صفحة 1 من 1

مرسل: 03-02-2002 12:19 AM
بواسطة برايم روز
<DIV align=justify><FONT size=4 color=blue face=
كلما استحضرتك ذاكرتي اجد نفسي اهرول إلى قلمي ارسمك بخطوط تخصنا معا الونك بألوان تختصر كلينا وتضيء بريق كان يوما يشرق في مقلتينا عند كل نقطة تستوقفني حكاية بدايتها عيناك حينما التقت بعينايا فعجزت ان انطق بكلمة حينما اصابتني رعشة من اعتراف عجزت ان اجد له نهاية

كنت أخشاك وأخشى نسماتك همساتك .. زفراتك ..
كما الهارب من تابع له...... اتحايل عليك وابتعد قدر ما استطيع.... فلتتبعك لخطواتي رواية من لحظة استفاقتي على ريح عطرك حتى اعقاب سجائرك المتناثرة في الطرقات.... ومرار القهوة التي تستهويك.... وذلك البريق الذي اراه في عينايا امام مرآتي
كان استحلال لذاتي في انفاسي وبسماتي حتى في قصة شعري وانحداره على وجهي كما تحبه

في لحظات عنادي ابغضك.... واحبك.... واكرهك لكل مدى يوصلني لقربك ....وابتعد عن شعاع الشمس حتى لا تتبعني واشرب الماء بطريقة تزعجك علني اتحرر منك
اسير في اليمين ان احببت السير في الشمال واغلق النوافذ ان كانت الرياح ترضيك.... اغير لون فستاني ليكون اللون الذي ينفرك ....اعكس سيري وامحوا طرقاتي حتى لا القاك فيها
فهل استطعت التحرر منك ؟

قد أجاب الحبر على سؤالي فلا زلت اكتب لك وفيك واغاير تصرفاتي واحتياجاتي أثبات لوجودك في حياتي
كلما تغيبت استاء وابحث عنك بين اغراضي حتى قلمي اسيرك فأنت له سجن وسجان وانا المقيدة بين براثن حبك المجنون الخالد المفقود

كم حلفت انني لن اعود وكرهتك كما اردتني ان اكون ولعنت يوم لقياك وطمست كل ما لك عندي حتى حروفك اراها امامي ولكنني ابعدها عن عيناي واتحدث اليها لن ترجعيني لا احبه فلا تترجي حتى إذا ما اغمضت عيناي استيقظ لاجد نفسي محتضنة حروفه ارددها.... يوقظني انينها واستجدائي فيعتصر قلبي واسارع إلى لقياه بتصنع للغضب وكان يمكنني الغائه ولكنني انتظر كلمة تطمئنني منه فأزيد في دلالي

اراوغه واحايله لاستبقيه لبضع دقائق استجمع فيها انفاسي واعيد النبض لفؤادي واتمنى ان اقول له تعبت واتعبني الإنتظار ولكن نفسي تأبى علي الرضوخ فهذا فيما بيني وبين نفسي وليبقى عليه خافي

فيبادرني بمرادي
هربت إلى النسيان ...
تذكرت ... من انـــــــا ...
وعدتُ غصباً عني .. كأنني البرق عاد إلى كيانـــة ..
إلى الشمس عاد رغماً عنـــه

فلا زلت اثيره وانعم بدرر كأنها تتساقط من السماء
ما اسهل الانامل تخط حرفا وتنسى ايام على شفا جرفا انهارت وتكسرت تحت وطأة غيمة يتقطر الشك من اعتصارها
كيف لنا ان نتلاعب بالقلوب وكأننها قد سخرت لتكون حبر وورق

فكانت القاضية منه
أنتِ وحدكِ من تدركين بأن أناملي شرايين فؤادي ..
أنا ياسميرة نبض خنادقي ... مجروف ... منتوف .. ... لا علاقة لي باالنزوح عن ديارك ..
.. انا ضعيف و طيب ..تأكدي
انا ...لا أرتاح إلا .. عندما ... اتأكد ..بأنكِ .. تكتبيني و تقرأيني .. وتنقشيني .. وتخنقيني ..
أبادر بالغضب ... لتصفعي .. ألمي ..
أبادر بالغياب ... لتلعني .. تاريخ معرفتكِ بي ..
احب العود إلى جنونك ...فقط .. لأنني .. شظايا من عينيكِ توقدت أنحائي
ثم ................... يختفي


فهل للقلم قولة وللتمرد موطن امام جبروت وطغيان ما يمارسه على نبضي ؟
وكأن استحضاره الليلة كان موعدي وما اروعه من استحضار


برايم روز