كناشتي الأدبية ::: ( 1 ) التحفة !
مرسل: 08-15-2002 06:35 PM
كناشتي الأدبية :: عبارة عن مجموعة موضوعات أدبيه من هنا وهناك ::: منها مقول وبعضها منقول :: أتمنى أن تسعدكم هذه الكناشة وبانتظار مقترحاتكم وملاحظاتكم
أخوكم : مهذب :)
==========================
التحفة وهي ترتيب وتنسيق الأمثال من الشعر على حروف المعجم
حرف الألف
أتمَنَّى على الزمـان مُحـالا + أن ترَى مُقلتايَ طلعة حـُـر
إخوان صِدقٍ ما رَأوْكَ بغِبْطةٍ + فإذا افتَقرْتَ فقد هَوَى بكَ مَنْ هَوَى
إذا أنت عِبْتَ المَرْءَ ثمَّ أتيتـَهُ + فأنت ومن تـُزْرِي عليه سَـواء
إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنى + أصَبْتَ حليما أو أصابك جاهل
إذا أنت لم تنصفْ أخاك وجدته + على طرفِ الهجران إن كان يعقل
إذا ثارت خطوبُ الدهر يوما + عليك فكـن لها ثبـتَ الجنـان
إذا جاء موسَى وألقى العصـا + فقد بطـلَ السِّحـرُ والساحـر
إذا لم يكن فِيكـُنَّ ظلٌّ ولا خبا + فأبعـدكـن الله من شجـرات
إذا كان رَبُّ البيت بالطبل ضاربا + فلا تلم الصبيان فيه على الرقص
إذا كنت في فكري وقلبي ومُـقلتي + فأي مكـان من مكانك ألطـف
إذا ما أتيت الأمر من غير بابه + ظللتَ وإن تقصدْ إلى الباب تهتد
إذا لم يكن عندي نوالٌ هجرتني + وإن كان لي مال فأنت صديقي
إذا لم تستطـع أمـرا فـدَعْهُ + وجـاوزْهُ إلـى ما تستطيـع
إذا مـا أراد الله إهـلاك نملة + سمت بجناحيها إلى الجو تصعد
إذا ما قضيتَ الدَّيْنَ بالدينِ لم يكن + قضاءً ولكن ذاك غرْمٌ على غرم
إذا محاسني اللاتي أتيت بهـا + عُدَّتْ ذنوبا فقل لي كيف أعتذر
إذا مَـلِـكٌ لم يكـن ذا هِـبة + فـَدَعْـهُ فـدولتـُهُ ذاهـبـة
أقلـِّبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ + يَمِيلُ مع النعمـاء حيث تميـل
أكلُّ خليلٍ هكذا غيرُ مُنْصِفٍ + وكـل زمـان بالكرام بخيـل
ألا كل شيء ما خلا الله باطل + وكـل نعيم لا محـالة زائـل
ألم تـَرَ أنَّ المرء تدوي يمينه + فيقطعها عمدا ليسلم سائـره
إن الأمـور إذا بدت لزوالها + فعلامة الإدبـار فيها تظهـر
إن العدوَّ وإن أبْدَى مسالمة + إذا رأى منك يوما غرَّة وثبـا
إنـمـا أنفسـنا عـاريـة + والعواري حكمُـها أن تـُسترد
أهن عامرا تكرم عليه فإنما + أخـو عامر من مَسَّه بهـوان
أيا دارَهُمْ ما كنتِ أنتِ بدارهِم + ولا أنا مُذ سار الرّكاب بهم أنا
أيهـا السائل عما قد مضى + هل جديد مثل ملبـوس خلـق
حرف الباء الموحدة
بنا فوق ما تشكو فصبرًا لعلنا + نرَى فرَجًا يشفي السقام قريبا
بالملح نـُصلح ما نخشى تغيره + فكيف بالمِلح إن حلت به الغِيَرُ
بَنِي عَمِّنا إن العـداوة شأنها + ضغائن تبقى في نفوس الأقارب
حرف التاء المثناة الفوقية
تفرَّقتِ الظِباءُ علـَى حراش + وما يدري حراش مـا يصيد
تلومُ على القطيعةِ مَـنْ أتاها + وأنتَ سَنَنْتـَها للنـاس قبـلي
حرف الجيم
جربت أهلي وأهليه فمـا ترَكـَتْ + إِلَىَّ التجارب في ود امرىء غرضا
جـنَّ له الدهرُ فنـال الغِنى + آهٍ لِـمَـنْ أغْفَـلـَهُ الدَّهْـرُ
حرف الحاء المهملة
حياك من لم تكن ترجو تحيته + لولا الدراهم ما حـياك إنسان
حرف الخاء المعجمة
خفـِّضِالجأش واصْبـِرَنْ رُوَيْدًا + فالـرزايا إذا توالت تـَوَلت
خليليَّ إن الحُبَّ صعبٌ مِراسُه + وإنَّ عزيزَ القوم فيه يُهـان
الخـير لا يـأتيك متـصلا + والشر يسبـق سيـله مطره
خاطر بنفسك كي تصيب غنيمة + إن الجلوس مع العيـال قبيح
خيالك في عيني وذكرُك في فمي + ومثواك فـي قلبي فأين تغيب
حرف الذال المعجمة
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله + وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
حرف الراء
رُبَّ مهزول سمين عرضـه + وسمين الجسم مهزول الحسب
رب يـوم بكيت مـنه فلمـا + صرت فـي غيره بكيت عليه
حرف السين المهملة
سبـكـناه و نحسبـه لـُجَيْنا + فأبدى الكيرُ عن خبَـثِالحديد
ستذكرني إذا جرَّبت غيـري + وتعلم أنـني نعـم الصديـق
سروري أن تبقى بخير ونعمة + وإني مـن الــدنيا بـذلك قـانع
سوء حظي أنالني منك هجرا + فعلى الحـظ لا عليك العتـاب
حرف الطاء المهملة
طوبى لأعين قوم أنت بينهم + القوم في نزهة من وجهك الحسن
حرف العين المهملة
عتبت على عمرو فلما تركته + وجربت أقوامـا بكيت على عمرو
عسى فرج يأتي بـه الله أنه + له كل يوم فـي خليـقته أمر
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه + وليس عليه أن يساعـده الدهر
العلم ينهض بالخسيس إلى العُلا + والجهل يقعد بالفـتى المنسوب
حرف الفاء
فإن تفق الأنـام وأنـت منهم + فإن المسك بعـض دم الغـزال
فإن كانت الأجسام منا تبـاعـدت + فإن المـدى بين القلـوب قريب
فصبر جميل إن فـي اليأس راحة + إذا الغيث لم يمطر بلادك ماطره
فلم أرَ كالأيام للمـرء واعظا + ولا كصروف الدهر للمرء هاديا
فما أكثر الأصحاب حيـن تعـدهم + ولكـنهـم فـي النائبات قلـيل
فنفسك اكرمها فإنـك إن تَهُنْ + عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما
حرف القاف
قد يجمع المال غيـر آكـله + ويأكل المال غيـر مـن جمعه
قد يدرك المتأني نجح حاجته + وقد يكون مع المستعـجل الزلل
حرف الكاف
كأنك من كل النفوس مركب + فأنت إلـى كـل الأنام حبيـبُ
كفى زاجرا للمرء أيام دهره + تروح له بالواعـظات وتغتدي
كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة + وإن ينل شبعا ينبح مـن الأشر
كل المصائب قد تمر إلى الفتى + فتـهـون غير شماته الأعداء
كلوا اليوم من رزق الإله وأبشروا + فإن على الخـلاق رزقكم غدا
كنـت من كـربتي أفر أليهمُ + فهم كـربـتي فأيـن الفـرار
حرف اللام
لعمرك ما الأيام إلا معـارة + فما استطعت من معروفها فتزود
لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقى + إذا هو لم يجعل لـه الله واقيـا
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها + ولكن أخلاق الرجال تضـيق
للموت فينا سهام وهي صائبة + من فاته اليوم سهم لم يفته غداً
لو إن خفة عقله في رجلـه + سبق الغزال ولم يفته الأرنب
لو كان ما بي في صخر لأنخله + فكيف يحمله خلق مـن الطين
حرف الميم
متى يبلغ البنيان يوما تمامه + إذا كنت تبنيه وغـيرك يـهدم
من كان فوق محل الشمس رتبته + فليس يرفعه شيء ولا يضـع
من الناس من يغشَ الأباعد نفعه + ويشقـَى به حتى الممات أقاربه
من يحمد الناس يحـمـدوه + والناس من عـابهـم يعـاب
حرف النون
نحن بنو المـوتى فما لـنا + نعاف مالا بُـدَّ من شـربه
نسَوِّدُ أعلاها وتأبى أصولها + وليس إلى ردِّ الشباب سبـيل
حرف الهاء
هب الدنيا تقاد إليـك عفـوا + أليس مصير ذاك إلـى الزوال
هل بالحوادث والأيام من عجـب + أم هل إلى ردَّ ما قد فات من طلب
هم يحسدوني على موتى فواحزني + حتى على المـوت لا أخلو من الحسد
هناكم الله بالـدنيا ومتـعكـم + بما نحب لكم منهـا ونرضاه
هنيئا لمن لا ذاق للدهر لوعـة + ولم تأخـذ الأيام مـنه نصيبا
حرف الواو
وأحسن فإن المرء لا بـد ميت + وإنك مجزي بما كنت ساعيـا
وإذا أتتك مذمـتي من ناقص + فهي الشهادة لي بـأني كامل
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد + ذخرا يكون كصالح الأعمال
وتجلـدي للشـامتيـن أريهم + إني لريب الـدهر أتضعضع
و رب نازلة يضيق بها الفـتى + ذرعا وعند الله منها المخرج
والرزق يخطىء باب عاقل قومه + ويبيت بوابا بباب الأحمـق
وقد تسـلب الأيام حالات أهلـها + وتعدو على أسد الرجال الثعالب
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة + يواسيك أو يسليك أو يتوجع
ولا تريـن الناس إلا تجمـلا + وإن كنت صفر الكف والبطن طاويا
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه + على نائبات الدهر حيـن تنوب
ولا يغررك طول الحلم مني + فما أبداً تصـادفني حليـما
ولربما مَنَعَ الكريـم وما بـه + بخل ولكن سوء حظ الطالب
ولم أر كالمعروف ، أما مذاقه + فَخٌلْوٌ وأمّا وجهُـهُ فجميلُ
ولو دامت الدولات دامت لغيرنا + رعايا ولكـن مـا لهن دوام
وما لأمرىء طول الخلود وإنما + يخلده طـول الثنـاء فيخلد
وما للمرء خيـر في حيـاة + إذا ما عدا من سقـط المتاع
وما المرء إلا كالهلال وَضَوْئه + يوفي تمام الشهر ثـم يغيب
ومن عاش في الدنيا فلا بد أن يرى + من العيش ما يصفو وما يتكدر
ومن يأمن الدهر الخؤون فإنني + برأي الذي لا يأمن الدهر أقتدي
ومن يكن الغراب لـه دليـلا + يمر به على جيـف الكلاب
ويـوم علـينـا ويـوم لنـا + ويـوم نسـاء ويـوم نـُسَر
حرف اللام ألف
لا تسأل المرء عن خلائقه + في وجهه شاهد مـن الخبر
لا تنظرن إلى امرىء ما أصله + وانظر إلى أفعاله ثم احكـم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله + عار عليك إذا فعلت عـظيم
لا يسكن المرء في أرض يهان بها + إلا من العجز أو من قلة الحيل
حرف الياء المثناة التحتية
يريك البشاشة عنـد اللـقا + ويبريك في السـر بري القلم
يزيد تفضلا وأزيد شـكراً + وذلك دأبـه أبـدا و دأبـي
يغر الفتى مر الليالي سليمة + وهن به غما قلـيل غـوائر
يفارقني من لا أطيق فراقه + ويصحبني في الناس من لا أريده
يهون علينا أن تصاب جسومنا + وتسلم أعـراض لنا وعقول
أخوكم : مهذب :)
==========================
التحفة وهي ترتيب وتنسيق الأمثال من الشعر على حروف المعجم
حرف الألف
أتمَنَّى على الزمـان مُحـالا + أن ترَى مُقلتايَ طلعة حـُـر
إخوان صِدقٍ ما رَأوْكَ بغِبْطةٍ + فإذا افتَقرْتَ فقد هَوَى بكَ مَنْ هَوَى
إذا أنت عِبْتَ المَرْءَ ثمَّ أتيتـَهُ + فأنت ومن تـُزْرِي عليه سَـواء
إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنى + أصَبْتَ حليما أو أصابك جاهل
إذا أنت لم تنصفْ أخاك وجدته + على طرفِ الهجران إن كان يعقل
إذا ثارت خطوبُ الدهر يوما + عليك فكـن لها ثبـتَ الجنـان
إذا جاء موسَى وألقى العصـا + فقد بطـلَ السِّحـرُ والساحـر
إذا لم يكن فِيكـُنَّ ظلٌّ ولا خبا + فأبعـدكـن الله من شجـرات
إذا كان رَبُّ البيت بالطبل ضاربا + فلا تلم الصبيان فيه على الرقص
إذا كنت في فكري وقلبي ومُـقلتي + فأي مكـان من مكانك ألطـف
إذا ما أتيت الأمر من غير بابه + ظللتَ وإن تقصدْ إلى الباب تهتد
إذا لم يكن عندي نوالٌ هجرتني + وإن كان لي مال فأنت صديقي
إذا لم تستطـع أمـرا فـدَعْهُ + وجـاوزْهُ إلـى ما تستطيـع
إذا مـا أراد الله إهـلاك نملة + سمت بجناحيها إلى الجو تصعد
إذا ما قضيتَ الدَّيْنَ بالدينِ لم يكن + قضاءً ولكن ذاك غرْمٌ على غرم
إذا محاسني اللاتي أتيت بهـا + عُدَّتْ ذنوبا فقل لي كيف أعتذر
إذا مَـلِـكٌ لم يكـن ذا هِـبة + فـَدَعْـهُ فـدولتـُهُ ذاهـبـة
أقلـِّبُ طرفي لا أرى غيرَ صاحبٍ + يَمِيلُ مع النعمـاء حيث تميـل
أكلُّ خليلٍ هكذا غيرُ مُنْصِفٍ + وكـل زمـان بالكرام بخيـل
ألا كل شيء ما خلا الله باطل + وكـل نعيم لا محـالة زائـل
ألم تـَرَ أنَّ المرء تدوي يمينه + فيقطعها عمدا ليسلم سائـره
إن الأمـور إذا بدت لزوالها + فعلامة الإدبـار فيها تظهـر
إن العدوَّ وإن أبْدَى مسالمة + إذا رأى منك يوما غرَّة وثبـا
إنـمـا أنفسـنا عـاريـة + والعواري حكمُـها أن تـُسترد
أهن عامرا تكرم عليه فإنما + أخـو عامر من مَسَّه بهـوان
أيا دارَهُمْ ما كنتِ أنتِ بدارهِم + ولا أنا مُذ سار الرّكاب بهم أنا
أيهـا السائل عما قد مضى + هل جديد مثل ملبـوس خلـق
حرف الباء الموحدة
بنا فوق ما تشكو فصبرًا لعلنا + نرَى فرَجًا يشفي السقام قريبا
بالملح نـُصلح ما نخشى تغيره + فكيف بالمِلح إن حلت به الغِيَرُ
بَنِي عَمِّنا إن العـداوة شأنها + ضغائن تبقى في نفوس الأقارب
حرف التاء المثناة الفوقية
تفرَّقتِ الظِباءُ علـَى حراش + وما يدري حراش مـا يصيد
تلومُ على القطيعةِ مَـنْ أتاها + وأنتَ سَنَنْتـَها للنـاس قبـلي
حرف الجيم
جربت أهلي وأهليه فمـا ترَكـَتْ + إِلَىَّ التجارب في ود امرىء غرضا
جـنَّ له الدهرُ فنـال الغِنى + آهٍ لِـمَـنْ أغْفَـلـَهُ الدَّهْـرُ
حرف الحاء المهملة
حياك من لم تكن ترجو تحيته + لولا الدراهم ما حـياك إنسان
حرف الخاء المعجمة
خفـِّضِالجأش واصْبـِرَنْ رُوَيْدًا + فالـرزايا إذا توالت تـَوَلت
خليليَّ إن الحُبَّ صعبٌ مِراسُه + وإنَّ عزيزَ القوم فيه يُهـان
الخـير لا يـأتيك متـصلا + والشر يسبـق سيـله مطره
خاطر بنفسك كي تصيب غنيمة + إن الجلوس مع العيـال قبيح
خيالك في عيني وذكرُك في فمي + ومثواك فـي قلبي فأين تغيب
حرف الذال المعجمة
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله + وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
حرف الراء
رُبَّ مهزول سمين عرضـه + وسمين الجسم مهزول الحسب
رب يـوم بكيت مـنه فلمـا + صرت فـي غيره بكيت عليه
حرف السين المهملة
سبـكـناه و نحسبـه لـُجَيْنا + فأبدى الكيرُ عن خبَـثِالحديد
ستذكرني إذا جرَّبت غيـري + وتعلم أنـني نعـم الصديـق
سروري أن تبقى بخير ونعمة + وإني مـن الــدنيا بـذلك قـانع
سوء حظي أنالني منك هجرا + فعلى الحـظ لا عليك العتـاب
حرف الطاء المهملة
طوبى لأعين قوم أنت بينهم + القوم في نزهة من وجهك الحسن
حرف العين المهملة
عتبت على عمرو فلما تركته + وجربت أقوامـا بكيت على عمرو
عسى فرج يأتي بـه الله أنه + له كل يوم فـي خليـقته أمر
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه + وليس عليه أن يساعـده الدهر
العلم ينهض بالخسيس إلى العُلا + والجهل يقعد بالفـتى المنسوب
حرف الفاء
فإن تفق الأنـام وأنـت منهم + فإن المسك بعـض دم الغـزال
فإن كانت الأجسام منا تبـاعـدت + فإن المـدى بين القلـوب قريب
فصبر جميل إن فـي اليأس راحة + إذا الغيث لم يمطر بلادك ماطره
فلم أرَ كالأيام للمـرء واعظا + ولا كصروف الدهر للمرء هاديا
فما أكثر الأصحاب حيـن تعـدهم + ولكـنهـم فـي النائبات قلـيل
فنفسك اكرمها فإنـك إن تَهُنْ + عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما
حرف القاف
قد يجمع المال غيـر آكـله + ويأكل المال غيـر مـن جمعه
قد يدرك المتأني نجح حاجته + وقد يكون مع المستعـجل الزلل
حرف الكاف
كأنك من كل النفوس مركب + فأنت إلـى كـل الأنام حبيـبُ
كفى زاجرا للمرء أيام دهره + تروح له بالواعـظات وتغتدي
كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة + وإن ينل شبعا ينبح مـن الأشر
كل المصائب قد تمر إلى الفتى + فتـهـون غير شماته الأعداء
كلوا اليوم من رزق الإله وأبشروا + فإن على الخـلاق رزقكم غدا
كنـت من كـربتي أفر أليهمُ + فهم كـربـتي فأيـن الفـرار
حرف اللام
لعمرك ما الأيام إلا معـارة + فما استطعت من معروفها فتزود
لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقى + إذا هو لم يجعل لـه الله واقيـا
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها + ولكن أخلاق الرجال تضـيق
للموت فينا سهام وهي صائبة + من فاته اليوم سهم لم يفته غداً
لو إن خفة عقله في رجلـه + سبق الغزال ولم يفته الأرنب
لو كان ما بي في صخر لأنخله + فكيف يحمله خلق مـن الطين
حرف الميم
متى يبلغ البنيان يوما تمامه + إذا كنت تبنيه وغـيرك يـهدم
من كان فوق محل الشمس رتبته + فليس يرفعه شيء ولا يضـع
من الناس من يغشَ الأباعد نفعه + ويشقـَى به حتى الممات أقاربه
من يحمد الناس يحـمـدوه + والناس من عـابهـم يعـاب
حرف النون
نحن بنو المـوتى فما لـنا + نعاف مالا بُـدَّ من شـربه
نسَوِّدُ أعلاها وتأبى أصولها + وليس إلى ردِّ الشباب سبـيل
حرف الهاء
هب الدنيا تقاد إليـك عفـوا + أليس مصير ذاك إلـى الزوال
هل بالحوادث والأيام من عجـب + أم هل إلى ردَّ ما قد فات من طلب
هم يحسدوني على موتى فواحزني + حتى على المـوت لا أخلو من الحسد
هناكم الله بالـدنيا ومتـعكـم + بما نحب لكم منهـا ونرضاه
هنيئا لمن لا ذاق للدهر لوعـة + ولم تأخـذ الأيام مـنه نصيبا
حرف الواو
وأحسن فإن المرء لا بـد ميت + وإنك مجزي بما كنت ساعيـا
وإذا أتتك مذمـتي من ناقص + فهي الشهادة لي بـأني كامل
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد + ذخرا يكون كصالح الأعمال
وتجلـدي للشـامتيـن أريهم + إني لريب الـدهر أتضعضع
و رب نازلة يضيق بها الفـتى + ذرعا وعند الله منها المخرج
والرزق يخطىء باب عاقل قومه + ويبيت بوابا بباب الأحمـق
وقد تسـلب الأيام حالات أهلـها + وتعدو على أسد الرجال الثعالب
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة + يواسيك أو يسليك أو يتوجع
ولا تريـن الناس إلا تجمـلا + وإن كنت صفر الكف والبطن طاويا
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه + على نائبات الدهر حيـن تنوب
ولا يغررك طول الحلم مني + فما أبداً تصـادفني حليـما
ولربما مَنَعَ الكريـم وما بـه + بخل ولكن سوء حظ الطالب
ولم أر كالمعروف ، أما مذاقه + فَخٌلْوٌ وأمّا وجهُـهُ فجميلُ
ولو دامت الدولات دامت لغيرنا + رعايا ولكـن مـا لهن دوام
وما لأمرىء طول الخلود وإنما + يخلده طـول الثنـاء فيخلد
وما للمرء خيـر في حيـاة + إذا ما عدا من سقـط المتاع
وما المرء إلا كالهلال وَضَوْئه + يوفي تمام الشهر ثـم يغيب
ومن عاش في الدنيا فلا بد أن يرى + من العيش ما يصفو وما يتكدر
ومن يأمن الدهر الخؤون فإنني + برأي الذي لا يأمن الدهر أقتدي
ومن يكن الغراب لـه دليـلا + يمر به على جيـف الكلاب
ويـوم علـينـا ويـوم لنـا + ويـوم نسـاء ويـوم نـُسَر
حرف اللام ألف
لا تسأل المرء عن خلائقه + في وجهه شاهد مـن الخبر
لا تنظرن إلى امرىء ما أصله + وانظر إلى أفعاله ثم احكـم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله + عار عليك إذا فعلت عـظيم
لا يسكن المرء في أرض يهان بها + إلا من العجز أو من قلة الحيل
حرف الياء المثناة التحتية
يريك البشاشة عنـد اللـقا + ويبريك في السـر بري القلم
يزيد تفضلا وأزيد شـكراً + وذلك دأبـه أبـدا و دأبـي
يغر الفتى مر الليالي سليمة + وهن به غما قلـيل غـوائر
يفارقني من لا أطيق فراقه + ويصحبني في الناس من لا أريده
يهون علينا أن تصاب جسومنا + وتسلم أعـراض لنا وعقول