صفحة 1 من 1

مرسل: 08-20-2001 04:11 PM
بواسطة عازف الجَنان
<font size=4 color=blue>

على الأنقاضِِ وردتنا
ووجهانا على الرملِ

إذا مرت رياحُ الصيف
أشرعنا المناديلا

على مهل .. على مهل
وغبنا طيّ أغنيتينِ , كالأسرى

نراوغ قطرة الطلّ
تعالي مرة في البال

يا أختاه
إنّ أواخر الليلِ

تعرّيني من الألوان والظل
وتحميني من الذلّ !

وفي عينيك , يا قمري القديم
يشدني أَصْلي

إلى إغفاءة زرقاء
تحت الشمس .. والنخل
بعيدا عن دجى المنفى
قريبا من حمى أهلي
تمنيت الطفولة فيك
مذ طارت عصافير الربيع
تجرّد الشجرُ
<font size=4 color=Marron>
وصوتك كان يا ما كان
يأتيني من الآبار أحيانا
وأحيانا ينقطه لي المطر
نقيا هكذا كالنار
كالأشجار .. كالأشعار ينهمر
تعالي ..

<font size=4 color=blue>
كان في عينيك شيئا أرتجيه
وكنت أنتظرُ

شُـديني إلى زنديك ِ
شُـديني أسيراً منكِ يـَغتفرُ

تمنيت الطفولة فيك
مذ طارت عصافير الربيع ..تجرّدَ الشجرُ

<font size=4 color=Marron>
ونعبر في الطريق ..مكبلين .. كأننا أسرى
يدي لم أدرِ .. أم يدك احتست وَجَعاً من الأخرى
ولم تطلق كعادتها بصدري .. أو بصدرك
سروة الذكرى
<font size=4 color=Blue>

كانا عابري دربٍ.. ككل الناس إن نَظَرا ..
فلا شوقٌ..ولا ندمٌ..ولا شزرُ

ونغطس في الزحام
لنشري أشياءنا الصغرى
ولم نترك لليلتنا .. رمادا يذْكرُ الجمرا
وشيئا في شراييني .. يناديني لأشرب من يديك ..ترمّد الذكرى
<font size=4 color=red>
تَرجَل مرةً كوكبْ..وسار على أناملنا
وحين رشفتُ من عينيكِ ماء التوتِ.. أقبل عندها يشربْ
وحين كتبتُ عن عينيكِ.. نـقّط كل ما أكتبْ

وشارَكَـنا وِسادَتَنا وَقَهْوَتـنا .. وحين ذهبتُ لم يذهب !
لعلي صرت منسياً لديكِ ..
كغيمةٍ في الريح ِ نازلة إلى المغربْ
ولكني إذا حاولتُ أن أنساكِ.. حطّ علي يدي كوكبْ
<font size=4 color=blue>
لكِ المجـدُ..تجّنح في خيالي
من صداك .. السجنُ والقيدُ
أراك إذا استندتُ
إلى وسادٍ .. مـهـرةً تعدو
أُحسكِ في ليالي البرد
شمساً .. في دمي تشدو
أسميكِ الطفولةَ.. يشرئب أماميَ السهد
أسميك الربيعَ .. فتشمخ الأعشاب والورد
أسميك السماءَ.. فتشمتُ الأمطارُ والرعدُ
لكِ المجدُ
فليسَ لفرحتي بتـحيري حدُّ.. وليس لموعدي وعدُ
لكِ المجدُ
لكِ المجدُ
لكِ المجدُ
وأَدْرَكَنا المساء ُ.. وكانتِ الشمسُ تُسّرِحُ شَعْـرَها في البحر ِ
وآخرُ قُبــلةٍ ترسـو
علي عينيّ مثل الجمرِّ
خذي مني الرياح وقبليني
لآخر مرة في العمرِ
****
.. وأدركها الصباح
وكانت الشمسُ.. تمسك شعرَها في الشرقِ
لها الحنّاءُ والعرسُ.. وتذكرةً لقصرِ الرِّقِ
خذي مني الأغاني
واذكريني كلمح البرقِ

وأدركني المساء
وكانت الأجراسُ
تدق لموكبِ المسبـيةِ الحسناءِ
وقلبي باردٌ كالماسِ
وأحلامي صناديقٌ على الميناءِ

<font size=5 color=Marron>
محمــــــــود درويش


<font size=4 color=blue>
للشجــن بقية
إياد

مرسل: 08-21-2001 02:16 PM
بواسطة زهرور
<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">شكرا لعرضك لهذا الدفق من الإحساس الذي كدنا نحسبه انتهى..لا أجمل من هذه الأبيات في وصف كآبة الحال والمآل..بقدر ما أثارت من أسى ومرارة..أشعلت شيئا من النخوة..والأمل

مرسل: 08-21-2001 03:55 PM
بواسطة عازف الجَنان
<font size=4 color=Blue>

أخي الأكرم زهرور..
شكراً لوقوفكَ معي على قارعةِ الحلم والأمــلْ

وهنــاكَ ، دوماً نلتقي،،
لكَ مني كل التحايا والاحترام والتقدير،،
إياد

مرسل: 08-22-2001 12:58 AM
بواسطة ~*الأنثى*~
<DIV id=cdiv style="BACKGROUND-COLOR:#000000">
<center>
[b] <FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE="5"><FONT COLOR="#ban587">
صورة
ما اروع اختيارك
كلما قرات لشاعرنا الكبير محمود دروش كلما سمعت الصوت الكنعاني الفلسطيني العربي الاصيل وهو يمتطى جواده بحثا عن الحقيقة بين دهاليز الحياة

بوح الأنثى
صورة]


</FONT></FONT>
</center>

مرسل: 08-22-2001 08:24 AM
بواسطة عازف الجَنان
<font size=4 color=blue>
الأخت الأنثى،،
شكرا على حضورك الجميل..
تحياتي واحترامي وتقديري
إياد

سامحك الله يا أخي

مرسل: 08-22-2001 12:10 PM
بواسطة مــيــــلاد
<font size=3 color=Navy face=Tahoma>
اصبتني بالدوار يا عازف الجنان
يكفيني ما يكفيني من محمود درويش
حتى اجدك قد اخترت اجمل ...ما كتب
وما أجمل ما كتب

لا أبالغ حين أقول بأنك اصبتني بالدوار
وحين وصلت إلى هذه :

<font size=5 color=Navy face=Tahoma>

ونعبر في الطريق ..مكبلين .. كأننا أسرى
يدي لم أدرِ .. أم يدك
احتست وَجَعاً من الأخرى


<font size=3 color=Navy face=Tahoma>

فقدت القدرة على الاتزان حقا
فوقعت على ارض التأمل
وكأن ايادي الوجع قد تلقتني
لترفعني مرة أخرى إلى الأبيات قأقرأ :

<font size=5 color=Navy face=Tahoma>

تَرجَل مرةً كوكبْ..وسار على أناملنا
وحين رشفتُ من عينيكِ ماء التوتِ..
أقبل عندها يشربْ
وحين كتبتُ عن عينيكِ..
نـقّط كل ما أكتبْ

مرسل: 08-22-2001 04:04 PM
بواسطة عازف الجَنان
<font size=4 color=Blue>

الأخت ميلاد...

كنتُ هناكَ، وكان معنا ، نصير شمة..بعوده..ومحمود درويش بكلماته، ومنذ أن استمعت إليهما معا
منذ أن قرأها لي..وأنا مصابٌ بالدوار...

تدور الكلمات والعود في أذني كما الكوكب..يدور في مساره...

تحياتي واحترامي وتقديري
إياد