قنديل الذّكرى..و وَمْض الحلُم
مرسل: 05-05-2002 03:44 AM
كانوا هُنالِكَ يُشعِلونَ الذّكرياتْ
ناراً بها يَستَدْفّئونْ
من حولِها يَتَحَلَّقونَ..
وَ يَرْقُبُونَ دُخَانَها..
و يُسافرونَ ..
معَ الدّخانِ ..إلى مَرَافئِ أمسِهِم..
مُذْ غادروها ..كُلَّما حَنّوا إلَيها..
أشعلوا في موقدِ الذّكرى دُخَاناً ..عَلَّ يحمِلُهُم إليها..
ثُمَّ يَذروهم رماداً ..
في مَهَبِّ التِّيهِ..
بينَ الأمسِ ..و الآتي مِنَ الأيّامْ!
كانوا هناكَ..
على رصيفِ الأمنياتْ
يَتَرَبّصونَ بِوَمضِ حُلمٍ عابرٍ..
أو بسمةٍ يَفترُّ عنها بَغتَةً ثغرُ القدَرْ
يَتَأَمّلونَ غمامَةً حُبْلى
تلوحُ بِأُفْقِهِمْ
يتأمّلونَ ..و يحلمونَ.. بِساعةِ الميلادْ
وَ يُهَيّئونَ لها الطّقوسَ..
وَ ينظِمونَ لها أناشيدَ المَطَرْ
يتساءلونْ
يتأمّلونَ..و يحلمونَ..بِساعةِ الميلادِ..
حتّى استيقظوا معَ صحوَةِالأُفُقِ
قد غادرتْ تلكَ الغمامةُ أفْقَهُمْ..
عِندَ المغيبِ..
تَبَدَّدَتْ في حُمرةِ الشَّفَقِ!
ناراً بها يَستَدْفّئونْ
من حولِها يَتَحَلَّقونَ..
وَ يَرْقُبُونَ دُخَانَها..
و يُسافرونَ ..
معَ الدّخانِ ..إلى مَرَافئِ أمسِهِم..
مُذْ غادروها ..كُلَّما حَنّوا إلَيها..
أشعلوا في موقدِ الذّكرى دُخَاناً ..عَلَّ يحمِلُهُم إليها..
ثُمَّ يَذروهم رماداً ..
في مَهَبِّ التِّيهِ..
بينَ الأمسِ ..و الآتي مِنَ الأيّامْ!
كانوا هناكَ..
على رصيفِ الأمنياتْ
يَتَرَبّصونَ بِوَمضِ حُلمٍ عابرٍ..
أو بسمةٍ يَفترُّ عنها بَغتَةً ثغرُ القدَرْ
يَتَأَمّلونَ غمامَةً حُبْلى
تلوحُ بِأُفْقِهِمْ
يتأمّلونَ ..و يحلمونَ.. بِساعةِ الميلادْ
وَ يُهَيّئونَ لها الطّقوسَ..
وَ ينظِمونَ لها أناشيدَ المَطَرْ
يتساءلونْ
يتأمّلونَ..و يحلمونَ..بِساعةِ الميلادِ..
حتّى استيقظوا معَ صحوَةِالأُفُقِ
قد غادرتْ تلكَ الغمامةُ أفْقَهُمْ..
عِندَ المغيبِ..
تَبَدَّدَتْ في حُمرةِ الشَّفَقِ!