نادي رشف المعاني الأدبي

أنـــرت حياته يا نـــــورا ... فــبك استهـدى لكـل الـدروب
أربعة عشرة ربيعا ملأت سرورا ... وأشعلت الحب في تلك القلوب
أحبـّك كما لو لم يحب أميرا أميرا ... حبـّه لك فاق حـب كل الشعـوب
قرر أن يودعك ويصبح سفيرا ... سفيرا لحبي فهو لي ذلك المحبوب
بكـيت قبـل أن يــبدأ المســـيـرا ... قبّـلك وودعلك عند وقت الغروب
اسبوعـان مروا علـيك مـرورا ... ركــبـت بهم الحــزن ركــوب
هجـرت العـالـم هجـر الطـيـورا ... وحـملت بحــبك له كل الكــروب
جلست مع الشوق السـّهـــارى ... واتخذت المرض مرسى للهروب
أجلســته يا نور الـليل ســاهرا ... حاملا على أكتافه كل الذنوب
لــــــــم أراك بـعد يا نــــورا ... لكن جعلتي دنياي بما فيها طروب
اعتذر منك يا زهرتي اعتذارا ... لولاي لم يكن لينوي تغيير الدروب
هاهو عائد إليك تسبقه الحبورا ... يقبـّلك راجـيا صفح الذنوب

عشقت الهروب صدقا و زورا...ولاجل عينيك تهب الهبوب
تقمصــت كالنجوم بريقا خثورا...لاقرب من قلبك النابض المهوب

رايتها ملاكا ما بين حورا... تسعد الايام صوبي و تذوب
في شفاه العشق اقلامامن سرورا...تروي من خافقات الحنايااللجوب

ولي ضاله اشفـقت بحثاوحرورا...علهابللت روحي من صبابات الرطوب