صفحة 1 من 1
مرسل: 09-03-2001 12:02 AM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
الشيخ ياناصيف اليازجي(البناني)
(الجزء الأول)
يا نسيما طيب الألطاف بالمصطاف طاف
حي عني مسعفا من طبعه الإسعاف عاف
###
وتعهد من بدياك الحمى والدار دار
كل مياس قوام منه غضن الغار غار
واشك أشواقي وقل صب بكم
قلبه المجروح كالجارح بلأقطار طار
يذرف االدمع وفي جنبيه حر كلما
حن من أشواقه واذكر الآثار ثار
طالما أضحكه القرب فأبكاه النوى
فهو ذو طرف كليل عاجز الإبصار صار
لي فيهم صاحب من قبل ما ودعني
ساعة الهجر ولا فاصل في الأكسار سار
ذمة الجيرة من أخلاقه نعرفها
يا ترى كيف على الجار وعهد الجار جار
يا شقيق الروح مهلا إن دمعي قد كوى
وجنتي فاستبدلت من ذلك الدينار نار
ولعيني حاجب من دمعها عند البكا
فلذا أسودها في أبيض الأسحار حار
اسهر الليل وتصحو انما لي فكرة
مثلت لي شاربا في حانة الخمار مار
هاج بي الشعر فشببت به منتحبا
انما التشبيب عندي بسوى الأشعار عار
والبقية تأتي
مرسل: 09-03-2001 04:55 PM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
الجزء الثاني
هزها شوق به قد بلبل البلبال بال
مغرم مثل خيال لفراق الآل آل
####
طيها سر لقلبي طالما الزمني
كتمه فالآن لما اشتدت الأثقال قال
هي مثل الروضة الغناء في أزهارها
وكذا دمعيَّ كالسيل أو السلسال سال
قسما لو لم اوجهها لطارت بالهوى
كالقطا نحوك من شوق على الأوصال صال
يا خليَّ القلب خلّ الهجر وارحم قلب من
قد غذا من حب ذات الخال والخلخال خال
بك لا بالنفس والدنيا غذا منشغلا
والى قربك لا للمال والآمال مال
اوغل الشوق بجنبيَّ وقد غللني
فبجنبيَّ غليل من جرى الإيغال غال
طال ليلي ونواحي عندما طال النوى
وسهاد العين من مدمعهاالهطّال طال
حال جسمي وانقضى صبري فهل من حيلة
انَّ حال الحول لما أزف الترحال حال
هل تراك العين يوما لا بسا ثوب الرضى
وترى قربك منها لصد الأوجال جال
مرسل: 09-03-2001 11:04 PM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
الجزء الأخير
ياسقى الله زمانا بيننا الشماس ماس
بطلا منها لذي السقم بظل الآس آس
###
حيث قطف الانس بالوصل على العيدان دان
راح يجني منه كالؤلؤ والمرجان جان
وقوام العيش غض ناعم جانبه
مثل اعطاف الدمى او كطلى الغزلان لان
وفؤاد الدهر في قبضتنا منبسط
كل ما نطلبه في حوزة الإمكان كان
وكؤوس الراح فيما بيننا يحتثها
نغم العود وةشدو الغيد للأوزان زان
وقديما حلف الدهر بأن يبقى لنا
غير أن الدهر قد خان وبالأيمان مان
نسخ الحال ولم يعطف على منفرد
سامه تكسير جمع عنه في الإبان بان
حسبي الله ولا حول ولا إلا به
كم بتاريحَ بها الموت على الولهان هان
يا أخ الهجر كفى الهجران فالشوق على
قلبي الحران بالهجران كالنيران ران
طاب ذاك الصفو لي وردا ولكن فاتني
أنه كان كحلواء الذي في الخان خان (1)
غير أن القلب مرهون على وعد اللقا
فترى هل ينجز الوعد فان الآن آن
______
(1) تلميح إلى حكاية الحريري في المقامة الواسطية
#####
بقي أن أقول
بأنني كنت أترنم بأبيات القصيدة الأولى مند كنت صغيرا
ولذلك أحببت أن أشارككم بها
وبأن الشيخ يناصيف اليازجي(1800-1871)
الحمصي الأصل نضمها أيام صباه
وتلقى تعليمه على يد
راهب من بيت شباب يقال له متى
وله كتاب (فصل الخطاب)في الصرف والنحو
والعديد من الكتب
وكان في اوئل أمره قد تصل بالأمير بشير الشهابي
وستمر معه أكثر من 12 سنة
حيث خرج الأمير بعدها من البلاد الشامية
وتوفي ببيروت بمرض عضال (الفالج)بعد
أن استمر في مرضه سنتين
وله دواوين عدة وأشعار لا تحصى
من أساطير الحب: ليلى
مرسل: 09-05-2001 10:28 PM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
(الجزء الأول)
السيد مصطفى جمال الدين:
تقول لي ليلى وقد زرتها
في هدأة الليل أناغيها
صفني فإني امرأة كلها
شوق لإعجاب محبيها
فقلتُ:أحداقٌ كأن السما
قد ذوبت فيهنَّ صافيها
وغرّةٌ شعَّت بها نجمةٌ
من خصل الشعر دياجيها
ووجنتان احمرتا فانطفت
من سرج الليل دراريها
وقامة ما قال نحاتها:
كوني لأهل الفنِ تَشبيها
حتى انتمى المسك إلى فَرعها
والشهد والخمر إلى فيها
وقال(رافئيل)*: ياليتني
وقعتُ في ذيل حواشيها
لينشد الفن وأربابه:
بورك رافائيل مُنشيها!!
@@@@
قالتْ: إذن ليلاك حوريةٌ
فقلتُ: مالحور تضاهيها
أما ترين الشهبَ كيف اختفت
قالتْ: وهذي؟! قلتُ تحكيها
فإن حور الحلد قد أشرفتْ
وهذه دُعجُ مآقيها!!
@@@@
قالت: إذن ليلاك جنيةٌ
قلتُ: من الجنِ أحاشيها
فهم من النار دخانٌ وما
ليلاي إلاَّ ضوءُ واريها
قالت: وهذا السحر في مقلتي
ألم يكن للجنِ يَنمِيها؟!
قلتُ: صدقتِ الجن مسحورةٌ!!
لكنَّ هذا خلقة فيها..
فالسحرُ في الجِنَّة مهما سما
لا يبلغ الحورَ فيُغويها
قالت: إذن ليلاك إنسانة
من الورى فقلت: تَفديها
لو إنها إنسانة منهمُ
لصيرت مشيهم تيها
أو هتفوا حين يجيء الضحى:
يالكَ من غِرٍّ يباريها
أو نَشَرَ الليل فروع الدجى
قالو له: حَسبُكَ تمويها
فلستَ من ليلى سوى خصلة
تَعلَقُ بالمشطِ فَتَرميها
(واليقية تأتي)
مرسل: 09-08-2001 05:53 PM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
الجزء الأخير
قالتْ: فليلاك ملاك إذن
قلتُ: وهذا القدر يكفيها
لكنها لم تك من جنسه
وليس بالحسن يجاريها
فيهِ من النور بياض...وكم
في البِيضِ ما يزعج رائيها
والحسن إذ تمتزج النر في الـ
ـوجنة بالنور فتذكيها
وخير أنواع الزهور التي
رُكِّبَ بالورد أقاحيها
@@@@
قالت: إذن لا هي حورية!!
ولا إلى الجِنّة تنميها
ولا ملاكا أرسلته السما
ولا من الأرض وأهليها
قلت: سأروى لك أقصوصة
إياكِ والشك براويها
عن عبق السوسن
عن روضه
عن السواقي
عن دواليها
قالتْ:
جلسنا..هيهنا ساعة
تسمعنا الطير أغانيها
مرت بنا قافلة في الدجى
يهزأ بالزمان حاديها
فيها رجال كطيوف السنى
تنفحُ بالنَدِّ فواغيها
قلنا:
لمن هذا الجلال الذي
عز على الشاعر تشبيها؟!
قال أمير الركبِ:
ماشأن ذي الروضة فيما ليس يعنيها
قلنا له:
ماضر لو قلت عن
قصتكم تلك فنرويها
ولأن في الأجيال من هُّهُ
من عِبَرَ الأيام ماضيها
@@@@@
فقال:
قوم من بني عبقر*1
نسكن في إحدى ضواحيها
مر بنا (كوبيد) في ليلة
يوتر القوس ويرميها
فلم يقع إلا على مَلكةِ
بروحها الجن تفديها
وساءنا أن ملاكا أتى
بالأمس ضيفا وهو يبغيها
يقول: إني ملك في السما
قومي وقد أغضبت باريها
فأنزلوني في ذرى عبقرٍ
فلذت بالجن وواديها
ومرَّ كوبيد فأحسست في
سهمٍ بأحشائي يفريها
قلنا:
وهل زوجتموها له؟
أم أبت الجنة تعطيها
قال:
نعم ثرنا ولكنها
مليكة تطغى فنرضيها
ولم نجد أجدر من زفها
لمن ترى فيه أمانيها
@@@@
واستسلم الراوي قليلا إلى
خاطرة في النفس يخفيها
ثم مضى يكملها قصة
قد طرز الحب حواشيها
فقال:
قد أثمر هذا الهوى
صبية سبحا منشيها
وسميت ليلى فيا سعد من
فاز بليلى*2 من لياليها
يكاد وقد الحب من عبقر
يشف عن طهر السما فيها
(والحسن إذ تمتزج النار في الـ
ـوجنة بالنور فتذكيها)
(وخير أنواع الزهور التي
ركب بالورد أقاحيها)
رائد:
أيضا الشاعر نضمها أيام شبابه
وكان من العاملين والمجاهدين
في تطوير مناهج الدراسات العربية
وهو صاحب كتاب
(الإيقاع في الشعر العربي:
من البيت إلى التفعيلة)
الذي شاع تدريسه في بعض الكليات
وله شهادة دكتوراه في من جامعة بغداد
في قسم اللغة العربية
(البحث النحوي عند الأصوليين)
له بحوث جول الشعر الحر
وأصله القديم عند العرب
حتى قبل السياب الذي كان صديقا له
ربما نتكلم عن الأراء لاحقا
دمتم
قصيدة ( ليت َ )
مرسل: 09-20-2001 11:47 AM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
د- سعاد الصياح:
ليتَ أمي ولدتني في زمان الجاهلية
بين قوم يئدون البنت في المهد صبية
قبل أن تصبح أما ذات أزهار ندية
وتذوق الثكل والسقم وألوان البلية
ليت أمي ساعة الميلاد كانت وأدتني
ولدتني...لأعاني قدري إذ ولدتني
ليتها بين رؤى أحلامها ما نشدتني
المآسي حطَّمتني والرزايا بدّدتني
ليت ربي حين قدر لي هذي الحياه
لم يَصُغني بشرا يحمل في القلب أساه
بل فراشا في الفيافي أو نباتا في الفلاه
أو شعاعا في الدياجي أو غناء في الشفاه
ليتهم يوم زفافي .. كان للقبر زفافي
ليتهم سُّلّوا عيوني.. ليتهم أنهوا مطافي
قبل أن ينزع مني الدهر أعماق شغافي
ثم يُلقي بي إلى الوحدة في سود الضفاف
ليتنا نحيا مدى أيامنا للأبد
كلما أنظر..ألقى في جواري ولدي
وألاقيه بحضني كلما امتدت يدي
وأنا آمنة من غدر يومي و غدي
ليت باقي العمر لا يعدُو سويعات قيرة
ثم أمضي لرحاب الله في أخلى مسيرة
لألاقي عنده من كان للقلب أثيره
وأناجي سحرَ عينيه وأستافُ عبيره
ليت أن المرء منذ البدء يدري قَدَره
فهو لا يُفجأ عند الحادثات المنكره
وخيولُ الصبر تعدو فتعفِّي أثره
ويرى الأحداث منذ المهد حتى المقبرة
ليتنا ندرك ماذا.. خلف أستار الرواية؟
بعد أن يستأثر الموت بأبطال الحكاية
أفناءٌ ثم بعثٌ ونشورٌ وبداية
تجمع الأحباب في ظلِّ حياة اللانهاية؟
إن يكن هذا .. فيارباه عجّل بالمصير
وأجرني من عذابي.. أنت ياخير مجير
قرب الموعد ياربي إلى اليوم الأخير
هات يوم البعث واجمعني بمحبوبي الصغير
(في رثاء ولدها)
من ديوان (إليكَ يا ولدي)
دمتم
دعني و شأني
مرسل: 09-21-2001 12:45 AM
بواسطة Falcon Egypt
<p> <font FACE="Traditional Arabic" SIZE="2"></p>
<p ALIGN="CENTER"></font><font size="5">
<font color="#0000FF">
لو كنت مرتديا قبعة أفرنجية لكنت قد نزعتها لك إحتراما و إجلالا لهذا الذوق الرفيع. لكنني يا رائدى لا أملك إلا حروفي و نظارتي فها هي حروفي ولكنها لا تعبر عما بأعماقي و ها أنا أخلع نظارتي إحتراما و إجلالا.
<font color="#FF0000">
المقصات الطائرة كثيرة و كثيرة لكنن سأكتب لك مترجلا من نبت اللحظة و الحال:
<font color="#0000FF">
ظننت أن الهوى ..
من بعدك صار محال
و أن الحياة من بعد عينيك
وهم أو سراب
أو خيال
ظننت أنني قد صرت
متلبد الأحاسيس
و أنا كل ما بداخلي
قد صار جماد
و أنني قد صرت شبح إنسان
حطام أو بقايا رماد
أحببتك صغيرتي ..
بكل ما تعنيه حروف الحب
و إنت ..
قد إغتلتيني بالبعاد.
********
عساك السعادة رائدي
<p ALIGN="CENTER"></font> </p>
مرسل: 09-21-2001 09:38 AM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
أخي صقر مصر
أولا اقول كم يسعدني أن أراك محلقا
بإهاب الصقر في نادي
الرشف
قصيدة الدكتورة سعاد الصباح
فعلا أبكتني هي لم تشدني فقط
لقد تحادرت دموعي فمن يشاهد تلك الشخصية القوية
في حواراتها ثم يقرأ لها هذه القصيدة التي تفوح ألما
هل يستطيع إلا أن يبكي
شكرا لك يا عزيزي على كلامك الحلو والمشجع
وهل تسمح لي بإضافة مقطع إلى بوحك الرائع
(وأنتِ قد اغتلتيني من بعيد)
عجيبا كيف استطعت ذلك
كنت أعيش من أجلك لحظاتي
وأراقبك تكبرين
فتكبر الفرحة في أعماقي
لا زال شريط الذكريات يمر
بي كانه البارحة
كنت أتحسس ركلات بطنك وإنت جنين
فتتحادر دمعات السعادة من مقلتي
وها أنتِ
ها أنت تقولي (ماما)
وها أنت يا إلاهي ما أروعك وأنت
تحاولين النهوض فتقعي
وتكاد أن تقع بي الدنيا
وأسرع كي أنتشل لك وأكفكف دمعك
فأراك تبتسمين
يالتلك الإبتسامة الساحرة
ها أنت ها أنت
تخطين خطوتك الأولى محاولة عناقي
حبيبتي
يا من تعودتي عناقي
وتقبيل جبين منذ الصغر
لماذ لا تأتين لعناق أمك الآن
لماذا لا تجيبين ندائي
وتقولين (ماما)
ما أجملها تلك الكلمة التي
كنت ترددينها ولكأني
اسمعها فألتفت إلى كرسيك الصغير
فلا أراك
حبيبتي أمكِ أتعبها فراقك
دمت
إنه الموت
مرسل: 09-21-2001 11:19 AM
بواسطة رائد أنيس الجشي
<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>
إلى صاحبة (ليتَ)
رائد:
آه يا شاعرتي
ماذا عساني أن اقول
مذ قرأتِ (ليتَ) أحرقتِ فؤادي
هاج مني القلبُ واهتز الشعور
ورماني بسهول وحقول وجبالٍ و بَوَادي
إنه الموت
ولولاه لما كان وجود
ولما كان إلى الحب معان أو خلود
ولما كان به الرب على العبد يجود
قد دعى طفلَكِ ربُ العرش
كي يأتي إليه
فأجاب الطفل لبي
لجوادٍ و كريم
فدعيه في رياض الرب
واشتاقي إليه
وادرفي الدمع كثيرا
فبه تكتب أشعار لكي تَهددَى إليه
وكأني به قد اضخى سعيدا
يقرأ الديوان مراتٍ عديدة
ينشر الصفحاتِ كي يلقاك فيها
ويراكِ
أوما أبصرته بالأمس قد عانقكِ
باسم الثغر لكي يضحكك
طابعا قبلته الحرى
على معصمك
لم يكن حلما ولا كان سراب
أوَ حقا قد وددتِ
أنَّكِ ما كنتِ حقا قد وَلدتِ
أو وَلدتِ فوُئدتي
أو حقاَ
أو حقا قد وددتِ
أنك ما كنت حقا قد وَلدتِ
ثم ذُبتِ فيه عشقا وانتشيتي
ثمِّ لمّا غادر الدنيا بكيتِ
وبكيت و بكيت
فتصيرت عذاباً أو مصابا
أعذريني ألف عذر
إنه ظلم كبير
إن تكوين نباتا أو فراشا أو ضياء
من سيشدو شدوك العذب علينا
من سيسقي الزهر يرويه إلينا
نجن إخوانك في الشعر
فلا تقسي علينا