مرسل: 04-21-2002 09:34 PM
الغـــراب
تلك الأرض في انحناء ومركزها ذاك الجبل العالي
والمقصد مدى الأرض من كل اتجاه
قتل قابيل هابيل فأرسل الله تعالى الغراب ليعلمه كيف يدفن أخاهـ فكان الغراب أول حانوتي منذ خلق الكون
معروف بلونه الأسود ويوجد منه الأبيض المختلط بالأسود
وجوده و نعيقه نذيرا شؤم عند الأغلبية
يلتقط اللامع من الأرض ويحتفظ به في عشه لذلك كثيرا ما يوجد في عشه كل ثمين لامع
ذات مساء تم اختفاء الطبيب النفسي الذي كان يعالج ذلك الغراب المريض ، والعجيب أن كتابه الذي قدمه للطباعة، حذفت منه بعض الأوراق التي توضح السبب الرئيسي لمرض ذلك الغراب
ولكن لم يكن يعرف الغراب المريض بأن الطبيب قبل اختفائه كان قد أعطى لـ.. نسخة من كتابه القيّم كاملة بلا "رتوش" ولا لمسات أخيره.
أما الحقيقة التي أراد الغراب أن يخفيها عن الجميع والتي اكتشفها طبيبه أثناء علاجه له، أنه في صغره تسلط
عليه من تسلط وصار يستخدمه ليغذي مطالبه الجنسية فتعقد المسكين وصار يكره الجميع
وكما نعرف بأن الغراب هو أقدم وأول حانوتي في الوجود وهو المدرس الأول لكيفية دفن المخلوقات وبما أنه الحانوتي الأول فقد كانت تسيطر عليه دوما فكرة أنه لابد من استغلال قدرته وميزته التي تميز بها فأصبح يقتل ويقتل ليبقى هو الأول في هذا المضمار فمن حقه البدء بالقتل حسب نفسيته لأنه هو أول من تميز بالدفن
وبما أن الغراب من طبعه أن يلتقط كل لامع من على الأرض فيسرقه ويحتفظ به في عشه البعيد العالي
ولما تجمع بهذا الغراب من عقده النفسية وطباعه الخلقية وصفاته ، فصار يسرق ويقتل فهي طريقته لإشباع نفسه ،وبهذا كله أصبح غراب مكروه ، وكل عين وكل نفس تتوق لقتله وتخليص الكون منه
ذات مساء والناس نيام ، أتى الغراب والتقط أجمل ماسة من الأرض واحتفظ بها لنفسه ، صحا الأنام وبحثوا عن الماسة وعرفوا من سرقها ، صاح الجميع الموت للغراب الموت للغراب
سمع الغراب صياح الأنام فخاف وخاف وأرتفع صوت نعيقه ، وحام يلتقط المزيد ،فهب الجميع واتجه للغراب ، هب الجميع من سباتهم العميق ، استيقظوا من نعيقه وعرفوا انه اقترب موته الأكيد ، مشى الجميع باتجاه الغراب ، ومن كل اتجاه تلملم الشتات ، وكل رفع يده وبيد واحدة قتل الغراب
غراب الأرض لا يسرق اللامع من الأرض بل يسرق الأرض اللامعة أيضا
رغده عيد
10\4\2002
ان هذه الكتابه ربما تكون مقدمه لكتاب بعنوان الغراب
تلك الأرض في انحناء ومركزها ذاك الجبل العالي
والمقصد مدى الأرض من كل اتجاه
قتل قابيل هابيل فأرسل الله تعالى الغراب ليعلمه كيف يدفن أخاهـ فكان الغراب أول حانوتي منذ خلق الكون
معروف بلونه الأسود ويوجد منه الأبيض المختلط بالأسود
وجوده و نعيقه نذيرا شؤم عند الأغلبية
يلتقط اللامع من الأرض ويحتفظ به في عشه لذلك كثيرا ما يوجد في عشه كل ثمين لامع
ذات مساء تم اختفاء الطبيب النفسي الذي كان يعالج ذلك الغراب المريض ، والعجيب أن كتابه الذي قدمه للطباعة، حذفت منه بعض الأوراق التي توضح السبب الرئيسي لمرض ذلك الغراب
ولكن لم يكن يعرف الغراب المريض بأن الطبيب قبل اختفائه كان قد أعطى لـ.. نسخة من كتابه القيّم كاملة بلا "رتوش" ولا لمسات أخيره.
أما الحقيقة التي أراد الغراب أن يخفيها عن الجميع والتي اكتشفها طبيبه أثناء علاجه له، أنه في صغره تسلط
عليه من تسلط وصار يستخدمه ليغذي مطالبه الجنسية فتعقد المسكين وصار يكره الجميع
وكما نعرف بأن الغراب هو أقدم وأول حانوتي في الوجود وهو المدرس الأول لكيفية دفن المخلوقات وبما أنه الحانوتي الأول فقد كانت تسيطر عليه دوما فكرة أنه لابد من استغلال قدرته وميزته التي تميز بها فأصبح يقتل ويقتل ليبقى هو الأول في هذا المضمار فمن حقه البدء بالقتل حسب نفسيته لأنه هو أول من تميز بالدفن
وبما أن الغراب من طبعه أن يلتقط كل لامع من على الأرض فيسرقه ويحتفظ به في عشه البعيد العالي
ولما تجمع بهذا الغراب من عقده النفسية وطباعه الخلقية وصفاته ، فصار يسرق ويقتل فهي طريقته لإشباع نفسه ،وبهذا كله أصبح غراب مكروه ، وكل عين وكل نفس تتوق لقتله وتخليص الكون منه
ذات مساء والناس نيام ، أتى الغراب والتقط أجمل ماسة من الأرض واحتفظ بها لنفسه ، صحا الأنام وبحثوا عن الماسة وعرفوا من سرقها ، صاح الجميع الموت للغراب الموت للغراب
سمع الغراب صياح الأنام فخاف وخاف وأرتفع صوت نعيقه ، وحام يلتقط المزيد ،فهب الجميع واتجه للغراب ، هب الجميع من سباتهم العميق ، استيقظوا من نعيقه وعرفوا انه اقترب موته الأكيد ، مشى الجميع باتجاه الغراب ، ومن كل اتجاه تلملم الشتات ، وكل رفع يده وبيد واحدة قتل الغراب
غراب الأرض لا يسرق اللامع من الأرض بل يسرق الأرض اللامعة أيضا
رغده عيد
10\4\2002
ان هذه الكتابه ربما تكون مقدمه لكتاب بعنوان الغراب