صفحة 1 من 1

مرسل: 08-10-2001 05:07 PM
بواسطة qs2000_99
هكذا أرى فلسطين الوعد...

بهذه المناسبة التي نمر بها هذه الأيام أحب أن يكون أول ما ينوخ به رحلي المُثكل بالكلم....هي هذه المشاركة عن قدسنا الغالي وأملنا المُنتظر..



عندما سُئلت ذات مرة..
من تكون ؟! وماذا تريد من فلسطين ؟! وماذا ترى فيها ؟؟؟؟!!
فأجبت على السؤال بهذه الكلمات النثرية... ووضعت فيها نظريتي، ونظرتي..

فتمتمت:
رغم أن الوعد تأخر ...
لكنه... لا ريب آتٍ


ثم قلت جهرا:

وإن لم أكن من أرض فلسطين الحبيبة، لكنها وطني، لكنها دوحتي القدس.
فإني فلسطينيُّ الهوى، أشم عَبَقَ النصر فيها...
وأرتوي ماء العزة...فيها.
وجوهر القوة... فيها.
وعند القدس، وبين عتباته ترتمي كلماتي، وتبكي ذليلةً أن الوعد طال ، والفجر القريب تأخر، وتحملني أشجاني أنَّ حقاً من حقوقي مغصوبٌ... هناك...
بَيْدَ أنَّ وعداً يربطني...هناك...
أنَّ عزة قومي وأمتي...هناك...

وعندما يرفرفُ بيرق النصر، وتعدوا العاديات ضَبْحاُ، وتُثيرُ في أرضِ كَرَاها نثراً، ويأتي النصر فجراً، تصدعُ بعده شمس القوة العادلة، عندها فقط تُفتَحُ البلدان المنكوبة، من بلاد البلقان والشيشان، وغيرها من الأراضي التي يعشق سكانها نصر الحرية الحقيقية، التي تأخذنا نحن البشر دون تمييز إلى المدينة الفاضلة التي تغنى بها أفلاطون وأر سطوا وهي بلاد العفة، والكرامة، والتواضع، والمحبة، والتسامح، ليعم الخير في كوكبٍ اشتاق أهله أن يعيشوا فوقه لا أن يُقهروا فوقه.

وها أنا، ومن هنا، أُثير النقع، وأستثير الشعب، لتهتز بعده دائرة السكون إلى همزة الوصل، فتنفجر حركة رفعٍ و كسرٍ و جر...
نرفع علم الجهاد القديم، ونكسر شوكة المعتدين، ونجرهم إلى نارٍ يصلونها وبئسَ المصير.

وأيضا إلى سكان هذه النوادي المؤدبة، ليسجلوا ولو لمرة صرخة الرفض لهذا الواقع الأليم.

نعم...
أرى بعد الليل النهار...وأحسُّ بِنَفَسهِ يتصاعد.. عبر همسات تمسح فوق صدورنا قطرات الأمل ...

وأُحسُّ بأن ريح الصبا ستهب.. فتهتز معها خمائل النصر...
وإذا كانت هذه الحَرورُ الحَصْباء فغدا تهب الحَرْجَف..
و إذا كان اليوم تزعزعه السَّموم.. فغدا تعانقه ريح الصبا تصاحبها المِلاح، فتسير مراكبنا أفواجاً أفواجاً إلى هناك.

ما نحن إلا في الخُدرة من الليل ، وقريبٌ هي البكرة ( أليس الصبح بقريب )

لست أبالغ إذ وصفت ما وصفت..
ولكني أراه ، وألمس طيفه...


قصـــي

مرسل: 08-10-2001 05:42 PM
بواسطة جوهرة
<DIV align=right><FONT size=4 color=Purple face=

وأي وعد!...

بحروف ذهبية جعلتنا نرى النور في الغد قبل ان يأتي إلينا..

وقلت
<DIV align=right><FONT size=4 color=green face=

"وعند القدس، وبين عتباته ترتمي كلماتي، وتبكي ذليلةً أن الوعد طال ، والفجر القريب تأخر، وتحملني أشجاني أنَّ حقاً من حقوقي مغصوبٌ... هناك...
بَيْدَ أنَّ وعداً يربطني...هناك...
أنَّ عزة قومي وأمتي...هناك...

"
<DIV align=right><FONT size=4 color=Purple face=
وهل طال الوعد ام نفذ منا الصبر..اليس فيما نرى اليوم من قوة تفجر الحجر إلا ملامح فجر..


وقلت

<DIV align=right><FONT size=4 color=green face=
" لست أبالغ إذ وصفت ما وصفت..
ولكني أراه ، وألمس طيفه...
<DIV align=right><FONT size=4 color=Purple face=

وليس ابلغ من هذا وصف
وليس اقرب من هذا الوعد
وحين تلامس طيف النصر ..وحين يتجدد امل الأمس باليوم وحين تبكي الثكلى ضعف حيلة وتفرح لأستشهاد رضيع الأمس..
فهذا هو ياقصي الوعد


اشكرك اخي قصي
بقدر مااعجبتني المشاركة بقدر ماسقط من عيني الدمع..
شكرا لما اتحفتنا به .
وبانتظار المزيد.

إن في الكلمة قضية وفي القضية النظرية وفي النظرية الفرج...

مرسل: 08-12-2001 08:57 PM
بواسطة qs2000_99
لا أخفي عليك أختي العزيزة (جوهرة) أنَّ في حوزتي نسخة من مفتاح قديم.. لبيت قديم هناك.... في فلسطين..وأنتظر ولوجه، والتمرغ في ترابه القديم...

إذا كان البعض يحمل مفتاحا لبيتٍ جديدٍ لم تقر أعينهم فيه حتى سرقته منهم مدافع ودبابات الصهاينة، فمفتاحي أنا لبيت قديم، أكثر جلالا وأنعم فسحة..في أروقته زغبات قدسية وعلى جدرانه طاقة من الأحاديث القدسية وباب في الأعلى ينفرج على السماوات كلها ....

اختي جوهرة..
مازلت أنظر للمفتاح كل يوم بعينين غارقتين في الهَمِّ عندما تخالط كينونتي آيات الإسراء وتمسح على صدري بنفحات الفرج وتعدني بأن الوعد قريب....

أختي العزيزة...
لا يمكن أن يكون لقضيتي بابا آخر فتفقد الخلجات القدسية لمعانها وقوتها في عزمي المتوهج، والتي سبحت معي في جدول العزة والكرامة ومع الكلمات في جلو حروفها ..

كم سرني ردك، وتجاوبك السريع والمتمعن في هذه النظرة والنظرية...

إنما ارى سر العدالة في نقطة. والنقطة هي محور الدائرة الواسعة وإذا كانت البلاد هي الرحى فقطبها في العدالة هي هذه النقطة...

فما ان تتحرر حتى يتحرر الحق من قيد الباطل رغم ضعف القيد ومتانة الحق الأبلج...

عندما تصل خيوط الشمس -الدافئة - إلى هذه النقطة سينعكس سناها على كل نقطة تضمها الدائرة..


شكرا لك على هذا الرد الذي أسرني نهجه ، وأكحلني فهمه...والسلام

أخوكِ
قصــي

مرسل: 08-13-2001 12:50 PM
بواسطة جوهرة
<DIV align=right><FONT size=5 color=Purple face="traditional arabic"=

أخي الفاضل " قصي":

يذكرني حديثك بأخت صديقة لي عرفتها منذ زمن. حدثتني يوما عن مفتاح كذاك الذي تملك. وكم كانت أمها تمسح ذرات الغبار عنه في كل لحظة. وكم كنا نظن أنها موهومة.

ويبدو اننا لم نفهم نحن معنى نفض الغبار. إنه نفس الحلم يا"قصي" ونفس الوعد المرتجى. ولأنها تملك يقينا بأن الصبح قريب أو ربما اقترب اكثر من قبل.
ومن تلك النقطة في تلك الدائرة ستنتفظ كل المفاتيح مغردة بنور الفجر القادم.

ياأخ الحق " قصي":

بعيدا عن فكرة ماكتبت. أود تسجيل إعجابي بأدب قلمك وجودة ماتكتب. مفرداتك رائعة وبوحها صادق.

اشكرك مجددا

تحياتي

تواصل جميل من قلم حصيف

مرسل: 08-15-2001 06:21 PM
بواسطة qs2000_99
<DIV align=right><FONT size=4 color=crimson face=
أختي العزيزة جوهرة...

<DIV align=justify><FONT size=4 color=darkblue face=
الحق أن يراعي يداعب الرمز بالفكرة ، والحقيقة بالومضة، وأعتقد أنه وجد اليراع الذي يراقصه ، ويتحمل معه عناء التفكير بجميل التدبير.

الحلم والحقيقة صنوان رغم التباين الظاهري بينهما. فهناك بينهما عنصر مشترك ورابط يمد بينهما التواصل واعتقد أن هذا الحلم- الذي أقصده - يحمل التواصل مع تلك الحقيقة بوعد يتجاهله الكثيرون ممن يعلمون وممن يتغافلون وكأنهم يعمهون ولا يسمعون و إذ هم يخرصون.

كنت أقول في قصيدة قديمة كتبتها :

هل سيبقى الحق عاجز أم يعود الحقّ دارهْ
فسقت قلبي دواءا أودعتْ فيه العبارةْ
كفن العجز شراعاً باحرا واكشف ستارهْ
واجتنب أمواج شمرٍ واحترس فكر الحضارةْ
حينها أبصرتُ شيئا من ترانيم العبارةْ


وقد أبصرت حينها بعض الحقيقة التي استوحشتها العقول اليوم..
وعلمت - بعدها- أن الحقيقة كالشمس في وضوحها ولكن على العيون غشاوة..وعلى القلوب أكنة..وفي الآذان وقرا.


أختي الكريمة جوهرة لا أجدني إلا واقفا أومئ براسي احتراما ليراعك الحصيف ، وسريرتك الجميلة، وتجاوبك اللطيف، وتفهمك لما أكتب، وتفاعلك مع ما خط يراعي الضعيف ...

شكرا لك أختي ..والسلام

أخوكِ
قصــي

مرسل: 08-15-2001 06:30 PM
بواسطة مــيــــلاد
<font size=4><font size=4 color=Navy face=Tahoma>

من هنا
تريد أن تستثير النقع والشعب

ربما لنهتز نحن
وتهتز معنا لمسة الفجر
ونبرة الترقب التي يرن صداها من بين هذه الحروف

تتمنى لبيرق النصر أن يرفرف حتى تنقشع النكبات
ويحل السلام على أرضك
وعلى أرض كل من يصرخون ألما واستعمارا


عندما أدير مذياعي أو أتسمر عند شاشة التلفاز
لا أستحضر إلا المشاهد التي أشعر بأنها ستنسى من الذاكرة

أن نستحضر ما يؤرقنا يذكرني بالمفتاح الذي تحمله وتطل عليه كل صباح
والذي يذكرك بأنه يجب ألا تنسى وألا ينسى الآخرون


شاسعا كالبحر الأمل الذي تتحدث عنه
وعميقا أيضا كالبحر حتى نصب دعواتنا فيه


بكل القبول اللامتناهي لكلماتك هذه
أرفع يدي بالدعاء علها ساعة اجابة









--------------------
<DIV align=right><FONT size=3 color= scarlet face=
بصمة :
<DIV align=right><FONT size=3 color=Navy face=
*رغم أن الوعد تأخر ... لكنه... لا ريب آتٍ
*عندما تصل خيوط الشمس -الدافئة - إلى هذه النقطة سينعكس سناها على كل نقطة تضمها الدائرة..
صورة

مرسل: 08-15-2001 06:38 PM
بواسطة ~*الأنثى*~
<DIV id=cdiv style="BACKGROUND-COLOR:#000000">
<center>
[b] <FONT FACE="Traditional Arabic" SIZE="5"><FONT COLOR="#ban587">
صورة
فلسطين

مازلت يا امي تبكين
وعلى ابنائك يتقطع الجسد العظيم
فلسطين مازلت انثاك الكنعانية
التي لم تعرف طعم الحرية
على ارضك
وبين ترابك
وبين الياسمنين واللوز في غاباتك
والزيتون والنرجس على اعتابك
يا امي
اشتقت اليك
متى سارى وجنتيك
متى ساصلي في اقصاك
والثم وجهي من ماؤك العذب
يا حلم التمنى يا فلسطين


ما سجلته رائع اشكرك


صورة


</FONT></FONT>
</center>

دعاء يحمل الخمائل على أن تتمايل وتهتز.....

مرسل: 08-29-2001 06:08 PM
بواسطة qs2000_99
<DIV align=right><FONT size=4 color=crimson face=

أختي العزيزة ميلاد.. شكرا لك...

<DIV align=justify><FONT size=4 color=darkblue face=

عندما يتأخر الوعد هذا يعني، بأنه سيأتي لا ريب.. ورغم تأخره، فهو في طريقه إلينا لا ريب..
وعندما أرى الطيور كل مساء تأتي إلى أكنانها عند غروب الشمس أعرف أنها ستخرج غدا عند بزوغ الفجر..

عندما يأتي ذلك الفجر وهو قريب " ستعلم أيُّ الساقيينِ الغمائمُ " وستعرف كل يد مشق الحسام ، وتتحرك الحشود والجموع ، إلى تلك النقطة من طرف الدائرة وعيونها ترمق النقطة ( النقطة الأم ) ، " وسيُتَبروا ما علو تتبيرا " وسيدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، فالجزء من الوعد تحقق فقد جاء بهم ربنا لفيفا إلى نقطة الموت التي لا مهرب منها " قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهمُ القتل إلى مضاجعهم ". "وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرضَ، فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ".

لا أخفي عليك.. فأنا أرى النصر كما أرى الشمس من خلف النافذة. رغم تلك المعطيات التي تغطينا باليأس والقنوط، ولكني أعلم أن هناك قوة لا تساويها قوة وعدَّة لا تقهرها عدّة ..وعزم يُلبس خصمه الخوفَ والرجفة.

شكرا لك مرة أخرى على هذا التجاوب الواعي الذي أحبه.


أخوكِ
قصــي

مرسل: 08-29-2001 06:11 PM
بواسطة qs2000_99
<DIV align=right><FONT size=4 color=crimson face=

أختي العزيزة الأنثى...شكرا لك

<DIV align=justify><FONT size=4 color=darkblue face=

نِعمَ التصويرُ تصويرك، فهي أمٌ ولكن أبنائها هم المخلصون. وهي تعرفهم وترمُقهم بكلّ أمل، وابتسامتها التي تشق وجهها الحزين تتلألأ كما اللؤلؤ الصافي، وتفوح منه رائحة المسك وعبير الخزاما...

خطابك إلى الأم جميل ، ونسجك جدا رخيم .

شكرا لك على هذا التواضع..

أخوكِ
قصــي

مرسل: 08-30-2001 10:22 AM
بواسطة خالد
<font size=5 color= blue> مازال فتيا عمره الان 16 عاما
سيكبر وباقي من الزمن
<font size=10 color=red>
24 عاما
<font size=5 color=black>ان شاء الله

ربما الحساب يختلف في عدِّ السنين..

مرسل: 08-31-2001 02:15 PM
بواسطة qs2000_99
<DIV align=right><FONT size=4 color=crimson face=


إن عدد السنين في حساب الوعد يختلف يا صديقي العزيز( خالد )...


<DIV align=justify><FONT size=4 color=darkblue face=

إنما هو في نيفٍ من الأربعين ، وقريب هي رغم ما يتوهمه الكثيرون ، فإن على العيون غشاوة وعلى القلوب أكنة وعلى الآذان وقرا، إلا من رحم ربي فييسره لليسر ، ويجعل له عينين وقلب في الصدر فطين، وعقل راسخ لبيب، فمن طلب الحقيقة أتته ، ومن عشقها عشقته، ومن ربَّ نفسه على أن يسمع القول فيتبع أحسنه ارتقى ، ومن أغلق عقله حبا في نفسه وغرورا في رأيه ، تاه في نفسه وتعقدت الأمور أمامه وغابة الحقيقة عن فهمه، " لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ، ويؤمن بالله ، فقد استمسك بالعروة الوثقى، لا انفصام لها ، والله سميع عليم " .

غَلقُ العقلَ آفة كل أمة، وضياع كلّ هِمَّة ، فما كنا في علم نحُسدُ عليه إلا لأنا كنا نُفكر ، وما كان الغرب في أردى مستوياتهم إلا حينما حاربوا الفكر والتفكر...

فهت ماقصدت وتلك حسابات أعرف كيف هي ضعيفة بحجة داحضة لاعناد ولا رفض أعمى....

شكرا لك أخي على تعليقك الذكي..والسلام

أخوك
قصــي