مرسل: 02-23-2002 02:20 PM
((شكرا لأنك قد أجبت سؤالي))
نفذت إلى قلبي وفكت قيده
فتحررت نفسي من الأغلالِ
هي طلقة كالرعد صاح مبشرا
بالري, لكن أفزعت أطفالي
صرخوا ولاذوا بالفرار وخلفهم
رجعٌ دوى في صخر قلبٍ خالي
هرعوا وطوفان المدامع حولهم
وأكفهم قد مزقت أسمالي
أماه ..إن القصف فوق رؤوسنا
وأنا الغبار يثير حنق سعالي
أماه..كم يدمي الفؤاد شعوره
أن تسقطي برصاصة الآمالِ
كل الأحاسيس التي قد صنتها
رقت فكان الرق منه نوالي
كمٌ من الآمال جندل صاغرا
بأسنة الأقوال والأفعالِ
ومشاعر الحب التي جندتها
لسعادتي أضحت طريق وبالي
يا منزل الطين الذي سقطت به
لبناتُ إخلاصي وسقف نضالي
علمتني أن أستدين بشاشتي
علمتني أن أستعير جمالي
أن أهجر المرآة , أجحد رقتي
وصبابتي وأنوثتي ودلالي
أن تهجر الألوان رف ملابسي
أن يسقط المفتاح من أقفالي
أن أخفي الأزهار تحت وسادتي
أن تنبت الأشواك في أقوالي
أن تسكن الظلماء صدر قصيدتي
أن تخذل الأوزانَ رثُ حبالي
أن يخنق العطر الزكي مشاعري
إذ مرَّ لم يلمس فؤادا سالي
فرغت زجاجات العطور ورفها
حلّت به حُقني مع الأمصالِ
قف أيها الحطّاب , غصن شجيرتي
في كفه الزيتون..لست تبالي
يا حارث الآلام’ يفقأ مقلتي
محراثه متحديا إقبالي
دمرت صبرا كان سر توازني
يا زارع الألغام عبر جبالي
إني تصفحت السنين ولم أجد
غير الهموم طفت على غربالي
كم كنت أسأل ما النهاية يا ترى؟
شكرا لأنك قد أجبت سؤالي.