الغرق داخل الرومانسية ..!!
مرسل: 05-20-2002 01:06 AM
<html><DIV id=cdiv style="BACKGROUND-COLOR: black"><Center>
<FONT FACE=" DecoType Naskh Extensions "><FONT SIZE="7"><FONT COLOR="red">
جلست متربعة
على قلبي الذي زادت
نبضاته إسراعاً !
هكذا أحسستها
وهي تجلس برقة
على الأريكة الحمراء
فزادتها بهاءً و روعة
لم أنظر إليها
كنت أطالع أريكتي
تلك التي جلبتها معي
من الشمال الأوروبي
لسبب واحد فقط
وهو لونها و طريقة إنسيابها
تململت هِيَ
راحت تحرك ساقيها
في إتجاهات مضطربة
خالتنــي أطالعها !!
وأحسست فجأة
بأنني أغرق في رومانسيتي
هل جربتم
الغرق داخل الرومانسية ؟!
"
"
"
قلت لها مبتسماً :
إنني أغازل أريكتي
تنهدت ، ثم همست :
آآه ... آي. سي
قالتها بكل عفوية
وإبتسمت ثم راحت
تشاركني الغزل
" فعلا رائعة ، شكلها غريب وروعة
حتى لونها جذاب .. و ..... "
و ... صمتت !
قلت : نعم
و .. رومانسية أيضا !
أومأت برأسها وهي تبتسم
إبتسامة كبيرة
أبرزت صفاً من اللؤلؤ
المغروس داخل فاها ..
"
"
قلت بكل خبث :
أظنها تتسع لشخصين
ضحكت من قلبها
و ردت بخبث أيضاً :
ألم تجربها من قبل ؟!
" لا .. فكل من يجلس عليها
هم من الجنس الخشن المنبوذ "!
فلمعت عيناها
وكأنها تقول :
" يجوز " !!
لكنها قالت :
ومن قال أنكم منبوذون ؟!
قلت : ألم تسمعي ما قاله
زهير بن أبى سلمى ؟
قالت: وماذا قال :
قلت: قال :
لسان الفتى نصفٌ و نصفٌ فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم و الـــدمِ
تبسمت ، وقالت:
وأنت ، ألم تسمع ماقال الشاعر :
لله في الآفاق آيات لعل
أقلها هو ما إليــه هداكا
قلت بدون تردد :
قد صدق الشاعر والله
"
"
"
ضحَكت و ضحِكتُ
وسمعنا صوت عصافيري
تشاركنا التغريد !
" أنت يا سيدي
تعيش في جو رومانسي رهيب "
نهضت من مقعدي
وأمسكت بيدها الرقيقة
فنهضت وفي عينيها تساؤل
قلت :
تعالي لتري حديقتي الصغيرة
"
"
"
في الحديقة
رأيتها تتحول إلى فِراشة
راحت تطير بين الأزهار
وتداعب العصافير الصغار
ثم قطفت وردة
قطفت وردة
كلون الأريكة
وقدمتها لي !
فحضنتها بشوق
لا تتخيلوا وهماً
فقد حضنت الوردة
وقبّلتها
فأحسست أنها غارت
أو هكذا تخيّل لي
ولم أصحى إلا على صوتها :
يا بختها !
فأقتربت منها
و اقتربت هي مني
وفي منتصف الطريق
الذي يفصل بيننا
وقعت من يدي الوردة
فنَزَلَتْ على ركبتيها
لتلتقطها
وكنت أنزل معها
ولم نقف !!
كان الحشيش الأخضر تحتنا
طرياً و ناعماً
يغري المرء بعناقه
لكننا لم نعانقه
فقد تعانقنا من فوقه
ومن حوله
وهبت نسمة هواء
تبارك لنا اللقاء
فأخذتنا و أسَرَتنا
لوقت لم ندركه
لم نهتم بمعرفته
فالوقت في هكذا عناق
لا قيمة له
بل أن ساعاته تتوقف
حتى نأذن لها بالبدء
"
"
"
أخذتني هي من يدي
وأجلستني معها
على الأريكة المتمرجحة
ورحنا نتمرجح
وقد إلتصقنا كالتوأم
لا تكاد ترى منا
إلا أرجلنا المتشابكة
بكل حرية
بطريقة فيسوكيمولوجية !
"
"
"
همست في أذني
كهمس البلابل
" أنت تخلق جواً رومانسياً "
لم أوافقها القول
فهمست بها ،
أو حاولت تعلم طريقة الهمس
" الرومانسية لا تخلق إلا بمن
يبعث الروح فيها ..
وأنتِ فعلتِ ذلك بكفاءة
أحسستها تود البكاء
و تنهيدة عميقة
جعلت صدرها يهز صدري
" أول مرة أحس فيها أنني أعيش "
قالتها بكل حِرقة و ألم
فشددتها إليّ بقوة
وهي تطلب
المزيد !
"
"
بدأ الظلام يلف الحديقة
وبدأت الأنوار الخافتة
تضأ بطريقة رومانسية
لم أعهدها فيها من قبل
وفي هذه اللحظة
كانت الخادمة
تنادي ، معلنة
أن العصير في الصالة
منذ زمن طويل
قالت :
كنت ضمآآآآآنة جدا
لكنك رويتني !!
أشرت للخادمة
بالإنصراف لتحضير القهوة
ثم ...
:
:
:
أرتويت أنا مرة أخرى !
ومرات عديدة
وكان لابد عندها
من شُرب العصير
نهضت هي بسرعة :
سأحضره أنا
و أنت .. استريح
فعلا
كان لابد أن استريح
وجاءت به
وراحت تسقيني من يديها
ليبتل الريق من جديد
و لتبرد حرارة جوفي
وجوفها
قبل أن نبدأ مرحلةً أخرى
من الإرتـواء
ومن مرحلة الصِفْر
هذه المرة !
و فجأة ..
تدلت بنا المرجيحة
إلى الخلف
ونحن غافلون
فوقعنا على الأرض
و أفقت
فلم تكن الأرض أرض الحديقة
بل سجادة مخدعي
وتلفت حولي
فلم تكن هناك
فزِعت ..
هرولت الى الحديقة
لا أثر لشيء البته !!
حتى كاسات العصير إختفت
سمعت دقات ساعة الصالة
تشير الى الرابعة فجراً
أدركت ساعتها
أنني إستعرت الحُلم
لأحلم
ولكنه حُلمُ ولا كل الأحلام
عدت إلى مخدعي
أستعد لصلاة الفجر
*
*
*
*
أخوكم المشتاق لكم:
{*} شمس جدة {*}
</FONT></FONT></FONT>
<FONT FACE=" DecoType Naskh Extensions "><FONT SIZE="7"><FONT COLOR="red">
جلست متربعة
على قلبي الذي زادت
نبضاته إسراعاً !
هكذا أحسستها
وهي تجلس برقة
على الأريكة الحمراء
فزادتها بهاءً و روعة
لم أنظر إليها
كنت أطالع أريكتي
تلك التي جلبتها معي
من الشمال الأوروبي
لسبب واحد فقط
وهو لونها و طريقة إنسيابها
تململت هِيَ
راحت تحرك ساقيها
في إتجاهات مضطربة
خالتنــي أطالعها !!
وأحسست فجأة
بأنني أغرق في رومانسيتي
هل جربتم
الغرق داخل الرومانسية ؟!
"
"
"
قلت لها مبتسماً :
إنني أغازل أريكتي
تنهدت ، ثم همست :
آآه ... آي. سي
قالتها بكل عفوية
وإبتسمت ثم راحت
تشاركني الغزل
" فعلا رائعة ، شكلها غريب وروعة
حتى لونها جذاب .. و ..... "
و ... صمتت !
قلت : نعم
و .. رومانسية أيضا !
أومأت برأسها وهي تبتسم
إبتسامة كبيرة
أبرزت صفاً من اللؤلؤ
المغروس داخل فاها ..
"
"
قلت بكل خبث :
أظنها تتسع لشخصين
ضحكت من قلبها
و ردت بخبث أيضاً :
ألم تجربها من قبل ؟!
" لا .. فكل من يجلس عليها
هم من الجنس الخشن المنبوذ "!
فلمعت عيناها
وكأنها تقول :
" يجوز " !!
لكنها قالت :
ومن قال أنكم منبوذون ؟!
قلت : ألم تسمعي ما قاله
زهير بن أبى سلمى ؟
قالت: وماذا قال :
قلت: قال :
لسان الفتى نصفٌ و نصفٌ فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم و الـــدمِ
تبسمت ، وقالت:
وأنت ، ألم تسمع ماقال الشاعر :
لله في الآفاق آيات لعل
أقلها هو ما إليــه هداكا
قلت بدون تردد :
قد صدق الشاعر والله
"
"
"
ضحَكت و ضحِكتُ
وسمعنا صوت عصافيري
تشاركنا التغريد !
" أنت يا سيدي
تعيش في جو رومانسي رهيب "
نهضت من مقعدي
وأمسكت بيدها الرقيقة
فنهضت وفي عينيها تساؤل
قلت :
تعالي لتري حديقتي الصغيرة
"
"
"
في الحديقة
رأيتها تتحول إلى فِراشة
راحت تطير بين الأزهار
وتداعب العصافير الصغار
ثم قطفت وردة
قطفت وردة
كلون الأريكة
وقدمتها لي !
فحضنتها بشوق
لا تتخيلوا وهماً
فقد حضنت الوردة
وقبّلتها
فأحسست أنها غارت
أو هكذا تخيّل لي
ولم أصحى إلا على صوتها :
يا بختها !
فأقتربت منها
و اقتربت هي مني
وفي منتصف الطريق
الذي يفصل بيننا
وقعت من يدي الوردة
فنَزَلَتْ على ركبتيها
لتلتقطها
وكنت أنزل معها
ولم نقف !!
كان الحشيش الأخضر تحتنا
طرياً و ناعماً
يغري المرء بعناقه
لكننا لم نعانقه
فقد تعانقنا من فوقه
ومن حوله
وهبت نسمة هواء
تبارك لنا اللقاء
فأخذتنا و أسَرَتنا
لوقت لم ندركه
لم نهتم بمعرفته
فالوقت في هكذا عناق
لا قيمة له
بل أن ساعاته تتوقف
حتى نأذن لها بالبدء
"
"
"
أخذتني هي من يدي
وأجلستني معها
على الأريكة المتمرجحة
ورحنا نتمرجح
وقد إلتصقنا كالتوأم
لا تكاد ترى منا
إلا أرجلنا المتشابكة
بكل حرية
بطريقة فيسوكيمولوجية !
"
"
"
همست في أذني
كهمس البلابل
" أنت تخلق جواً رومانسياً "
لم أوافقها القول
فهمست بها ،
أو حاولت تعلم طريقة الهمس
" الرومانسية لا تخلق إلا بمن
يبعث الروح فيها ..
وأنتِ فعلتِ ذلك بكفاءة
أحسستها تود البكاء
و تنهيدة عميقة
جعلت صدرها يهز صدري
" أول مرة أحس فيها أنني أعيش "
قالتها بكل حِرقة و ألم
فشددتها إليّ بقوة
وهي تطلب
المزيد !
"
"
بدأ الظلام يلف الحديقة
وبدأت الأنوار الخافتة
تضأ بطريقة رومانسية
لم أعهدها فيها من قبل
وفي هذه اللحظة
كانت الخادمة
تنادي ، معلنة
أن العصير في الصالة
منذ زمن طويل
قالت :
كنت ضمآآآآآنة جدا
لكنك رويتني !!
أشرت للخادمة
بالإنصراف لتحضير القهوة
ثم ...
:
:
:
أرتويت أنا مرة أخرى !
ومرات عديدة
وكان لابد عندها
من شُرب العصير
نهضت هي بسرعة :
سأحضره أنا
و أنت .. استريح
فعلا
كان لابد أن استريح
وجاءت به
وراحت تسقيني من يديها
ليبتل الريق من جديد
و لتبرد حرارة جوفي
وجوفها
قبل أن نبدأ مرحلةً أخرى
من الإرتـواء
ومن مرحلة الصِفْر
هذه المرة !
و فجأة ..
تدلت بنا المرجيحة
إلى الخلف
ونحن غافلون
فوقعنا على الأرض
و أفقت
فلم تكن الأرض أرض الحديقة
بل سجادة مخدعي
وتلفت حولي
فلم تكن هناك
فزِعت ..
هرولت الى الحديقة
لا أثر لشيء البته !!
حتى كاسات العصير إختفت
سمعت دقات ساعة الصالة
تشير الى الرابعة فجراً
أدركت ساعتها
أنني إستعرت الحُلم
لأحلم
ولكنه حُلمُ ولا كل الأحلام
عدت إلى مخدعي
أستعد لصلاة الفجر
*
*
*
*
أخوكم المشتاق لكم:
{*} شمس جدة {*}
</FONT></FONT></FONT>