زريابيّات (3)

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

زرياب
همس جديد
مشاركات: 3
اشترك في: 07-23-2001 11:53 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة زرياب » 08-06-2001 08:33 PM

<font size=4 color=black face=Tahoma>
السلام عليكم جميعا

عذرا للغياب لضيق الوقت والإنشغال

لنا في هذا اليوم وقفة بيوم الرّقَم وقصيدة سَلَمة بن الخُرشب بعنوان يوم النصر ، والرّقَم (بفتح القاف) ، وهو يوم من أيام العرب انتصرت فيه غطفان على بني عامر (رهط عامر بن الطفيل)
<font size=4 color=red face=Tahoma>
ترجمة الشاعر
<font size=4 color=teal face=Tahoma>
هو سلمة بن عمرو بن نصر بن حارثة بن طريف بن أنمار بن بُغيض بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر ، والخرشب لقب أبيه ومعناه السمين الطويل
<font size=4 color=red face=Tahoma>
جو القصيدة
<font size=4 color=teal face=Tahoma>
في يوم الرقم يعيّر الشاعر بني عامر ويندد بهم وبرأسهم عامر بن الطفيل ، وهو مع هذا يشيد بشجاعة عامر وفروسيته وجوده ، تنويها بالنصر على مثله وإنصافا لعدوه ، وهذا خلقٌ كريم من أخلاق الفروسية
<font size=4 color=red face=Tahoma>
القصيدة 16 بيتا
<font size=5 color=purple face=Tahoma>
إذا ما غَدَوْتمْ عامدين لأرضِنا
بني عامرٍ فاسْتَظهِروا بالمرائرِ (1)

فإنَّ بني ذُبْيانَ حيثُ عَهِدْتُمو
بِجِزْعِ البَتِيلِ بين بادٍ وحاضرِ (2)

يسدّونَ أبوابَ القِبابِ بضُمّرٍ
إلى عُنَنٍ مُسْتَوْفِياتِ الأواصِرِ (3)

وأمْسوْا حِلالاً مايُفرّقُ بينهمْ
على كلّ ماءٍ بين فَيْدَ وساجِرِ (4)

وأصْعَدَتِ الحُطَّابُ حتى تَقاربوا
على خُشُبِ الطّرْفاءِ فَوقَ العواقرِ (5)

نَجوْتَ بِنَصْلِ السّيفِ لا غِمْدَ فوقهُ
وسَرْجٍ على ظَهرِ الرِّحالةِ قاتِرِ (6)

فأَثْنِ عليها بالذي هيَ أهلُهُ
ولا تكْفُرْنَها ، لا فلاحَ لِكافرِ (7)

فلو أنها تَجري على الأرضِ أدْرَكتْ
ولكنّها تهْفو بتمثالِ طائرِ (8)

خُدَاريّةٍ فَتْخاءَ ألْثَقَ ريشَها
سحابةُ يَومٍ ذي أهاضيبَ ماطرِ (9)

فِدىً لأبي أسماءَ كلّ مُقَصّرٍ
منَ القومِ من ساعٍ بوِتْرٍ وواتِرِ (10)

بَذَلْتَ المَخَاضَ البُزْلَ ثمّ عِشارَها
ولمْ تَنْهَ منها عنْ صَفُوفٍ مُظائرِ (11)

مُقَرِّنُ أفْراسٍ له بِرواحِلٍ
فَغَاوَلْنَهمْ مُسْتَقْبِلاتِ الهَوَاجِرِ (12)

فأدْرَكَهمْ شَرقَ المَرَوْراةِ مَقْصَراً
بقِيّةُ نَسْلٍ من بناتِ القُراقِرِ (13)

فلمْ تَنْجُ إلا كلُّ خَوْصاءَ تدّعي
بِذي شُرُفاتٍ كالفَنِيقِ المُخاطِرِ (14)

وإنّكَ ياعامِ ابْنَ فارسَ قُرْزُلٍ
مُعيدٌ على قِيلِ الخنا والهِواجِرِ (15)

هِرِقنَ بِساحوقٍ جِفاناً كثيرةً
وأدَّيْنَ أخْرى من حَقينٍ وحازِرِ (16)

<font size=4 color=red face=Tahoma>
تخريجها:
<font size=4 color=black face=Tahoma>
(1) المرائر: الحبال ويقصد هنا أن الحَكَمَ بن الطفيل أخو عامر بن الطفيل خاف الإسار لما هُزم قومه فخنق نفسه بحبل

(2) ذبيان: أخو أنمار بن بغيض (يتباهى بنسبه) ، الجزع: مُنحنى الوادي ، البتيل: جبل بنجد

(3) عنن: جمع عنّه وهي حظيرة الخيل (الإصطبل) ، ضمر: مكان ، الأواصر: جمع آصرة وهي حبل تشد بها الدابة

(4) الحلال: جمع حلّة وهي مجموعة من البيوت تتراوح بين مائه ومائتين، فيد وساجر: منبعان للماء

(5) أصعدت: أبعدت في الأرض ، الحطاب: جامعوا الحطب ، الطرفاء: شجر ، العواقر: الرمال التي لا تنبت (من عاقر) وهنا يتباهى بقومه اللذين أتوا ليحتطبوا وبنوا تلك الحلال والبيوت في هذه الأرض

(6) هنا يخاطب عامر بن الطفيل حين نجى منه لقوة السرج الذي على فرسه ، القاتر: السرج القوي

(7) الكافر: الجاحد للنعمة والإحسان ويريد من عامر أن يثني على فرسه وقاتره إذ نجّته

(8) تهفو: تسرع ، وقد شبه فرس عامر بالطائر ليعظم شأنها ، وهو هنا ينعت فرسه إذ لم تلحق بها

(9) خدارية: طائر أسود وهو العقاب ، فتخاء: لينة الجناح ، الأهاضيب: من المطر

(10) أسماء: بنت قدامة الفزارية احتمى إليها عامر ، الساعي بالوتر: طالب الثأر ، الواتر: الذي ثأر غيره عنه

(11) المخاض: الإبل الحوامل ، البزل: جمع بزول وهوماستكمل الثامنة من الإبل ، العشار: وهي التي أتى على حملها عشرة أشهر ، الصفوف: الناقة الغزيرة الحليب ، المظائر: التي عطفت على ولد غيرها وهنا يمتدح قوم أسماء لحمايتهم وطيبهم

(12) الرواحل: الإبل ، غاولتهم: من الإغتيال ويقصد أن الرواحل تسابق بعضها ، الهواجر: منتصف النهار عند اشتداد الحرارة ، يصف عامرا بأنه يقرن الخيل إلى الإبل إذا أراد حربا ، وكان العرب يركبون الإبل ويقرنون إليها الخيل لإراحتها وبهذا يعظم من شأن عامر وحنكته

(13) المروراة: مكان يدعى المروراة ، مقصرا: عشاء والمقصر مرحلة وهي العشي أي المساء ، القواقر: اسم فرس

(14) الخوضاء: الغائرة العين من تعب السفر ، شرفات: جمع شرفة وهي أعلى الشيء ويقصد أعناق الخيل فإذا طال عنق الخيل عرفت بكرمها ، الفنيق: فحل الإبل ، المخاطر: الذي يضرب بذنبه عند الهياج ويقصد أنه لم ينج من أفراس عامر إلا ماكانت هذه صفته

(15) عام: ترخيم لعامر ، قرزل: اسم فرس الطفيل والد عامر ، المعيد: من يعاود الشر ، الهواجر: الكلام القبيح

(16) ساحوق: مكان الإنتصار يوم الرقم ، وأدّين أخرى: الأسرى ، الحقين: اللبن الذي يصب في السقاء لإخراج الزبدة ، الخازر: اللبن الحامض والمراد هنا الشريف والدّون من قوم عامر فمنهم قتلى ومنهم أسرى

ولنا وقفة أخرى في الحلقة القادمة مع عامر بن الطفيل بعد هذه الهزيمة ، إذ توعّد أعداءه بالثأر لقتلاه وأنه سيواصل القتال
ولكم تحياتي
زرياب بن علقمة

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 94 زائراً