هاتوا الدفوفَ!! يا الله!!

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
يا صاحبي جئت شعراً بالبشاراتِ
و جئتنا بعد نومٍ بالنبوءاتِ

أبعد توبتنا قد جئت تعرضها
حمى المزاد على وهن المناجاةِ

قد تبتُ بالخمسِ .. أما الخمس أحفظها
لحين أرفع عشري في اللقاءاتِ

للحضنِ لمَّا ينادي البشر في زمني
و تلتقي بالهوى في الوصلِ نسماتي

*****

طلقتُ خمسين .. من غير الخليلاتِ
و عدتُ للرشدِ من بعد الضلالاتِ

و اخترت توبةَ صدقٍ لا مراء بها
عن كل انثى سوى أغلى حبيباتي

أما الذي قد تنبَّا ذات أمسيةٍ
قطعتُ عرقوبه في بعض صولاتي

هو الفقيدُ فقيد الشعر في زمنٍ
ما عاد فيه سوى رأس المرواءاتِ

مهندس الرشف من بالسحر أطربنا
و جاء بالشهدِ في عصر المراراتِ

و من عليه اعتمادي بعد خالقنا
و في يقيني وظني واتكالاتي

ما خاب من أسلم الشنقيطي معصمه
و سار دون (هدىً) بين الممراتِ

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
قد جئت للأسدِ الهصور العاتي
بالشعر في شيءٍ من اللمزاتِ

هلاَّ أتيت لكي نريك من الأغا
و من الذي سيفر بعد بياتِ

و الظن عندي أن فيك ميوعةٌ
كميوعة التوفي على الكتكاتِ

و الظن عندي أن تحن وتنحني
للناي .. بعد العزف بالصاجاتِ

[المتنبي الصغير]

*
سبحانَ ربيَ من عمق ِ الخيالاتِ
و ها أتيتَ بطيـَّـار ِ الرواياتِ

و ها تقول: بأحلام ٍ مجنحةٍ:
قطـَّـعتَ ساندنا في بعض صولاتِ

لعلهُ حلمٌ ما زلتَ تذكرهُ
على منام ٍ و طيفي في المباراة ِ

من ذا يصولُ و عندي الحرفُ أعجنهُ
سحرًا من الحرفِ في زاهي العباراتِ

و إن أردتُ فسيفـًا صارمـًا ذكرًا
يفلُّ بالحدِّ مصلودَ الحجاراتِ

لولا التعففُ و الأخلاقُ تـُحجمُ بي
رأيتَ مني سجالاتٍ سليطاتِ

و إنْ أردتُ أصبُّ الحُبَّ منسكـبـًا
سحرًا نديًا حفيلا ً للأنسياتِ

تلفىَ الأوانسَ حولي و القلوبُ هوىً
بعضٌ عليَّ و بعضٌ للـُّحوناتِ

ليَ الخيارُ فمنْ أهوىَ ستمكثُ لي
و من رفضتُ تسلـَّـتْ بالدموعاتِ

فذاكَ أني الهوىَ يجري لواحدةٍ
فما أنا من ذوي حبَّ العديداتِ

و لستُ ممنُ هواهُ ألفُ عاشقةٍ
فذاكَ عندي مسارٌ في المتاهاتِ

هذا ابتداءٌ خفيفٌ في معاتبةٍ
و العودُ أحْمَـدُ في درب السديداتِ

فقدْ هجمتَ علينا - دونَ تهيأة ٍ
منا لذاكَ – بألفاظٍ عسيفاتِ

فاحذرْ شباككَ من سيفٍ يقطعها
قطعَ المـُـعِـنِّ لآمال ِ العشيقاتِ

*
*

[الحطيئة]

*

لا عيبَ فيكَ إذا من الأغواتِ
فلديكَ حفظ ٌ من لظى الشهواتِ

فأحمدْ إلهكَ ما أفاضَ بمنـَّةٍ
جُـلـَّى فأغنتْ عن أذى الفتياتِ

و الشعرُ يكفي و الرِّشافُ مسامِـعٌ
و الليلُ بينَ دفاتر ٍ و دواة ِ

و لكَ الظباءُ إذا اشتهيتَ لنظرة ٍ
قلـِّبْ فضاءً عامرَ القنواتِ

و لذا أحبكَ لا أحبُّ منافِـسـًا
يصطادُ يومـًا شادني و مهاتي

*

[محمد الشنقيطي]

*
باهي اللطافةِ في زاهي الحكاياتِ
أتيتَ مجدي بها غـُرًا سنيـَّاتِ

و ما تركتَ بها أمرًا و لا فِـكرًا
سوى ( الطناش ِ ) على أمر ِ الهديّـاتِ

كما انتهزتَ وجودي في مسالمةٍ
وصُلتَ بالسيفِ ضرّابا لهاماتِ

من الصغير ِ إلى المحطوء ِ تركلهُ
سيفـًا من الشعر من أقسى العباراتِ

لذا أتيتُ بمسعىً في مصالحةٍ
بينَ الجميع ِ على دربِ الهداياتِ

لكَ الخريفُ و أمطارٌ مباركة ٌ
و للصغير ِ رقيقاتُ الوريقاتِ

و للحطيئةِ أنسامٌ مرقـَّـقـَـة ٌ
لعلَّ تجعلهُ خِـدْنَ السلاماتِ

فمنْ لطافةِ أنسام ٍ مُداعبةٍ
لقلبهِ يرعوي نكأ الجراحاتِ

و لي أنا من فصول ِ الدهر ِ أربعة ٌ
جمعـًا إليَّ كدأبي للنقيضاتِ

فتارة ترني منـًا على عسل ٍ
و تارة ً شهبٌ ترمي بناراتي

و ذاكَ أني أحبُّ الغيدَ مؤنسة ً
من الحرائر ِ أرواحـًا عفيفاتِ

و أكرهُ الغيدَ ما تخفيهِ آهاتها
- على التـَّمَوُّهِ – حبٌ للريالاتِ

**