مرسل: 08-02-2001 12:27 PM
<font size=4 color=black face=Tahoma>
السلام عليكم ورحمة الله
هاتان قصيدتان من المفضليات للمُرقّش بعنوان (ياصاحبيّ) و (أسيلة الخدين)
<font size=4 color=red face=Tahoma>
ترجمة الشاعر
<font size=4 color=teal face=Tahoma>
هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن ...بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، وهو عم المرقش الأصغر والمرقش الأصغر هو عم طرفة بن العبد ، و(المرقش) هو من متيّمي العرب وفرسانها وعشاقها وذو بأسٍ وشدة ، ولُقّب بالمرقش لقوله في إحدى قصائده "الدّار قفرٌ والرُّسومُ كما رقّشّ في ظَهْرِ الأدِيمِ قَلَمْ" والترقيش من التزيين والتحسين في الكتابة
<font size=4 color=red face=Tahoma>
جو القصيدتين
<font size=4 color=teal face=Tahoma>
كان المرقش قد خطب إلى عمه عوف بن مالك ابنته أسماء ، فأباها عليه وقال:لن أزوجكما حتى ترأس وتأتي الملوك ، وكان يعده فيها المواعيد ، وخرج المرقش وأتى ملكا من ملوك اليمن فامتدحه فأنزله وأكرمه وحباه ،ولكن عمه زوج أسماء من رجل آخر من قبيلة مراد وحملها معه إلى بلاده ،فلما أقبل المرقش من اليمن كتم عنه أهلها الخبر وصنعوا قبرا زعموا له أنها ماتت ودفنت في ذلك القبر ، فعلم المرقش من صبية يلعبون وفهم من حديثهم أمر أسماء ، فرحل في طلبها ومعه مولاته وزوجها (الغفلي) من قبيلة غفيله وكان راعيا له ، وفي رحلتهم ضني المرقش فسئمه الغفلي وحدبت عليه المرأة ثم أطاعت زوجها وتركاه في كهف من أرض مراد فلما شعر بنيتهما التخلي عنه كتب هذه القصيدة على راحلة الغفلي ، وحينما عاد الغفلي وزوجته أذاعا أن المرقش قد مات ، ولكن أخا المرقش حرملة نظر إلى رحل الغفلي وقرأ هذه الأبيات ، فوثب على الغفلي وزوجته وقتلهما ، ثم رحل في طلب أخيه ، أما المرقش قفد احتال حيلة طريفة أوصل بها خبره إلى أسماء ، فأرسلت زوجها غريمه ليأتى به فذهب إلى الكهف حيث يمكث وكان مريضا واهنا فحمله إلى منزله ولكنه كان في آخر رمق ، ثم أدركه الموت في دار حبيبته ودفن في أرض مراد ، ووصل أخوه حرملة وعلم بأنه قد مات فعاد أدراجه حزينا.
<font size=4 color=red face=Tahoma>
القصيدة الأولى (ياصاحِبَيّ)
<font size=5 color=purple face=Tahoma>
ياصاحِبَيَّ تَلَوَّمَا لا تَعْجَلا
إنّ الرحيلَ رهينُ أنْ لا تَعذُلا(1)
فلَعَلّ بُطْأكُما يُفَرِّطُ سَيِّئاً
أو يسبقُ الإسراعُ سَيْباً مُقْبِلا(2)
ياراكِباً إمّا عَرَضْتَ فَبَلَّغّنْ
أَنَسَ بْنَ سَعْدٍ إن لقيتَ وحرمَلا(3)
لله درّكُما ودَرّ أبيكما
إن أفْلَتَ الغُفليُّ حتى يُقتلا(4)
من مُبْلغُ الأقوامِ أنّ مُرقّشاً
أمسى على الأصحابِ عِبْئاً مُثقلا(5)
ذهب السّباعُ بِأنفهِ فَتَرَكْتُهُ
أعْثَى عليهِ بالجِبالِ وَجَيْئَلا(6)
وكأنما تَرِدُ السّباعُ بِشِلْوِهِ
إذْ غابَ جَمْعُ بني ضُبَيْعةَ ، مَنْهلا(7)
<font size=4 color=red face=Tahoma>
تخريجها
<font size=4 color=black face=Tahoma>
(1) التلوم: التلبث والإنتظار
(2) يفرط: يقدم ويعجل ، السيب: الغطاء ، ويقصد الخير ويقول لن تقدم العجلة خيرا ولا تمنع شراً
(3) أنس وحرمله: إخوا المرقش وقد رخّمَ حرملة لغير النداء
(4) الغفلي: زوج مولاته
(5) يقصد هنا أن الغفلي وزوجته قد همّا بتركه لهزاله وضعفه
(6) الأعثى: الكثير الشعر ويقصد الضباع والسباع ، الجيئل: أنثى الضبع
(7) شلوه: بقايا لحمه وعظامة ، المنهل: الماء المورود ، ويقصد تكالب السباع والضباع عليه شبيها بورودها الموارد
<font size=4 color=red face=Tahoma>
القصيدة الثانية (أسيلة الخدينّ) ، وقد كتبها في الكهف وأرسلها لأسماء فارسلت له زوجها لإحضاره
<font size=5 color=purple face=Tahoma>
سرى ليلاً خيالٌ مِن سليمى
فأرّقَني وأصحابي هجودُ(1)
فبتُّ أُديرُ أمري كلّ حالٍ
وأرقبُ أهلها وهُمو بعيدُ(2)
على أنْ قد سَما طرْفي لِنارٍ
يشُبّ لها بِذي الأرطي وقودُ(3)
حوالَيْها مهاً جُمُّ التراقي
وآرامٌ وغزلانٌ رقودُ(4)
نواعمُ لا تعالجُ بؤْسَ عَيْشٍ
أَوَانسُ لا تُراحُ ولا تَرُودُ(5)
يَرُحنَ معاً بِطاءَ المشْيِ بُدّاً
عليهنّ المجاسِدُ والبُرودُ(6)
سَكَنّ ببلدةٍ وسَكَنْتُ أُخْرى
وقُطّعتِ المواثِقُ والعُهودُ(7)
فما بالي أفي ويْخانِ عَهْدي
ومابالي أُصَادُ ولا أصيدُ(8)
وَرُبّ أسيلة الخدّيْنِ بِكْرٌ
مُنَعّمَةٍ لها فَرْعٌ وجيدُ(9)
وذو أشُرٍ شَتيتُ النّبتِ عَذبٌ
نَقِيُّ اللونِ بَرّاقٌ بَرودُ(10)
لهوْتُ بها زمانا من شبابي
وزارَتْها النّجائبُ والقصيدُ(11)
أُناسٌ كُلّما أخْلفْتُ وَصلاً
عناني منهمو وصْلٌ جديدُ(12)
<font size=4 color=black face=Tahoma>
(3) الأرطي: شجر ينبت في الرمل ويقصد حرقته بنار تشب بذلك الشجر
(4) جم التراقي: يقصد أن المها سمينه لاترى عظامها فقد غمرها اللحمً ، الآرام: الظباء
(6) مازال يتغزل في الظباء والآرام والغزلان وأجسادها
(7) يقصد العهود التي بينه وبين عمه
(10) الأشُر: ذو تحزز في الأسنان ، شتيت النبت: ثغره متفرق الثنايا ، برود: بارد
السلام عليكم ورحمة الله
هاتان قصيدتان من المفضليات للمُرقّش بعنوان (ياصاحبيّ) و (أسيلة الخدين)
<font size=4 color=red face=Tahoma>
ترجمة الشاعر
<font size=4 color=teal face=Tahoma>
هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن ...بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، وهو عم المرقش الأصغر والمرقش الأصغر هو عم طرفة بن العبد ، و(المرقش) هو من متيّمي العرب وفرسانها وعشاقها وذو بأسٍ وشدة ، ولُقّب بالمرقش لقوله في إحدى قصائده "الدّار قفرٌ والرُّسومُ كما رقّشّ في ظَهْرِ الأدِيمِ قَلَمْ" والترقيش من التزيين والتحسين في الكتابة
<font size=4 color=red face=Tahoma>
جو القصيدتين
<font size=4 color=teal face=Tahoma>
كان المرقش قد خطب إلى عمه عوف بن مالك ابنته أسماء ، فأباها عليه وقال:لن أزوجكما حتى ترأس وتأتي الملوك ، وكان يعده فيها المواعيد ، وخرج المرقش وأتى ملكا من ملوك اليمن فامتدحه فأنزله وأكرمه وحباه ،ولكن عمه زوج أسماء من رجل آخر من قبيلة مراد وحملها معه إلى بلاده ،فلما أقبل المرقش من اليمن كتم عنه أهلها الخبر وصنعوا قبرا زعموا له أنها ماتت ودفنت في ذلك القبر ، فعلم المرقش من صبية يلعبون وفهم من حديثهم أمر أسماء ، فرحل في طلبها ومعه مولاته وزوجها (الغفلي) من قبيلة غفيله وكان راعيا له ، وفي رحلتهم ضني المرقش فسئمه الغفلي وحدبت عليه المرأة ثم أطاعت زوجها وتركاه في كهف من أرض مراد فلما شعر بنيتهما التخلي عنه كتب هذه القصيدة على راحلة الغفلي ، وحينما عاد الغفلي وزوجته أذاعا أن المرقش قد مات ، ولكن أخا المرقش حرملة نظر إلى رحل الغفلي وقرأ هذه الأبيات ، فوثب على الغفلي وزوجته وقتلهما ، ثم رحل في طلب أخيه ، أما المرقش قفد احتال حيلة طريفة أوصل بها خبره إلى أسماء ، فأرسلت زوجها غريمه ليأتى به فذهب إلى الكهف حيث يمكث وكان مريضا واهنا فحمله إلى منزله ولكنه كان في آخر رمق ، ثم أدركه الموت في دار حبيبته ودفن في أرض مراد ، ووصل أخوه حرملة وعلم بأنه قد مات فعاد أدراجه حزينا.
<font size=4 color=red face=Tahoma>
القصيدة الأولى (ياصاحِبَيّ)
<font size=5 color=purple face=Tahoma>
ياصاحِبَيَّ تَلَوَّمَا لا تَعْجَلا
إنّ الرحيلَ رهينُ أنْ لا تَعذُلا(1)
فلَعَلّ بُطْأكُما يُفَرِّطُ سَيِّئاً
أو يسبقُ الإسراعُ سَيْباً مُقْبِلا(2)
ياراكِباً إمّا عَرَضْتَ فَبَلَّغّنْ
أَنَسَ بْنَ سَعْدٍ إن لقيتَ وحرمَلا(3)
لله درّكُما ودَرّ أبيكما
إن أفْلَتَ الغُفليُّ حتى يُقتلا(4)
من مُبْلغُ الأقوامِ أنّ مُرقّشاً
أمسى على الأصحابِ عِبْئاً مُثقلا(5)
ذهب السّباعُ بِأنفهِ فَتَرَكْتُهُ
أعْثَى عليهِ بالجِبالِ وَجَيْئَلا(6)
وكأنما تَرِدُ السّباعُ بِشِلْوِهِ
إذْ غابَ جَمْعُ بني ضُبَيْعةَ ، مَنْهلا(7)
<font size=4 color=red face=Tahoma>
تخريجها
<font size=4 color=black face=Tahoma>
(1) التلوم: التلبث والإنتظار
(2) يفرط: يقدم ويعجل ، السيب: الغطاء ، ويقصد الخير ويقول لن تقدم العجلة خيرا ولا تمنع شراً
(3) أنس وحرمله: إخوا المرقش وقد رخّمَ حرملة لغير النداء
(4) الغفلي: زوج مولاته
(5) يقصد هنا أن الغفلي وزوجته قد همّا بتركه لهزاله وضعفه
(6) الأعثى: الكثير الشعر ويقصد الضباع والسباع ، الجيئل: أنثى الضبع
(7) شلوه: بقايا لحمه وعظامة ، المنهل: الماء المورود ، ويقصد تكالب السباع والضباع عليه شبيها بورودها الموارد
<font size=4 color=red face=Tahoma>
القصيدة الثانية (أسيلة الخدينّ) ، وقد كتبها في الكهف وأرسلها لأسماء فارسلت له زوجها لإحضاره
<font size=5 color=purple face=Tahoma>
سرى ليلاً خيالٌ مِن سليمى
فأرّقَني وأصحابي هجودُ(1)
فبتُّ أُديرُ أمري كلّ حالٍ
وأرقبُ أهلها وهُمو بعيدُ(2)
على أنْ قد سَما طرْفي لِنارٍ
يشُبّ لها بِذي الأرطي وقودُ(3)
حوالَيْها مهاً جُمُّ التراقي
وآرامٌ وغزلانٌ رقودُ(4)
نواعمُ لا تعالجُ بؤْسَ عَيْشٍ
أَوَانسُ لا تُراحُ ولا تَرُودُ(5)
يَرُحنَ معاً بِطاءَ المشْيِ بُدّاً
عليهنّ المجاسِدُ والبُرودُ(6)
سَكَنّ ببلدةٍ وسَكَنْتُ أُخْرى
وقُطّعتِ المواثِقُ والعُهودُ(7)
فما بالي أفي ويْخانِ عَهْدي
ومابالي أُصَادُ ولا أصيدُ(8)
وَرُبّ أسيلة الخدّيْنِ بِكْرٌ
مُنَعّمَةٍ لها فَرْعٌ وجيدُ(9)
وذو أشُرٍ شَتيتُ النّبتِ عَذبٌ
نَقِيُّ اللونِ بَرّاقٌ بَرودُ(10)
لهوْتُ بها زمانا من شبابي
وزارَتْها النّجائبُ والقصيدُ(11)
أُناسٌ كُلّما أخْلفْتُ وَصلاً
عناني منهمو وصْلٌ جديدُ(12)
<font size=4 color=black face=Tahoma>
(3) الأرطي: شجر ينبت في الرمل ويقصد حرقته بنار تشب بذلك الشجر
(4) جم التراقي: يقصد أن المها سمينه لاترى عظامها فقد غمرها اللحمً ، الآرام: الظباء
(6) مازال يتغزل في الظباء والآرام والغزلان وأجسادها
(7) يقصد العهود التي بينه وبين عمه
(10) الأشُر: ذو تحزز في الأسنان ، شتيت النبت: ثغره متفرق الثنايا ، برود: بارد