مرسل: 01-29-2002 04:53 PM
مجرد كلمات ألتقطها من تبر رائعة الأخت الكريمة ميلاد
( لا تعتذر )
تعقيبا من مشاعر متوهمة لروح تهيم في فضاء الأدب .. مع خالص التحية للمبدعة صاحبة النص الأصلي )..
----------------------------------
<font size=4>
من قال أني أعتذر ؟.
إن جئتُ في الفجر الكئيب لكي أبوح
عن رغبتي .. عن طعنتي
عمن سقتني السم ألواناً
وزادت شقوتي ..
عمن تفانت بالجروح
عمن تغنت بالصروح
عمن أرادت أن أكون
كأي إنسان يحب
يلقي عليك قلائداً
يأتي النهار فتندثر ..
لن أعتذر ..
هل تدركين بأنني
خضت الحروب الدامية
شُرِّدْتُ من أرض الغرام
طُورِّدْتُ حتى في المنام
أبكي مع الليل الحزين
أبكي ويرثي حاليه
وتظل أنثى في الجوار
تشدو بجرحي لاهيه
يا ليتها لم تنتحل
دور الطبيب حياليه
عُرِّيتُ من أملٍ بقى
وكُسيتُ درعاً باليه ..
هل أعتذر ؟!
سخفاً رأيتِ فأنتِ عني نائية ..
إن كان قبري فاغراً فاه ليأكل جثتي
هل تشعرين بلذة ؟
أم يا ترى تتشجعين ؟
كوني لعظمي ناخرة
ما دمتِ أنتِ الجائرة
وأراك دوما ً تدعين
أني اقترفت الذنب بهتاناً
ألا دارت عليك الدائرة ..
هل أعتذر ؟
امتص أتربة الأماني
امتطي وهم الأمل ..
أحتبي في عقر داري
أحرق الماضي وعاري
كي أداري
نزوة لن تكتمل ..
جئتِ كي أُلقي اعتذاري
لن أماري
أنتِ تهوين انحداري
أنت سفحٌ أرعنٌ
وأنا في الأفقِ أسمو لن تُجاري
ذاك نسر كاسرٌ
وأنتِ في القنِّ تباري
من ليس يعلو في الذراري
فامكثي بعدي قروناً
ربما يأتي فهل ؟
جاء يحبو كي يصل
يلثم الكف التي سطرت .. لا تعتذر ؟!.
فرِّغي فيَّ الشرور المحرقة
أججي كل المشاعر
لن تُبارحني الثقة ..
داومي في نبش قبري
واطلبي مني الأسف ..
أنا مجرم حقاً خطير
فلتغفري لي ما سلف ..
سخفاُ أراك فما أزف
يوم الصغار لأرتجف
رحماكِ فاتنتي رويداً
إني أقِرُّ وأعترف..
أنا مذنبٌ .. أنا تافهٌ .. أنا تائهُ ..
إني أتيتُ برغبتي
من جود عطفك أغترف ..
تباً .. أنا فوح العبير
من عبق الحدائق مُختَطَف
صيرتني ظمأ السنين
لأعتذر .. ومن فيض زيفك أرتشف ..
لن أعتذر ..
إن كنتِ جاهلةً وعقلكِ قد عتا ..
منذا أكون ؟ ومن تُرى هذا الفتى ؟!.
فأنا الذي قد جئتُ من رحم الأسى
فهل عسى ..
يجهرك ضوء وسنا ؟؟
ويطير منك الوسنى ؟؟
هذا أنا ..
من جاء في الفجر القديم
قد ذاق من كيد الليالي فما انحنى ..
هيهات يُثنى عزمه
مهما تقلصت المُنى ..
كان هنا .. هل تفقهين ؟..
كان هنا .. هل تسمعين ؟.
شيئاً يئن ولا يُرى ..
قد عاش دهراً ينتظر ..
أبعد هذا يعتذر ؟!.
لن يعتذر ..
يا حارس الأوجاع فك القيد قد آن الرحيل
ماذا جنيتُ من الهوى ؟!.
هماً وسهداً أدمعاً حرَّى وهيكلي النحيل ..
رفقاً فإن الدرب ملتويٌ طويل ..
يا حارس الأوجاع ..
دويِّ على الأسماع ..
(هذا السجين .. مذنبٌ لا يعتذر )
لتسمع الأميرة
قراري الأخير ..
وليُعلنَ الحداد فالأمر منتشِر ..
سيُقتَلُ السجينُ
والأنثى تنتصِر ..
وليُطْرِقِ الجميع..
ولتقرأ الموشح ..
( لا تعتذر )
هذا خطاب مستعر ..
ووافق الجميع ..
أنت يا مسجون .. فقاطع الجميع ..
بصرخةٍ أليمة ..
ستنفجر .. ستنفجر ..
مشاعرٌ مكبوتةٌ
قذائفٌ مسمومةٌ ستنشطر ..
يا أيها السجين ..
( لا تعتذر )
وخزُ الضمير يروعها ..
حُلُّوا الوثاق ..
أنا من يعتذر !!
صاحبة السعادة ..
مدمنة الوسادة ..
ولَّى زمن الرفادة ..
يا حارس الأوجاع ..
ردد على الأصقاع ..
( لن أعتذر .. لن أعتذر ..)
اترك ثيابي لن أفر ..
فأنا محاط بالحشود ..
من حاقدٍ .. من شامتٍ .. من عابسٍ .. من محتقِر ..
ردد معي ..
( لن أعتذر )
فميلاد تحريري بأن أسمو
وأرد على كل الحيل ..
( لن أعتذر )
( لا تعتذر )
تعقيبا من مشاعر متوهمة لروح تهيم في فضاء الأدب .. مع خالص التحية للمبدعة صاحبة النص الأصلي )..
----------------------------------
<font size=4>
من قال أني أعتذر ؟.
إن جئتُ في الفجر الكئيب لكي أبوح
عن رغبتي .. عن طعنتي
عمن سقتني السم ألواناً
وزادت شقوتي ..
عمن تفانت بالجروح
عمن تغنت بالصروح
عمن أرادت أن أكون
كأي إنسان يحب
يلقي عليك قلائداً
يأتي النهار فتندثر ..
لن أعتذر ..
هل تدركين بأنني
خضت الحروب الدامية
شُرِّدْتُ من أرض الغرام
طُورِّدْتُ حتى في المنام
أبكي مع الليل الحزين
أبكي ويرثي حاليه
وتظل أنثى في الجوار
تشدو بجرحي لاهيه
يا ليتها لم تنتحل
دور الطبيب حياليه
عُرِّيتُ من أملٍ بقى
وكُسيتُ درعاً باليه ..
هل أعتذر ؟!
سخفاً رأيتِ فأنتِ عني نائية ..
إن كان قبري فاغراً فاه ليأكل جثتي
هل تشعرين بلذة ؟
أم يا ترى تتشجعين ؟
كوني لعظمي ناخرة
ما دمتِ أنتِ الجائرة
وأراك دوما ً تدعين
أني اقترفت الذنب بهتاناً
ألا دارت عليك الدائرة ..
هل أعتذر ؟
امتص أتربة الأماني
امتطي وهم الأمل ..
أحتبي في عقر داري
أحرق الماضي وعاري
كي أداري
نزوة لن تكتمل ..
جئتِ كي أُلقي اعتذاري
لن أماري
أنتِ تهوين انحداري
أنت سفحٌ أرعنٌ
وأنا في الأفقِ أسمو لن تُجاري
ذاك نسر كاسرٌ
وأنتِ في القنِّ تباري
من ليس يعلو في الذراري
فامكثي بعدي قروناً
ربما يأتي فهل ؟
جاء يحبو كي يصل
يلثم الكف التي سطرت .. لا تعتذر ؟!.
فرِّغي فيَّ الشرور المحرقة
أججي كل المشاعر
لن تُبارحني الثقة ..
داومي في نبش قبري
واطلبي مني الأسف ..
أنا مجرم حقاً خطير
فلتغفري لي ما سلف ..
سخفاُ أراك فما أزف
يوم الصغار لأرتجف
رحماكِ فاتنتي رويداً
إني أقِرُّ وأعترف..
أنا مذنبٌ .. أنا تافهٌ .. أنا تائهُ ..
إني أتيتُ برغبتي
من جود عطفك أغترف ..
تباً .. أنا فوح العبير
من عبق الحدائق مُختَطَف
صيرتني ظمأ السنين
لأعتذر .. ومن فيض زيفك أرتشف ..
لن أعتذر ..
إن كنتِ جاهلةً وعقلكِ قد عتا ..
منذا أكون ؟ ومن تُرى هذا الفتى ؟!.
فأنا الذي قد جئتُ من رحم الأسى
فهل عسى ..
يجهرك ضوء وسنا ؟؟
ويطير منك الوسنى ؟؟
هذا أنا ..
من جاء في الفجر القديم
قد ذاق من كيد الليالي فما انحنى ..
هيهات يُثنى عزمه
مهما تقلصت المُنى ..
كان هنا .. هل تفقهين ؟..
كان هنا .. هل تسمعين ؟.
شيئاً يئن ولا يُرى ..
قد عاش دهراً ينتظر ..
أبعد هذا يعتذر ؟!.
لن يعتذر ..
يا حارس الأوجاع فك القيد قد آن الرحيل
ماذا جنيتُ من الهوى ؟!.
هماً وسهداً أدمعاً حرَّى وهيكلي النحيل ..
رفقاً فإن الدرب ملتويٌ طويل ..
يا حارس الأوجاع ..
دويِّ على الأسماع ..
(هذا السجين .. مذنبٌ لا يعتذر )
لتسمع الأميرة
قراري الأخير ..
وليُعلنَ الحداد فالأمر منتشِر ..
سيُقتَلُ السجينُ
والأنثى تنتصِر ..
وليُطْرِقِ الجميع..
ولتقرأ الموشح ..
( لا تعتذر )
هذا خطاب مستعر ..
ووافق الجميع ..
أنت يا مسجون .. فقاطع الجميع ..
بصرخةٍ أليمة ..
ستنفجر .. ستنفجر ..
مشاعرٌ مكبوتةٌ
قذائفٌ مسمومةٌ ستنشطر ..
يا أيها السجين ..
( لا تعتذر )
وخزُ الضمير يروعها ..
حُلُّوا الوثاق ..
أنا من يعتذر !!
صاحبة السعادة ..
مدمنة الوسادة ..
ولَّى زمن الرفادة ..
يا حارس الأوجاع ..
ردد على الأصقاع ..
( لن أعتذر .. لن أعتذر ..)
اترك ثيابي لن أفر ..
فأنا محاط بالحشود ..
من حاقدٍ .. من شامتٍ .. من عابسٍ .. من محتقِر ..
ردد معي ..
( لن أعتذر )
فميلاد تحريري بأن أسمو
وأرد على كل الحيل ..
( لن أعتذر )