<font size=4>
لأني رجل مؤمن بالطبقية الإجتماعية ولأني أعلم أن هناك بعض الاشياء تظل محتكره من قبل بعض الفئات وذلك لأسباب توفرت لهم دون غيرهم ، والطبقية يا ساده يا كرام موجوده لدينا ونتعامل مع الغير على أساسها فمنذ جاهلية العرب حتى عرب الجاهلية ونحن بها نصنف و من خلالها نُعامل ، ونبني علاقتنا بها ومعها .
لذا وبما أن الناس فئات وطبقات وما لدى طبقة قد تفتقدها الأخرى أو الأدني ، تبادر إلى ذهني سؤال بشأن جماليات اللغه وأدبها ومدى تفاعلها مع الطبقية وهل هي أيضا حكر أو خاصة لدى البعض دون غيرهم ، وذلك بتأكيد نتاج بيئه مرفهه منعمة مما نتج عنه رقة اللفظ وبديع المعنى وحساسية التأمل أم أن الأمر موهبة زرعت هنا وهناك .
عمر أبن أبي ربيعة ذاك الشاعر الرقيق الذي تشبب بالنساء ووصف أدق مراحل المراحل معهن وكيف هام بفؤاده وتجول بينهن ولم يعترض طريقة أحد وذلك لأنه كان من سادة قومه وأرفعهم
ألا ليت أني يوم تقــضي منيتي ***** لثمت الذي ما بين عينيك والفم
وليت طهوري كان ريقـك كله ***** وليت حنوطي من مشاشك والدم
ألا ليت أم الفضل كانت قرينتي ***** هنا أو هنا في جنـــة أو جهنم
، وهناك المعتز بالله خليفة يوم وليلة والشاعر الأديب الذي سطر أجمل الموشحات وأرق القصائد ، وعصره كان البذخ العربي متمثل بعينه لا يضاهيه إلا بذخ الطفره في الخليخ العربي مما نتج عنه أبداع لغوي ليس منه فقط ولكن من كل معاصريه من المثـقفين
أجاب البكا حين ولى هجودي ***** وعرفني الهجر طول السهود
إذا سامحت مقـــلتي بالبكا ***** قــال التذكر بالله زيدي
ألم تراني إذ وصلت الــزفير ***** جرى دمعي كـقطع الفريد
واسعدت قلبي بذكرى سعـاد ***** إذ نحس البين نجم السعود
وهناك الكثير من الخلفاء الذين ظهر بهم الإبداع الشعري ورقة الكلمة .
وايضا في عصر الأندلس العربي والكرامة والعزة العربيه ظهر الوزير أبن زيدون
أضحي التنائي بديلا من تدانيا ***** وناب عن طيب لقيانا تجافينا
بنتم وبنا فما أبتلت جـوانحنا ***** شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
يكـاد حين تناديكم ضمائرنا ***** يقضي علينا الآسى لولا تأسينا
حالت لبعدكم أيامنا فغدت ***** سودا وقد كانت بكم بيضا ليالينا
والكثير من الوزراء والأعلام من ذوي الطبقة العالية والذين اثرو المكتبه العربية بشكل كبير ورائع .
طبعا لا استطيع ان أغفل شعراء عصرنا من العاميه في الخليج حيث ان من يطفو على سطح الشهره حاليا هم من الأمراء ويكفي أن نحضر أمسية شعريه لنشاهد الترف مجسدا أمامنا من جماليات المكان والضوء والصدي وأهم شيء رفاهية الشاعر المتجسده بالمكياج ونعومة الحركه ورقتها .
عبد الله الفيصل حين صدح بموشحه ( أه من الايام آه لم تعطي من يهوى مناه ) تسألت هل فعلا هذا الكلام حقيقي بشاعر أمير مثله وكيف يعاتب الايام أم أن مقولة أعذب الشعر أكذبه متجسده في تلك الكلمات ،وصدحت في ذاكرتي مقابله معه حين قال ان المعاناة هي من جعلته يبدع وأبدى تذمره من الحياه ، ولا اعلم هل للمعاناة مفهوم آخر غير الذي نعرفه نحن أصحاب الطبقه الكادحه .......ربما .
وفي المقابل هناك شعراء صقلهم الألم والفقر والتشرد فاصبحو أعلام و اللغه متجسده في رونقهم وفصاحة لسانهم و على رأسهم المتنبي ولد من أبوين فقيرين ، إلا أنه ملاء الدنيا ببديع شعره وقوه بيانه وفصاحة لسانه ، وسيظل كل شعراء هذا العصر والذي يليه يفتخرون بأن المتنبي هو شاعر عربي .
ضاق صدري وطـال الرزق ******قيامي وقل عنه قعودي
أبدا أقــطع البلاد ونجمي ***** في نحوسي وهمتي في سعود
وأبو نواس شاعر الخمرة وسيدها نشأ فقير وقد قيل أن والدته عملت في القواده وعمل في صباه في محل عطاره ولكن الألم يولد الأبداع .
وفي الوقت المعاصر يظهر الشاعر العربي الكبير شاعر اليمن عبد الله البردوني رحمة الله ، وكيف كانت نشأته في قريته وسط الفقر والجهل والمرض الذي تسبب في فقد بصره وكل هذا لم يثنيه عن بروزه كشاعر فصيح حتى أنه قيل ان الشعر الموزون والمقفي رحل مع رحيل البردوني ، والغريب أننا نجد كلمات غاية في الرقه والخيال حتى يخال لنا أن قائلها ملك أو أمير أو على أقل تقدير مبصر فعجبا كيف اللغه طوعها وكيف البيان كان له .
لأني رضيع بيان وصرف ***** أجــمع لحرف وأقتات لـحرف
لأني ولدت بباب النحاة ***** أظــل أواصل هـــرفا بهرف
أنوء بوجه كأخبار كان ***** بجنين من حــرف جر وظــرف
أعندي لعينيك يا موطني ***** سوى الحرف اعطيه سكبا وغرف
وبتأكيد شاعر الأمه ولسانها محمود درويش وإبداعه المتواصل نتاج فقر وتشرد وأحتلال من عدو لا يرحم ، فهو يقول أنه حين رحل "لآجيء إلى لبنان " يتذكر مناداة الصبيه له بكلمة لاجيء وكم هي لاصقه بذهنه تلك الكلمه ، درويش لسان القهر و الحريه وصوت صارخ في وقت الظلمات وكم أبدع وكم تفنن وارسل قصائد جعلت الأمه تهتز ألما وطربا .
بحر أمامي والجدران ترجمني
دع عنك نفسك وأسلم أيها الولد
البحر أصغر مني كيف يحملني
والبحر أكبر مني كيف أحمله
ضاقت به اللغة واستسلمت للسفن
وغض بالقلب حين أمتصه الزبد
ببحر علي وفي الأبيض _ الأبد
والعزف المنفرد
وكثير من ألادباء أمثال طه حسين في صباه والعقاد ومعاناة أنيس منصور فوق أن توصف ابدعو وكان وجودهم بارز برغم بيئتهم الجافيه أو المتعبه .
لذا ورغم الطبقية التى فرضت نفسها علينا فرضا ورغم اعتقاد البعض أن الناس مقامات وأنا أحدهم ، إلا أن اللغه والأدب و الإبداع سيظل حر غير مرتبط بنشأه أو بيئه أو مادة وأعتذر عن العنوان لأن التساؤل فيه غير واقع مضمون المقال .
هل اللغة أرستقراطيه
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
-
- مشرفة النادي
- مشاركات: 395
- اشترك في: 04-30-2001 10:44 AM
- اتصال:
ماأروع هذا الطرح ..الذي ينقصنا
<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
أيها المتأ بط حلما...
ولغة ....
وارستقراطية
كنت رجلا مؤمنا بالطبقية الاجتماعية
وقضيت بضع زمن تبحث عن شيء يلغيها
لتهرب منها إليه
وتكون قد حققت حلمك
وحققت شيئا من العدالة البشرية
طرحك للموضوع بهذه الموضوعية وهذا الاطلاع
أثار قضايا كثيرة داخل نفسي ربما اعود إليها في وقت لاحق
ولكن كل ماأستطيع أن أقوله الآن
نعم ...صدقت
الأدب هو أحد الأشياء التي قد تحول
كل ماهو طبقية
إلى كل ماهو ديمقراطية
<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
تذكرت رائعة لإبراهيم نصر الله يقول فيها :
<font size=5 color=Navy face=Tahoma>
كلماامسكت بقصيدة
مسكت بجناح يوصلني إلى ذلك الألق الدائم
في قلب العالم
وذلك الدم المتدفق في عروق الكائنات
أنني أعرف الآن أن للفرح أكثر من جناح
ولذا أعبر المدينة الليلة بنقودي القليلة
وأصابعي التي لم تعرف غير القصائد
<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
سلم لنا هذا الفكر
ومرحبا بك ..بيننا ......
أيها المتأ بط حلما...
ولغة ....
وارستقراطية
كنت رجلا مؤمنا بالطبقية الاجتماعية
وقضيت بضع زمن تبحث عن شيء يلغيها
لتهرب منها إليه
وتكون قد حققت حلمك
وحققت شيئا من العدالة البشرية
طرحك للموضوع بهذه الموضوعية وهذا الاطلاع
أثار قضايا كثيرة داخل نفسي ربما اعود إليها في وقت لاحق
ولكن كل ماأستطيع أن أقوله الآن
نعم ...صدقت
الأدب هو أحد الأشياء التي قد تحول
كل ماهو طبقية
إلى كل ماهو ديمقراطية
<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
تذكرت رائعة لإبراهيم نصر الله يقول فيها :
<font size=5 color=Navy face=Tahoma>
كلماامسكت بقصيدة
مسكت بجناح يوصلني إلى ذلك الألق الدائم
في قلب العالم
وذلك الدم المتدفق في عروق الكائنات
أنني أعرف الآن أن للفرح أكثر من جناح
ولذا أعبر المدينة الليلة بنقودي القليلة
وأصابعي التي لم تعرف غير القصائد
<font size=4 color=Navy face=Tahoma>
سلم لنا هذا الفكر
ومرحبا بك ..بيننا ......
<DIV align=center><FONT size=3 color=chocolate face=
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
<font size=3 color=chocolate face=Tahoma>
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
-
- همس جديد
- مشاركات: 58
- اشترك في: 09-24-2001 08:54 AM
<FONT SIZE=4>
سيدة المقامات والشأن الرفيع ميلاد .
عندما حاول أفلاطون أن يؤسس جمهوريته ، كان رسمها على اسس طبقي فهناك السادة وهناك العوام وهناك العبيد وحدد لكل فئه مكان لا تتعداه ولا اعلم لماذا سميت فاضله ؟؟ربما لأنه أفترض أن جمهوريته لا كذب فيها و لا رياء يحتويها .
والفارابي أتي بعده وحاول ان يؤسس دولته .
وكثير من الاديان حاولت أن تؤطر العدالة الإجتماعيه وتلغي الطبقيه ، و حاول الشيوعيون ولمدة سبعون عام ولم يستطيعو و تهاوى حلمهم ، وظلت الطبقيه تفرض نفسها وتعلن عن حضورها .
القصيد للشعراء منفد نحو التحرر والخروج عن واقعهم ، والأدب والروايه تساعد عن التمرد ليس فقط على الطبقيه بل على كل عادة لا يقبلها الأديب وقد يقول على لسان أبطال روايته مالم يستطيع أن يقوله هو .
سيدتي ميلاد
أسعدتني أطلالتك على ما اكتب وزادتني شرفا .
تقبلي تحياتي .
سيدة المقامات والشأن الرفيع ميلاد .
عندما حاول أفلاطون أن يؤسس جمهوريته ، كان رسمها على اسس طبقي فهناك السادة وهناك العوام وهناك العبيد وحدد لكل فئه مكان لا تتعداه ولا اعلم لماذا سميت فاضله ؟؟ربما لأنه أفترض أن جمهوريته لا كذب فيها و لا رياء يحتويها .
والفارابي أتي بعده وحاول ان يؤسس دولته .
وكثير من الاديان حاولت أن تؤطر العدالة الإجتماعيه وتلغي الطبقيه ، و حاول الشيوعيون ولمدة سبعون عام ولم يستطيعو و تهاوى حلمهم ، وظلت الطبقيه تفرض نفسها وتعلن عن حضورها .
القصيد للشعراء منفد نحو التحرر والخروج عن واقعهم ، والأدب والروايه تساعد عن التمرد ليس فقط على الطبقيه بل على كل عادة لا يقبلها الأديب وقد يقول على لسان أبطال روايته مالم يستطيع أن يقوله هو .
سيدتي ميلاد
أسعدتني أطلالتك على ما اكتب وزادتني شرفا .
تقبلي تحياتي .
آه يا صديقه لو بيدي ماء الذهب
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
وحقول السنابل الصفراء
لحصدت لك كل شيء من ...لا شيء
<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
علي بن الجهم مدح الخليفة بمفردات بيئته فقال
أنت كالكلبِ في حفاظك للودِ
و كالتيسِ في قراعِ الخطوبِ
فتكأكأ عليه القوم باللوم ، فأمر الخليفة ان يُقيم في قصرٍ للخليفة على الرصافة ، فعاد إليه في العام المقبل و أنشد الخليفة
عيون المها بين الرصافةِ و الجسرِ
جلبن الهوى من حيث ندري و لا ندري
الشاعر ابن البيئة و ابن الموروثات الثقافية والتاريخية لهذه البيئة ، شوقي أمير الشعراء - ولد و في فمه ملعقة من ذهب - برغم روعة حروفه لم يستطع ان يترجم معاناة الفقراء كما فعل حافظ ابراهيم رغم قدرته فمازالت رائعة " دار الأيتام " لحافظ تتصدر كل ما جاء به شوقي من شعرٍ عن الفقر و المعاناة ، و حافظ رغم محاولاته المتعددة في المدائح الا انه لم يصل الى ذروة المجد لشوقي جليس الملوك و الامراء و ربيب الترف
و اقول شعراً
تأبط حلماً برشف المعاني
يُـحدث عن جوهرِ الطبقاتْ
فجاء الدليلُ يحاذي الدليلَ
يُـخاطب فينا بقايا لذاتْ
عن الشعر كيف يغني لحوناً
و لو كان يكمن بين الرفاتْ
<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
مع ترحيبي بالاخ الفاضل في ناديه رشف المعاني
علي بن الجهم مدح الخليفة بمفردات بيئته فقال
أنت كالكلبِ في حفاظك للودِ
و كالتيسِ في قراعِ الخطوبِ
فتكأكأ عليه القوم باللوم ، فأمر الخليفة ان يُقيم في قصرٍ للخليفة على الرصافة ، فعاد إليه في العام المقبل و أنشد الخليفة
عيون المها بين الرصافةِ و الجسرِ
جلبن الهوى من حيث ندري و لا ندري
الشاعر ابن البيئة و ابن الموروثات الثقافية والتاريخية لهذه البيئة ، شوقي أمير الشعراء - ولد و في فمه ملعقة من ذهب - برغم روعة حروفه لم يستطع ان يترجم معاناة الفقراء كما فعل حافظ ابراهيم رغم قدرته فمازالت رائعة " دار الأيتام " لحافظ تتصدر كل ما جاء به شوقي من شعرٍ عن الفقر و المعاناة ، و حافظ رغم محاولاته المتعددة في المدائح الا انه لم يصل الى ذروة المجد لشوقي جليس الملوك و الامراء و ربيب الترف
و اقول شعراً
تأبط حلماً برشف المعاني
يُـحدث عن جوهرِ الطبقاتْ
فجاء الدليلُ يحاذي الدليلَ
يُـخاطب فينا بقايا لذاتْ
عن الشعر كيف يغني لحوناً
و لو كان يكمن بين الرفاتْ
<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
مع ترحيبي بالاخ الفاضل في ناديه رشف المعاني
<font size=4>
تأبط حلما...
اعتقد بان الالم هو الذي يصقل الابداع الشعري..
ولا دخل للطبقية في هذا الامر...
فمثلا لا تستطيع التعبير عن احساس البائس الا لو تذوقت معنى البؤس..
ولا يستطيع الانسان ان يعبر عن مشاعر ما مثلا اذا لم يعشها او يتاثر بها...
في الابداع الادبي لا يهم من اي الطبقات يكتب الشاعر..
فالالم مشترك بين الجميع وليس حكرا على فئة معينة دون غيرها من البشر...
اما عن كون الالفاظ او الاحرف رقيقة او بها حساسية ورهافة فهذا في نظري يعتمد على شخصية الفرد...
لقد اورد الاخ مجدي مثلا بين شعر حافظ ابراهيم وشعر شوقي في التعبير عن كيفية تعبير الشاعرين عن معاناة الفقراء...
قد يؤثر هذا نعم في صقل كتابات الشاعر ولكن اولا واخيرا ما يهم هو هل عاش الشاعر حقا احساس هذه الطبقات ام لا؟..او هل تالم بلذعة الفقر في وقت ما حتى ولو كان هذا الاحساس بالالم اختياريا...
في وقت ما صادفني احد الاشخاص من ذوي النعمة ولكنه يستطيع التعبير عن انواع مختلفة من الالم او المعاناة لسبب بسيط جدا هو انه كان يعيش هذه المعاناة وكانه قلبها وليس فردا ينظر اليها من بعد..
اذن اعتقد ان الالم هو ما يصقل الحرف..ويبدع الكلمة وليست الطبقة التي ينحدر منها الفرد..
عذرا على الاطالة...
اخي الكريم..
اهلا بك في نادي الرشف واهلا بقلمك الجميل..
تحياتي اليك..
تأبط حلما...
اعتقد بان الالم هو الذي يصقل الابداع الشعري..
ولا دخل للطبقية في هذا الامر...
فمثلا لا تستطيع التعبير عن احساس البائس الا لو تذوقت معنى البؤس..
ولا يستطيع الانسان ان يعبر عن مشاعر ما مثلا اذا لم يعشها او يتاثر بها...
في الابداع الادبي لا يهم من اي الطبقات يكتب الشاعر..
فالالم مشترك بين الجميع وليس حكرا على فئة معينة دون غيرها من البشر...
اما عن كون الالفاظ او الاحرف رقيقة او بها حساسية ورهافة فهذا في نظري يعتمد على شخصية الفرد...
لقد اورد الاخ مجدي مثلا بين شعر حافظ ابراهيم وشعر شوقي في التعبير عن كيفية تعبير الشاعرين عن معاناة الفقراء...
قد يؤثر هذا نعم في صقل كتابات الشاعر ولكن اولا واخيرا ما يهم هو هل عاش الشاعر حقا احساس هذه الطبقات ام لا؟..او هل تالم بلذعة الفقر في وقت ما حتى ولو كان هذا الاحساس بالالم اختياريا...
في وقت ما صادفني احد الاشخاص من ذوي النعمة ولكنه يستطيع التعبير عن انواع مختلفة من الالم او المعاناة لسبب بسيط جدا هو انه كان يعيش هذه المعاناة وكانه قلبها وليس فردا ينظر اليها من بعد..
اذن اعتقد ان الالم هو ما يصقل الحرف..ويبدع الكلمة وليست الطبقة التي ينحدر منها الفرد..
عذرا على الاطالة...
اخي الكريم..
اهلا بك في نادي الرشف واهلا بقلمك الجميل..
تحياتي اليك..
<font size=4>
<font color=Green>
ابحث عن نفسي في كل الوجوه..
وابحث عنك بين كل القلوب..
فما وجدتك بينها..
ولكني وجدت نفسي بين زخات المطر..
كلما امطرت اكثر كلما عبقت الارض برائحة المطر..
ومنها ولدت انا فكنت عطرا للمطر..
أختكم:
عطر المطر
<font color=Green>
ابحث عن نفسي في كل الوجوه..
وابحث عنك بين كل القلوب..
فما وجدتك بينها..
ولكني وجدت نفسي بين زخات المطر..
كلما امطرت اكثر كلما عبقت الارض برائحة المطر..
ومنها ولدت انا فكنت عطرا للمطر..
أختكم:
عطر المطر
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أخي الكريم تأبّطَ حلماً..
لم و لن يكونَ الشّعرُ أو الأدب في يومٍ من الأيّامِ محتكراً لطبقةٍ اجتماعيّةٍ دونَ غيرها..
جميعنا بشر.. و جميعنا –باختلاف ظروفنا و بيئاتنا التي نشأنا بها- نملكُ المشاعر و الأحاسيس ذاتها..و جميعنا يملك حقّ التّعبير عن هذه المشاعر..و إن كانَ أسلوبُ التّعبير سيختلفُ من شخصٍ لآخر حسب بيئته المحيطة به –كما أسلف الأخ الفاضل مجدي-...
أُعَقّبُ على قولكَ أخي الكريم:
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="blue">
"عبد الله الفيصل حين صدح بموشحه ( أه من الايام آه لم تعطي من يهوى مناه ) تسألت هل فعلا هذا الكلام حقيقي بشاعر أمير مثله وكيف يعاتب الايام أم أن مقولة أعذب الشعر أكذبه متجسده في تلك الكلمات ،وصدحت في ذاكرتي مقابله معه حين قال ان المعاناة هي من جعلته يبدع وأبدى تذمره من الحياه ، ولا اعلم هل للمعاناة مفهوم آخر غير الذي نعرفه نحن أصحاب الطبقه الكادحه .......ربما ."
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
بجزءٍ من المُقَدّمةِ الّتي ذكرها الشاعر القدير "عبد الله الفيصل" في ديوانه "وحي الحرمان"
مُبَرّراً اختيار اسم "محروم" اسماً مستعاراً له..
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#000000">
(محروم!..
كلمة أثارت و تستثير كثيراً من التّساؤل و الاستغراب لا سيّما بين القرّاء الّين يستطيعون تطبيق الاسم على الشخصية التي تحمله أو تتوارى خلفه لأوّلِ وهلة، فهل أنا محرومٌ حقّاً؟
إنّ الجوابَ سيكونُ بالسّلب، لماذا؟
لأنَّ الّذي يحملُ هذه الصّفة- أو يستترُ وراءها، امير شاب في مقتبلِ العمر،غني ّوزير لوزارتين،من أسرة حاكمة،إلى غيرِ ذلكَ من الصّفات التي تمنع الحرمان و تقضي عليه.
هذا هو الوجه الظاهر لماضيَّ و حاضري.
و لكن متى كان الظاهر كافياً للحكمِ على الأشياءِ و رسمِ حقائقها و اوضاعها و متى كانت الظواهر تعبّر عن البواطن؟!
إذا لم تصدّق ذلك فإليك الصّفحة الكامنة من تاريخ حياتي، فأنا لم أول و في فمي ملعقةٌ من ذهب كما يظنّ الكثيرون.
قبل أن أتخَطّى السّنة الأولى من عمري أَبعَدَت الظروف أبي عنّي سنواتٍ كثيرة متعاقبة لاشتغاله بالحروب و الغزوات و شدّ أزرِ أبيه و توطيدِ ملكِه.
و لَمَعَ الصّبا في نفسي-و أنا على هذه الحالة- فلمعَتْ معهُ أحاسيسُ و عواطف و ثارت لثورتِهِ نوازعُ قلبيّ لم أستطع كبتَها- و عجزت عن تحقيقها ،فتَرَكَت في نفسي أبلغ الأثر من الحرمان-حتى الآن- و لهذا فأنا لا أزال محروماً، فهل وعيتَ ذلكَ أيّها القارئ؟؟أعتقدُ هذا و لن أستطيع الإيضاح أكثر من ذلك، و لكن أرجو أن تسمحَ لي أن أتفلسفَ قليلاً في معنى الحرمانِ.
فالحرمان مرادفٌ للشقاء أو بدايةٌ له أو هوَ دليلٌ عليه، و الشقاء عكس السعادة.
و السعادة ما هي؟و في أيِّ شئٍ تكون؟هل هي َفي المنصبِ و الجاه؟أم هي في الأمارةِ و الوزارة؟أم هي في الشبابِ و الجمال؟ أم هي في الثروةِ و المال؟ إذ ا كانت كذلك فأنا سعيدٌ كلّ السعادة.
و لكنّكَ تعلم يا عزيزي القارئ أنّ السعادةَ ليست في كلّ هذه الصفات و الميزات. إنّ مَقَرَّها في النفس و منبعها من الإحساس.
فأنت سعيدٌ إذا أحسستَ بالسّعادة..و لو فقدتَ كلَّ أسبابها الظاهرة و مقوّماتها المعبّرة..
و أنت محرومٌ من السعادة إذا فقدتَ الإحساسَ بها و لو اجتمعت لكَ كلّ مقوّماتها و اعتباراتها.
لماذا؟ لأنَّ إحساسك متأثّرٌ بعواملَ أخرى من الألم أو الأسى تغله و تستأثر به عن الشعور بالسعادة.
و لهذا وحده أنا محروم،و تفسير ذلك سبق و أن شرحته لك صدرِ هذه المقدّمة.
..
..
وَ علّمتني الأيّام-يا صديقي القارئ- أنّ المركزَ الخطير،و النّفوذ الكبير،و المال الوفير،كلّها مجتمعة،مدعاة لتغييرِ أسلوب النّاسِ في معاملتِك،فهل ما أُحِسُّ به الآن من معاملةٍ خاصّة أو عامّة لم يكن إلاّ لأنّي إنسانٌ يستحِقُّ هذا عن جدارة،أو لأنّي أتمتّعُ بهذه الميزاتِ الثلاث؟ لعلَّ ذلكَ من بعضِ دواعي شعوري بالحرمان.."
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
أعتذر عنِ الإطالةِ أخي الكريم..
و أظنّه حانَ الوقت للتّرحيبِ بكم شعراً ..
أي رحّبوا يا إخوتي في رشفكُمْ
ضيفٌ أتى متأبّطاً خيرَ الحُلُمْ
وَ تَتَابَعَتْ كلماتهُ بِتَنَاغمٍ
قد ناقشت في رشفنا أمراً مُهِمّْ
زِدْنا أخي إنّا هنا قومٌ بنا
وَ بِقلبِنا عِشقٌ لإبداعِ القَلمْ
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
تمنّياتي لكم أخي الكريم بإقامة طيّبة في منتداكم رشف المعاني
أختكم
نـون
أخي الكريم تأبّطَ حلماً..
لم و لن يكونَ الشّعرُ أو الأدب في يومٍ من الأيّامِ محتكراً لطبقةٍ اجتماعيّةٍ دونَ غيرها..
جميعنا بشر.. و جميعنا –باختلاف ظروفنا و بيئاتنا التي نشأنا بها- نملكُ المشاعر و الأحاسيس ذاتها..و جميعنا يملك حقّ التّعبير عن هذه المشاعر..و إن كانَ أسلوبُ التّعبير سيختلفُ من شخصٍ لآخر حسب بيئته المحيطة به –كما أسلف الأخ الفاضل مجدي-...
أُعَقّبُ على قولكَ أخي الكريم:
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="blue">
"عبد الله الفيصل حين صدح بموشحه ( أه من الايام آه لم تعطي من يهوى مناه ) تسألت هل فعلا هذا الكلام حقيقي بشاعر أمير مثله وكيف يعاتب الايام أم أن مقولة أعذب الشعر أكذبه متجسده في تلك الكلمات ،وصدحت في ذاكرتي مقابله معه حين قال ان المعاناة هي من جعلته يبدع وأبدى تذمره من الحياه ، ولا اعلم هل للمعاناة مفهوم آخر غير الذي نعرفه نحن أصحاب الطبقه الكادحه .......ربما ."
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
بجزءٍ من المُقَدّمةِ الّتي ذكرها الشاعر القدير "عبد الله الفيصل" في ديوانه "وحي الحرمان"
مُبَرّراً اختيار اسم "محروم" اسماً مستعاراً له..
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#000000">
(محروم!..
كلمة أثارت و تستثير كثيراً من التّساؤل و الاستغراب لا سيّما بين القرّاء الّين يستطيعون تطبيق الاسم على الشخصية التي تحمله أو تتوارى خلفه لأوّلِ وهلة، فهل أنا محرومٌ حقّاً؟
إنّ الجوابَ سيكونُ بالسّلب، لماذا؟
لأنَّ الّذي يحملُ هذه الصّفة- أو يستترُ وراءها، امير شاب في مقتبلِ العمر،غني ّوزير لوزارتين،من أسرة حاكمة،إلى غيرِ ذلكَ من الصّفات التي تمنع الحرمان و تقضي عليه.
هذا هو الوجه الظاهر لماضيَّ و حاضري.
و لكن متى كان الظاهر كافياً للحكمِ على الأشياءِ و رسمِ حقائقها و اوضاعها و متى كانت الظواهر تعبّر عن البواطن؟!
إذا لم تصدّق ذلك فإليك الصّفحة الكامنة من تاريخ حياتي، فأنا لم أول و في فمي ملعقةٌ من ذهب كما يظنّ الكثيرون.
قبل أن أتخَطّى السّنة الأولى من عمري أَبعَدَت الظروف أبي عنّي سنواتٍ كثيرة متعاقبة لاشتغاله بالحروب و الغزوات و شدّ أزرِ أبيه و توطيدِ ملكِه.
و لَمَعَ الصّبا في نفسي-و أنا على هذه الحالة- فلمعَتْ معهُ أحاسيسُ و عواطف و ثارت لثورتِهِ نوازعُ قلبيّ لم أستطع كبتَها- و عجزت عن تحقيقها ،فتَرَكَت في نفسي أبلغ الأثر من الحرمان-حتى الآن- و لهذا فأنا لا أزال محروماً، فهل وعيتَ ذلكَ أيّها القارئ؟؟أعتقدُ هذا و لن أستطيع الإيضاح أكثر من ذلك، و لكن أرجو أن تسمحَ لي أن أتفلسفَ قليلاً في معنى الحرمانِ.
فالحرمان مرادفٌ للشقاء أو بدايةٌ له أو هوَ دليلٌ عليه، و الشقاء عكس السعادة.
و السعادة ما هي؟و في أيِّ شئٍ تكون؟هل هي َفي المنصبِ و الجاه؟أم هي في الأمارةِ و الوزارة؟أم هي في الشبابِ و الجمال؟ أم هي في الثروةِ و المال؟ إذ ا كانت كذلك فأنا سعيدٌ كلّ السعادة.
و لكنّكَ تعلم يا عزيزي القارئ أنّ السعادةَ ليست في كلّ هذه الصفات و الميزات. إنّ مَقَرَّها في النفس و منبعها من الإحساس.
فأنت سعيدٌ إذا أحسستَ بالسّعادة..و لو فقدتَ كلَّ أسبابها الظاهرة و مقوّماتها المعبّرة..
و أنت محرومٌ من السعادة إذا فقدتَ الإحساسَ بها و لو اجتمعت لكَ كلّ مقوّماتها و اعتباراتها.
لماذا؟ لأنَّ إحساسك متأثّرٌ بعواملَ أخرى من الألم أو الأسى تغله و تستأثر به عن الشعور بالسعادة.
و لهذا وحده أنا محروم،و تفسير ذلك سبق و أن شرحته لك صدرِ هذه المقدّمة.
..
..
وَ علّمتني الأيّام-يا صديقي القارئ- أنّ المركزَ الخطير،و النّفوذ الكبير،و المال الوفير،كلّها مجتمعة،مدعاة لتغييرِ أسلوب النّاسِ في معاملتِك،فهل ما أُحِسُّ به الآن من معاملةٍ خاصّة أو عامّة لم يكن إلاّ لأنّي إنسانٌ يستحِقُّ هذا عن جدارة،أو لأنّي أتمتّعُ بهذه الميزاتِ الثلاث؟ لعلَّ ذلكَ من بعضِ دواعي شعوري بالحرمان.."
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
أعتذر عنِ الإطالةِ أخي الكريم..
و أظنّه حانَ الوقت للتّرحيبِ بكم شعراً ..
أي رحّبوا يا إخوتي في رشفكُمْ
ضيفٌ أتى متأبّطاً خيرَ الحُلُمْ
وَ تَتَابَعَتْ كلماتهُ بِتَنَاغمٍ
قد ناقشت في رشفنا أمراً مُهِمّْ
زِدْنا أخي إنّا هنا قومٌ بنا
وَ بِقلبِنا عِشقٌ لإبداعِ القَلمْ
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
تمنّياتي لكم أخي الكريم بإقامة طيّبة في منتداكم رشف المعاني
أختكم
نـون
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 66 زائراً