كرامتكن يابنات الرشف
قُلْ للمتيمِ * ما كمثل حبيبتي
ست المدائن قبلة الأحبابِ
ما مثلها بجمالها وصفاءها
بسكينةٍ بجوارِ طيب قبابِ
في روضة المختار في عرصاتها
في ظل أكرم ساكنٍ برحابِ
ما اخترتُ غيرك يا مدينة أحمدَ
سُكنى و أرجو أن تضم ترابي
*******
يا شام يا بلد المآذن فاشهدي
مجدي أتاكِ بهمةِ الوثابِ
بالطهر لا بسواه فحو قصائدي
بعفافِ حرفٍ موجع الأسبابِ
كم مر من جرحٍ بنبض قصيدتي
واخترتُ سمت الصمتِ في الجلبابِ
يا شامُ هل من عودةٍ أحظى بها
أو عبق خطك عند كتب كتابي
* قصيدة قل للمتيم .. من ديواني شتات الشتات .. المطبوع عام 1423هـ
قُـلْ لِـلْمُتَـيَّمِ أنْ يـَـؤُمَّ رِكَـــابـي
والمجــدُ يــأتـي لاَثِــمـاً أَعْـتَـابي
فالـعِـزُّ والشَّـرَفُ الرَّفِــيـعُ أَحِبَّـتِـي
والمِسْـكُ والعُرْفُ الزَّكِيِّ تـُرابـــــي
فاللهُ ، جَلّ الـلـهُ شَــرَّفَ مَــوْقِـعِـي
ونَـبِـيُّـهُ خَـيـرُ الـوَرَى أَوْصَـى بـي
أنـا دارُ إيمانٍ ودارُ هِــــدَايَــةٍ
من سَـالفِ الأَزمـَــانِ والأَحْـقَــابِ
إن كــان أبْـنَـائِـي جَـفَـوْنِـي مَـرَّةً
فَشَبابُ عهدي مثلُ عَهدِ شَــبَـابـي
فَـلْـيَنْـعَمِ الآتون طِـيـباً جِــيرَتــي
فالخيرُ كُلُّ الخـيـرِ مِــلْءُ إهَــابـي
فـأنـا الـمَـآلُ لِـكُـلِّ قَـلْبٍ مُـتْعَبٍ
رَغْـمَ الـبِـعـادِ وجَـفْوةِ الـغُـيَّـابِ
بالأمـسِ لـي يـومٌ وفـيـه أحِـبَّـتِـي
يَـتَـزَاحَـمـونَ بِـأَوْسَـعِ الأَبْـوَابِ
والـيـومَ لِـي قَـلْــبٌ خَـلِـيٌّ مُتْعَبٌ
مَنْ ذا يُوَاسِي غُــرْبَتِي وعَـذَابـِــي ؟
أَوَ لَمْ يَعُودُوا يَعْـشَـقُـــونَ (مَـنَاخَتِي)
ويُـقَـبِّـلونَ أَزِقَّـتي و شـِــعَـابـي ؟
(بابَ المَجِيدِي) و(السِّـحِـيـمي) باكياً
عنـدَ (الـسَّـقِيفَةِ) ، أين هُم أحْـبَـابي ؟
في(سَاحَتي) وُلِدِوا وفي (سَيْحِي) رَبَوْا
وبـِسَـفْـحِ (سَلْعٍ) كَـانَ ثَـمَّ صِـحَابي
(بابَ العوالي) لا تـسـلْ عـن جِـيرتي
وإلى (المَـطَـارِ) هُـنَاكَ تَـلْـقَ جَوَابي
رَحَـلَ الأحِـبَّـةُ يَـبْتَـغُونَ مَـــوَارِداً
للـرزقِ ، والخـيـراتُ فَـيْـضُ رِحَـابي
مَا كَانَ ظَـنِّـي أنْ أكُـونَ مُـفارِقاً
لِمُوَدِّعٍ في جِيئَةٍ وذِهَـابِ
أيريـدُ أَبْنَـائِـي الـسُّــفُـورَ لِعِفَّتِي ؟
أو يَـرْتَـضُـونَ بأنْ أُزيـلَ نِـقَابـي ؟
عَصْرِيَّـةُ الـتَّـفْـكِيرِ إنِّي طَـيْـبَـةٌ
مَا زِلْتُ أحْمِلُ (سُبْحَتِي وحِجابي)
مَا زالَ لِي وَجْـهٌ قَـدِيــمٌ رَائِــعٌ
مَا زالَ يَـحمِلُ عَـبْـقَـه مِـحْـرَابي
عصرُ (النِّيُونِ) إذا استطاعَ هَزِيمَتِـي
أشْـعَـلْــتُ قِـنديلي لِرَدِّ مُصَابي
إنْ كَانَ مِنْ بَعْضِ البَنينِ إسـاءةٌ
فـالصّـفْـحُ والـغُفْرَانُ مِـنْ آدابي
لـكـنَّ سُـلْـوَانِـي بِـبَـعْـضِ أَحِـبَّتِي
وجـمـيـلُ ظَنِّي مِـنْ صَرِيحِ عِتابي
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 27 زائراً