أســـافرُ العُمرَ مأســوراً بأجنحـــةٍ
========== في أفقِــــهِ قــدَرَاً ما انفــكَّ يأبــــاهُ
فيا مدى الكونِ هلْ في الكونِ مِنْ وطَنٍ
========== يأوي إليــهِ كســيرُ القلبِ مضنـــاهُ
وهلْ يضُـــمُّ لدفءِ الصـدرِ أوردةً
========== تحنــو عليــهِ بأنَّ الحزنَ مجــــراهُ
رحمــاكَ ربِّي أنينُ البينِ يسـحقني
========== ويســتبيحُ مِنَ الإحسـاسِ أقصــــاهُ
كَسَى النوى بدَمِي ثوبَ السُّقامِ وقدْ
========== سَــبَى الحبيبُ رقادي عندَ ذكـــراهُ
حسْبِي الغرامَ الذي لا يرتضي أبداً
========== إلا الأنيــنَ قِرَىً والدمـــعَ سُــــقياهُ
باتتْ عليـــهِ رُؤَى الأحلامِ والهــةً
========== والذكريـــاتُ تذيـــبُ القلــبَ والآهُ
سَلواهُ أنْ يمنحَ المشتاقَ بعضَ كرى
========== لعلَّ طيــفَ خيــــالٍ منـــهُ يلقـــــاهُ
رعى المهيمنُ عهدَ الوصلِ إنَّ لَـهُ
========== بينَ الجوانِـــحِ شــوقا بتُّ أصـــلاهُ
قد طبَّــقَ العمرَ منهُ عارضٌ غـدِقٌ
========== روَّى الفــؤادَ بفيضٍ مِنْ سَــــجَاياهُ
وقدْ شربتُ مِنَ السِّحرِ المحيطِ بِــهِ
========== شــهدَ النعيــمِ المُصَفَّى أو حُميَّــــاهُ
تألُّــــقُ الــــدُّرِّ بعضٌ منْ تألقِــــــهِ
========== والياســــمينُ بقايـــا مِنْ بقايـــــــاهُ
فالفجرُ والشذرُ والأزهارُ ملكُ يَــدٍ
========== والبدرُ والفخرُ والأشــــعارُ والجاهُ
ترقرقَ النحلُ للنســرينَ في ولــــهٍ
========== يلامسُ الثغــرَ كي يحظى بريَّــــاهُ
فما تساقى رحيقَ الهمسِ في شــفةٍ
========== إلا ســـراباً بعـــذبِ اللفظِ أغــــراهُ
واليومَ نمضي وعينُ الدربِ زائغةٌ
========== والدوحُ أقفـــرَ والأيَّـــامُ أشـــــــباهُ
أشـــكو إليـــه ولا أشكوهُ مِنْ عَتَبٍ
========== أخشى عليهِ مِنَ الشكوى وأخشـــاهُ
أشـــكو إليــهِ بأنَّ الهجــرَ يقتلنـــي
========== والصبرُ عزَّ وداعي الشـوقِ أرداهُ
فإنْ تولَّى أعــادَ الروحَ في جسَـــدٍ
========== وإنْ تولَّـــى فعيـــنُ اللهِ ترعـــــــاهُ
حانَ الرحيـــلُ وَدَاعــاً يا مُحيَّــــاهُ
========== حيَّــا الزمــانَ الذي أغنى وحَيَّــــاهُ
أســتودعُ اللهَ مَنْ بالعيــنِ منزلــــهُ
========== على الدوامِ ومَنْ في الروحِ سُـكناهُ
أكابـــرُ الجرحَ لا أقوى على ألـــمٍ
========== وأكذِبُ القلـــبَ أنَّــــا قد نســـــيناهُ
لا الوجدُ يشفعُ في عينِ الأسى لغدٍ
========== ولا اللقـــــاءُ ســـيحيا إنْ بكينــــاهُ
أكادُ واللهفـــةَ الحرَّى على أثــري
========== يضُــمُّنا منْ ذهـــولٍ فيـهِ معنـــــاهُ
وا غربتاهُ ، شِــرَاعٌ غادرتْ سُفني
========== واســتأمرتنِي بخطوِ الريحِ عينـــاهُ
أســـافرُ العُمرَ مأســوراً بأجنحـــةٍ
========== في أفقِــــهِ قــدَرَاً ما انفــكَّ يأبــــاهُ
فيا مدى الكونِ هلْ في الكونِ مِنْ وطَنٍ
========== يأوي إليــهِ كســيرُ القلبِ مضنـــاهُ
وهلْ يضُـــمُّ لدفءِ الصـدرِ أوردةً
========== تحنــو عليــهِ بأنَّ الحزنَ مجــــراهُ
رحمــاكَ ربِّي أنينُ البينِ يسـحقني
========== ويســتبيحُ مِنَ الإحسـاسِ أقصــــاهُ
كَسَى النوى بدَمِي ثوبَ السُّقامِ وقدْ
========== سَــبَى الحبيبُ رقادي عندَ ذكـــراهُ
حسْبِي الغرامَ الذي لا يرتضي أبداً
========== إلا الأنيــنَ قِرَىً والدمـــعَ سُــــقياهُ
باتتْ عليـــهِ رُؤَى الأحلامِ والهــةً
========== والذكريـــاتُ تذيـــبُ القلــبَ والآهُ
سَلواهُ أنْ يمنحَ المشتاقَ بعضَ كرى
========== لعلَّ طيــفَ خيــــالٍ منـــهُ يلقـــــاهُ
رعى المهيمنُ عهدَ الوصلِ إنَّ لَـهُ
========== بينَ الجوانِـــحِ شــوقا بتُّ أصـــلاهُ
قد طبَّــقَ العمرَ منهُ عارضٌ غـدِقٌ
========== روَّى الفــؤادَ بفيضٍ مِنْ سَــــجَاياهُ
وقدْ شربتُ مِنَ السِّحرِ المحيطِ بِــهِ
========== شــهدَ النعيــمِ المُصَفَّى أو حُميَّــــاهُ
تألُّــــقُ الــــدُّرِّ بعضٌ منْ تألقِــــــهِ
========== والياســــمينُ بقايـــا مِنْ بقايـــــــاهُ
فالفجرُ والشذرُ والأزهارُ ملكُ يَــدٍ
========== والبدرُ والفخرُ والأشــــعارُ والجاهُ
ترقرقَ النحلُ للنســرينَ في ولــــهٍ
========== يلامسُ الثغــرَ كي يحظى بريَّــــاهُ
فما تساقى رحيقَ الهمسِ في شــفةٍ
========== إلا ســـراباً بعـــذبِ اللفظِ أغــــراهُ
واليومَ نمضي وعينُ الدربِ زائغةٌ
========== والدوحُ أقفـــرَ والأيَّـــامُ أشـــــــباهُ
أشـــكو إليـــه ولا أشكوهُ مِنْ عَتَبٍ
========== أخشى عليهِ مِنَ الشكوى وأخشـــاهُ
أشـــكو إليــهِ بأنَّ الهجــرَ يقتلنـــي
========== والصبرُ عزَّ وداعي الشـوقِ أرداهُ
فإنْ تولَّى أعــادَ الروحَ في جسَـــدٍ
========== وإنْ تولَّـــى فعيـــنُ اللهِ ترعـــــــاهُ