عذرا

[بنت الفرات]

<font size=5>

ساد الصمت ..وقد سحبت كل الأوراق الأسطر من تحت الكلمات وبقيت

همساتي تتأرجح بين نقاط الأحرف.. ثم تضيع..وتضيع نداءآتي الخجلى

خلف جدار الصمت العاتي.. تبحث عن أفق يحميها حتى هدتها الأزمان

وغدا قلمي يسترجي الأسطر ..سطرا..سطرا

لكن الكل لم يقبل أن يرسم فوق ثمائله بمداد أسود

عاد.. وعادت تعصرني أعماقي الحزنى..ما أحد قام يواسيني

أو يصنع حبا يحميني حتى طار الفجر الحاني وانتثرت بين جوانحه

كل الآلام, وبقى قلبي يبكي..فوق فضاء النور بحورا..ويردد في صمت

..عذرا

أعتذر وقلبي بوتقة من حزن قاتل..لا أعرف كيف تضيع نداءآت

الوجدان سراعا.بين حنايا النفس الوجلى

صدقا..لا أدرك إحساسي حبي يحرمني أحيانا من أوراق ضمان

حتى تهدم من قلبي أبهى اللحظات

((لم تقصد نفسي أن تؤلم شيئا في نفسك.. فليعذرني قلبك

إن يوما أخطأت بحقك..فسماء حياتي كاحلة.. وزهور نهاري قد ذبلت

وغدت أنفاسي صامتة..تتمزق..حتما تتمزق

قد جئت أيا حبي راجية في رد أجمل

فحياتي دونك مقبرة وسواد وحطام

وبقلبي أشواك أخرى ودموع وهيام

إني أخطأت ولي طلب

أن يغفر قلبك لي خطاي

وسلام

[عازف الجَنان]

<font size=4 color=blue>


القلب= الوطن
الوطن= القلب

"
كانَ يقطعُ جَبَلينِ ليصلَ في الوقتِ المُحدد..وتأخرَّ ذاتَ صَباحٍ..
الجبلُ يذهبُ بكَ بعيداً، إلى الدرجةِ التي تُريدُ فيها أن تغطسَ فيه..

كانَ المدرسُ المناوبُ في ساحةِ المدرسة..
حينما نظرَ إلى ساعتهِ وتطلعَ إليّ ولم يتكلمْ..

مضيتُ إلى ملعبِ كرةِ القدم،
كانَ عقابُ التلميذِ الذي يتأخرأن ينظفَّ ساحةَ ملعبِ الكرةِ من الحصى والحجارةِ والشوك، وفي رياحِ الشتاءْ..
تمضي بكفينِ داميتينِ مُسلّخَتينِ إلى حُجرةِ الدراسة، وتحاولُ أن تُمسكَ بالقلمْ..
<font size=4 color=red>
حاول أيها الصديق، فاالكراسةُ أصبحت مُخضّبة..
<font size=4 color=blue>
تكبر، تذهبُ بعيداً أكثرَ في الجَبَلْ، أو تذهبُ بعيداً أكثرَ في البحرْ، ..وتتأخر..ويكبرُ العقاب...

والذينَ تكتبُ لهمْ، لايُعاقبونكَ بتنظيفِ ملعبٍ لكرةِ القَدَمْ
من الحصى والحِجارةِ والشوكْ،...
<font size=4 color=marron>
ولكن...
بتنظيفِ ملعبِ الوَطَنِ كلـــــــــــه،،،،
"

النص بينَ علامات الترقيم
للشاعر مُعين بسيسو

تحياتي واحترامي وتقديري
إياد