الربوع الاخضر

[عاشقة السراب]

<DIV align=justify><FONT size=4 color=black face=

مازالت لوحة الشفق ترتسم في الأفق..
واوراق الشجر تتساقط وترتمي في الطرق..
هدوء مميت .. ورياح تهب مابين فترة وأخرى ..
إيذانا بان الخريف بدء في الرحيل ..
وسيأتي أيام البرد والثلج والصقيع ..
سيأتي شتاء يجمد كل ماعلى الأرض ..
ويمنع الجداول من التدفق بين المروج ..
وسيحبس البلابل من الطيران والتغريد ..
هذا شتاء الطبيعة..
لكن شتائي تجذر في أعماقي .. منذ زمن ..
منذ أن رحل الحبيب .. والبسمة فارقت شفتاي ..
وجليد الفراق جمد عواطفي ..
وكأن الصقيع اثر على قلبي .. واصبح لا ينبض
إلا لإعلاني أنني مازلت على قيد الحياة ..
أطرافي ترتعش من البرد ..
والجمر اصبح رمادا .. وتبدد في الفضاء ..
متى ستشرق شمس حياتي ..
لتتبدد غيوم أحزاني ..
وتزهر ورود البهجة والاحلام في أعماقي..
وارتدي ثوب الربيع الزاهي..
لكن .. لن يسكن اليأس بين ضلوعي ..
سأنتظر ربيع الطبيعة ..
حينما ترتدي الثوب الأخضر المرصع بالورد والزهر..
وينير شعاع الشمس وجه الأرض الشاحب ..
وعند ذلك ستنطلق ضحكاتي ..
مع تغاريد البلابل .. وخرير الماء ..
وسيدب الدفء أطرافي ..
لأرقص على نغمات الجداول ..
في الربوع الأخضر ..
مع الحبيب المنتظر