مرسل: 10-02-2001 02:41 PM
<font size=4>
عند حدود الليل والحُلم...
تستند بذراعيها على شرفة المساء...
تُراقب هذا الكون الغارق في الصمت ...وسط أطلال النهار الغارب....
تتسامر مع النجم...
تركع عند عتبات شرفة القمر..
فتتنهد آهااااااااات الأنين...
أيها الوجه الفضي القابع في حضن الصمت...
استمع إلى عواء الحزن بداخلي...
استمع إلى زفرات الألم المختنقة...
أنصت إلى أحلام خمسة وعشرون قرناً من الخيبة...
اكتشف معنى الكهولة في ربيع الحياة...
حينما ينحني عمر شبابيّ من فرط تعاطي الألم...
أيها القمر...
مدَّ راحتيك إليّ لأُخفي وجهي بينهما...
كي أشهق دمعي...وأنفض أنيني عبرهما..
لقد كان جريحاً يوم مولدي...
عمري كله يتوغل في الحزن والنزف...
و أوجاعي تُضاجع طيوف الألم...
وقدري..!
آآآه من قدري الذي يتوسد ذاكرة العمر....
قدر حاكمني يوم خروجي من رحم أمي...
وجلدني بواقعي المرير...
أيها القمر...
سئمت الخنوع والانحناء للألم....
أريد الرقص على إيقاعات الفوضى...
والسير على حد حبال العمر...
وممارسة صخب المشاعر...
وجنون التمرد...
تمنيت أن أكون مارداً خرافياً لأمسك بين قبضتيَّ خيوط هذا الزمن الآني....
وأمتطي خيوله الهاربة...
فأمنع تسرب اللحاظ من شبابه...
أيها القمر...
أريد الحياة في زمن بلا تاريخ...
بلا حضارة...بلا عنوان...
زمن مفقود من خارطة العمر...
مجهول الطريق...
زمن الجنون والخرافة...
وأصنع له حضارة أسطورية...
ومدناً لا يغرب عنها الحُلم...
أرسم طرقاته..وأزرع أرصفته....
وأتبنى لشوارعه أسماء جنوني...
وأهبه شعلة من لهيب كبريائي وشموخي...
وأقدم له زنبقاً من حقول الروعة...
أيها القمر....
مُكرهةٌ على الرحيل...
فيدُ الفجر تلتحف أطراف المساء...
وشرفتك القابعة عند عتباتك تُغلق أبوابها...
وأنتَ تُغالب الوسن الصارخ في عينيك...
أتمنى أن يكون صباحك على وقع الحُلم...
صباح بلا فتيل حزن...
أيها القمر....
سأكون هنا هذا المساء...
فلتُطِلَ بدون أن تُخفي وجهك خلف ستار الظلام...
فلتُطِلَ عليَّ بهياً مستديراً لتكسر خيالات الحزن في قلبي...
وتنثر رغبة الجنون في أجزائي...
وتثير زوابع الفوضى في تنهدات العمر...
سأناجيك عندما يفتح لي المساء شرفته...
ويمدَّ تحت قدميَّ بساط الخرافة...
فانتظرني في موعد خارج حدود الزمن...
خارج توقيت العمر....
أحبك أيها القمر...
****************
Oct/1/2001
عند حدود الليل والحُلم...
تستند بذراعيها على شرفة المساء...
تُراقب هذا الكون الغارق في الصمت ...وسط أطلال النهار الغارب....
تتسامر مع النجم...
تركع عند عتبات شرفة القمر..
فتتنهد آهااااااااات الأنين...
أيها الوجه الفضي القابع في حضن الصمت...
استمع إلى عواء الحزن بداخلي...
استمع إلى زفرات الألم المختنقة...
أنصت إلى أحلام خمسة وعشرون قرناً من الخيبة...
اكتشف معنى الكهولة في ربيع الحياة...
حينما ينحني عمر شبابيّ من فرط تعاطي الألم...
أيها القمر...
مدَّ راحتيك إليّ لأُخفي وجهي بينهما...
كي أشهق دمعي...وأنفض أنيني عبرهما..
لقد كان جريحاً يوم مولدي...
عمري كله يتوغل في الحزن والنزف...
و أوجاعي تُضاجع طيوف الألم...
وقدري..!
آآآه من قدري الذي يتوسد ذاكرة العمر....
قدر حاكمني يوم خروجي من رحم أمي...
وجلدني بواقعي المرير...
أيها القمر...
سئمت الخنوع والانحناء للألم....
أريد الرقص على إيقاعات الفوضى...
والسير على حد حبال العمر...
وممارسة صخب المشاعر...
وجنون التمرد...
تمنيت أن أكون مارداً خرافياً لأمسك بين قبضتيَّ خيوط هذا الزمن الآني....
وأمتطي خيوله الهاربة...
فأمنع تسرب اللحاظ من شبابه...
أيها القمر...
أريد الحياة في زمن بلا تاريخ...
بلا حضارة...بلا عنوان...
زمن مفقود من خارطة العمر...
مجهول الطريق...
زمن الجنون والخرافة...
وأصنع له حضارة أسطورية...
ومدناً لا يغرب عنها الحُلم...
أرسم طرقاته..وأزرع أرصفته....
وأتبنى لشوارعه أسماء جنوني...
وأهبه شعلة من لهيب كبريائي وشموخي...
وأقدم له زنبقاً من حقول الروعة...
أيها القمر....
مُكرهةٌ على الرحيل...
فيدُ الفجر تلتحف أطراف المساء...
وشرفتك القابعة عند عتباتك تُغلق أبوابها...
وأنتَ تُغالب الوسن الصارخ في عينيك...
أتمنى أن يكون صباحك على وقع الحُلم...
صباح بلا فتيل حزن...
أيها القمر....
سأكون هنا هذا المساء...
فلتُطِلَ بدون أن تُخفي وجهك خلف ستار الظلام...
فلتُطِلَ عليَّ بهياً مستديراً لتكسر خيالات الحزن في قلبي...
وتنثر رغبة الجنون في أجزائي...
وتثير زوابع الفوضى في تنهدات العمر...
سأناجيك عندما يفتح لي المساء شرفته...
ويمدَّ تحت قدميَّ بساط الخرافة...
فانتظرني في موعد خارج حدود الزمن...
خارج توقيت العمر....
أحبك أيها القمر...
****************
Oct/1/2001