منذ وقت طويل صدفة بشعة أدت إلى توقف عقارب ساعتها عن التقدم والدوران و لم يعد الوقت وسيلة التعبير عن أي شيء هام بالنسبة إليها
والآن صدفة سعيدة هي التي أعادت هذه الساعة إلى الدوران بنغمة فرحة لكل دقيقة تمر ولولا وجود هذا الصديق لكان
الوقت لم يزل لا يعني لها أي شيء فلقد توقف زمنها عند الساعة التي فقدت فيها القدرة على الحركة
وهي منذ ذلك الحين ثابتة عند تلك النقطة، حيث يربض أمامها حائط من السواد يغلف نظرتها للمستقبل ويقف خلفها حائط من الذكريات الضبابية التي لا قدرة لها على نسيانها أو على استعادتها من ذاكرة الماضي لتبقى نقطة نور مضيئة في زمنها الحاضر المخيف
يا لغرابة القدر إنها هناك واقفة عاجزة عن التقدم إلى الأمام
أو على التراجع إلى الوراء بعيدا عن هذا الواقع المؤلم وكانت حتى محاولة الهروب إلى عالم الذكريات يشكل مصدر عذاب شديد لا مثيل لها كيف لا وهي قد أضاعت كل نجاح الماضي والآن لا هدف أمامها يمكنها التخطيط له
الذكريات عالم محرم عليها دخوله لأنه يسبب لها الألم الذي لا يمكنها تخطيه أو الرجوع إليه فما فات قد ذهب مع الماضي ولا رجوع له
ومع ذلك فهي مستعبدة لهذه الذكريات التي لا تريد أن تندحر لتسمح لها بالمضي قدما . وكيف تنسى وهي التي كانت شعلة الحيوية والحركة المتوقدة الذكاء الحالمة. هي التي لم تعجز أبدا عن تحقيق أحلامها حتى أصعبها . حتى هذه الأنامل التي كانت يوما مثالية بتناسقها وبنعومتها طاولها التشويه في جملة ما طال ومع أنها آية في الجمال أصبحت الآن كتلة لحم متكورة على كرسي تحتاج لمساعدة للتحرك والانتقال وهي تستعين بآلة خاصة للقيام بذلك
كيف يمكنها تقبل عجزها المقيت فلقد أضحت مشلولة الحركة تحس بإحباط ويأس لا يضاهيهما أي ألم ولا حتى ألم الموت الذي يمثل لها الراحة و الذي تتمناه وتخاف منه في نفس الوقت. فهي وان يأست تبقى هناك زاوية أمل مضاءة في مكان ما من ذهنها ، تحس بها ولا تتمكن من التقاطها أو من التمتع بها
بالرغم من أنها تتحسر على ماضيها وعلى مسيرتها التي كللها النجاح والتي في طرفة عين لا بل بطلقة بندقية نعم طلقة واحدة كانت كافية لإيصالها إلى هذه الدوامة ويا ليت تلك الرصاصة أصابتها لا بل أصابت اعز إنسان على قلبها على والدها الذي لم يمت بل تركته هو أيضا عالقا في دنيا العجز والشلل النصفي مع قدرته على الحركة وأدت إلى وفاة والدتها التي كانت تعاني مرض الضغط
هذه الطلقة سمحت لمستقبلها بالانسياب كبحر من الرمل من بين أصابعها ليضيع في بحر الحياة الغادرة التي وان كانت أعطتها في الماضي لكنها أخذت كل ما أعطت و إن كانت لا زالت تعطي لكنها هذه المرة تعطي المرارة واليأس ونظرات الشفقة من البعض والتهرب من البعض الآخر
لم يبق لها من رفيق إلا الحسرة والعذاب والضياع في حاضر تافه كل يوم فيه يشبه سابقه
اعتادت على الرتابة منذ زمن واعتادت على وعود الأطباء الذين قالوا لها أ ن سبب ما حصل كان صدمة عاطفية تلقتها وأن الزمن كفيل بعلاجها فلا علاج آخر لحالتها ووجود والدها إلى جانبها وهو الذي لم يتقبل فكرة عجزها ويؤكد لها أن الشفاء قريب
يتبع
الصدفة الفرصة
الجزء الثاني
لكن ذلك لم يخفف من شعورها بأنها عالقة في متاهة بشعة لا يمكنها الخروج منها حيث أنها و بعد كل محاولة كانت تجد نفسها تعود إلى النقطة التي ابتدأت منها وهي نقطة المأساة
لا هي قادرة على متابعة حياتها وشق طريقها نحو المستقبل ولا هي قادرة على الرجوع إلى الوراء لاستعادة الماضي وربما لتفادي وقوع الحادث المؤسف الذي قضى على مستقبلها ومستقبل أعز إنسان لديها وحرمها من التمتع بحب حياتها الذي كانت تعتبره مثاليا وكان الكل يحسدونها عليه والذي أمضت وقتا طويلا تتمتع بدفئه لكن وقبل تحقيق الحلم بوقت قصير فقدته وفقدت معه كل أمل آخر
وإذا أعدنا ترتيب الإحداث حسب تسلسلها وحاولنا تحليلها ربما لفك لغز ما حدث ولماذا حدث ما حدث لها هي بالذات فهي ما حادت يوما عن طريق الصواب لنقول أن الله يحاول أن يجازيها على عمل سؤ قامت به ومع أنها كانت مزهوة بنجاحها وبما تحققه من تقدم في حياتها الاجتماعية والعملية إلا أنها ما كانت مغرورة وكانت تحب الخير للجميع وربما هذا ما حدا بخطيبها إلى التمسك بها حتى وبعد أن عرف أنها محكومة بحالة العجز التي وصلت إليها ولكنها لم تقبل ولكم كان اتخاذ مثل هذا القرار صعب عليها ولكنها لم ترض أبدا أن تربط حياة من أحبت بحياة إنسان عاجزة ولا أمل بشفائها
وعلى كل حال هو لم يتأخر في إيجاد شريكة لحياته ولكم تعجبت من سرعة ارتباطه ومن عدم انتظاره وقت طويل قبل الزواج وكأنه كان ينتظر حصول مثل هذا الحادث ليتخلص منها
ربما هي تظلمه لكنها في الحقيقة لم تتقبل سرعة زواجه وهو الذي كان يصر على الارتباط بها
ثم تعود لتجد له العذر فهو بالفعل كان يلح عليها ويطلب منها الزواج بالرغم من حالتها وهي تعرف أن ما يطرأ على بالها من أفكار ليس إلا هلوسة يائسة تنتابها في لحظات اسفها الدائم على وضعها
كذلك الأمر فلقد فقدت ثقتها بكل الناس وبالله فكيف تمكن من ظلمها بهذه الطريقة لا بد من أن الله ظالم و لا يفرق بين الصالح والخاطئ وربما يساعد الشرير والكسول اكثر من البريء والصالح
لماذا اختارها هي بالذات وهي في أوج نجاحها ألم يكن بوسعه حمايتها وحماية من تحب وإنقاذها من هذا الحاضر البشع
وإذا كان عادلا فلماذا لا بنهي حياتها ويخفف من عذابها
أسئلة وأسئلة تدور على بالها في كل يوم وفي كل يوم يزداد يأسها وغضبها ونقمتها على من حولها فها هم كل رفاقها حتى من لم يكن له نصف ذكائها وموهبتها يتمكن من تحقيق أحلامه ومن تكوين عائلة ومن التنعم بكلمة أمي وبحضن زوج محب وفي خضم كل تلك الأفكار كانت نقمتها على خالقها تزداد وتزداد لكن شيئا ما كان يعيدها في آخر النهار إلى تلاوة صلاتها وطلب مغفرة ربها على ظنونها ويأسها قبل النوم لكن ما فائدة الصلاة وأين الرجاء إذا كانت تفيق في اليوم التالي لتعيد حالة الضياع في ذات الدوامة
إلى أن دخل إلى حياتها هذا الصديق الذي كان في فترة إصابتها بالمرض مسافرا في الخارج وعندما عاد إلى البلاد وعرف بحالتها لم يتركها بل كان دائما إلى جانبها وكان لها خير معين على الخروج من الدوامة فهو هذا الإنسان الذي لم تكن تتوقع وجود مثله لأنه مثالي والكل كان يطري عليه خاصة لسبب وفائه لزوجته التي قتلها مرض عضال والتي كان يضحي بكل ما يملك من أجل إنقاذها لكن الله لم يسعفه ولم تعش زوجته التي وبعد معاناة طويلة مع المرض ماتت وتركته محطما بائسا لكنه قوي ومؤمن
ولا شيء كان يهز إيمانه ولكم تعجبت وهي تتكلم معه من تمسكه بإيمانه ومن شكره الدائم لربه على كل ما أعطاه ولكم حاولت الدخول معه في مناقشات طويلة لتقنعه بان الله ظالم واكبر دليل هو حالته وحالتها لكنه كان يظهر لها العكس وكان يحلل لها الأمور
ويساعدها دائما على التفاؤل والتأمل بمستقبل اجمل
نعم لقد تمكن بتفاؤله من التأثير عليها ومن إعادة بعض ثقتها بنفسها وبالله وبمن يحيطها
لا هي قادرة على متابعة حياتها وشق طريقها نحو المستقبل ولا هي قادرة على الرجوع إلى الوراء لاستعادة الماضي وربما لتفادي وقوع الحادث المؤسف الذي قضى على مستقبلها ومستقبل أعز إنسان لديها وحرمها من التمتع بحب حياتها الذي كانت تعتبره مثاليا وكان الكل يحسدونها عليه والذي أمضت وقتا طويلا تتمتع بدفئه لكن وقبل تحقيق الحلم بوقت قصير فقدته وفقدت معه كل أمل آخر
وإذا أعدنا ترتيب الإحداث حسب تسلسلها وحاولنا تحليلها ربما لفك لغز ما حدث ولماذا حدث ما حدث لها هي بالذات فهي ما حادت يوما عن طريق الصواب لنقول أن الله يحاول أن يجازيها على عمل سؤ قامت به ومع أنها كانت مزهوة بنجاحها وبما تحققه من تقدم في حياتها الاجتماعية والعملية إلا أنها ما كانت مغرورة وكانت تحب الخير للجميع وربما هذا ما حدا بخطيبها إلى التمسك بها حتى وبعد أن عرف أنها محكومة بحالة العجز التي وصلت إليها ولكنها لم تقبل ولكم كان اتخاذ مثل هذا القرار صعب عليها ولكنها لم ترض أبدا أن تربط حياة من أحبت بحياة إنسان عاجزة ولا أمل بشفائها
وعلى كل حال هو لم يتأخر في إيجاد شريكة لحياته ولكم تعجبت من سرعة ارتباطه ومن عدم انتظاره وقت طويل قبل الزواج وكأنه كان ينتظر حصول مثل هذا الحادث ليتخلص منها
ربما هي تظلمه لكنها في الحقيقة لم تتقبل سرعة زواجه وهو الذي كان يصر على الارتباط بها
ثم تعود لتجد له العذر فهو بالفعل كان يلح عليها ويطلب منها الزواج بالرغم من حالتها وهي تعرف أن ما يطرأ على بالها من أفكار ليس إلا هلوسة يائسة تنتابها في لحظات اسفها الدائم على وضعها
كذلك الأمر فلقد فقدت ثقتها بكل الناس وبالله فكيف تمكن من ظلمها بهذه الطريقة لا بد من أن الله ظالم و لا يفرق بين الصالح والخاطئ وربما يساعد الشرير والكسول اكثر من البريء والصالح
لماذا اختارها هي بالذات وهي في أوج نجاحها ألم يكن بوسعه حمايتها وحماية من تحب وإنقاذها من هذا الحاضر البشع
وإذا كان عادلا فلماذا لا بنهي حياتها ويخفف من عذابها
أسئلة وأسئلة تدور على بالها في كل يوم وفي كل يوم يزداد يأسها وغضبها ونقمتها على من حولها فها هم كل رفاقها حتى من لم يكن له نصف ذكائها وموهبتها يتمكن من تحقيق أحلامه ومن تكوين عائلة ومن التنعم بكلمة أمي وبحضن زوج محب وفي خضم كل تلك الأفكار كانت نقمتها على خالقها تزداد وتزداد لكن شيئا ما كان يعيدها في آخر النهار إلى تلاوة صلاتها وطلب مغفرة ربها على ظنونها ويأسها قبل النوم لكن ما فائدة الصلاة وأين الرجاء إذا كانت تفيق في اليوم التالي لتعيد حالة الضياع في ذات الدوامة
إلى أن دخل إلى حياتها هذا الصديق الذي كان في فترة إصابتها بالمرض مسافرا في الخارج وعندما عاد إلى البلاد وعرف بحالتها لم يتركها بل كان دائما إلى جانبها وكان لها خير معين على الخروج من الدوامة فهو هذا الإنسان الذي لم تكن تتوقع وجود مثله لأنه مثالي والكل كان يطري عليه خاصة لسبب وفائه لزوجته التي قتلها مرض عضال والتي كان يضحي بكل ما يملك من أجل إنقاذها لكن الله لم يسعفه ولم تعش زوجته التي وبعد معاناة طويلة مع المرض ماتت وتركته محطما بائسا لكنه قوي ومؤمن
ولا شيء كان يهز إيمانه ولكم تعجبت وهي تتكلم معه من تمسكه بإيمانه ومن شكره الدائم لربه على كل ما أعطاه ولكم حاولت الدخول معه في مناقشات طويلة لتقنعه بان الله ظالم واكبر دليل هو حالته وحالتها لكنه كان يظهر لها العكس وكان يحلل لها الأمور
ويساعدها دائما على التفاؤل والتأمل بمستقبل اجمل
نعم لقد تمكن بتفاؤله من التأثير عليها ومن إعادة بعض ثقتها بنفسها وبالله وبمن يحيطها
الجزء الثالث
ولاحظت كيف أنها وفي غمرة تأسفها على نفسها كانت تغلق الباب أمام الآخرين الذين تقدموا لانتشالها من حالة الوحدة وتعجبت من عدد الأشخاص الذين كانوا يحاولون مساعدتها و من عدم سماحها لهم بذلك و هكذا تمكن اليأس من احتجازها فترة طويلة محبوسة داخل الدوامة البالية تنتحب وتلوم الله على ما حصل لها
أضاءت حياتها آمال كبار بوجود هذا الصديق الصادق المؤمن والحنون فتغلغل الحب داخل صدرها ليدفئ برد ويأس سنوات طوال مرت بلا أمل نعم لقد أحبته وتعلقت به ومع تأكدها بأنه كان يزورها لصداقة تربطهما ولإحساسه بالتعاطف مع وضعها ومع انه كانت له حياة أخرى وكان يحدثها عنها وعن أحلامه ومشاكله فهي و بالرغم من كل ذلك كانت سعيدة لإحساسها بقربه ولم يكن يهمها أن يكون لها أو لغيرها لكن ما كان يهمها هو إحساسها باهتمامه وبصداقته
وهذا ما أعطاها القوة والمثابرة على التمارين التي كان قد طلبها من الأطباء وكانت متحمسة ومندفعة ولا شيء يمكن أن يخفف من وتيرة حماسها الأمر الذي زاد من قدرتها في الاتكال على نفسها فلقد أصبحت بفضل قوتها النفسية وتصميمها قادرة على القيام بالكثير من الأعمال المنزلية وحدها وكانت تتابع تمارين رياضية أولا بمساعدة الطبيب ثم وحدها في أوقات فراغها كل هذا فقط لأنه طلب منها ذلك وطلب منها الاتكال على الله دائما ولم يكن يبخل عليها بصداقته ولم يتأخر يوما عن الاتصال بها والاطمئنان عن صحتها أو للتأكد من أنها ليست محتاجة لأي شيء
دخلت السعادة حياتها من بابها الضيق لكنها أحست بدفئها وكانت دائما تناجي ربها سائلة عفوه ولطفه بها وتشكره على كرمه خاصة حين كانت تتذكر كم من الأمور قد حرمت منها نفسها وهي متقوقعة داخل دوامة تندب مستقبلها وتتحسر على ماضيها وتأكدت بان الله كريم ولا يهمل عبيده أبدا
ذات يوم وبينما كانت وحدها تحاول القيام بعمل من أعمالها المنزلية زلت يدها عن الجهاز الذي كانت تتكئ عليه ووقعت على الأرض بقوة
غابت عن الوعي لفترة وأفاقت بعد ذلك ووقفت لوحدها ومن دون مساعدة جهازها الخاص
ظنت أنها تحلم وأنها لا تزال في غيبوبتها ثم في لحظة عدم ثقة فقدت توازنها ووقعت على الأرض ولكنها لم تقطع الأمل بل حاولت الوقوف ولدهشتها تمكنت من ذلك وبالرغم من أنها لم تتمكن من أن تخطو إلا بضع خطوات إلا أنها عرفت أن العجيبة قد حصلت وان الله قد ترأف بها وكان أول ما تبادر إلى ذهنها أن تكلم حبيبها أي صديقها لكي تبشره بالخبر السعيد وكانت مزمعة على إخباره بما حصل على الهاتف ثم قررت أن تدعها مفاجأة وتدعوه لزيارتها وبالفعل ما أن رد عليها لاحظت أن هناك أمرا ما غير عادي فلقد فاجأتها نبرة صوته ففيها الكثير من اللهفة والسرور لسماع صوتها وازدادت حيرتها وسعادتها فهل هذا هو يوم سعدها الذي به ستحل كل مشاكلها لكنها لم تدع لأحلامها فرصة كي تلعب بها وتذكرت انه ينتظرها لتتكلم على الطرف الآخر من الخط فما كان منها إلا أن قالت له أنها تحتاج لرؤيته لأمر مهم و أنها اشتاقت له فمنذ وقت طويل لم يلتقيا فضحك من قلبه ضحكة جعلت كل حواسها تذوب وتحن لرؤيته وقال لها نعم معك حق فلقد كنت خارج البلاد في زيارة عمل وأنا أيضا مشتاق لك وأريد أن ابحث معك أمر هام
وقالت له وهي غير قادرة على إخفاء دهشتها أو على الانتظار لحين رؤيته وما هو هذا الخبر
لكنه قال لها أنها مفاجأة اتركيها إلى حين نلتقي
قالت له حسنا لكن لا تتأخر فأنا انتظرك
وتواعدا على اللقاء واقفلا الخط لكنه تركها حالمة قلقة تفكر في سبب لهفته للقائها هل يريد أن يحدثها عن حبيبة التقى بها وما هو هذا الشيء الهام الذي يرغب بمحادثتها بشأنه
هل يمكن أن لا تبالي بطلب بحبيب له كل عواطفها تناجي
كريم معطاء .الطيبة هي كلماته الساحرة .بلا بخل صافي النية
يتبع
أضاءت حياتها آمال كبار بوجود هذا الصديق الصادق المؤمن والحنون فتغلغل الحب داخل صدرها ليدفئ برد ويأس سنوات طوال مرت بلا أمل نعم لقد أحبته وتعلقت به ومع تأكدها بأنه كان يزورها لصداقة تربطهما ولإحساسه بالتعاطف مع وضعها ومع انه كانت له حياة أخرى وكان يحدثها عنها وعن أحلامه ومشاكله فهي و بالرغم من كل ذلك كانت سعيدة لإحساسها بقربه ولم يكن يهمها أن يكون لها أو لغيرها لكن ما كان يهمها هو إحساسها باهتمامه وبصداقته
وهذا ما أعطاها القوة والمثابرة على التمارين التي كان قد طلبها من الأطباء وكانت متحمسة ومندفعة ولا شيء يمكن أن يخفف من وتيرة حماسها الأمر الذي زاد من قدرتها في الاتكال على نفسها فلقد أصبحت بفضل قوتها النفسية وتصميمها قادرة على القيام بالكثير من الأعمال المنزلية وحدها وكانت تتابع تمارين رياضية أولا بمساعدة الطبيب ثم وحدها في أوقات فراغها كل هذا فقط لأنه طلب منها ذلك وطلب منها الاتكال على الله دائما ولم يكن يبخل عليها بصداقته ولم يتأخر يوما عن الاتصال بها والاطمئنان عن صحتها أو للتأكد من أنها ليست محتاجة لأي شيء
دخلت السعادة حياتها من بابها الضيق لكنها أحست بدفئها وكانت دائما تناجي ربها سائلة عفوه ولطفه بها وتشكره على كرمه خاصة حين كانت تتذكر كم من الأمور قد حرمت منها نفسها وهي متقوقعة داخل دوامة تندب مستقبلها وتتحسر على ماضيها وتأكدت بان الله كريم ولا يهمل عبيده أبدا
ذات يوم وبينما كانت وحدها تحاول القيام بعمل من أعمالها المنزلية زلت يدها عن الجهاز الذي كانت تتكئ عليه ووقعت على الأرض بقوة
غابت عن الوعي لفترة وأفاقت بعد ذلك ووقفت لوحدها ومن دون مساعدة جهازها الخاص
ظنت أنها تحلم وأنها لا تزال في غيبوبتها ثم في لحظة عدم ثقة فقدت توازنها ووقعت على الأرض ولكنها لم تقطع الأمل بل حاولت الوقوف ولدهشتها تمكنت من ذلك وبالرغم من أنها لم تتمكن من أن تخطو إلا بضع خطوات إلا أنها عرفت أن العجيبة قد حصلت وان الله قد ترأف بها وكان أول ما تبادر إلى ذهنها أن تكلم حبيبها أي صديقها لكي تبشره بالخبر السعيد وكانت مزمعة على إخباره بما حصل على الهاتف ثم قررت أن تدعها مفاجأة وتدعوه لزيارتها وبالفعل ما أن رد عليها لاحظت أن هناك أمرا ما غير عادي فلقد فاجأتها نبرة صوته ففيها الكثير من اللهفة والسرور لسماع صوتها وازدادت حيرتها وسعادتها فهل هذا هو يوم سعدها الذي به ستحل كل مشاكلها لكنها لم تدع لأحلامها فرصة كي تلعب بها وتذكرت انه ينتظرها لتتكلم على الطرف الآخر من الخط فما كان منها إلا أن قالت له أنها تحتاج لرؤيته لأمر مهم و أنها اشتاقت له فمنذ وقت طويل لم يلتقيا فضحك من قلبه ضحكة جعلت كل حواسها تذوب وتحن لرؤيته وقال لها نعم معك حق فلقد كنت خارج البلاد في زيارة عمل وأنا أيضا مشتاق لك وأريد أن ابحث معك أمر هام
وقالت له وهي غير قادرة على إخفاء دهشتها أو على الانتظار لحين رؤيته وما هو هذا الخبر
لكنه قال لها أنها مفاجأة اتركيها إلى حين نلتقي
قالت له حسنا لكن لا تتأخر فأنا انتظرك
وتواعدا على اللقاء واقفلا الخط لكنه تركها حالمة قلقة تفكر في سبب لهفته للقائها هل يريد أن يحدثها عن حبيبة التقى بها وما هو هذا الشيء الهام الذي يرغب بمحادثتها بشأنه
هل يمكن أن لا تبالي بطلب بحبيب له كل عواطفها تناجي
كريم معطاء .الطيبة هي كلماته الساحرة .بلا بخل صافي النية
يتبع
الجزء الرابع
يحلق في دنيا الخيال ولا يهاب من مواجهة الأخطار
أن لا تبالي بما يريد أن يطلعها عليه هذا أمر غير مسموح في قاموسها خاصة بعد تمكنها من المشي حتى ولو كان الأمر آنيا إلا أنها اختبرت حب الله لها عن قرب وارتفعت يديها وقلبها وفكرها في صلاة شكر نحو رب الأرض والسماء وطلب ورجاء بان يوفق حبيبها في كل ما يرغب حتى ولو كان يرغب بالزواج بغيرها
ثم عاد شريط الذكريات يمر في ذهنها لكن هذه المرة مع ابتسامة ولهفة
ثم انتظرت بفارغ الصبر مجيء والدها الذي كان خارج البيت حين حصل لها الحادث لتخبره بذلك وبالفعل ما أن دخل الباب تفاجأ بها تقف قرب الجهاز من دون الاتكاء عليه فتولاه فزع كبير وأسرع إليها ليمنعها من الوقوع ولشد ما كانت دهشته قوية عندما تفاجأ بها تخطو نحوه وتطوق عنقه بذراعيها وهي تقول له لقد تحققت العجيبة وما كنت تؤكد حصوله قد حصل تدافعت الدموع في أعينهما وساد صمت كان كل واحد منهما خلاله يشكر ربه على كرمه وعطفه
وأخبرته أن صديقها سيأتي وبأنها لم تخبره بما حصل فهي ترغب بمفاجأته . فوافقها وهو الذي لم يرفض لها طلبا في يوم من الأيام فكيف اليوم بالذات واتفقا على الخطة بان يتركهما لقضاء أمر له في السوق ليترك لها الوقت الكافي للانفراد بصديقها الذي كان يراقب محبتها له عن كثب وبقلق ولكنه اليوم لم يعد قلقا ولكنه أكد عليها ضرورة الذهاب لمراجعة الطبيب
وعادت بذاكرتها إلى اليوم الذي التقت أملها فيه ذلك اليوم حيث ابتدأت عقارب زمنها تتحرك وتدور لأجل حبه صدفة الله درها من صدفة، خاصة عندما تتدخل في حياتنا ونحن في أمس حاجتنا إليها. حين تسرقنا اهتماماتنا اليومية ونعتاد على نمط معين نتوصل معه إلى درجة نفقد معها حيزا مهما من نشاطنا ومن طموحنا ونرى أنفسنا ضحايا استسلامنا للرتابة اليومية والروتين المتكرر. لأننا و في غمرة تتابع الأحداث لا ننتبه و لا ندرك مدى حاجتنا للتغيير.إلا بتدخل مفاجئ صدفة نعم، قد تكون كلمة نقد وجهت لنا أو قد تكون محاولتنا للفت انتباه شخص عزيز ومحاولة كسب ثقته أو مصيبة حلت بسبب إهمالنا واستسلامنا،الله درها من صدفة تنقض علينا كالصاعقة لتنقذنا وتمنعنا من الانحدار إلى هاوية النسيان والتلاشي. تدفعنا إلى الثورة والنهوض.تنقذنا من البلادة والموت البطيء.أجل الموت أليست هذه هي الحال عندما نصل إلى نقطة تندثر معها طموحاتنا وأحلامنا ولا نعود نرغب بأي شيء سوى أن نتابع وتيرة حياتنا اليومية بهدوء.إلى درجة عدم المبالاة بما يدور حولنا من تطورات. وماذا نسمي النقطة التي نتوصل فيها إلى قبول اعتبار حياتنا ليست ألا مجرد تكرار وكأن عقارب الساعة توقفت عند زمن معين وترفض التقدم والانتقال إلى دورتها الطبيعية.و ونحن دائما داخل هذه الدائرة المقفلة التي تمحي وجودنا. وإذا فقدنا طموحنا ماذا يتبقى لنا أليس هو دافعنا إلى التقدم وسبب استمرار نشاطنا تصوروا أن نصل إلى درجة من اللامبالاة تجاه أنفسنا و عائلتنا ومجتمعنا ولا نستفيق إلا عند حصول أمر جلل ويكون وقعه كالصاعقة يعكر روتين حياتنا عندها نستفيق لنجد أن الحياة قد سبقتنا ونحن لا نزال نعيش في زمن آخر بعيد كل البعد عن تواتر الأحداث التي تحيط بنا ونستغرب إذ أنه لا مكان لنا في هذا العالم.فكل ما فيه مختلف تماما عن وتيرة حياتنا. في هذه المرحلة بالذات نحن بحاجة إلى التغيير وربما الابتداء من جديد. لكن ما الذي أيقظنا من نوم الكهف بالتأكيد ليس إلا هدية من عند الله الذي لا يرضى أن نموت ونحن أحياء وان نهمل هذه الروح التي منحنا إياها
أن الحياة مليئة بالصدف وليس من الضروري أن تكون كلها جميلة وسعيدة لأننا في بعض الأحيان نحتاج إلى صدمة قوية لنستفيق من تمادينا في الإهمال والأجدى بنا أن نحسن الاستفادة منها بدل أن تستسلم لقدر من صنع أيدينا
ما أحلاها صدفة تعترض طريقنا وتستوقفنا لنعيد التفكير في ما نحن فيه ولتنتشلنا من بحر الإهمال والنسيان إلى ذاكرة الحاضر و المستقبل. صدفة تقلب دورة حياتنا وتحرك عقارب ساعتنا المتوقفة ونعود للإحساس بأهميتنا وبوجودنا
صدفة تجعلنا نرغب ببدء حياة جديدة وكأننا صفحة بيضاء من دون خوف من المغامرة صدفة تساعدنا على العودة إلى نقطة البداية بعزم متجدد تجعلنا نعطي أنفسنا فرصة إثبات ذاتها ونعود عندها لنقيم حياتنا السابقة التي كنا نعتقد إنها مثالية فنحن من خلال مسيرتنا كنا نقوم بواجباتنا من دون أي زيادة أو نقصان ولكننا قضينا على الحلم ونجد أن كل ما مضى كان وقتا واهيا لا قيمة له عندما نختبر لذة الحلم والتخطيط لتنفيذه والطموح لمستقبل جديد يعدنا بغد واعد مع كل ما يرافق ذلك من الإثارة والمغامرة التي تنير حياتنا بالأمل وبالدافع للاستمرار عندها لا نعود نحس إلا بالرغبة في تخطي العراقيل والتوصل إلى أهدافنا ونيل أمانينا و نكتشف أن في الحياة أمور اكثر أهمية من إعادة الدورة المغلقة ذاتها كل يوم وان في داخلنا طاقات وقدرات ترغب بالانطلاق وتحقيق ذاتها لتثبت لنا أهميتنا في هذا العالم وان الله خلقنا لهدف مهم وواعد ورب صدفة خير من ألف ميعاد
كم كانت سعيدة بمرور هذه الصدفة التي لم لتكن لتحيي من جديد من دونها
يتبع
أن لا تبالي بما يريد أن يطلعها عليه هذا أمر غير مسموح في قاموسها خاصة بعد تمكنها من المشي حتى ولو كان الأمر آنيا إلا أنها اختبرت حب الله لها عن قرب وارتفعت يديها وقلبها وفكرها في صلاة شكر نحو رب الأرض والسماء وطلب ورجاء بان يوفق حبيبها في كل ما يرغب حتى ولو كان يرغب بالزواج بغيرها
ثم عاد شريط الذكريات يمر في ذهنها لكن هذه المرة مع ابتسامة ولهفة
ثم انتظرت بفارغ الصبر مجيء والدها الذي كان خارج البيت حين حصل لها الحادث لتخبره بذلك وبالفعل ما أن دخل الباب تفاجأ بها تقف قرب الجهاز من دون الاتكاء عليه فتولاه فزع كبير وأسرع إليها ليمنعها من الوقوع ولشد ما كانت دهشته قوية عندما تفاجأ بها تخطو نحوه وتطوق عنقه بذراعيها وهي تقول له لقد تحققت العجيبة وما كنت تؤكد حصوله قد حصل تدافعت الدموع في أعينهما وساد صمت كان كل واحد منهما خلاله يشكر ربه على كرمه وعطفه
وأخبرته أن صديقها سيأتي وبأنها لم تخبره بما حصل فهي ترغب بمفاجأته . فوافقها وهو الذي لم يرفض لها طلبا في يوم من الأيام فكيف اليوم بالذات واتفقا على الخطة بان يتركهما لقضاء أمر له في السوق ليترك لها الوقت الكافي للانفراد بصديقها الذي كان يراقب محبتها له عن كثب وبقلق ولكنه اليوم لم يعد قلقا ولكنه أكد عليها ضرورة الذهاب لمراجعة الطبيب
وعادت بذاكرتها إلى اليوم الذي التقت أملها فيه ذلك اليوم حيث ابتدأت عقارب زمنها تتحرك وتدور لأجل حبه صدفة الله درها من صدفة، خاصة عندما تتدخل في حياتنا ونحن في أمس حاجتنا إليها. حين تسرقنا اهتماماتنا اليومية ونعتاد على نمط معين نتوصل معه إلى درجة نفقد معها حيزا مهما من نشاطنا ومن طموحنا ونرى أنفسنا ضحايا استسلامنا للرتابة اليومية والروتين المتكرر. لأننا و في غمرة تتابع الأحداث لا ننتبه و لا ندرك مدى حاجتنا للتغيير.إلا بتدخل مفاجئ صدفة نعم، قد تكون كلمة نقد وجهت لنا أو قد تكون محاولتنا للفت انتباه شخص عزيز ومحاولة كسب ثقته أو مصيبة حلت بسبب إهمالنا واستسلامنا،الله درها من صدفة تنقض علينا كالصاعقة لتنقذنا وتمنعنا من الانحدار إلى هاوية النسيان والتلاشي. تدفعنا إلى الثورة والنهوض.تنقذنا من البلادة والموت البطيء.أجل الموت أليست هذه هي الحال عندما نصل إلى نقطة تندثر معها طموحاتنا وأحلامنا ولا نعود نرغب بأي شيء سوى أن نتابع وتيرة حياتنا اليومية بهدوء.إلى درجة عدم المبالاة بما يدور حولنا من تطورات. وماذا نسمي النقطة التي نتوصل فيها إلى قبول اعتبار حياتنا ليست ألا مجرد تكرار وكأن عقارب الساعة توقفت عند زمن معين وترفض التقدم والانتقال إلى دورتها الطبيعية.و ونحن دائما داخل هذه الدائرة المقفلة التي تمحي وجودنا. وإذا فقدنا طموحنا ماذا يتبقى لنا أليس هو دافعنا إلى التقدم وسبب استمرار نشاطنا تصوروا أن نصل إلى درجة من اللامبالاة تجاه أنفسنا و عائلتنا ومجتمعنا ولا نستفيق إلا عند حصول أمر جلل ويكون وقعه كالصاعقة يعكر روتين حياتنا عندها نستفيق لنجد أن الحياة قد سبقتنا ونحن لا نزال نعيش في زمن آخر بعيد كل البعد عن تواتر الأحداث التي تحيط بنا ونستغرب إذ أنه لا مكان لنا في هذا العالم.فكل ما فيه مختلف تماما عن وتيرة حياتنا. في هذه المرحلة بالذات نحن بحاجة إلى التغيير وربما الابتداء من جديد. لكن ما الذي أيقظنا من نوم الكهف بالتأكيد ليس إلا هدية من عند الله الذي لا يرضى أن نموت ونحن أحياء وان نهمل هذه الروح التي منحنا إياها
أن الحياة مليئة بالصدف وليس من الضروري أن تكون كلها جميلة وسعيدة لأننا في بعض الأحيان نحتاج إلى صدمة قوية لنستفيق من تمادينا في الإهمال والأجدى بنا أن نحسن الاستفادة منها بدل أن تستسلم لقدر من صنع أيدينا
ما أحلاها صدفة تعترض طريقنا وتستوقفنا لنعيد التفكير في ما نحن فيه ولتنتشلنا من بحر الإهمال والنسيان إلى ذاكرة الحاضر و المستقبل. صدفة تقلب دورة حياتنا وتحرك عقارب ساعتنا المتوقفة ونعود للإحساس بأهميتنا وبوجودنا
صدفة تجعلنا نرغب ببدء حياة جديدة وكأننا صفحة بيضاء من دون خوف من المغامرة صدفة تساعدنا على العودة إلى نقطة البداية بعزم متجدد تجعلنا نعطي أنفسنا فرصة إثبات ذاتها ونعود عندها لنقيم حياتنا السابقة التي كنا نعتقد إنها مثالية فنحن من خلال مسيرتنا كنا نقوم بواجباتنا من دون أي زيادة أو نقصان ولكننا قضينا على الحلم ونجد أن كل ما مضى كان وقتا واهيا لا قيمة له عندما نختبر لذة الحلم والتخطيط لتنفيذه والطموح لمستقبل جديد يعدنا بغد واعد مع كل ما يرافق ذلك من الإثارة والمغامرة التي تنير حياتنا بالأمل وبالدافع للاستمرار عندها لا نعود نحس إلا بالرغبة في تخطي العراقيل والتوصل إلى أهدافنا ونيل أمانينا و نكتشف أن في الحياة أمور اكثر أهمية من إعادة الدورة المغلقة ذاتها كل يوم وان في داخلنا طاقات وقدرات ترغب بالانطلاق وتحقيق ذاتها لتثبت لنا أهميتنا في هذا العالم وان الله خلقنا لهدف مهم وواعد ورب صدفة خير من ألف ميعاد
كم كانت سعيدة بمرور هذه الصدفة التي لم لتكن لتحيي من جديد من دونها
يتبع
الجزء ألأخير
كل هذه الأفكار مرت في رأسها متتابعة بحيث لم تنتبه إلى مرور الوقت ولم تستفق من رحلتها داخل أفكارها إلا على صوت جرس الباب الذي كان يقرع وكعادتها كانت تترك الباب مفتوحا ليتمكن زائرها من الدخول لأنه لم يكن بإمكانها النهوض لفتح الباب وللحظة أحست برغبة في النهوض لفتح الباب وتذكرت أنها كانت تحضر مفاجأة لصديقها ونادت عليه للدخول وبقيت جالسة على مقعدها
دخل وعلى محيياه ابتسامة جميلة زادت من رهبة جماله في نظرها فهي تحب كثيرا رؤية هذه الابتسامة وتسعد بها وهي في اتعس حالاتها فكيف بك اليوم وهي في أوج سعادتها
فبادرته أهلا الحمد الله على سلامتك لقد مضى وقت طويل اعتقدت انك نسيتني فيه
فأجابها بنعومة وحنان كبيرين وهل يمكنني أن أنسى اعز واجمل صديقة
ابتسمت سعيدة لجوابه ودعته للجلوس وهي تفكر كيف تخبره بأمر العجيبة التي حدثت معها لكنها تذكرت انه قال لها انه يريد التحدث معها لأمر هام
وانطلق الاثنان في الكلام بوقت واحد وقالا وما هو هذا الشيء الهام الذي تريد (تريدين ) إخباري به
فقالت له تفضل أنت فلقد شوقتني كثيرا
حسنا أيتها العزيزة أولا أريد أن أخبرك أنني في خلال زيارتي لباريس التقيت بطبيب بارع سمعت منه مقابلة على التلفزيون حيث كانوا يتكلمون عن تمكنه من شفاء حالات كحالاتك ولم أتمكن من مقاومة فكرة الاتصال ومحاولة معرفة رقمه لطلب موعد ولقد تمكنت بالفعل من ذلك وتكلمت معه وشرحت له حالتك وكم كان سروري كبيرا عندما اخبرني بان هناك أملا كبيرا في شفائك
امتلأت عيناها بالدموع التي لم تتمكن من التحكم بها ومنعها من الانطلاق من فرط عاطفتها وحبها له ولفكرة انه تذكرها في سفره وأنه يهتم لأمرها
استغرب كثيرا هذه الدموع وتملكته عاطفة قوية دفعته للاقتراب منها و مسح دموعها بمنديله وسألها باهتمام وحزن عن سبب دموعها وكان مهتما لمعرفة إذا كان هناك ثمة أمر قد حصل لها في أثناء غيابه عنها
ولكنه كان منفعلا لدرجة كبيرة وقال لها بجدية لم تنتظرها هل تعرفين أتمنى لو تسمحين لي بالاهتمام بك في كل الأوقات وهكذا اطمئن عنك اكثر فما الذي حصل
ازدادت دموعها لدى سماعها هذا الكلام وكبر أملها الذي كانت تخاف من تصديقه وقالت له من خلال نشيجها ماذا تقصد
فقال لها بجد هل تعرفين أنا أفكر بالزواج بك منذ وقت لكن خوفي من رفضك الارتباط وأنت في هذه الحالة هو ما منعني من ذلك
فقالت له وهل أنت جاد في كلامك
فقال لها وهل كذبت عليك مرة
فابتسمت وبانت ملامح وجهها في اجمل صورة وبالرغم من دموعها فلقد كانت في أبهى منظر وقالت له بالطبع اقبل يا حبيبي ووقفت تحت نظراته المتفاجأة والسعيدة
ثم أخبرته بما حصل معها ودخل في هذه اللحظة والدها ليجدهما يبكيان ويضحكان معا
ملأت السعادة أجواء منزل كانت التعاسة رفيقته لمدة طويلة وعادت الحياة لدورتها الطبيعية بعون الله وعطفه على عبيده
هذه القصة استوحيتها من واقع جرى خلال الحرب
اعتذر للإطالة واتمنى ان تنال اعجابكم
كما اتمنى ان لا تحرموني من آراءكم الكريمة التي اعتز بها وهي
سبيلي للتقدم
شكرا
مع أطيب التمنيات
ريناف
reinafh
دخل وعلى محيياه ابتسامة جميلة زادت من رهبة جماله في نظرها فهي تحب كثيرا رؤية هذه الابتسامة وتسعد بها وهي في اتعس حالاتها فكيف بك اليوم وهي في أوج سعادتها
فبادرته أهلا الحمد الله على سلامتك لقد مضى وقت طويل اعتقدت انك نسيتني فيه
فأجابها بنعومة وحنان كبيرين وهل يمكنني أن أنسى اعز واجمل صديقة
ابتسمت سعيدة لجوابه ودعته للجلوس وهي تفكر كيف تخبره بأمر العجيبة التي حدثت معها لكنها تذكرت انه قال لها انه يريد التحدث معها لأمر هام
وانطلق الاثنان في الكلام بوقت واحد وقالا وما هو هذا الشيء الهام الذي تريد (تريدين ) إخباري به
فقالت له تفضل أنت فلقد شوقتني كثيرا
حسنا أيتها العزيزة أولا أريد أن أخبرك أنني في خلال زيارتي لباريس التقيت بطبيب بارع سمعت منه مقابلة على التلفزيون حيث كانوا يتكلمون عن تمكنه من شفاء حالات كحالاتك ولم أتمكن من مقاومة فكرة الاتصال ومحاولة معرفة رقمه لطلب موعد ولقد تمكنت بالفعل من ذلك وتكلمت معه وشرحت له حالتك وكم كان سروري كبيرا عندما اخبرني بان هناك أملا كبيرا في شفائك
امتلأت عيناها بالدموع التي لم تتمكن من التحكم بها ومنعها من الانطلاق من فرط عاطفتها وحبها له ولفكرة انه تذكرها في سفره وأنه يهتم لأمرها
استغرب كثيرا هذه الدموع وتملكته عاطفة قوية دفعته للاقتراب منها و مسح دموعها بمنديله وسألها باهتمام وحزن عن سبب دموعها وكان مهتما لمعرفة إذا كان هناك ثمة أمر قد حصل لها في أثناء غيابه عنها
ولكنه كان منفعلا لدرجة كبيرة وقال لها بجدية لم تنتظرها هل تعرفين أتمنى لو تسمحين لي بالاهتمام بك في كل الأوقات وهكذا اطمئن عنك اكثر فما الذي حصل
ازدادت دموعها لدى سماعها هذا الكلام وكبر أملها الذي كانت تخاف من تصديقه وقالت له من خلال نشيجها ماذا تقصد
فقال لها بجد هل تعرفين أنا أفكر بالزواج بك منذ وقت لكن خوفي من رفضك الارتباط وأنت في هذه الحالة هو ما منعني من ذلك
فقالت له وهل أنت جاد في كلامك
فقال لها وهل كذبت عليك مرة
فابتسمت وبانت ملامح وجهها في اجمل صورة وبالرغم من دموعها فلقد كانت في أبهى منظر وقالت له بالطبع اقبل يا حبيبي ووقفت تحت نظراته المتفاجأة والسعيدة
ثم أخبرته بما حصل معها ودخل في هذه اللحظة والدها ليجدهما يبكيان ويضحكان معا
ملأت السعادة أجواء منزل كانت التعاسة رفيقته لمدة طويلة وعادت الحياة لدورتها الطبيعية بعون الله وعطفه على عبيده
هذه القصة استوحيتها من واقع جرى خلال الحرب
اعتذر للإطالة واتمنى ان تنال اعجابكم
كما اتمنى ان لا تحرموني من آراءكم الكريمة التي اعتز بها وهي
سبيلي للتقدم
شكرا
مع أطيب التمنيات
ريناف
reinafh
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 109 زوار