مرسل: 05-01-2002 02:38 PM
<font size=4 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=right><FONT size=3 color=Navy face=
حين تتوحد الغربة ..و يتماسك الشجن ..تمتد يدي بكسرة ضوء ٍ صغيرة إلى الذين تناولهم الظلام من حبٍ إلى حب ..
يلتقي الغرباء في ضواحي اللاوطن .. يبحثون عن مقهى ليلي يواري سوءات النهار تحت اجتهاد الدخان .. و أعقابِ البشر
يتكومون تحت عمود صمتٍ .. ومقاعد من أجنحة يحلِّقون بها إلى حيث يتمنون ..
ترى كم من الوجوه أغرقها الرحيل وخانتها الذاكرة ؟؟!!
كم من القلوب قادرة على الاختباء خلف حدود الانتظار و الوحدة..؟!!
كم من قلوب كتبت دماثة الكلمات ..و تسكعت في عيون المقاهي :
--------------------------------
<<DIV align=center><FONT size=2 color=Navy face=
<font size=4 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=5 color=chocolate face=
-1-
من مقهى العروبة :
<DIV align=right><FONT size=4 color=Navy face=
أتلصص من خلف النافذة..ينهمر بصري إلى الأعلى ..أحاول أن أجد عربياً واحداً يلبس ثياباً أخرى غير الطأطأة و النكوص
الجميع هنا يلقفون صفحاتِ الجرائد ..و يرشفون سوادها حتى الثمالة
يحملقون ببقايا أشجار الزيتون كأصنامٍ قلعت رؤوسها و أصبحت خاويةً من الدموع و القداسة ..
باعوا البحر .. و الدم .. والنساء
باعوا الأرض و السلام على حين شهادة
والتهم كبار القوم و السلطان ألسنة الاعتراض وحروف( اللا ) من قاموس اللغات
التهموا حتى الرغيف الساخن الذي يسد به الفقراء تضور الصمت في حناجرهم .
قُمِع الناس..وهم يرفعون الشوك عن أصواتهم
قُمِع الناس و أنت ترفعين حجراً .. حجراً عن أنقاض الأطفال و الشهداء
التاريخ و الحياة موحشة بدونك ...و الكرة الأرضية تحمل على ظهرها أشباه الرجال .. وشقوق الجوارب
تنسكبين يا مدينة الصلاة من ماء العروبة الذي أريق تحت أقدام الخيبة و فوهات البنادق
فيميناً من أقرب منزل صدق نتوارى خلفه ..
يميناً من أعلى جبل يتهادى فوق الذل و بركان الغضب الخامد
يمنياً فوق يمين أصحابك ..
أن تظلي شامخة كما أنت .. إلى أن نغير ما بأنفسنا ..
فيغير الله هؤلاء القوم و يبدلنا خيراً منهم عروبة و ووطنا ً
<DIV align=center><FONT size=4 color=chocolate face=
<DIV align=right><FONT size=3 color=Navy face=
حين تتوحد الغربة ..و يتماسك الشجن ..تمتد يدي بكسرة ضوء ٍ صغيرة إلى الذين تناولهم الظلام من حبٍ إلى حب ..
يلتقي الغرباء في ضواحي اللاوطن .. يبحثون عن مقهى ليلي يواري سوءات النهار تحت اجتهاد الدخان .. و أعقابِ البشر
يتكومون تحت عمود صمتٍ .. ومقاعد من أجنحة يحلِّقون بها إلى حيث يتمنون ..
ترى كم من الوجوه أغرقها الرحيل وخانتها الذاكرة ؟؟!!
كم من القلوب قادرة على الاختباء خلف حدود الانتظار و الوحدة..؟!!
كم من قلوب كتبت دماثة الكلمات ..و تسكعت في عيون المقاهي :
--------------------------------
<<DIV align=center><FONT size=2 color=Navy face=
<font size=4 color=scarlet face=Tahoma>
<DIV align=center><FONT size=5 color=chocolate face=
-1-
من مقهى العروبة :
<DIV align=right><FONT size=4 color=Navy face=
أتلصص من خلف النافذة..ينهمر بصري إلى الأعلى ..أحاول أن أجد عربياً واحداً يلبس ثياباً أخرى غير الطأطأة و النكوص
الجميع هنا يلقفون صفحاتِ الجرائد ..و يرشفون سوادها حتى الثمالة
يحملقون ببقايا أشجار الزيتون كأصنامٍ قلعت رؤوسها و أصبحت خاويةً من الدموع و القداسة ..
باعوا البحر .. و الدم .. والنساء
باعوا الأرض و السلام على حين شهادة
والتهم كبار القوم و السلطان ألسنة الاعتراض وحروف( اللا ) من قاموس اللغات
التهموا حتى الرغيف الساخن الذي يسد به الفقراء تضور الصمت في حناجرهم .
قُمِع الناس..وهم يرفعون الشوك عن أصواتهم
قُمِع الناس و أنت ترفعين حجراً .. حجراً عن أنقاض الأطفال و الشهداء
التاريخ و الحياة موحشة بدونك ...و الكرة الأرضية تحمل على ظهرها أشباه الرجال .. وشقوق الجوارب
تنسكبين يا مدينة الصلاة من ماء العروبة الذي أريق تحت أقدام الخيبة و فوهات البنادق
فيميناً من أقرب منزل صدق نتوارى خلفه ..
يميناً من أعلى جبل يتهادى فوق الذل و بركان الغضب الخامد
يمنياً فوق يمين أصحابك ..
أن تظلي شامخة كما أنت .. إلى أن نغير ما بأنفسنا ..
فيغير الله هؤلاء القوم و يبدلنا خيراً منهم عروبة و ووطنا ً
<DIV align=center><FONT size=4 color=chocolate face=