رماد الحب ...!

[وريث الرمل]

================
توطئة لازمة:
---------
هذا نص أثيرعلى نفسي .. رغم مرور ثلاثة عشر عاما على كتابته .. منه استشعرت الشعر .. وأحسست بقيمته .. إذ كنت حينها طالبًا في المرحلة الثانوية .. تم نشره في المجلة العربية .. ثم أذيع في الإذاعة ببرنامجيها العام والثاني .. وكل ذلك وأنا ابن الثامنة عشرة .. !!
لهذا أدين لهذا النص با الكثير الكثير من الفضل علي .. وأجعله دائمًا هويَّتي وبطاقة تعريفي .. لا سيما وقد جعلته عنوانا لمجموعتي الشعرية الأولى ..... )

--------------------------------
كفاكِ عذلاً كفتني غربتي كدرا

لقد منحتُكِ حبَّ العمر فانتحرا

وقد منحتكِ من قلبي تعلقه

ومن رياحِ الهوى ما تسبقُ المطرا

ومن طيورِ الربا عصفورة رحلتْ

تستعذب البعدَ بل تستسهلُ السفرا

ومن تجاربِ حبٍّ فاق مقدرتي

ما أتعب الصبرَ أو ما أذهلَ الحذرا

ومن ضلوعي التي جسَّدتها قفصًا

لسرِّ حبك ما أعيَ.. وما بهرا

ضاع الحنين الذي بالأمس يدفعني

وجئتني بعدما هاجرتُ واندثرا

***

لو يعلم النور كيف الليل يخنقني

وكيف أشكو من الظلماء ما ظهرا

أو جاءني شامتًا والخوف يعصفني

يظلُّ يجلِدُ قلبًا قبله فُـــطِرا

أوَّاه يافتنتي والحزن يخنقني

وشاعرُ الحبِّ مات الحبُّ فاحتضرا

وساكنُ العشقِ يشكو من تغرُّبهِ

وعازفُ الليلِ لا لحنا ولا وترا

ضاقَ الطريقُ الذي بالأمس أسلكه

وكنتُ أمشي بنورِ الحبِّ فانحسرا

وهاجرتْ نغماتُ الشوقِ عن وتري

أعانق الحزنَ ظهرا والأسى سحراَ

وغادرتْ قلبي المفجوعَ أغنيةٌ

كانت لأحلامنا السمَّارَ والسمرَ ا

أوَّاهُ يافتنتي مالتْ ركائبُنا

فطاحَ هودجُكِ المأجورُ وانكسرا!!

***

تلك المشاعرُ كانت قبل موعدها

وكنتُ أذكي لهيبَ الشوقِ فاستعرا

فبتُّ أستحضرُ الأحلامَ ميتةً

والقلبُ ينزف حزنا بعدما انصهرا

تلك الأساطير كانت من مخيلتي

وكنت أسطورةً تستعجلُ القدرا

كفاكِ فالعذلُ رغم البعد يصرعني

لقد منحتكِ حب العمر فانتحرا !!


===================== مارس 1988م

[مــيــــلاد]

<font size=3 color=Navy face=Tahoma>
الفاضل وريث الرمل

اسعدني قبولك دعوتي رغم علمي بانشغالك وارتباطك بموقعك ومنتداك الرائع منتدى الشعر المعاصر


واسمح لي أن احظى بشرف تقديمك لأعضاء نادي رشف المعاني الأدبي الذي تشرف مسبقا بقراءة أجمل قصائدك








<DIV align=right><FONT size=4 color= scarlet face=

إبراهيم أحمد الوافي



<font size=4 color=Navy face=Tahoma>


هو شاعر وأديب صحفي ينطبق عليه لفظ الشمولية لأنه مبدع في معظم ألوان الأدب من الشعر العمودي والحديث و الشعر المحكي ( العامي ) والقصة والمقال

من مواليد ينبع النخل قرية سويقة في 1970م

أصدر ديوانه الشعري الأول حين كان طالبا في جامعة الملك سعود /كلية الآداب قسم اللغة العربية في عام 1989م ..ثم عاد بعد ثماني سنوات ليصدر مجموعته الشعرية الثانية رائحة الزمن الآتي في عام
1997م ..فمجموعته الثالثة ..سقط سهوًا في عام 2000م


ينشر قصائده بانتظام في الملحق الثقافي بصحيفة الرياض .. ملحق الخميس .. ويحرر زاوية أسبوعية فيها كل يوم أحد بعنوان ( إلى أن )














--------------------
<DIV align=right><FONT size=3 color= scarlet face=
بصمة :
<DIV align=right><FONT size=3 color=Navy face=
*ضاقَ الطريقُ الذي بالأمس أسلكه ...وكنتُ أمشي بنورِ الحبِّ فانحسرا
*تلك الأساطير كانت من مخيلتي ...وكنت أسطورةً تستعجلُ القدرا

[جوهرة]

<DIV align=right><FONT size=4 color=Purple face=


أخي الفاضل:- إبراهيم احمد الوافي

نرحب بك في منتدانا ولقد شرفتنا بإطلالة كلمات رائعة . لقد أشعرتنا بصدق حديث ذلك العمر وماأجمله من حديث. وماأرق الكلمات من شاب لم يبلغ العشرون بعد.

ياوريث الرمل..

نشكر تجاوبك وإنضمامك لنادينا.


ونشكر مشرفتنا "ميلاد" لهذه النبذة المختصرة . وأظن ان هذه النبذة لم تزدنا إلا تقديرا مكررا لشخصك الكريم.


بانتظار االمشاركة القادمة من "وريث الرمل"

[وحيدة الرشف]

<font size=4 color=navy>
الاخ الكريم ابراهيم الوافي
ما اروع هذه القصيدة التي كانت بدايةً لمشوارك الادبي..
لها كل الحق عليك بان تكون الاولى دوماً

تحياتي..

[وريث الرمل]

===================

ميلاد القديرة ......

كم يحلو لي أن أعرف بك .. في بيتك

فقد التقيت في مرافقة حرفك بمجلس

علمٍ وأدب ....

أدهشتني منهجيتك العلمية في الدراسة ..

وروعة عرضك للفكرة المنتقاة بعناية ..

يشرفني بالفعل أيتها الأخت الكريمة أن أكون بكم هنا

حين تقبلون أن أكون بينكم .....

------ شكرًا لك من القلب على وصفي بالشمولية

إنما هو إطراء الأخت لأخيها ... وأخال أنني محق

لوحوَّرت في المثل العربي وقلت ( كل فتاة ( بأخيها ) معجبة ) .


===========================================

الأخت القديرة ( جوهرة ) ..

أشكر لك حسن استقبالك أختي الكريمة .. وقد حظيت بالفعل

بشرف لقائكم هنا .. بكل هذه الخصال العربية الكريمة المتمثلة

با الترحيب الكبير بدءًا با المدير العام .. الأخ القدير مجدي

خاشقجي الذي بعث لي رسالة ترحيب رقيقة وانتهاء بك أيتها

الكريمة .....

------- أختي القديرة .. رماد الحب زمن تفلَّت من بين أيدينا:

تمضي ثواني الدجى تمتطُّ أرجلها

والعمر مازال في جفنيَّ مكتئبا
وأنتِ ياساعةً مشلولة عبثت
بخاطري وتولَّت تنكر السببا
ماذا تريدين مني رحلتي تعبتْ
مهاجرًا لم أزل بالحب مغتربا
أبيعُ في غابة الأحزانِ أغنيتي
وأشتري لبقايا نارنا حطبا
حتى رجعتُ وأنفاسي معذبة
حزينة وجدار اليأس منتصبا
ولم يهب حبنا عن رحلتي ثمنًا
غير الرماد فهل نحيا بما وهبا ..؟!!

----- شكرًا لك أختي الفاضلة .....

================================= وريث الرمل

[مــيــــلاد]

<font size=3 color=Navy face=Tahoma>
دائما اقولها
أنا ليس لي أخوة حقيقيون أيها الوافي
وإن كان لي أخوات

ولكنني اتخذت الأدب وكل من هو مبدع فيه أخا وخليلا


وإن كان يجب على كل منا أن ينظر إلى من يخالل
فأنا سعيدة بكل من نظرت اليهم
لأنني حين اتخذتهم كذلك
اتخذت وقتا طويلا في الاختيار

ولم يتبق لي إلا أن أحسن الظن بحسن اختياري

كل عمل أدبي أو قصيدة شعرية هي بمثابة العطاء الروحي بين الجميع
وليس لنا إلا هذا لنتكيء عليه ونجتر منه حقيقة الصدق في دواخلنا

فليكن تعبيرنا عنا أجمل من تعبير غيرنا عما نكتب

ولقد فعلت هذا يا أخي في كل قصائدك
ولم تكن محتاجا لأن أصفك بالشمولية
لأنك قدمت نفسك بها دون أن تقصد