ضوءٌ لا ينطفئ

[رائد أنيس الجشي]

<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>

رائد:

لقد كتبت هذه الليوم
ببركة فكرة أختنا حنين الرشف
ولذلك أجببت أن أنشرها هنا في
صفحتها وأهديها لكم
وتقبلوا تحياتي


أذكيت من (رشفي) الجميل لساني
وصنعتُ من ألوانكم ألواني

وجلستُ أعزف و(النجوم) تحيطني
كيما تنير مع الهوى ألحاني

كيما يسير اللحن بين حقولكم
يمتز من عطر الزهور بياني

فيضيء كالقمر الذي من شمسكم
عكس الضياء بدقة و تفاني

ويفوح مسكا من أريج ورودكم
ويثور من (لافاتكم) بركاني

ونوارسي فوق الحقول سعيدة
تشدوا بفخر أنتم إخواني

يا من صنعتم (رائدا) بجميلكم
ونحتموه بروعة الفنانِ

شكري لكم لا ينتهي يا إخوتي
يسري بقلبي حبكم و جناني

[حنين]

<DIV align=justify><FONT size=4 color=olive face=


وجلسْتَ يا رائدْ لتعزفَ لحناً
…… نغماً جميلاً مُمتلئ بحنانِِ

كَم رائداً مرّوا بدربي كمْ وكمْ
…… لكنّ رائدنا لرائد ثاني

تَضْوي شُموع الحُب من نغماتِهِ
…… وحروفُهُ تبْرِقْ من اللمعانِ

مرحى لنا في رشفِنا بأخوّةٍ
…… فالعيش فيهِ مثْل روضِِ جنانِِِ

[رائد أنيس الجشي]

<font face=Traditional Arabic font size=5 color= blue>

رائد:

(مرحى لنا في رشفنا بأخوة)
يرتاح فيها كل فردٍ عاني

والى المسافر لو يعود تضمه
ب حنوها مشتاقةً بحنان

والى الغريب يد ترشف خيله
وله تقدم كل قطفٍ دانِ

وإلى الطريد ملاذه يُحمى بها
ويعيش فيها عمره بآمانِ

يسري بهم لحن (الحنين) مغردا
فيثير فيهم نشوةً و أماني

يا إخوتي بالرشف إني مرسل
لصفائكم وردا يشك تهان



دمت أختي الحنون

وتحياتي
لكم

[زهرور]

<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">الأخت الكريمة حنين

أتردد حين أبدي بعضا من ملاحظات، خاصة إذا كانت حول الوزن، تفاديا لأية تداخلات، ولكني انطلاقا من ثقتك بنفسك، ومن ثقتي بقدرتك التي أبرزتها عبر انطلاقتك الوثابة في ديوان الشعر، أستأذنك في هذه الملاحظات التي لا تقلل أبدا من جمال ما كتبت..

البيت الثاني فيه اختلال في الوزن..لا يمكن تعليله بالزحاف، حيث أن الوزن ينضبط إذا الكلمة نطقت "أتحسسا"، يمكنك بقدرتك تجاوز الأمر بعدة طرق منها كمثال وزني فقط

وأردتُ أن أستلّ من
أ نوارِهِ قدراً زهيدا

نفس الملاحظة تنطبق على البيت الثالث، حيث ينبغي لضبط الوزن أن تنطق الكلمة "وتباعدا"..أيضا كمثال وزني

لم أستطعْ و تباعــد ت
حلل الضياء.. بَدَا شريدا

البيت السابع يحتاج إلى لمسة عابرة مثل..وفجاءة..أو وبفجأة

البيت الثامن تنطبق عليه الملاحظة على البيتين الأوليين حيث نحتاج أن ننطق الكلمة "زينا" بالمد لينضبط الوزن...وضبطه سهل، مثلا:

بشموعِ حــبٍ زينته
عناقدٌ، حَفظتْ وُعُودا

هناك بعض الملاحظات على ردك على الأخ رائد

البيت الأول سكَّنت كلمة رائد، مع أنها منادى، وهذا خطأ، ولم ينضبط الوزن..ينضبط كمثل إذا جعلته كما يلي

وجلسْتَ رائدُ..كي تغني ألحناً

كما أنه مع إبقاء البيت كما أردت سينضبط الوزن إذا جعلت لحنا ألحنا..لاحظي أيضا ضعف تسكين ممتليء في عجز البيت.

البيت الثالث منضبط وزنا، ولكن لا أرى مناسبة تسكين تبرق في عجز البيت..لاحظي أيضا أنك استخدمت كلمة "تضوي" على أنها تعني تضيئ..ولغويا ضوى يضوي أي مالَ وانضَمَّ؛ ضَوى إلى الجماعة ليكسبَ حمايتهم.- فلاناً وغيره إليه: ضمَّه.

شكرا لك، وأهنئك على أبياتك التالية التي توقفت عندها كثيرا


أشعلتُ شمعاتيَ التيْ
كم صاحبَت سَهَراَ عنيدا

يا دهرُ ما هزمَ العَنَا
قلبي وما فَتِئ الصُمودا

كم بات يحلمُ باللُّقا
ويخُطّهُ نَغَماً طريدا

ها قد بلغتَ مناكَ في
دنيا غَدَتْ فرَحاَ وعِيدا

[حنين]

<DIV align=justify><FONT size=4 color=olive face=

أستاذنا الرائع زهرور:

كم كنت أنتظر تعليقك بفارغ الصبر, وكم أحسست بالإحباط خلال الفترة الماضية لأعتقادي أن ما كتبت هو دون المستوى الذي يستحق أن يرد عليه الأستاذ الكبير زاهر.
أشكرك جدا على التوجيهات ولا حرمنا الله منها أبدا.
أرجو أن لا تبخل على بأي نقد في أي سطر أخطّه فأنا حقاَ أريد أن أتعرف مواقع الزلل وأتعلم منها.

أساتذتي العظماء مجدي و محمد و زاهر:
مع كل يوم أعيشه بينكم هنا في رشف المعاني يزداد إحساسي بأني لا ولن أستطع أبداً أن أكافئكم على ما تقدمونه لي وإن كتبت معلّقة في كرم أخلاقكم كل يوم فلن يفي ولا جزء قليل من حقكم.



<DIV align=center><FONT size=5 color=red face
كم أحبكم أحب وجودي بينكم.

[عطر المطر]

<font size=4>
عزيزتي حنين...
جميل ما كتبته ...
من الرائع ان تثمر جهودك بهذه الرائعة واتمنى ان اقرا لك المزيد..
لكن هل الحب فعلا كالشموع التي تضئ عتمة القلب؟...
اسمحي لي ان اخالفك الراي يا سيدتي..
الحب قد يكون قدر لنا لا مناص منه..
لكنه قدر موحش كئيب في زمن اللا وفاء..
وعود منثورة ليُضحك بها على قلوب النساء..
وتموت الاسطورة حينما يشرق الضياء..
شموع الالم هي التي تظل مشتعلة تحترق وتنزف..
سكين الطعون لاتزال غارقة بالدماء..
فهل بعد هذا قد يكون الحب شمعة تبعثر الاحزان..
لا وربي..
فالقلب يا سيدتي ما عاد يحتمل الجراح..
ولا رهافة الحس ولا رقة القلب يتحملا الالام..
فزمن قيس وليلى انتهى في عهد الخداع..
تحياتي اليك..

[حنين]

<DIV align=justify><FONT size=4 color=olive face=

عزيزتي عطر المطر:

أشكرك على الإطراء الجميل والمداخلة القيمة وأتفق معك على أن الخداع أصبح الصفة الطاغية في زمننا وأعلم جيدا طعم الألم الناتج عنه.

أختي
الحب في نظري هو أسمى شئ في الوجود وبه نحيا ولا زلت أعتقد أنه الشمعة التي لن تنطفئ طالما كان الحب حقيقي.
فالحب لا يكون حب حقيقي إلا إذا كان للشخص المناسب , فإذا أعطيناه لشخص مخادع فمن رأيي أنها غلطتنا نحن وكان يجب علينا التأكد أن هذا الإنسان يستحق تلك العاطفة النبيلة منا, وأنا عن نفسي أشكر الشخص الذي يكشف لي عن حقيقته مزيلا القناع الذي خُدعت به, وهذا ليس معناه أني لم أتألم بل بالعكس ولكن هذا الألم أهون كثيراً من أبقى مخدوعة فيه لمدة أطول.

عزيزتي
كلنا كتلة عواطف متحركة وربما تمر علينا أزمنة لا نملك فيها غير الدموع والألم ولكن ينبغي علينا أن نقاوم و نتعلم من أي تجربة نعيشها فهذا ما سيمنحنا الفراسة والمقدرة على اختيار من يستحق أن نسلمه أغلى ما نملك , قلبنا.


لك مني كل التحايا.