مرسل: 08-09-2001 12:02 PM
ما أعظمك أمي
كنت بالأمس ذلك الطفل المدلل الذي تغوص قدماه من بين ألعابه و يسيل لعابه عند رؤية الحلوى ذلك الطفل الذي إن أراد شيئا كانت كل طلباته تلبى.
نعم كان أبي رحمه الله يدللني ويعلمني كما كان صديقي عندما أحتاج صديقا و أخي عندما أريد أن أفضي بسري . ورغم تدليله لي فقد كان يعلمني ما لا كنت أتعلمه في دراستي وهو كيف أكون رجلا .
ورحل أبي عنا وعني عند أول طريق الحياة تاركا زمام أمري بين يدي أمي في زمن كان الرجل لا يكاد أن يشق طريقه وحده , وهي وحدها في أرض المعركة.
كانت دوما ظلي قبل أن أفكر و قبل أن أقرر .. فكيف أجزيها ؟
أمي التي لا تتركني وحدي في ليلي .. عند ألمي متوجعة .. لفكري متيقظة لمستقبلي مترقبة .. في النهار صديقة وفي الليل شمعة منيرة أعتزلت الدنيا وكرست كل وقتها وجهدت في حمايتنا والوصول بنا لبر الأمان حتى نال منها الزمن ما نال و رسم لها عدد السنين في كفيها .. فكيف أجزيها ؟
أمي.. إن سألتني بسمتي لبعثتها بين شفتاها ليفر الدمع من عينيها إن أدمعت
أمي.. إن طلبت عيناي أضعها راضيا بين كفيها إن غفت عيناها
أمي.. إن سألتني شفتاي عند أقدامها أتركها لتقبلها بعدد أهات الألم في ليالي السهر
أمي .. إن طلبت عمري أضيفه لعمرها لتعيش أيام الحرمان التي عانته أيام تدليلي
فكيف أجزيها ؟
كيف أجازي جبلا أنا فيه صخرة ..
كيف أجازي بحرا أنا فيه قطرة ..
كيف أجازي عمرا أنا فيه لحظة ..
ما أعظمك أمي .
كنت بالأمس ذلك الطفل المدلل الذي تغوص قدماه من بين ألعابه و يسيل لعابه عند رؤية الحلوى ذلك الطفل الذي إن أراد شيئا كانت كل طلباته تلبى.
نعم كان أبي رحمه الله يدللني ويعلمني كما كان صديقي عندما أحتاج صديقا و أخي عندما أريد أن أفضي بسري . ورغم تدليله لي فقد كان يعلمني ما لا كنت أتعلمه في دراستي وهو كيف أكون رجلا .
ورحل أبي عنا وعني عند أول طريق الحياة تاركا زمام أمري بين يدي أمي في زمن كان الرجل لا يكاد أن يشق طريقه وحده , وهي وحدها في أرض المعركة.
كانت دوما ظلي قبل أن أفكر و قبل أن أقرر .. فكيف أجزيها ؟
أمي التي لا تتركني وحدي في ليلي .. عند ألمي متوجعة .. لفكري متيقظة لمستقبلي مترقبة .. في النهار صديقة وفي الليل شمعة منيرة أعتزلت الدنيا وكرست كل وقتها وجهدت في حمايتنا والوصول بنا لبر الأمان حتى نال منها الزمن ما نال و رسم لها عدد السنين في كفيها .. فكيف أجزيها ؟
أمي.. إن سألتني بسمتي لبعثتها بين شفتاها ليفر الدمع من عينيها إن أدمعت
أمي.. إن طلبت عيناي أضعها راضيا بين كفيها إن غفت عيناها
أمي.. إن سألتني شفتاي عند أقدامها أتركها لتقبلها بعدد أهات الألم في ليالي السهر
أمي .. إن طلبت عمري أضيفه لعمرها لتعيش أيام الحرمان التي عانته أيام تدليلي
فكيف أجزيها ؟
كيف أجازي جبلا أنا فيه صخرة ..
كيف أجازي بحرا أنا فيه قطرة ..
كيف أجازي عمرا أنا فيه لحظة ..
ما أعظمك أمي .