صفحة 1 من 1

مرسل: 09-05-2001 05:18 PM
بواسطة عطر المطر
<font size=4>
تنظر في وجوه الآخرين..
تستشف المعاني المرسومة على ملامحهم..
ويصيبك الذهول حينما تكتشف أنهم موشومين بالوجوه..
و أن هناك وجوه تنبثق من وجه الوحدة..
وتتحول إلى فصول مبعثرة في كتاب اصفر ممزقة أوراقه..
تقرأ بعض صفحاته فتجد أن الوحدة قد تكون..
جسدا مواجها غضب الرياح...
تحذره بأنها ستقتلعه إذا لم يبتعد عن مسارها...
ومع ذلك يأبى الجسد الرحيل ويظل مزروعاَ مكانه..
وكأنه جذر تجذّر من شجرة جوفاء...
نسمع صفير الريح داخله..
روح بلا جسد..وجسد بلا روح...
فكيف لا يضرب الخواء عاصفاَ بعمق بين ثنايا هذا الجسد..
<font size=4>
<font color= Purple>
الوحدة...
<font color=black>
حينما تُهدي أغلى ما تملك..
قلبك...
فتحمله بأنامل رقيقة كما النسمات...
وتغلفه بشريط الوفاء والحب...
وتقيم لأجله احتفالا يستمر مائة عام..
وتنصب الولائم..
وتذبح القرابين...
وقبل رحيل المدعوين..
يُكبل قلبك بأغلال الحب المهدور..
ويقدم كأحد أعظم وأكبر القرابين...
ليُذبح بين يديّ رجل خائن...
<font size=4>
<font color=Purple>
الوحدة...
<font color=black>
قد تراها في امرأة مكتملة الأنوثة...
مليئة بالعذوبة والدهشة...كمدن الأنكا المفقودة...
عبقة كعبير الغاردينا بعد أن يقبلها الندى في صباح بهيج...
أرق من بتلات الأزهار...
وأثمن من كل الألماس والياقوت والأحجار...
أنثى الغنج والدلال...تشتهيها الأنفس...
وتتحطم عند مرافئها القلوب...
وتموت إرادة الرجال أمامها كما فعلت دليله بشمشون...
وحينما تكون جنة من الجنان..
وروضة من أغرب الرياض...
ورشفة من شفتيها تُذهب الفؤاد...
ومع هذا تأوي إلى حجرتها تلتحف الدمع..ودمية من قماش...
<font size=4>
<font color=Purple>
الوحدة...
<font color=black>
حينما تموت مصابيح الفرح عند أعناق الوجدان...
وتصرخ الأحزان معلنة وجودها باستمرار....
وتحتضر الشمس فوق وجه البحر اللازوردي...
وتسكن الأرض عن الدوران...
فكيف بعد ذلك تتوقع ألا تكبر مع الأحزان...
<font size=4>
<font color=Purple>
الوحدة...؟!
<font color=black>
تتمزق باقي صفحات الكتاب..
وتختفي ملامح الوحدة بين الأوراق...
ويظل الإنسان يحمل في ملامحه ألف وجه وألف سؤال...
****************************
Sep\2\2001

مرسل: 09-05-2001 07:29 PM
بواسطة وحيدة الرشف
<font size=4 color=navy>
قلمٌ هز فؤادي من الأعماق..
عزف على الوتر الحساس..
اخرج من اعماقي هذا اللحن الشجي..
ليكمل معزوفة الوحدة التي عزفتيها..
فاسمحي لي به..

<font size=4 color=brown>
الوحدة..
كلمة ..لكثير من المعاني..
قلبٌ عانى ألم الحب سنيناً طويلة..
دون أن يتأوه أو يشتكي
غادر الفرح أيامه وعاصر الحزن بمختلف ألوانه
اتشح بوشاح قاتم اللون كي يرضي من احب
نثر كل ما يشتهي خلف ظهره ليعطي الأمان لمن ملكه
تحمل الكثير من المشاق كي لا يحمِّل من يسكنه إلى كتلة من الأشواق
تلتهب من اجله .
ورغم ذلك ..
يعانى الكثير..
ويعيش كل معنىً من معاني الوحدة القاتلة..
<font size=4 color=navy>

تحياتي لكلماتك الرائعة أختي عطر المطر ومرحبا بك في هنا اتمنى ان تقبلي بي صديقة
لك مني ارق التحيات :)
<font size=5 color=purple><p align=center>

مرسل: 09-06-2001 01:54 AM
بواسطة عطر المطر
<font size=4>
الوحدة...
صديقتان..تمد احداهما يدها للاخرى..
تحتضنها..
تمنحها الحنان والحب اللا مشروطين...
فيض من العطاء..
تضحية وتفاني لا محدودين..
تعلمها معنى ان تبدا من جديد..
تعلمها كيف تزيل الانقاض من حياتها..
وتداوي جناحها الجريح لتعود وتحلق في الفضاء من جديد..
تؤمن بها كثيرا..
حتى يأتي يوم وينتهي الايمان..
ويحلق الطائر بعيدا عن عشه بعد ان التئمت جراحه..
يرحل طاويا عنان السماء..
ولا يفكر بالتفاتة الى ذاك العش..
ولا يرى تلك الدموع التي تملأ عيني صديقه..

وحيدة الرشف..
اخجلتني بلطفك سيدتي..
فما الروعة الا باعينكم..
يسعدني ان استفز قلمي قلمك كي يكتب..
ويسعدني اكثر هذا التفاعل فشكرا لك سيدتي..
اما عن صداقتك فانه يشرفني يا سيدتي ان تصبحين احدى صديقاتي الرائعات..
فانظري بريدك رجاء..
تحياتي اليك..

مرسل: 09-15-2001 04:03 AM
بواسطة عطر المطر
<font size=4>
الوحدة...
في طفل فقد كل معاني الطفولة...
يسهر الليل مذعورا من دوي المدافع..
بينما كل الصغار حوله يغطون في سبات عميق...
يصحو على صوت النواح والانين...
لا يرى امامه سوى لون احمر..
وجروحا مثخنة...
وامهات ثكالى...
يولد من رحم امه..
لا يعرف الدمى ولا يعرف طعم الحلوى..
ولا يعرف فرح الطفولة...
يذهب الى المدارس لا ليتعلم قرا وكتب..
بل ليتعلم كيف يحمل السلاح..
تلك اليدين الصغيرتين..
تغطيها الاشواك..
تلك اليدين الصغيرتين مغزولة في الحرمان..
براءة الطفولة المهدورة..
وصوت الدمار يُزف الى مسامعه صبح مساء...
كلما التفت يمينة او يسرى لا يرى غير الموت..
ولا يستنشق سوى رائحة الدماء...